شباب قسنطينة: استقالة لعلا قد تؤخر توقيع المستقدين الجدد في الميركاتو
مثلما أشرنا إليه في عدد أول أمس، ترسم رحيل لعلا يزيد من على رأس مجلس شركة شباب قسنطينة، حيث قبل المدير العام حلوى، الاستقالة التي تقدم بها ابن باتنة، بعدما تعرض لضغوط شديدة من قبل أنصار النادي إلى درجة أنه لم يزر عاصمة الشرق منذ عدة أشهر، وبعد أن رحل هذا الأخير، سيدخل الفريق في أزمة تسيير في مرحلة حساسة من الموسم، حيث لم يعد متاحا مسؤول يوقع عقود اللاعبين الذين سيلتحقون بالقلعة الخضراء، كما أن لعلا كان مكلفا بملف مركز التكوين، ورحيله سيتسبب في تعطيل مشروع العمر، كما يلقب بعاصمة الشرق.
لعلا ثاني رئيس مجلس إدارة يستقيل منذ قدوم الآبار
نشر مجلس إدارة الخضورة بيانا رسميا، على حساب الفريق على موقع فايسبوك، خبر قبول استقالة لعلا يزيد من طرف مجلس إدارة شباب قسنطينة مقررا في نفس الوقت تدعيم الإدارة بالحاسي، في الأيام القليلة بإطار كبير، حسبما أعلن عنه النادي الرياضي القسنطيني المنتمي للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، والأكيد أن لعلا هو ثاني رئيس مجلس إدارة يستقيل من منصبه بعد ناوري الذي غادر شهر أوت الماضي، كما تشكر مجلس إدارة شباب قسنطينة لعلا على المجهودات المبذولة خلال أداء مهمته وتمنت له التوفيق في مهام أخرى.
رحل دون أن يطبق مشروعه الذي وعد به
وجب اليوم أن نتساءل عن المشروع الرياضي الذي بسببه، أصر لعلا على تقليص كتلة الأجور، حيث وعد بأن يكون للعميد مشروع رياضي كبير، ولكن أرض الواقع تؤكد أنه ليس إلا مجرد أوهام يحاول المسيرون أن يغيبوا بها المناصر البسيط عن حقيقة ما يحدث داخل فريقه، فلعلا عين منذ أوت الماضي، وإلى غاية مغادرته رسميا أمس، كان مكلفا بملف مركز التكوين، ولكن هذا المشروع لم يتقدم أي خطوة، ويتوجب على مسؤولي الآبار، أن يتحركوا من أجل تشييد هذا المشروع، بما أن الفريق هذا الموسم أكد للجميع أنه غير قادر على التنافس على المراتب الأولى.
توقيت رحيل لعلا يضع ملف الميركاتو على كف عفريت
رغم أن رحيل لعلا كان منتظرا منذ أكثر من شهر، بسبب رفض الأنصار بقائه في الفريق، إلى درجة أن ممثلين عنهم التقوا مدير أمن قسنطينة، من أجل إبلاغ أكبر السلطات في الوطن بضرورة رحيل لعلا من العميد، إلا أن توقيع رحيله ليس مناسبا، على اعتبار أن حمدي وبزاز يريدان تدعيم الفريق بثلاثة لاعبين خلال الميركاتو الحالي، ولن يجدا من يوقع عقود اللاعبين الذين سيتم الاتفاق معهم على حمل قميص العميد، إلى جانب أن العناصر التي ستسرح لن تجد من يوقع أوراق مغادرتها لفرق أخرى، وهو ما يضع ملف ميركاتو الخضورة على كف عفريث مثلما يقال.
لعلا مكلف بملف مركز التكوين منذ قدوم الآبار
توقيت استقالة لعلا لن يهدد ميركاتو الخضورة فقط، بل يهدد حتى الشروع في بناء في مركز تكوين الفريق، الذي كلف به ابن باتنة منذ قدوم الآبار، حيث سبق لحمودي ابراهيم المدير العام السابق لشركة الآبار، وأن طالب لعلا بإنهاء هذا الملف، وهو ما شرع في القيام به ابن باتنة منذ عدة مواسم، وحتى عندما عين على رأس مجلس الإدارة، وضع ملف مركز التكوين أولى أولوياته، بدليل أن كل الخطوات التي تسبق بداية أشغال تشييده قد تمت، ولم يتبق سوى اختيار الشركة التي ستتكفل بالأشغال، ولكن رحيل لعلا في هذا التوقيت سيوقف المشروع على الأقل إلى غاية الصيف القادم، وهو ما سيغضب كثيرا أنصار العميد.
حلوى مطالب بتفويض أحد المسيرين لتوقيع العقود
من المرتقب أن يكلف المدير العام لشركة الآبار، أحد مسيري الفريق بتوقيع عقود اللاعبين الجدد، أو التكفل بتوقيع الوثائق إلى حين تعيين خليفة لعلا، حيث سبق وأن قام بهاته المهمة من قبل “شهاب”، وقد يتم الاستنجاد به مجددا، كما أن قاسمي مدير الإدارة والمالية، قد يتكفل بهاته المهمة على اعتبار أنه متابع أولا بأول ملف الميركاتو وحتى ملف مركز التكوين، والمهم بالنسبة للأنصار، أن يتم تعيين شخص يوقع الوثائق قبل انتهاء الميركاتو الحالي يوم 11 أفريل القادم، وهذا بشكل مؤقت إلى حين تعيين خليفة ليزيد لعلا.
اجتماع عاجل لمجلس الإدارة منتظر في الساعات القادمة
من المرتقب أن يعقد مجلس إدارة شركة الخضورة، اجتماعا عاجلا من أجل إنهاء مشكل توقيع العقود، وكذا لدراسة السير الذاتية واختيار شخص يمكنه أن يترأس مجلس الإدارة ويكون جديرا بذلك، ولم يعلم بعد إن كان سيتم استدعاء مسيري الفريق للسفر إلى حاسي مسعود لحضور الاجتماع، أم أن مجلس الإدارة سيعين خليفة لعلا دون استشارة بزاز، والأكيد أن الساعات القادمة ستحمل الجديد، فيما يخص تعيين الرئيس الجديد، حيث يصر السنافر على أن يكون من أبناء عاصمة الشرق، ويكون قادرا على تقديم الإضافة للإدارة التي تعاني دائما من غياب هيكلة شاملة، ما يستبب في كل مرة برحيل المسؤولين مرغمين بضغط من الشارع الرياضي بقسنطينة.
بلال صبان