شباب قسنطينة، بدبودة: “لو نفوز بأول أربع مباريات سنقلب كل معطيات البطولة”
يؤكد مدافع الخضورة، بدبودة، أنه مفروض على اللاعبين استغلال تربص سيرايدي، من أجل رفع جاهزيتهم البدنية لمرحلة العودة، وبدا سعيد جدا بعودة الفريق القوية مع المدرب حمدي، كما يصر على تفادي الضغط بالحديث عن التنافس على مرتبة بين ثلاثي المقدمة خلال مرحلة الذهاب، مشيرا أن كل اللاعبين يريدون الفوز بكل لقاء يلعبونه، ويريدون أن ينهوا البطولة في أفضل مرتبة ممكنة، مؤكدا في ذات في ذات الوقت تجاوزه نهائيا المرحلة الصعبة التي مر بها في بداية الموسم، ويطمح لتحسين مستواه أكثر خلال الشق الثاني من المنافسة.
كيف تجري التحضيرات في تربص سيرايدي؟
التحضيرات تسير على أحسن ما يرام هنا في عنابة، وكل شيء على أحسن ما يرام، وأكثر ما ساعدنا هو توفر كل الإمكانات اللازمة، خاصة ملاعب التدريب، ووسائل الاسترجاع، الفترة الحالية في غاية الأهمية خاصة أننا مقبلون على مرحلة عودة قوية، لهذا علينا أن نعمل بكل جدية، وكل لاعب يدرك جيدا أهمية التربص الحالي، حيث سيجنبك الإصابات في الفترة المقبلة.
نفهم من كلامك أنك مقتنع بالعمل الذي يقوم به الطاقم الفني؟
الطاقم الفني يقوم بعمل جيد، ويحاول شحن بطاريات اللاعبين، من خلال تكثيف حجم العمل وبرمجة تدريبات شاقة، تارة بمعدل حصتين وتارة أخرى بمعدل حصة واحدة، ونحن اللاعبون علينا أن نضحي الآن من أجل أن نرتاح فيما بعد.
ما هو جديد الإصابة التي أبعدتك أكثر من شهر؟
حقيقة لقد استعدت كامل إمكانياتي، وكنت متحمسا كثيرا للعب وتقديم أفضل ما لدي، حتى ننهي مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة، ولكن الإصابة لم تأت في قتها وأبعدتني عن أهم مراحل الموسم، ولكن ما باليد حيلة، وكان عليا تقبل الأمر، والعمل على العودة سريعا، وحاليا أنا أعمل على رفع جاهزيتي البدنية، حتى أندمج في الأيام القادمة، وهدفي أن ألعب أول مباريات العودة، والعمل على تقديم الإضافة التي ينتظرها المدرب حمدي، وتسخير خبرتي لمساعدة زملائي على خطف مرتبة قارية.
ما هو هدفكم من التربص الحالي؟
ما يهم هو رفع الجاهزية البدنية، فنحن لم نقدر على رفع أرجلنا من الأرض بعد نهاية كل حصة، وهذا أمر طبيعي، بالنظر إلى حجم التدريبات التي نجريها، ما يهم في مثل هذه التدريبات هو التعوّد على طريقة لعب المدرب حمدي الذي لم يجد الوقت الكافي في الفترة الماضية ليفرض طريقة لعبه، خاصة أننا نسعى من أجل التحضير لمرحلة العودة من البطولة الوطنية، بالنظر إلى أن المباراة الأولى على الأبواب، ونحن نحتل مرتبة في وسط الترتيب وعلينا أن نعود بنتيجة إيجابية من خارج الديار، من أجل الاقتراب مع أصحاب المقدمة.
غبت عن المرحلة التي تألق فيها زملاؤك، كيف عشتها؟
بكل صراحة لم أشك أبدا في عودتنا القوية رغم أننا في بداية مرحلة الذهاب لم نحقق نتائج طيبة، لأنني عشت مع الفريق نفس السيناريو في الموسم الماضي، حيث لم نبدأ البطولة جيدا، ولكننا عدنا بقوة، ولولا وباء كورونا، لكنا حاليا نلعب منافسة قارية، وهو ما أعتقد أنه سيتكرر معنا.
لما أنت متأكد من إنهاء البطولة بقوة؟
لأن النية عادت مثلما يقال، وسر قوة أي فريق تكمن في روح المجموعة، مادام مستوى لاعبي البطولة متقارب، لذلك أنا متأكد أننا سنقدم مرحلة عودة قوية رغم أنه لم يكن بوسعنا الحديث عن الأهداف في بداية الموسم وكنا نسعى إلى تحقيق نتائج كبيرة والبقاء في مرتبة مشرفة، لكن مع مرور الجولات خاصة بعد قدوم المدرب حمدي، تحررنا وتحسنت كثيرا نتائجنا، واتضح أنه يمكن أن نتألق، وأصبحنا نسعى إلى احتلال مرتبة ضمن الأربعة الأوائل لكي نلعب منافسة قارية الموسم القادم ويمكننا ذلك، رغم أن البطولة لا يزال بها 19 لقاء وكل شيء ممكن في مرحلة العودة، علينا أولا التحضير لها بجدية، لنكون جاهزين لموعد تلمسان.
بعد العودة القوية للخضورة، هل يمكن أن تنافسوا على مرتبة قارية؟
من حق الأنصار أن يتحدثوا عن الأدوار الأولى، لكنني سأتحدث بصراحة في هذا الصدد، نحن نمتلك 30 نقطة، ولكن أصحاب المقدمة تنقصهم مباريات كثيرة، لذلك سنلعب من أجل مرتبة مشرفة لأننا في “الفايدة” بالنظر إلى ما عانينانه في بداية الموسم، أين كنا لا نفوز حتى بملعب في بن عبد المالك أو الخروب، وسنقاتل في العودة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، وإذا تحققت مرتبة قارية في البطولة فمرحبا بها، والأكيد أننا لو نفوز بأول مباريات من مرحلة العودة سنقلب الطاولة على كل الفرق وننافس بقوة على البوديوم.
إذن الجولات الـ4 الأولى من مرحلة العودة مفتاح التنافس على البوديوم، ما رأيك؟
صحيح يمكن اعتبار الجولات الأولى من مرحلة العودة، بمثابة منعرج بقية المشوار ونحن سنحاول الفوز في تلمسان، حتى ندخل الشق الثاني من المنافسة بقوة، وبعدها سنلعب من أجل الفوز بملعبنا والتفاوض جيدا خارجه، من أجل العودة بنتيجة إيجابية، لكي نحافظ على ترتيبنا ونواصل النتائج الإيجابية التي نحققها، لأن المشوار لا يزال طويلا للحديث عن المنافسة على المرتبة القارية، لكن إذا جاءت فلن نرفضها.
كيف تتوقع أن تكون مرحلة العودة بالنسبة لكم؟
مثلما قلت لك، المشوار لا يزال طويلا ولدينا 19 مباراة أخرى وكلها صعبة، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتائج إيجابية خارج القواعد ونربح في التي نلعبها في ملعبنا ولكن علينا أن نضع الأقدام على الأرض ونسير الأمور مباراة بمباراة لأننا نطمح للأفضل والانتصارات دائما ترفع المعنويات، على العموم لن نغير طريقة تعاملنا مع المنافسة، حيث سنخوض كل لقاء وكأنه نهائي كأس، حتى نجمع أكبر عدد من النقا، “ولي فيها الخير يجيبها ربي”.
كلمة ختامية…
أتمنى أن تنساني الإصابة في مرحلة العودة، حتى أساعد زملائي على تحقيق أهداف الموسم التي وضعناها صوب أعيننا، الأكيد أننا على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في المواعيد القادمة، من أجل إسعاد السنافر الذين يغيبون عن المدرجات لأسباب يعلمها العام والخاص، على العموم نحن نمر بمرحلة مميزة، ولكن ذلك لا يعني أي شيء مادام الموسم لا يزال به 19 لقاء، ومفروض علينا حصد المزيد من الانتصارات، حتى نؤكد أننا فريق جيد وقادر على مقارعة كل نوادي البطولة، بما في ذلك الفرق التي تتعود كل موسم على لعب الأدوار الأولى.
بلال صبان