تحدث رئيس النادي الهاوي لفريق اتحاد مدينة خنشلة وليد بوكرومة عن تجربة فريقه في أول موسم له في الرابطة المحترفة الأولى بعد غياب لأكثر من أربع عقود، حيث أكد أن اللعب في أعلى مستويات البطولة صعب جدا ويتطلب إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، وبدا بوكرومة صريحا حينما اعترف بأنه تعلم الكثير من الناحية الإدارية والتسييرية للفريق، واعدا في الوقت ذاته كل المحبين للنادي الأبيض والأسود بتشكيل فريق قوي الموسم المقبل، حيث قال بوكرومة في هذا الصدد: “تجربتنا في الرابطة المحترفة الأولى في أول موسم كانت موفقة إلى حد بعيد بالنظر للظرف العام، لقد أخذنا الخبرة من الناحية الإدارية والتسييرية وتعلمنا الكثير ونأمل في أن نتحسن ونتطور من موسم إلى آخر، كما نسعى إلى تشكيل فريق قوي تحسبا للبطولة”.
“سيرنا الفريق بمبلغ 10 ملايير سنتيم من أموال كوسيدار”
هذا وقد كشف رئيس لياسمكا وليد بوكرومة في معرض حديثه عن القيمة المالية الحقيقية التي صرفها على الاتحاد الموسم الفارط، حيث بلغت 10 ملايير سنتيم كلها من أموال الممول الرئيسي شركة كوسيدار، كما أكد بوكرومة في الوقت ذاته بأن ما صرف إجمالا على الفريق بمختلف أصنافه وفروعه يصل إلى حدود 15 مليار سنتيم، وهي قيمة مالية منخفضة مقارنة بما يتم صرفه في العديد من الأندية التي تنشط في نفس المستوى، وعلق بوكرومة في هذا الصدد قائلا: “صرفنا حوالي 15 مليار سنتيم في أول موسم لنا في الرابطة المحترفة الأولى، وهو مبلغ زهيد جدا مقارنة بما تصرفه بقية الأندية الناشطة في ذات المستوى، لا أبالغ إن قلت بأن ميزانيتنا قد تعادل صفقة بيع أو تحويل لاعب في بطولتنا، والحمد لله لقد سيرنا الفريق بعقلانية كبيرة ووفق امكانياتنا المتاحة”.
“سددنا أجور خمس أشهر للاعبين واستخدمنا الحل الودي بخصوص بقية المستحقات العالقة”
كما أكد بوكرومة أنه قام رفقة أعضاء مجلس ادارة الشركة بتسديد أجور خمس أشهر كاملة للاعبين خلال الموسم المنصرم، وكشف في الوقت ذاته، بأنه اجتمع مع بعض اللاعبين لإيجاد حلول ودية لبقية المستحقات المالية العالقة التي يدينون بها، أين توصل مع معظمهم للإتفاق فيمت رفض آخرون هذا النوع من الحلول، وأردف رئيس لياسمكا قائلا: “لقد قمنا بتسوية مستحقات خمسة أشهر للاعبين خلال الموسم الفارط، ولقد جلسنا معهم على طاولة المفاوضات من أجل ايجاد حلول لبقية المستحقات التي يدينون بها، ولقد توصلنا إلى اتفاق مع معظمهم بالتسوية، باستثناء خمس لاعبين فقط”.
“هناك خمس لاعبين لم نتفق معهم وديا وتوجهوا إلى لجنة المنازعات”
وفي ذات السياق، اعترف بوكرومة في تصريحاته أنه لم يتوصل إلى أرضية اتفاق مع خمس لاعبين، حيث سعى رئيس الاتحاد إلى الوصول إلى اتفاق مع هؤلاء اللاعبين، إلا أنها لم تكلل بالنجاح، ليلجؤا في الأخير لوضع شكوى على مستوى لجنة المنازعات من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية العالقة، وأكد بوكرومة بأن ما قام به هؤلاء اللاعبين هو خيار قانوني أتاحته الجهات الوصية وفرضته على كل الفرق، حيث قال الرئيس في هذا الصدد: “هناك خمس لاعبين لجأوا إلى لجنة المنازعات وأودعوا شكواهم هناك، من حقهم قانونيا القيام بهذه الخطوات التي أتاحتها السلطات الوصية لهم، لقد حاولنا الوصول إلى أرضية اتفاق معهم دون جدوى”.
“لا يوجد لاعبون في الجزائر يتحصلون على رواتبهم في الموسم الواحد”
وبدا بوكرومة شبه متأكد عن عدم وجود لاعبين في البطولة الجزائرية يتحصلون على رواتبهم طيلة الموسم دون نقصان، حيث قال معلقا: “أجزم بعدم وجود لاعبين يتلقون مستحقاتهم المالية لمدة 11 شهر في الجزائر، وأرى أن ذلك شبه مستحيل، حتى بالنسبة للفرق التي تمتلك شركات كبيرة تدعمها ماليا”.
“تحدثنا مع نغيز بخصوص التجديد لكنه فضل خوض تجربة جديدة في تونس”
وبالعودة إلى موضوع المدرب السابق نبيل نغيز، أكد الرئيس بوكرومة أنه تحدث مع المدرب وطلب منه البقاء في صفوف الاتحاد لموسم آخر، إلا أن نغيز فضل خوض تجربة احترافية خارج الجزائر بعد أن وقع في الأولمبي الباجي التونسي، ووصف بوكرومة خرجة نغيز بالقانونية كون أن هذا الأخير كان في نهاية عقده مع الاتحاد ويريد خوض تجربة جديدة، ولم يفوت الرئيس التاريخي للاتحاد الفرصة للثناء وشكر الشيخ نبيل نغيز كما وصفه على كل ما قدمه للفريق الموسم المقبل، حيث قال في هذا الصدد: “تحدثنا مع المدرب نغيز بخصوص تجديد عقده، إلا أن هذا الأخير رفض ذلك بلباقة، حيث أكد لنا بأنه سيخوض تجربة احترافية مع الأولمبي الباجي التونسي، ونحن تقبلنا قراره وقمنا بشكره على كل ما قدمه لفريقنا في أول موسم له في المحترف الأول، حقيقة سوف يدون ما قام به نغيز في سجل تاريخ النادي.
“لازلنا في اتصالات مع بعض المدربين وسنختار الأفضل لفريقنا”
وعن هوية المدرب المقبل للاتحاد الخنشلي، بدا الرئيس بوكرومة متحفظا في هذا الخصوص، حيث اكتفى بالقول أنه يجري خلال هذه الأيام مفاوضات مع بعض المدربين القادرين على قيادة لياسمكا الموسم المقبل، وكشف بوكرومة عن اقترابه من التعاقد مع أحد المدربين التونسيين الذين يمتلكون سيرة ذاتية جيدة على مستوى البطولة التونسية، حيث لم يتم إلى غاية اليوم الوصول إلى أرضية اتفاق، إلا أن رئيس السيسكا أكد أنه في تواصل دائم مع هذا الأخير، وصرح بوكرومة قائلا: “نواصل مساعينا للتعاقد مع مدرب يكون قادرا على تسيير الاتحاد الموسم المقبل، ونحن نجري مفاوضات مع العديد من الأسماء، كما أننا تلقينا الموافقة المبدئية من أحد المدربين التونسيين من أجل الإشراف على الاتحاد، ولحد الآن لم نتفق بشكل رسمي، سنتعاقد مع طاقم فني وفقا لإمكانياتنا المتاحة”.
“قمنا بتسريح 7 لاعبين وهناك آخرون رفضوا الرحيل”
وبالعودة إلى قائمة اللاعبين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم مع نهاية الموسم الفارط، كشف بوكرومة عن تسريح سبع لاعبين بالنظر إلى مستواهم المحدود، حيث لم يقدموا أي إضافة للفريق الخنشلي في موسمه الأول في البطولة، وكشف الرئيس الخنشلي أن بعض اللاعبين مما طالتهم مقصلة التسريح رفضوا هذا القرار، مطالبين في الوقت بالبقاء أو الحصول على حقوقهم المالية مقابل الرحيل، مما استدعى لجوءهم إلى لجنة المنازعات للحصول على مستحقاتهم العالقة، وقال رئيس ماسكولا في هذا الصدد: “قمنا بتسريح سبع لاعبين بسبب مستواهم الهزيل الموسم المقبل، منهم من تقبل قرار التسريح بالتراضي على غرار عتو ومنهم من لم يتقبل وقاموا يإيداع شكوى على مستوى لجنة المنازعات”.
“نحن في مفاوضات مع بعض اللاعبين ورسمنا خارطة وفقا لإمكانيات النادي”
وعن سيرورة المفاوضات مع بعض اللاعبين تحسبا لضمهم الموسم المقبل، شدد الرئيس بوكرومة على ضرورة التزام السرية في القيام بهذه الصفقات، أين وصف هذه العملية بالعرف والتقليد الذي تعمل به ادارة لياسمكا منذ سنوات، وأكد في الوقت ذاته بأنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع بعض الأسماء في انتظار ترسيم العقود وتقديم اللاعبين عبر الصفحة الرسمية للفريق، وقال بوكرومة: “نحن في مفاوضات مع بعض اللاعبين المستهدفين، ونلتزم بالسرية من أجل حسم هذه التعاقدات رسميا، لقد تحصلنا على موافقة بعض الأسماء في انتظار الاتفاق معها بصفة رسمية وتقديمها عبر الصفحة الرسمية للفريق.
“عرض مولودية الجزائر لبايزيد كان مغريا ولا يرفض”
وبخصوص تحويل الهداف سفيان بايزيد إلى مولودية الجزائر رغم العروض الكثير التي وصلته من داخل وخارج الوطن، اعترف الرئيس بوكرومة بأن عرض لامسيا كان الأحسن ماديا ورياضيا للاعب، لاسيما وأن هذا الأخير أبدى تحمسه لحمل ألوان النادي العاصمي، وقال الرئيس الخنشلي: “تلقينا الكثير من العروض بخصوص المهاجم بايزيد منذ الميركاتو الشتوي الفارط، اللاعب آنذاك رفض الخروج من الفريق إلى غاية نهاية الموسم، لقد احتدم الصراع بين بعض الأندية العاصمية بخصوص اللاعب، إلا أن عرض المولودية كان الأفضل ماديا ورياضيا للاعب المنتخب الوطني المحلي الذي أبدى هو الآخر تحمسه لحمل ألوان النادي العاصمي”.
“باكوه يصر على الرحيل ولديه خيار كسر العقد وسنسعى للاستفادة من رحيله ماديا”
وعن وضعية متوسط ميدان الاتحاد الغاني ماكسويل باكوه ومستقبله مع الفريق، أكد بوكرومة في معرض حديثه أن باكوه خلق الكثير من المشاكل للإدارة بسبب رفضه البقاء لموسم آخر، كما بدا الرئيس الخنشلي مستاء من قيام بعض الأندية بالتفاوض مع اللاعب مباشرة من دون استشارة ادارة الفريق، خاصة وأن هذا الأخير لا يزال مرتبطا بعقد ويمتلك خيار كسر العقد مثلما تنص عليه القوانين في حالة باكوه، وبدا بوكرومة مستعدا لفتح أبواب الرحيل لباكوه بشرط الاستفادة من تحويله ماديا مثلما حدث مع بايزيد، وعلق بوكرومة قائلا: “باكوه أبلغنا برغبته في الرحيل، لقد فتحنا له الأبواب ونسعى للاستفادة من تحويله ماديا مثلما فعلنا مع بايزيد، فريقنا ضعيف ماديا وبحاجة للاستفادة من تحويل بعض اللاعبين لتمويل الصفقات الجديدة”.
“من يريد الرحيل الأبواب مفتوحة ولياسمكا هي من تصنع الأسماء وليس العكس”
وفتح الرئيس وليد بوكرومة باب الرحيل لكل لاعب يريد الرحيل أو خوض تجربة جديدة، حيث أكد أن الأبواب مفتوحة بشرط الاستفادة من تحويله ماديا، وأكد رئيس الاتحاد أن لياسمكا هي من تصنع اللاعبين وخير دليل باكوه وبايزيد حسب تصريحاته وليس العكس، وصرح بوكرومة قائلا: “من يريد الرحيل الأبواب مفتوحة أمامه، فريقنا هو من يصنع اللاعبين وليس اللاعبين هم يصنعون فريقنا، الاتحاد طوال تاريخه قدم الكثير من اللاعبين للمنتخب الوطني ولمختلف الأندية الوطنية”.
“لياسمكا فريق يمثل منطقة الأوراس وعلى السلطات المحلية القيام بواجباتها تجاهه”
وعن دعم السلطات المحلية لممثل منطقة الأوراس في الرابطة المحترفة الأولى، عبر الرئيس بوكرومة عن استياءه من عدم قيام السلطات بواجباتها اتجاه الفريق، حيث لم يتلقى الدعم الكافي من طرفهم الموسم الفارط، وطالب بوكرومة السلطات بالدعم المادي والمعنوي الكافي على الأقل لضمان بقاء لياسمكا لمواسم في الرابطة المحترفة الأولى، وأردف الرئيس قائلا: “لياسمكا فريق يمثل منطقة الأوراس في الرابطة المحترفة الأولى ولا أخفيكم بأن السلطات المحلية لا تزال مقصرة نحونا، لم نتلق دعما ماليا كافيا على الأقل لضمان بقاء الفريق في كل موسم في دوري النخبة”.
“لا نملك أي وعود رسمية لتمويلنا بشركات، لكننا نأمل في أخذ نصيبنا والتعاقد مع شركة”
وعن جديد عقود التمويل والآفاق المستقبلية بهذا الخصوص، نفى الرئيس بوكرومة وجود أي وعود رسمية للتمويل بشركات، إلا أنه بدا متفائلا بالظفر بعقد تمويلي ضخم مستقبلا، وعلق رئيس السيسكا قائلا: “لحد الآن لا نملك أي وعود رسمية للتعاقد مع شركات كبرى، إلا أننا متفائلون بالظفر بعقد في المستقبل القريب، نأمل في وقوف رجالات خنشلة معنا من أجل تحقيق هذا الحلم مستقبلا”.
“تحدثت مع الوالي بخصوص تهيئة وتجديد الملعب ولحد الآن لم ينطلقوا في الأشغال”
وعن وضعية ملعب الشهيد حمام عمار، أكد الرئيس وليد بوكرومة أنه التقى بوالي ولاية خنشلة في الأشهر القليلة الماضية، وتحدث عنه بخصوص إعادة تهيئة وتجديد واستكمال تهيئة ملعب حمام عمار استعداد للموسم المقبل، وبدا الرئيس الخنشلي مستاء في تأخر الأشغال خاصة وأن البطولة ستنطلق بعد شهر ونصف من الآن، وعلق في هذا الصدد قائلا: “لقد التقيت والي الولاية وفاتحته بخصوص إعادة تهيئة وتجديد ملعب الشهيد حمام عمار، وقد منح المسؤول الأول الضوء الأخضر لإنطلاقة الأشغال بعد نهاية الموسم، ألا أنها لم تنطلق إلى غاية اليوم”.
“ليس من السهل اللعب في منافسة الكاف ولا نمتلك الشروط المؤهلة لذلك”
وبعد أن توسعت طموحات عشاق اللونين الأبيض والأسود في خضم بطولة الموسم المقبل، وباتوا يطالبون بالظفر بمرتبة تضمن مشاركة قارية الموسم المقبل، رد رئيس لياسمكا بتحفظ وسخرية كبيرة في الوقت عن هذا المطلب، أين أكد بأن الاتحاد لا يستوفي الشروط اللازمة للمشاركة في هذه المنافسة من ملعب بمعايير عالمية وشبكة فنادق من الطراز الرفيع، بالإضافة إلى بعض الشروط الأخرى، وأكد بوكرومة أن المناصر البسيط من حقه أن يحلم بهذه الطموحات، إلا أن الوضعية الحالية للفريق لا تسمح بذلك، آملا في أن تتحسن مستقبلا، وقال بوكرومة: “لا يمكن أن تنافس قاريا وأنت لا تملك ملعبا بمعايير عالمية وفنادق من المستوى العالي، وبعض الشروط الأخرى، من حق المناصر البسيط أن يحلم بهذا لكن بعض تحسن وضعيتنا المالية في السنوات المقبلة”.
“السيسكاوة هم اللاعب رقم واحد بالفريق وقدموا صورة مشرفة على مدينة خنشلة”
هذا وختم الرئيس بوكرومة حديثه قائلا: “لن ننسى أبدا فضل السيسكاوة في البصم على مسيرة ايجابية في أول موسم لنا في دوري النخبة، لقد كانوا اللاعب رقم واحد وليس 12 كما تحلو تسميتهم في معظم ملاعب العالم، وقدموا صورة مشرفة عن المواطن الخنشلي ومدينة خنشلة على العموم، أعدهم بتقديم الأفضل لهذا الفريق العريق في قادم المواعيد.