شباب قسنطينة، بن طاهر: لم يكلمني احد بشأني تسريحي، اعتدرت من السنافر، وسأشرف عقدي
أكد مهاجم شباب قسنطينة، محمد بن طاهر في حورا مطول مع المحترف، أنه لم يتحدث معه مسؤولو الفريق عن قضية تسريحه من الفريق، وبدا مصمما على مواصلة مشواره مع الفريق لغاية نهاية عقده، وعاد إلى الهدف الذي ضيعه بغرابة ضد فريق شبيبة الساورة، واعترف بأنه لم يكن في المستوى في الجولات الماضية، ووجه رسالة يعتذر فيها من السنافر، كما تحدث عن أمور كثيرة سنكشفها في هذا الحوار مع صاحب الثنائية الجميلة في مرمى بارادو.
كيف تقيم نتيجة التعادل ضد أولمبي المدية؟
أعتقد أن نقطة التعادل، جد مهمة من الناحية المعنوية، على اعتبار أننا واجهنا فريقا كان يحتل ريادة الترتيب قبل مواجهتنا، ونحن لم تكن معنوياتنا على أحسن ما يرام، والأنصار غاضبون منا، لذلك فكل الظروف كانت ضدنا قبل لقاء المدية، ومع ذلك تحدثنا مع بعضنا البعض كلاعبين ورفعنا التحدي، من أجل العودة بنتيجة الفوز أو على الأقل، حتى نعوض خسارتنا في آخر لقاء بملعبنا ضد فريق مولودية وهران، وبالفعل قدمنا مردودنا جيدا، ولعبنا واحدة من أحسن مبارياتنا منذ بداية الموسم، ولكن في الأخير اكتفينا بالتعادل، ولكنه مفيد جدا مثلما قلت لك من الناحية المعنوية، حتى نحضر لبقية الاستحقاقات بأريحية.
هل ترى أن الحكم حركم من الفوز؟
لا أدري إن كان الحكم قد شاهد لمسة يد المدافع أم لا، فقد كان قريبا مني عندما حاولت تمرير الكرة إلى زميلي، لتملس الكرة يد أحد مدافعين المدية، ولكن الحكم لم يصفر ركلة جزاء شرعية، وأنا أتحمل مسؤولية ما أقول لأنني من قدفت الكرة لأراها تلمس يد المدافع، ولو تحصلنا عليها لربما قد فزنا خاصة وأن لقطة الركلة حدثت في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، علينا ألا نتحدث كثيرا عن الحكم، وأن نحاول أن نواصل حصد النتائج الإيجابية، حتى نبتعد بشكل نهائي عن المراتب الأخيرة، لأننا نستحق أن نتواجد في وضعية أحسن على سلم الترتيب، وهو الهدف الذي سنفعل المستحيل من أجل تحقيقه في الفترة القادمة.
إذن هاته النتيجة، ستساعدكم على تحقيق المزيد من الانتصارات…
بعد التعثر ضد مولودية وهران أين خسرنا بثلاثية كاملة كان مفروضا علينا العودة بنتيجة إيجابية من المدية، الحمد للمولى أننا على الأقل لم ننهزم، والنقطة التي عدنا بها مهمة لنا من الناحية المعنوية، وستمكننا من التحضير للقاء في هدوء وأريحية، الأكيد أنه علينا أن نفوز في اللقاء في ملعبنا، ومخطئ من يعتقد أن المأمورية التي تنتظرنا في ملعبنا ستكون سهلة، لاسيما أننا حقيقة لم نجد معالمنا في هذا الملعب، على العموم الضغط سيكون علينا أكثر للفوز، لذلك جهزنا أنفسنا من جميع النواحي من أجل تقديم لقاء كبير وتحقيق فوز جديد يحسن وضعيتنا أكثر على سلم الترتيب، وبعدها يمكن الحديث عن اللقاء القادم الذي سنلعبه أيضا على ملعبنا، فنحن تحدثنا مع بعضنا البعض واتفقنا على لعب كل لقاء كأنه نهائي كأس، كوننا مجبرين على عدم تضييع أي لقاء في ملعبنا من الآن وصاعدا، حيث خسرنا 13 نقطة، كانت ستجعلنا في ريادة الترتيب.
بعد بداية قوية وتسجيلك لهدفين تراجعت كثيرا، ماذا حدث؟
بالفعل أعترف أن مستواي تراجع كثيرا، وليس عيبا الاعتراف بذلك، فأنا في أول لقاءين قدمت مستوى لا بأس به، خاصة في لقاء بارادو، أين سجلت ثنائية، وكانت أموري تسير بشكل جيد، ولكن بعد ذلك ضيعت أهدافا سهلة، سببت لي مشاكل كثيرة، وأنا متفهم جدا ما يحدث، لي وعلي أن استرجع مستواي وأسجل في أقرب وقت ممكن، حتى أساعد فريقي على تحقيق الانتصارات، وأستعيد بالمرة مستواي الحقيقي.
السنافر انتقدوك بشدة خاصة في محاولتي الساورة وسكيكدة، ماذا تقول؟
أولا يجب أن اعتذر من زملائي على تضييع تلك الفرص، واعتذر من أنصار الفريق الذي علقوا آمالا عريضة علي لأكون هدافا للفريق، ولكني خيبتهم في عديد المباريات، وما حدث بالساورة أين لامني الجميع على تضيع تلك الفرصة في آخر أنفاس اللقاء، فأنا في الهجمة المرتدة، كنت أعتقد أن زميلي عمران سيدد الكرة مباشرة إلى الشباك لأنه كان وجها لوجه مع حارس الساورة، لذلك تمركزت قريبا من الحارس لأسدد في حالة رد كرة عمران، ولكن زميلي مرر الكرة لي بسرعة، فتغيرت كل المعطيات ولم أجد ماذا أفعل وضيعت الهدف وأريد أن أضيف شيئا
تفضل ما هو؟
عندما وقعت لشباب قسنطينة، كنت متحمسا كثيرا للعب وتقديم موسم استثنائي في بلدي، وبدايتي كانت مميزة، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب معي، وأقول للسنافر أن المجتهد في الملعب من يخطئ، فلولا أنني أتحرك في كل الاتجاهات في منطقة المنافس وأتابع كل هجمة يقودها زملائي، فلن تصل لي الكرة، ومثلما أصبت وسجلت ثنائية في لقاء بارادو، أخفقت في لقائي الساورة وسكيكدة، وحاليا أتدرب بشكل مضاعف، حتى أكون تحت تصرف المدرب متى احتاجني للعب، سواء كأساسي أو احتياطي، ولن يهنأ لي بال حتى أزور الشباك مرات كثيرة وأعوض كل ما فاتني.
إذن لازلت تصر على العودة بقوة…
هذا أمر غير قابل للنقاش، فأنا لاعب طموح ورغم الصعاب التي وجدتها في الفترة الماضية، إلا أنني حافضت على تركيزي، حتى أستعيد حسي التهديفي، في أقرب وقت ممكن، وسواء سجلت أنا أو زملائي فالمهم أن يفوز فريقي، وسيساعدني في استعادة مستواي، هو تواجد لاعبين في نفس منصبي، فهذا أمر محفز كثيرا لأن المنافسة بيننا ستعود بالفائدة على النادي الرياضي القسنطيني دائما، من منطلق أن كل لاعب يعمل ما بوسعه من أجل تقديم كل ما لديهم، حتى يكسب ثقة المسؤول الأول عن العارضة الفنية، وعلينا جميعا أن نتقبل قرارات المدرب مهما كانت ونعمل ما بوسعنا لتقديم الإضافة سواء من يشارك أساسيا أو كاحتياطي.
هناك أخبار عن تواجد اسمك في قائمة المسرحين، ما ردك على ذلك؟
لا أعلم هذا الأمر، حيث لم يحدثني أحد عن قضية تسريحي من الفريق، فأنا لاعب محترف، وعلي أن أركز في الملعب فقط، ولا أهتم بما يقال، فماذا المدرب والرئيس لم يتحدثا إلي فأنا لا زلت أحظى بثقتهما، وبالتالي علي أن أعمل لأكون جاهزا في كل لقاء يلعبه الفريق، وسواء اعتمد علي المدرب كأساسي أو احتياطي أو يستبعدني من قائمة الـ18 يجب علي أن أتعامل باحترافية مع خياراته، والأكيد أنني لا أريد المغادرة قبل فرض نفسي مع فريقي والتحول لهدافه الأول.
لنتحدث قليلا عن الفريق، لم تحققوا نتائج كبيرة، ما هي الأسباب؟
بالفعل ضيعنا 13 نقطة كاملة في ملعبنا، وهو رقم كبير جدا على فريق يريد لعب الأدوار الأولى، مشوارنا لحد الآن ليس جيدا، ولكن وضعنا في ذهننا كلاعبين أن ننسى كل اللقاءات حتى ننهي مرحلة الذهاب بقوة، فهذا هو هدفنا الأساسي، وهو إعادة الشباب إلى سابق عهده، خاصة في المواسم الأخيرة لقد عاينت الكثير من اللقاءات في الصيف، وانبهرت بأجواء الاحتفالات باللقب وكيف نافس بقوة في دوري الأبطال، لذلك فالسنافر يستحقون فريقا بحجمهم، هذا من جهة وهدفنا الحالي هو الزحف نحو المقدمة والتواجد في المراكز الطبيعية للخضورة مع الأوائل، إن شاء الله سنتمكن من تحقيق ذلك في القريب العاجل والبداية من لقاء نصر حسين داي.
ستلعبون 3 لقاءات بميدانكم من أصل 4، ما هو هدفكم منها؟
يجب أن نتعامل في الفترة الحالية مع الوضع الراهن بالشكل اللازم من خلال تطبيق برنامج الطاقم الفني بحذافيره، لاسيما أن المرحلة الحالية لا تقبل أي خطأ من شأنه أن يضيع جهودنا طيلة الأسبوع، لن نفكر سوى في لقاء النصرية، وبعد صافرة نهايته ونحن فائزين إن شاء المولى سيكون لدينا أسبوعا كاملا للتحضير للقاء غيلزان، وبذلك فهدفنا هو الفوز بلقاء الجمعة القادم، ولن نفكر سوى في ضمان أفضل التحضيرات له، وبعد صافرة النهاية سننساه ونفكر مباشرة في اللقاء الذي يليه.
هل بإمكانكم أن تتنافسوا على مرتبة قارية على الأقل؟
مثلما قلت لك سابقا، نستهدف في كل لقاء نلعبه الفوز، سواء داخل الديار أو خارجها، حيث دائما ما نسعى إلى تسجيل نتيجة إيجابية حتى يتسنى لنا إدخال الفرحة للسنافر الذين لطالما كانوا السند بالنسبة للنادي الرياضي القسنطيني، حيث ألعب الموسم الأول لي بعاصمة الشرق ولم يسبق وأن وشاهدت طيلة مشواري أنصارا متعلقون بفريقهم مثلما يحدث في فريق شباب قسنطينة، حيث يعتبرون أفضل سند للمجموعة، لذلك ففي غيابهم عن المدرجات فالفوز بمثابة رد للجميل بالنظر للدعم والمساندة التي يقدمها الأنصار لنا خاصة في الأوقات العصيبة التي مررنا بها سابقا، ففي المدية مثلا جاؤوا كل تلك المسافة وحمسونا قبل بداية اللقاء، لذلك كل اللاعبين يريدون العودوة إلى الواجهة، قبل نهاية مرحلة الذهاب، حتى يتنافسوا بقوة على مرتبة قارية في مرحلة العودة.
كيف وجدت العيش بقسنطينة وهل وجدت صعوبة في الاندماج في الفريق؟
أنا أشعر بأنني ابن قسنطينة، رغم أنني أعيش بها منذ أشهر قليلة فقط، فقد وجدت ترحابا كبيرا من الجميع، ولم أشعر أبدا أنني قادم من بطولة أجنبية، وسأعمل المستحيل لأشرف عقدي وأبقى بعاصمة الشرق أطول فترة ممكنة، وما يقوم به زملائي معي خلال الفترة العصيبة التي مررت بها، جعلني مصر على البقاء، ويجب أن أشكر هذا الجمهور الذي وقف معي وصبر علي منذ بداية هذا الموسم، أتمنى أن أكون في الموعد خلال مباراة النصرية وأسجل هدفا لأعوضهم عما فاتني، وأعتقد أن الجمهور القسنطيني يعرف كرة القدم جيدا وسيقف معنا طيلة الموسم، رغم أننا متشوقون كثيرا لعودته للمدرجات.
بصراحة ألم تفكر في المغادرة بسبب الضغط؟
لا أبدا، فأنا لاعب محترف، وعليا أن أتقبل النقد، لأنه لا يوجد أي لاعب في العالم لا يمر بمرحلة صعبة، حيث أن أتعامل مع ما يحدث معي ببرودة أعصاب، وأصحح أخطائي من لقاء إلى آخر، خاصة وأنه أول موسم لي في الجزائر، ويجب أن أضحي كثيرا حتى أفرض نفسي، وهو ما أعمل على تحقيقه منذ قدومي لعاصمة الشرق، ولن يهنأ لي بال حتى أسجل الكثير من الأهداف واسترجع ثقة السنافر في إمكانياتي.
كلمة ختامية؟
أعتذر مجددا من الأنصار، وأؤكد لهم أنني لم أتعمد إطلاقا أن أضيع الأهداف، وأقول أنه لو لم أجتهد وأحاول لما أخطأت، فأنا ألعب بنية خالصة وحاولت تقديم كل ما لدي، ونجحت في تسجيل هدفين، وفشلت في تسجيل أهداف أخرى، والأكيد أنه حتى نحقق مشوارا مميزا يجب علينا أن نعمل جميعا لمصلحة الفريق وأن تتحد مجهودات الجميع دون استثناء من إدارة، طاقم فني وكذا اللاعبين، والأكيد أننا كلاعبين لن ندخر جهدا في سبيل جمع أكبر عدد من النقاط في آخر مباريات مرحلة الذهاب، حتى ننافس على المراتب الأولى في مرحلة العودة، خاصة أن السنافر يستحقون كل التقدير والمحبة بالنظر لدعمهم لنا حتى وهم غير قادرون على دخول المدرجات لمشاهدة اللقاءات، وتقديم مرحلة عودة مميزة أقل هدية لهم، حتى نعوضهم على كل خيابات المباريات الماضية.
حاوره: بلال صبان