في اتصال هاتفي بقائد تشكيلة شباب قسنطينة، سيد علي العمري، تحدث عن التحضيرات التي يجريها النادي الرياضي القسنطيني خلال هذه الصائفة تحسبا للموسم الجديد، كما تطرق إلى الأهداف التي يهدف إلى تحقيقها مع عميد الأندية الجزائرية، وكشف عن قرب عودته إلى الملاعب بعدما تخلص نهائيا من الإصابة التي لحقت به منذ شهر مارس الماضي، حيث قال بأنه سيجهز بعد شهر على أقصى تقدير.
بداية،
ما تقييمك لتربص تلمسان خاصة و40 يوما من التحضيرات عامة؟
ما يمكن تأكيده أننا حققنا الأهداف المسطر خلال التربص المغلق الذي أقيم بتلمسان ودام ما يقارب الأسبوعين، حيث أن العناصر القسنطينية طبقت تعليمات المسؤول الأول عن العارضة الفنية بحذافيرها، زيادة على ذلك فإن الامور بالمعسكر الإعدادي سارت بالشكل اللازمة وخير دليل على ذلك أنه لم يحدث أي مشكل طيلة التربص وهذا عامل مهم فيما تبقى استعدادات للموسم الجديد، لاسيما أن سير التحضيرات بالشكل اللازم يعد عامل مهم في نجاح أي فريق في تحقيق أهدافه التي سطرها خلال الموسم.
إذا أنت تقر بأن التربص أفادكم كثيرا، أليس كذلك؟
من دون شك أن العمل الشاق الذي قمنا به خلال التربص المغلق بتلمسان يجعل من المعسكر مفيدا لنا كثيرا وعلى جميع الأصعدة خاصة على المستوى البدنية، أين قمنا بعمل كبير رفقة المحضر البدني لعبني الذي لم يتوان في تقديم كل ما لديه من أجل أن إيصالنا للجاهزية المطلوبة، زيادة على ذلك فنحن نشعر الآن أننا في أفضل حال من الناحية البدنية مقارنة بما كان عليه الحال عند بداية التحضيرات، فضلا عن ذلك فقد قمنا خلال المعسكر بخوض مباريتين وديتين من أجل خلق الانسجام بين لاعبي الموسم الفارط، والوافدون الجدد خلال فترة التحويلات الصيفية.
بعد خوض 3 مباريات ودية بالتربص، كيف ترى الانسجام بين اللاعبين القدامى والعناصر الجديدة؟
من السابق لأوانه الحديث عن حدوث الانسجام بين لاعبي الموسم الماضي والعناصر التي استقدمت خلال هذه الصائفة كوننا لم نخض سوى ثلاث مباريات ودية خلال تربص تلمسان، من جهة أخرى، فرغم أن الانسجام لم يحصل بعد بالتشكيلة بالشكل اللازم لحد الساعة لكن هناك مؤشرات توحي أن الأمور ستكون مضبوطة مع خوض المزيد من المباريات في الفترة المقبلة، خاصة أن العناصر الجديد وجدت كل التسهيلات منذ أول يوم من التدريبات من قبل لاعبي الموسم الفارط.
على ذكر اللاعبين الجدد، كيف تقيم الاستقدامات التي قامت بها الإدارة؟
بالرغم من أنه ليس من اختصاصي تقييم الاستقدامات التي قام بها القائمون على شؤون النادي الرياضي القسنطيني خلال فترة التحويلات الصيفية، لكن يمكن أعطي رأي بهذا الخصوص فاللاعبون الجدد معرفون على الصعيد الوطني ولديهم من الخبرة ما يكفي لتقديم الإضافة المرجوة عميد الأندية خلال الموسم المقبل، حيث تم جلب لاعبين ذوي خبرة مثل ميباراكو وغيرهم بإمكانهم تقديم الإضافة بالنظر للخبرة التي يتمتعون بها، كما أن المسيرين جلبوا العديد من الشبان، ما يعني أن التعداد مزيجا بين الخبرة والشبان، وهو ما من شأنه أن يساعد على الصعود على منصات التتويجات مستقبلا وتكوين فريقا قادرا على حصد الألقاب، في حين أن العناصر تملك إمكانيات كبيرة، مبدئيا يمكن القول أن الاستقدامات التي قامت بها إدارة شباب قسنطينة مدروسة ووفق احتياجات التشكيلة، أضيف شيء..
تفضل..
بعد إجرائنا التربص المغلق بتلمسان أصبحت لدينا فكرة شاملة حول المجموعة، وزيادة على ذلك فإن الشيء المؤكد أن اللاعبين الذي تدعم به الفريق خلال فترة التحويلات الصيفية “أولاد فاميليا” بغض النظر عن الإمكانيات التي يتمتعون بها، ومن هذا المنطلق فإن النادي الرياضي القسنطيني سيستفيد من هذا العامل بشكل جيد، كما أن قلة الكلام عن التشكيلة والأسماء المستقدمة خلال فترة التحويلات الصيفية مقارنة بما كان عليه الحال الموسم الفارط تبقى أمرا إيجابيا أيضا، كون جنبنا العيش على وقع الضغط خلال التحضيرات الصيفية.
ما هي نصيحتك للاعبين الشبان؟
بالحديث عن العناصر الشابة التي استقدمها الفريق، فأرى أن هناك الكثير من المواهب التي يمكن أن يكون لها شأن كبير في المستقبل مع الفريق، ونصيحتي لهم، هي أن يؤمنوا بقدراتهم ويعملوا بشكل جاد طيلة موسم كامل وليس في الفترة التحضيرية فقط، وأن يعرفوا كيف يختاروا محيطهم، كون المئات من المواهب من ضاعت بسبب رفقاء السوء، وأعتقد أن اللاعبين الشبان كشفوا عن كل شيء خلال التربص المغلق بتلمسان خاصة، وأظهروا عن إمكانيات كبيرة نالت إعجاب الجميع دون استثناء، وصراحة فإن شبان الخضورة لهذا الموسم سيقدمون الإضافة المرجوة خاصة خلال الموسم المقبل بعد أن يتطوروا أكثر، وعليهم خلال الموسم الحالي الذي سينطلق بعد شهر، أن يحاولوا إيجاد معالمهم بالتشكيلة القسنطينية حتى يتمكنوا من تقديم الشيء المنتظر منه من قبل محبي ومتتبعي شؤون الخضورة، لاسيما أن لديهم كل المقومات التي تسمح له بالتألق في المستقبل.
تعد من أقدم اللاعبين بالتشكيلة ما الذي تغير هذه المرة؟
صراحة تغيرت الكثير من الأمور هذه المرة مقارنة بما كان عليه المواسم الفارط، ففضلا عن سير البرنامج بالشكل اللازم وتطبيقه بحذافيره من قبل اللاعبين، فإن جميع العناصر يضعون نصب أعينهم سوى العمل على الوصول إلى الجاهزية المطلوبة حتى يتسنى لهم تقديم كل ما لديهم مع انطلاق الموسم الجديد، فضلا عن ذلك فإن الانضباط الذي ساد التشكيلة القسنطينية خلال فترة التحضيرات يبقى من بين العوامل التي ستساعد النادي الرياضي القسنطيني على الاستعداد بالشكل اللازم للاستحقاقات التي تنتظره الموسم الجديد، كما أتمنى أن تبقى الأوضاع على هذا الحال حتى نتمكن من الوصول إلى المبتغى خلال الموسم المقبل.
ماذا عن أهداف الموسم، هل تعتقد أن الشباب قادر على التنافس عن اللقب؟
لا يمكن الحديث عن الأهداف الخاص بالموسم المقبل في الوقت الراهن لأنه من الخطأ التأكيد على التنافس على اللقب، خاصة أن التشكيلة القسنطينية تعمل في الفترة الحالية التحضير بالشكل اللازم، كما أنه الجميع يدرك أن الشباب خرج من تجربة صعبة الموسم الفارط حين لم يتألق في أي منافسة، زيادة على ذلك فإن فرض الضغط منذ البداية من شأنه أن يؤثر على النادي الرياضي القسنطيني، وعليه وجب العمل بمبدأ عدم استباق الأحداث في الفترة الحالية وتسير كل فترة في وقت وأضيف لكن شيئا.
تفضل..
رغم أنني أكدت لك أنه من غير المعقول الحديث عن التنافس على اللقب خلال الموسم الجديد، لكن من جهتي فأنا متفائل بتأدية عميد الأندية الجزائرية لمشوار طيب الموسم القادم، لاسيما أن هناك العديد من المؤشرات التي توحي أن الخضورة قادر على لعب على الأدوار الأولى خاصة أن الشباب يملك تشكيلة ثرية بإمكانها قول كلمته، زيادة على ذلك فإن التحضيرات التي نقوم بها سارت في ظروف جيدة ما من شانه أن يساعدنا أكثر، لكن يبقى التحلي بتجنب الضغط في الوقت الراهن أكثر من ضروري.
المنافسة ستكون على أشدها الموسم المقبل، هل توافقني الرأي؟
صراحة لقد كانت لدينا تشكيلة جيدة الموسم الفارط وخلال هذه الصائفة الإدارة قامت بتدعيمها بلاعبين من المستوى الجيد، ومن هذا المنطلق فإن المنافسة ستكون على أشدها خلال الموسم المقبل وهو ما من شأنه أن يصب في مصلحة الفريق، على اعتبار أن كل سيحاول تقديم كل ما لديه من أجل إقناع المسؤول الأول عن العارضة الفنية ومن ثمة التواجد بالتشكيلة الأساسية، كما أن وجود المنافسة بين اللاعبين سيكون له الوقع الايجابي على الفريق مع انطلاق المنافسة الرسمية.
وماذا عنك، متى ستكون جاهزا للمنافسة خاصة وأنك عانيت مطولا من الإصابة؟
لقد تخلصت نهائيا من الإصابة، ولكني لا زلت بحاجة إلى شهر على الأقل قبل أن أشرع في لعب المباريات، فلن أجازف وألعب لقاء وديا قد يضيع علي كل العمل الذي قمت به من ذ مارس، وعن جاهزيتي فأنا حاليا أعمل مثلما جرت العادة أعمل دائما خلال التحضيرات على الوصول إلى الجاهزية المطلوبة حتى أكون تحت تصرف المسؤول الأول عن العارضة الفنية، لكن ما يتوجب الإشارة إليه أن المدرب عبد القادر عمراني هو صاحب القرار النهائي بخصوص العناصر التي تكون بالتشكيلة الأساسية، زيادة على ذلك فإن اللاعبين مطالبون باحترام تعليمات الرجل الأول بالجهاز الفني لأن المدرب مهما كانت قرارته من غير المعقول أن يقوم بإقحام تشكيلة لا يراها قادرة على الفوز، ومن جهة أخرى، فإنني سأسعى دائما على تقديم الإضافة المرجوة منا مثلما كان عليه الحال في المواسم الماضية التي قضيتها بالخضورة، زيادة على ذلك، فإنني في كل موسم أجد منافس وأعمل دوما على أن أكون في الجاهزية المطلوبة وتقديم كل ما لدي للفريق حتى يتمكن من تحقيق الأهداف المسطر للموسم.
كلمة نختم بها الحوار..
نحن نعمل في الفترة الحالية بكل جد حتى نكون في الموعد مع انطلاق الموسم الجديد وسنعد عشاق النادي الرياضي القسنطيني، ومن جهتي أنا متفائل بتأديتنا مشوار طيب خلال الموسم المقبل بالنظر للأجواء السائدة داخل المجموعة وقيام كل شخص بواجبه على أكمل وجه، كما أن هناك رغبة كبيرة من قبل اللاعبين من أجل تعويض خيبة الموسم الفارط وتأدية موسم ممتاز نسعد به السنافر إن شاء الله.
بلال صبان