شباب قسنطينة، بن طاهر: “لم أصل لمستواي بعد ومتشوق للعب تحت أهازيج السنافر”
أكد المهاجم بن طاهر في حديث مع جريدة المحترف، عزمه على تطوير نفسه أكثر، وتسجيل الكثير من الأهداف مع الخضورة، حتى يشرف عقده، ويفرض نفسه في البطولة الجزائرية وصرح قائلا ” رغم أنني سجلت هدفين في الجولة الأخيرة ضد نادي بارادو، ولكنني لست راض 100 بالمئة عن مرودي، فأنا لم أصل إلى المستوى الذي أطمح له منذ قبولي اللعب في البطولة الجزائرية، كما أنني وبعد الفيديوهات الكثيرة التي شاهدتها للسنافر، أنا متشوق كثيرا للعب تحت أهازيجهم، حيث انبهرت كثيرا بما يقدموه في المدرجات، وأتمن زوال كورونا في أقرب وقت ممكن من أجل اللعب أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، وهو ما سيكون حافزا كبيرا لتقديم مستويات كبيرة، لأن الأنصار هم ملح طعام المباريات وغيابهم مؤثر جدا”.
“أرضية بن عبد المالك والابتعاد عن المنافسة سبب بدايتنا المتواضعة”
تأسف كثيرا المهاجم بن طاهر عن فشل الفريق في الفوز في أول جولتين، واعترف أنه لم يكن في المستوى في لقاء تلمسان الافتتاحي، حيث قال بأنه راهن بعده على التألق، ونجح في تسجيل ثنائية ضد بارادو، وصرح بما يلي: “لم نكن في المستوى في لقاء تلمسان، خاصة بالنسبة لي، حيث ابتعدت 15 يوما عن التدريبات الجماعية بعد إصابتي بوباء كورونا، ولكني عقدت العزم على التدارك وهو ما كان لي حيث سجلت ثنائية، وأنا عازم على مواصلة التألق، وأعتبر أن التوقف الطويل عن المنافسة صعّب كثيرا من بدايتنا في دخول المنافسة، والأكثر من ذلك سوء الأرضية، حيث لم نتمكن من تقديم أداء جيد ببن عبد المالك، وفور اللعب بميدان آخر حققنا نتيجة إيجابية في ثاني جولة، والأكيد أننا سنتحسن من مباراة إلى أخرى”.
“التعادل أمام بارادو سيحرّرنا لتحقيق الكثير من الانتصارات مستقبلا”
اعتبر بن طاهر أن تدربه بجدية رغم تعرضه إلى الإصابة بوباء كورونا سهل من دخوله في أجواء المجموعة، رغم اعترافه بأنه لا يزال يريد التطور أكثر، واعتبر أن التعادل في لقاء بارادو حررهم كلاعبين من أجل تحقيق الانتصارات بدءا بلقاء الشلف، وقال في هذا الشأن: “ليس هناك سر في تألقي خلال لقاء بارادو، وكل ما في الأمر أنني رغم إصابتي بكورونا، لم أتوقف عن التدريبات مع زملائي الذين أصيبوا، حيث تدربنا يوميا بالغابة، وبعد عودتي قبل لقاء تلمسان بيومين فقد عملت ما بوسعي من أجل أن ألحق للجاهزية المطلوبة مع انطلاق المنافسة الرسمية، ولكنني خيبت في لقاء الوداد، ما حفزني لأحسن أدائي في لقاء بارادو، وهو ما تحقق لي وسجلت، وعدنا بالتعادل الذي سيحررنا للفوز مستقبلا بلقاءات كثيرا، الأهم بالنسبة لي، أنني أعمل دائما بجد خلال التدريبات سواء خلال التحضيرات قبل انطلاق الموسم أو حتى على مدار أسابيع البطولة، لأكون في المستوى المطلوب في كل لقاء ألعبه”.
“جئت من الدرجة الرابعة السويسرية والميدان من سيحكم على مؤهلاتي”
طالب بن طاهر بعدم الحكم عليه بالفشل كونه جاء من درجة سفلى بسويسرا، وطلب أن يكون الميدان من يحدد إن كان سيشرف عقده أم لا وقال في هذا الصدد: “صحيح أنني كنت أنشط في الدرجة الرابعة في سويسرا، ولكن ذلك ليس معيارا للحكم على إمكانياتي، على الجميع أن يفصلوا في استحقاقي لشرف اللعب في البطولة الجزائرية مع أحد أعرق الأندية أم لا، فقد سجلت هدفين في لقاء بارادو، وسأحاول العمل على التسجيل في كل مباراة، فما دمت رأس الحربة فهذا هو عملي في الملعب وهو التسجيل، ولن أتخاذل طيلة التسعين دقيقة من أجل هز شباك المنافسين”.
“وجدت أسرة وليس فريق وأشعر أنني ألعب للخضورة منذ سنوات”
أثنى بن طاهر كثيرا على الأجواء الموجودة في الفريق، وقال بأن زملاءه في الفريق ساعدوه كثيرا على الاندماج مصرحا بما يلي “لأول أمرة ألعب خارج أوروبا، ومع ذلك لم أية صعوبة في الاندماج في صفوف شباب قسنطينة، فقد وجدت كل الترحاب من الجميع، واللاعبين الذين يعتبرون من القدامى في الفريق، ساعدوني كثيرا، لذلك دخلت في أجواء التحضيرات سريعا، وأشعر أنني ألعب للخضورة منذ سنوات كثيرة، بالنظر إلى الأجواء وسط المجموعة، وأقل ما يقال عنها أنها عائلية، وتشجع أي لاعب على مضاعفة الجهود في التدريبات ليشرف عقده”.
“عمراني مدرب طموح ولن يتوقف عدادي عند الثنائية”
اعتبر بن طاهر أن ثقة عمراني سببا مباشرا في تألقه في الجولة الماضية، وقال في هذا الصدد: “منذ حديثي مع عمراني قبل قدومي لعاصمة الشرق وتوقيعي للعقد، لمست فيه رغبة كبيرة في تطبيق مشروع رياضي كبير في فريق شباب قسنطينة، لذلك لم أتوان في قبول العرض، وبعد أن عملت معه وجدته مدربا طموحا، يريد تحقيق أفضل النتائج ويساعد اللاعبين على تفجير طاقاتهم، لذلك سأحاول أن أشرف دائما الثقة التي يضعها في الطاقم الفني، والأكيد أن طموحاتي كبيرة مع فريقي الحالي، وعدادي لن يتوقف عند الهدفين، بل سأعمل المستحيل من أجل التسجيل في كل لقاء أشارك فيه”.
“البطولة الجزائرية قوية وعلينا الاجتهاد لأواصل هز الشباك”
قال بن طاهر في آخر حديثه معنا أن البطولة الجزائرية قوية، وبأنه كان يتابع مبارياتها منذ الصغر، وشدد على ضرورة العمل الجاد إلى غاية تطوير إمكانياته أكثر “كنت متابعا وفيا للبطولة الجزائرية، لأنني جزائري حتى النخاع وأزور بلدي في كل مرة تتاح لي الفرصة، وبعد أن لعبت بها لقاءين لحد الآن، تأكدت من قوتها، حيث يستوجب على أي لاعب إن أراد الحفاظ على مكانته الأساسية أن يضاعف من العمل يوميا في التدريبات، وهو ما أحاول أن أقوم به، حيث لا أكتفي بالتدرب مع المجموعة، وأضيف الكثير من التمارين بالبيت، لأنني عازم كل العزم على التألق مع فريقي طيلة الموسم وتسجيل الكثير من الأهداف”.
اكرم حميدشي