بعد مرور 5 جولات من الموسم الرياضي الحالي، يبدو أن السنافر ملوا من تبريرات اللاعبين والمدربين بعد كل إخفاق ففي كل لقاء يحاول اللاعبون والمدرب عمراني تبرير الهزائم، فمرة يعترضون على الحكام ومرة بسبب الضغط والكثير من المبررات التي سقطت في الماء بعد تعرض الفريق إلى الخسارة أمام المولودية، ويعلم الجميع أن من يضيع على نفسه نقاط سهلة في بداية الموسم سيجد نفسه يعاني مع نهاية البطولة، وبالتالي فما على الجميع سوى تحمل مسؤولياتهم وتفادي اللعب بمشاعر الأنصار، لاسيما وأن الفريق مطالب بحصد انتصارات كثيرة إذا أراد تفادي اللعب على السقوط، والأكيد أن الشباب يجني اليوم سياسة التعاقد مع لاعبين مجهولين، وإصرار الآبار على تسقيف الأجور.
5 جولات أكدت محدودية التعداد والسبب تسقيف الأجور
خرج أنصار الفريق بعد نهاية لقاء المولودية بنتيجة واحدة أن المشكل في لاعبيهم ومدربهم، حيث أجمعوا على أن المدرب عمراني أخطأ كثيرا في قراءة المقابلة، وحتى من ناحية التغييرات كانت غير موفقة فالمدرب حتى والفريق في حاجة إلى مهاجمين مباشرة بعد خروج حراق بالبطاقة الحمراء، والبقاء بنفس الرسم التكتيكي هو خيار فني ليس في محله، وكان لزاما عليه المغامرة لإعطاء أكثر قوة للتشكيلة في الهجوم، كما أن جميع اللاعبين من دون استثناء خيبوا ظن جماهيرهم.
العميد عجز عن تجاوز منافس بـ10 لاعبين، ديون 6 أشهر وإرهاق
الأدهى أن مولودية العاصمة الذي واجه الشباب أول أمس، يعتبر أضعف فريق يمكن لأشبال عمراني تجاوزه، فلاعبيه لم يتلقوا أجورهم منذ 6 أشهر، ويعانون بدنيا بعد أن واجهوا الشباب أياما قليلة من لعبهم لقاء قويا ضد الصفاقسي، والأدهى أن الشباب لم يفز ضد 10 لاعبين لأكثر من 70 دقيقة،، وبالرغم من ذلك، لم يتمكن رفقاء العمري من الفوز وخسروا، وهو ما يؤكد الوضعية الصعبة التي أصبح يعيشها الفريق حيث يسير لتضييع موسمه بسبب بعض التفاهات والتساهل الكبير من طرف بعض العناصر.
الأجور سددت وتحكيم عادل فلماذا لم يتحقق الفوز؟
من بين الأسباب التي جعلت السنافر يثورون على اللاعبين، هو أن الإدارة عملت على توفير كل الظروف لهم من أجل هزم مولودية العاصمة، ولكن المتتبع لمردود التشكيلة يجد أن التخوف من جهة والتساهل من جهة أخرى ساعدا المنافس على الفوز، فكل الأمور الموفرة لم تجد للفوز، فلا تسوية الأجور ولا المنحة ولا الدعم الجماهيري قبل سفر الفريق للعاصمة، ولا حتى التحكيم العادل لم يكف للفوز وتحسين مرتبة الفريق.
الخضورة تدفع ثمن تسريح 14 لاعبا والتعاقد مع لاعبي ما بين الأحياء
ككل مرة نود التطرق إلى قضية رفض الآبار رفع أجور ركائز الموسم الماضي، وتسقيف الأجور، حيث تم تسريح 14 لاعبا دفعة واحدة، وجلب لاعبين كانوا يحلمون بحمل قميص الشهداء، كما أن الفريق لا يملك سوى لاعبين من قسنطينة، ولا يوجد من أبناء المدينة لتحفيز اللاعبين في غرف تغيير الملابس، فليس هناك من يدافع على حق النادي فكل اللاعبين من خارج الولاية رقم 25، عدا بن يحي وديب، وهو ما جعل السياسة المنتهجة من قبل الإدارة بغير المفيدة للعميد، ففي المواسم الماضية مثلا الفريق كان يعاني، ولكن كنا نشهد دائما تدخلات القائد بولمدايس وياسين بزاز، ولكن حاليا من يعترون ركائز لا يشعرون بما يشعر به المناصر البسيط.
بعض اللاعبين مرتبطون بالعميد بالأجرة فقط
إهمال كبير وتسيب لم يسبق وأن ميز مثل هذا الموسم، فالنادي اليوم لا يتوفر على عناصر تدافع وببسالة على قميص الفريق فالسياسي اليوم تلعب من دون عزيمة، ولا إرادة وتلعب بسهولة كبيرة تجعل مصير الفريق صعب، لاسيما وأن الوضعية تعقدت أكثر فأكثر فالسياسي من دون لاعبين يخافون عليه، ويبكون لأجله، فالكل اليوم أصبح ينتظر أجرته الشهرية وفقط من دون منح أي إضافة للنادي.
مشروع لعلا الرياضي حبر على ورق
وجب اليوم أن نتساءل عن المشروع الرياضي الذي بسببه، أصر لعلا على تقليص كتلة الأجور، حيث وعد بأن يكون للعميد مشروع رياضي كبير، ولكن أرض الواقع تؤكد أنه ليس إلا مجرد أوهام يحاول المسيرون أن يغيبوا بها المناصر البسيط عن حقيقة ما يحدث داخل فريقه، فلعلا عين منذ أوت الماضي، وكان مكلفا بملف مركز التكوين، ولكن لحد الآن لم يتقدم هذا المشروع أي خطوة، ويتوجب على مسؤولي الآبار، أن يتحركوا من أجل تشييد هذا المشروع، بما أن الفريق هذا الموسم أكد للجميع أنه غير قادر على التنافس على المراتب الأولى.
السنافر بأعلى صوت: “راكم سالكين وتبللوا القميص بلا مزيتكم”
هاجم السنافر بعد نهاية اللقاء اللاعبين، المدرب ومسؤولي الآبار، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وندد السنافر بما يحدث لفريقهم حيث أجمعوا على أنهم لن يفرحوا إطلاقا مع مثل هؤلاء اللاعبين مؤكدين بأن السياسي أكبر من نصف تعداد هذا الموسم، وفي الوقت نفسه، لن يتخلوا عنه، ووقفتهم ستكون من أجل النادي وليس لأجلهم، بما أنهم أكثروا من مهازلهم هذا الموسم فالأجور عالية وخيالية والمردود سلبي، وهو ما أزّم وعقّد وضعية السياسي الذي يبقى بحاجة إلى التفاف جماهيره.
اللاعبون يتنعمون بأموال الشعب ونحو عودة سياسة “ضرب الجيب”
علمنا من مصادرنا الخاصة أن اجتماعا هاما سيعقد بمقر الفريق، من أجل الحديث عن مخرج لوضعية الفريق الصعبة، وقد اتفقوا على العودة لسياسة العقوبات المالية أو ما يعرف بـ”سياسة ضرب الجيب”، وهذا من أجل معاقبة كل من تخول له نفسه عدم التعامل بجدية مع وضعية الفريق، وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة من دون شك، بما أن كل لاعب سيسعى لأن يعمل بجدية حتى لا يتعرض للعقوبات المالية.
المسؤولون سيغيرون طريقة التعامل مع اللاعبين
من دون شك تغيير طريقة العمل مع المجموعة ستجعل كل اللاعبين يعملون على وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، سيكون الاتفاق حول البحث عن الكيفية التي تجعل السياسي يعود للواجهة، لاسيما وأن الخضورة ستكون مقبلة على لقاءات هامة جدا، خاصة تلك التي ستلعبها خارج الديار، والتي وجب التفاوض الجيد فيها من أجل حصد على الأقل من أربعة نقاط إلى ستة.
اللاعبون فقط من استفادوا من ملايير الآبار
ما وجب الإشارة إليه، هو أن اللاعبين فقط من يستفيدون من أموال الآبار فالفريق لم يستفد أي شيء، بما أن الخضورة تحتل مرتبة لا تشرف إطلاقا عميد الأندية الجزائرية، بل على العكس من ذلك فكل اللاعبين لا يدينون إلا بأجور زهيدة، عكس بقية الأندية التي تدين بمبالغ كبيرة، إلا أنهم يحتلون مراتب جيدة، مقارنة بشباب قسنطينة، وهو ما جعل الكل يطالب بضرورة حصد المزيد من النتائج من أجل إنهاء البطولة بقوة.
لا منحة مغرية ولا أجور مستقبلا إلى إشعار آخر …
يرى عشاق النادي الرياضي القسنطيني أن اللاعبين مطالبون بضرورة العمل على تحسين نتائج الفريق، وإلا سيكون لهم كلام آخر، لاسيما وأن حق الفريق مهضوم، بما أنهم ينالون أجور كبيرة من أجل مرتبة ضمن النازلين، وبالتالي فالانتصارات حسبهم ستتحقق و”بلا مزية نجوم الكارتون”، بما أنهم لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، وهو ما سيجعل الكل مطالب بضرورة إعادة الفريق للسكة الصحيحة قبل فوات الأوان.
من يتخلف عن التدريبات قد يتعرض لخصم أجرة كاملة
تشير كل المعطيات إلى أن الاجتماع الذي سيعقد بين المسؤولين وعمراني،قد تم التحدث فيه عن الحصص التدريبية القادمة والغيابات التي قد يسجلها الفريق، مؤكدين على أن الحل الوحيد سيكون بخصم قيمة مالية معتبرة من الأجور، واعتبارا ذلك الوسيلة الوحيدة لفرض الانضباط من جديد، حيث سيسعى الثنائي إلى تطبيق السياسة الجديدة بدء من حصة الاستئناف، بحرمان الغائبين عن الحصة من أجرة شهر كاملة، وهذا حتى يضمنوا حق النادي.
وقفة السنافر وحتى كل الإعلاميين ضرورية مستقبلا
الأمر الأكيد، أن عودة العميد للواجهة يتطلب وقفة الجميع مع النادي سواء، كمسؤولين سابقين أو حتى كجماهير للنادي وحتى الإعلاميين يبقون مطالبين بضرورة العمل جميعا لمصلحة الفريق، وتنوير السنافر، ودور كل إعلامي عاصمة الشرق سيكون مهما من أجل إعادة الثقة للاعبين، مع العلم أن الفريق في حاجة لدعم من طرف الجميع من أجل تخليص رفقاء زعلاني من الضغط الذي أضحوا يلعبون به في المقابلات الأخيرة.
بلال.ص