رئيس اتحاد بسكرة تريعة: “حرماننا من الإجازات امتداد للحقرة التي نتعرض لها”
فتح رئيس الاتحاد عبد القادر تريعة النار على الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم منير دبيشي ورئيس الغرفة الوطنية لفض المنازعات حمودة، محملا الثنائي مسؤولية عدم تمكن الفريق من سحب إجازات لاعبيه الجدد على خلفية غلقهم لكل أبواب الحوار في وجه الإدارة، التي قدمت عديد المقترحات التي تمكن من تسوية جزئية للديون العالقة على مستوى ذات اللجنة، مشيرا أنه راسل أعلى السلطات وسيضعها في الصورة الظلم الذي يتعرض له ممثل عاصمة الزيبان في الرابطة الأولى.
“سبق أن أكدت أننا سندفع الثمن لوحدنا قبل أسبوعين”
وفي مستهل تصريحاته أكد الرئيس تريعة على أن ما يحدث للاتحاد بعد بداية المنافسة، كان أمرا متوقعا بالنسبة له على اعتبار أنه تنبأ أن الاتحاد لن يحصل على إجازات لاعبيه الجدد منذ فترة: “سبق وأن أكدت لكم في نهاية الشطر التحضيري الأول أن الاتحاد يتوجه إلى أن يدفع ثمن الديون العالقة على مستوى غرفة المنازعات لوحده، دون باقي الفرق التي تم الإعلان على أنها ممنوعة من الإستقدامات، في الأخير ما توقعناه حدث حيث سحب الجميع إجازاتهم قبل موعد الجولة الأولى في الوقت الذي حرمنا نحن من ذلك”.
“دبيشي وحمودة أصّرا على أن ندفع كل الديون العالقة”
تريعة أكد على أنه قام بالمساعي المطلوبة مع الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم منير دبيشي ورئيس الغرفة الوطنية لفض المنازعات حمودة، مشيرا أنه قدم عديد المقترحات التي قوبلت بالفرض في ظل إصرار الثنائي على ضرورة دفع قيمة 13 مليار كشرط رئيسي للحصول على الإجازات: “كنا على تواصل مع الأمين العام للإتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي سيتولى تصريف المهام، مثلما تحدث في عديد المرات مع الأستاذ حمودة رئيس الغرفة الوطنية لفض المنازعات، أين قدمت لهم جملة من المقترحات التي تمكننا من تجاوز أزمة الإجازات، ومن ذلك التنازل عن حقوق البث التلفزي أو حتى تقديم رسالة تعهد موقعة من والي الولاية بتوجيه جزء من الديون لتسوية الديون، لكن كل مقترحاتنا قوبلت بالرفض حيث أصرا على أن ندفع 13 مليار إجمالي قيمة ديوننا”.
“أندية تحصلت على إجازاتها بوثيقة تعهد ووجدنا كل الأبواب موصدة أمامنا”
المسؤول الأول عن الاتحاد اعتبر أن ما حدث مع فريقه ظلم بجميع المقاييس، مشيرا أن عديد الأندية تحصلت في مواسم سابقة على إجازات لاعبيها دون أن تدفع اي سنتيم للجنة المنازعات: “في كل مرة الاتحادية كانت تجتهد في إيجاد حلول توافقية تضمن السير الحسن للمنافسة دون الإضرار بالفرق التي تتوفر على شركات راعية، في مواسم سابقة عديد الأندية تحصلت على إجازاتها رغم أن ديونها كبيرة للغاية بمجرد وضع وثيقة تعهد يمضيها الوالي، بالنسبة لنا وجدنا كل الأبواب موصدة أمامنا رغم أننا أبدينا النية في تسوية ديوننا”.
“الأرضية الرقمية فتحت لبعض الفرق بعد نهاية الآجال والقانون طبق علينا فقط”
الرئيس تريعة أعتبر أن الصرامة التي تعاملت بها الهيئات الكروية مع الاتحاد لم تظهر مع فرق أخرى، وجدت كل التسهيلات اللازمة لمساعدتها حتى بمخالفة القوانين المعمول بها: “اعترف بحق اللاعبين الدائنين لأن لهم أحكام نهائية تفرض عليها سداد ما يدينون بها، لسنا فوق القانون ولا اعتراض لنا على قرارات الجهات الوصية، لكن أن يتم تجاوز القانون لمصلحة بعض الفرق وتطبيقه بشدة علينا فالأمر مرفوض، الأرضية الرقمية لتسجيل اللاعبين فتحت في نهاية الآجال لبعض الفرق التي أخطأت في رصد معلومات بعض لاعبيها الجدد، القانون لا يتجزأ والحدة التي تعاملوا بها معنا لم تكن مع فرق أخرى وجدت كل التسهيلات”.
“ما يحدث معنا جعلني أعتقد أن الفيفا متواجدة في دالي ابراهيم”
وفي نفس السياق أكد تريعة على أن الصرامة التي تعاملت بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممثلة في أمينها العام ورئيس غرفة فض المنازعات مع الاتحاد، جعلته يعتقد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم غير مقره إلى دالي ابراهيم: “الصرامة التي أبدتها الجهات المسؤولة مع ديون الاتحاد وإصرارها على أن ندخل المنافسة دون الحصول على إجازات اللاعبين الجدد على خلاف كل الفرق المدانة، جعلني أعتقد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم غير مقره وتحول إلى دالي ابراهيم، للأسف الشديد الاتحادية التي اجتهدت في وقت سابق لإيجاد فتاوي تمكن الأندية من تجاوز عائق المنع من الانتداب تحولت بـ360 درجة معنا وأصبحت قانونية لدرجة لا يمكن تصورها”.
“بعض الشركات العمومية دفعت أضعاف ديوننا لفرقها بجرة قلم”
وقارن تريعة بين ديون الاتحاد التي كانت وراء حرمانه من الاستفادة من لاعبيه الجدد وبين ديون باقي الأندية التي كانت على لائحة المنع، مشيرا أنه من غير المعقول أن يعجز الاتحاد عن سداد 13 مليار في وقت أن شركات عمومية سددت أضعاف الرقم لفائدة أنديتها: “ديوننا لا تزيد عن 13 مليار وتعود إلى موسم 2021 الذي تقلصت فيه الإعانات بفعل جائحة كورونا، كفريق ليس لدينا أي ملف على مستوى لجنة المنازعات خلال الموسمين الماضيين، في وقت أن أندية تحصلت على إجازات لاعبيها رغم أن بعضها كان مطالبا بسداد 40 مليار سنتيم .. ديون أندية الشركات دفعت بجرة قلم لا أكثر في الوقت الذي نعاني من أجل توفير شروط العمل اليومي”.
“من غير المعقول أن نظل الفريق الوحيد دون إجازات وما يحدث ظلم”
الرئيس تريعة أكد على أن بقاء الاتحاد دون إجازات على خلاف كل فرق الرابطة الأولى، هو امتداد للظلم الذي يتعرض له الفريق منذ صعوده إلى الرابطة الأولى: “نتواجد في الرابطة الأولى منذ خمس سنوات بإمكانات منعدمة رغم اعترافي بالوقفة التي تقدمها السلطات المحلية مشكورة وبعض الصناعيين المحليين الذين رافقونا طيلة نفس الفترة، من غير المعقول أن نحرم من السبوسنور في وقت أن الشركات الوطنية توزع يمينا وشمالا على كل الفرق، ما يحدث ظلم لن نسكت عليه كإدارة لأنني مناصر للفريق ومحب للمدينة”.
“راسلنا رئاسة الجمهورية، الوزير الأول، وزير الرياضة ولن نسكت على الظلم”
كشف تريعة أن الإدارة راسلت مصالح رئاسة الجمهورية فضلا عن الوزير الأول ووزير الرياضة حماد عبد الرحمان، من أجل وضعهم في صورة الظلم الذي تعرض له الفريق قبل بداية المنافسة، مشيرا أنه يترقب تدخلا مستعجلا في غضون الاسبوع الجاري: “وجهنا مراسلة لرئاسة الجمهورية والوزير الأول مثلما تحدثنا مع الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة للحصول على موعد لملاقاة الوزير لطرح انشغالاتنا عليه، ما يحدث معنا ظلم لن نسكت عليه وسنطرق كل الأبواب من أجل استعادة حق الاتحاد مهما كلفنا ذلك من ثمن، أنا مناصر للفريق الذي دافعت عن ألوانه كلاعب ولا يمكنني أن اصمت أمام الحقرة التي اعتبر أنها تمتد للمدينة ككل طالما أنهم لم يحترمونا”.
“احتفظنا بـ17 لاعبا من القدامى وانتدبنا خمس دوليين في الرديف ولا خوف على الاتحاد”
في الختام خفف تريعة من تداعيات قرار حرمان الفريق من الحصول على إجازات لاعبيه الجدد، مشيرا أن الإدارة استشرفت الوضعية منذ مدة بقرارها الحفاظ على 17 لاعبا من تعداد الموسم المنقضي، مع تدعيمهم بخمس لاعبين شبان ينشطون في المنتخبات الوطنية: “لم ننتدب سوى تسع لاعبين جدد في مقابل الحفاظ على 17 لاعبا من تعداد الموسم المنقضي مدعومين بخمس شبان سيكونون تحت تصرف الطاقم الفني إلى حين نجاحنا في استعادة إجازات الجدد، كإدارة كيفنا الإنتدابات وفقا لوضعيتنا المالية وفرضية عدم قدرتنا على تأهيل اللاعبين الجدد”.