المحترف

رئيس إتحاد بسكرة تريعة: “الفريق ليسا ملكا لي ومن يريد تحمل مسؤولية قيادته سيجد بساطا أحمرا”

أكد رئيس الاتحاد في تصريحات مطولة خص بها “المحترف” والصفحة الرسمية للفريق، أن موسم الفريق في الرابطة الأولى لم يكن سيئا حتى مع ضمات البقاء في الجولة الأخيرة، مشيرا أن الطموحات كانت كبيرة قبل بداية المنافسة لكن عديد المؤثرات الخارجية حالت دون تقديم اللاعبين لموسم أفضل من سابقه ومن ذلك الظلم التحكيمي في عديد المواجهات والبرمجة التي كانت مؤثرة، فضلا عن الحالة السيئة لأرضية ميدان ملعب العالية الذي أصبح بحاجة إلى عملية إعادة صيانة شاملة.

“موسمنا لم يكن مثلما أردناه واعترف أن البقاء تحقق بشق الأنفس”

وفي مستهل تصريحاته أكد رئيس الاتحاد أنه علق طموحات كبيرة على الفريق، من أجل تحقيق موسم من أفضل من سابقه، معترفا أن البقاء الذي تحقق جاء بشق الأنفس: “أنهينا الموسم المنقضي في المرتبة التاسعة وطموحنا كان كبيرا من أجل تحقيق مرتبة أفضل، قمنا بما يجب على صعيد الإنتدابات وتوفير شروط العمل طيلة موسم كامل، موسمنا لم يكن مثلنا أردناه وأعترف أن البقاء الذي تحقق جاء بشق الأنفس في الجولة الأخيرة”.

“الهدف الذي رسمناه تحقق وما وجدناه من صعوبات يجعلني راض”

ورغم الصعوبات التي وجدها الاتحاد من أجل تحقيق البقاء في الرابطة الأولى، إلا أن الرئيس تريعة أكد في نفس الجزئية على أن المهم خلال الموسم وهو نجاح الفريق في تفادي السقوط، مشيرا أن الصعوبات التي رافقت مشوار المنافسة تجعله راض بعض الشيء: “عندما اقول أن طموحنا كان كبيرا لتحقيق موسم أفضل من سابقه، فالأمر لا يعني أن موسمنا كان كارثي لأن البقاء مكسب وسط كل المشاكل التي كنا نعاني منها خاصة المادية، لا يجب أن ننسى أننا الفريق الحيد إلى جانب الرائد الذي لم ينهزم على ميدانه طيلة موسم كامل، كلامي قد لا يعجب الكثيرين لكن بالنسبة لنا رسما هدف البقاء وحققناه بغض النظر عن الكيفية”.

“فخور أننا في الرابطة الأولى لخمس مواسم دون شركة وطنية”

أشار تريعة على أن بقاء الاتحاد لخمس مواسم متتالية في الرابطة الأولى، بعيد مكسبا كبيرا للولاية والمنطقة ككل خصوصا وأنه يعيش على ما تقدمه السلطات المحلية من دعم: “في الوقت الذي تنعم فيه عديد الأندية بشركات راعية تقف على احتياجاتها المالية، فضلا عن أندية أخرى تحوز على ممولين كبار، نحن في الاتحاد نجد أنفسنا في نهاية كل أسبوع أمام حتمية إيجاد السيولة اللازمة لضمان التنقلات فضلا عن منح اللاعبين التي أرهقتنا كثيرا”.

“أمور كثيرة أخرت ترسيم البقاء ومركب العالية أصبح عائقا حقيقيا”

وعن السر في تأخر الاتحاد في حسم البقاء حتى الجولة الأخيرة، أكد تريعة أن عديد المسببات تفاعلت فينا بينها حتى يحدث الذي حدث في نهاية الموسم: “سبق وأن أكدت على أن الأخطاء التحكيمية كانت مؤثرة للغاية خاصة في الثلث الأخير وما حدث في العاصمة أمام نادي بارادو كان أكبر دليل على كلامنا، البرمجة كانت صعبة للغاية حتى أننا وجدنا أنفسنا خارج المنافسة لأزيد من 40 يوما في مرحلة من المراحل قبل أن نعود وتتوقف المنافسة مجددا، حتى ملعب العالية الذي نستقبل عليه منافسينا كان عائقا حقيقيا أمام اللاعبين في عديد المواجهات لأنه أصبح غير مؤهل لاستقبال مواجهة في الرابطة الأولى بسب الحالة السيئة التي يتواجد عليها الميدان”.

“راسلنا الوزارة بخصوص الملعب وآن الأوان لتدخل نواب الولاية في البرلمان”

وبخصوص الحالة السيئة التي يتواجد عليها الميدان الرئيسي لمركب العالية، أكد تريعة أن الإدارة سبق وأن راسلت وزير الشباب والرياضة في عديد المناسبات من أجل لفت انتباهه، مشيرا أن الدور سيكون على نواب الولاية على مستوى البرلمان من أجل إيجاد حلول ملموسة: “سبق وأن راسلنا وزير الشباب والرياضة السابق، أين لفتنا انتباهه لوضعية ملعب العالية الكارثية وعدم صلاحيتها بشكل كلي، منذ دخول الملعب حيز الخدمة سنة 1998 لم يستفد من أي غلاف مالي لصيانته، أعتقد أن الدور سيكون على نواب الولاية على مستوى البرلمان لمساعدتنا لحل هذه المعضلة”.

“تمسكنا بحجار ورفضنا مغادرته وبوزيدي كانت له أسبابه للرحيل”

وفي سؤال حول التغييرات التي طرأت على العارضة الفنية للفريق الذي استخدم ثلاث مدربين لإنهاء الموسم على خلاف ما جرت عليه العادة، أكد تريعة على أن الأمر كان خارج مسؤولية الإدارة: “معروف علينا الاستقرار منذ أن تولينا مسؤولية قيادة الفريق لكن الذي حدث الموسم المنقضي كان خارج إرادتنا، تمسكنا بحجار وجددنا فيه الثقة بعد مواجهة مقرة التي تعادلنا فيها على أرضنا إيمانا منا بالعمل الكبير الذي قام به، لكن المعني رفض المواصلة واعتذر بالشكل الذي جعلنا مجبرين على استخلافه، بالنسبة لبوزيدي فقرار رحيله كان لأسباب تخضه ولم يكن لنا أي دخل فيها، لم يكن أمامنا سوى وضع الثقة في بوطاجين لمعرفته الكبيرة بالبيت والحمد لله أن خيارنا كان موفقا معه”.

“في غياب شركة وطنية الموسم المقبل الوضعية ستتعقد”

وأشار تريعة على أنه يتوقع أن يكون الموسم المقبل صعبا للغاية للاتحاد في حال لم يحصل على شركة راعية في أقرب وقت، معتبر أن الإدارة أصبحت غير قادرة على تحمل الأعباء في ظل محدودية الإمكانات: “تحملنا مسؤولياتنا كإدارة طيلة الفترة الماضية وكنا ملتزمين مع اللاعبين، الأمر الذي مكننا من الوصول إلى تحقيق الهدف المسطر وتواجد جميع العناصر في المواجهة الأخيرة جاء ليعكس الثقة المتبادلة بيننا وبينهم، لكن الفترة المقبلة ستكون صعبة للغاية خاصة في حال عدم حصولنا على شركة راعية على غرار باقي الفرق، لأن الموارد قليلة للغاية في مقابل تعاظم الأعباء وكثرتها”.

“لست شعبويا والألقاب تتحقق بالإمكانات المادية”

تريعة أكد على أنه لا يقل طموحا عن الأنصار الأوفياء الذين يطالبون بضرورة تجاوز تقليد اللعب على البقاء في كل موسم إلى التنافس على مرتبة مشرفة: “مشيرا أن المراتب الأولى والألقاء تلعب بتوفير الإمكانات المالية: “لست شعبويا ولا أحبذ الكلام الموجه للاستهلاك واللعب على العواطف، طموحنا كمسؤولين لا يقل عن طموحات الأنصار الأوفياء الذين يتوقون لرؤية الفريق ينافس على الألقاب، لكن الألقاب والمراتب الأولى يحتاج إلى إمكانات مالية لا تتوفر في الوقت الحالي”.

“الفريق ليس ملكي ومن يريد الاستثمار فيه سنفرض له البساط الأحمر”

وفي نفس السياق أكد تريعة على أن يدين للفريق رفقة المدير العام للشركة الرياضية بمبالغ معتبرة، مشيرا أن الفريق ليس ملكه الخاص واي مستثمر يرغب في التقدم لتولي المسؤولية سيجد أمامه بساطا أحمر: “قدما أموالا شخصية تخصني أنا والرئيس السابق للفريق فارس بن عيسى ولازلنا لم نسترجعها حتى الآن، الفريق ليس ملكا لعبد القادر تريعة وكل من يرغب في أن يتقدم للاستثمار فيه سيجد منا كل الترحاب ونحن على استعداد لأن نفرش له البساط الأحمر لأن المصلحة هي أن يكون الفريق في أفضل حال سواء معنا أو مع غيرنا”.

“أعز بثقة السلطات والصناعيون ودعمهم كان فارقا في المراحل الصعبة”

وقدم رئيس الاتحاد شكره للسطات المحلية بقيادة والي الولاية ومجموع الصناعيين المحليين الذين رافقوا الفريق طيلة الموسم من الناحية المالية، مشيرا أن ثقتهم في شخصه ستضعه أمام مسؤولية كبيرة في الفترة المقبلة لتشريفهم: “بودي أن أشكر والي الولاية الحالي وحتى سابقه على الدعم الذي وجدناه منهم، فضلا عن رئيس البلدية طارق جودي، لا يجب أن أنسى الصناعيين الأربعة ممثلين في عموري، هقي، طهراوي ومجمع بترو بركة الذين يظلون أوفياء للفريق في كل مرة احتاجهم فيها”.

“طموحنا موسم أحسن من سابقه مع أن الوضعية صعبة للغاية”

وفي الختام أكد رئيس الاتحاد على أن الصعوبات التي يعاني منها الفريق، لن تحد من طموح الإدارة في تشكيل فريق تنافسي قادر على تشريف الولاية الموسم المقبل في الرابطة الأولى: “تمرسنا في التسيير على امتداد خمس سنوات متتالية منحنا الكثير في الخبرة، ما سيمكننا من تفادي الأخطاء التي وقعنا فيها على جميع الأصعدة، الوضعية المالية صعبة للغاية لكن طموحنا كبير في تشكيل فريق تنافسي قادر على تحقيق حصيلة أفضل من تلك التي تحققت في الموسم المنقضي”.