المحترف الأول

شباب قسنطينة: السنافر يحصدون الخيبات وملايير الآبار لم تنه النكسات

بات حلم شباب قسنطينة في إنهاء الموسم مع الفرق المعنية بلعب منافسة قارية مهددا بالضياع بسبب خسارة أول أمس بملعب بن عبد المالك ضد نادي بارادو،  فبعد أن كان يأمل السنافر في رؤية فريقهم قريبا من كوكبة المقدمة، أصبح هذا الأمل مهددا بالتبخر، وهو ما جعل الأنصار في قمة الغضب من التراجع الرهيب للفريق في آخر 3 مباريات، ما يهدد فريقهم في خسارة مكانه مع أصحاب المقدمة، ويتجه الفريق للاكتفاء بلعب البقاء للموسم الثاني تواليا، خاصة وأنه مجبر على احتلال مرتبة ضمن بين رباعي المقدمة قبل تاريخ 20 جوان الذي يعتبر آخر أجل لإرسال قائمة الفرق التي ستمثل الجزائر قاريا.

“3 ضربات في الراس يوجعو” والسنافر في حيرة كبيرة

هاجم السنافر بعد نهاية لقاء بارادو كل من اللاعبين، المدرب حمدي ومسؤولي الآبار، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وندد السنافر بما يحدث لفريقهم حيث أجمعوا على أنهم لن يفرحوا إطلاقا مع مثل هؤلاء اللاعبين مؤكدين بأن السياسي أكبر من نصف تعداد هذا الموسم، وفي الوقت نفسه لن يتخلوا عنه، ووقفتهم ستكون من أجل النادي وليس لأجلهم، بما أنهم أكثروا من مهازلهم هذا الموسم فالأجور عالية وخيالية والمردود سلبي، وهو ما أزّم وعقّد وضعية السياسي الذي يبقى بحاجة إلى التفاف جماهيره، لأنهم رأس مال الفريق والمسيرون والمدربون يرحلون ولا يبقى للعميد سوى أنصاره الأوفياء.

أسوأ مباراة للشباب وهذه المرة “ما كاين حتى سبة”

وبالحديث عن مردود الفريق في المباراة، فإن كل من تابع المباراة أجمع على أنها الأضعف في ملعب بن عبد المالك منذ قدوم حمدي، حيث كان الأداء ضعيفا للغاية باعتراف المدرب نفسه عقب نهاية المباراة وغياب النزعة الهجومية بالرغم من أن المنافس لم يكن خطيرا على دفاع الشباب، وإذا كانت المباريات السابقة قد حمّل فيها الجميع المسؤولية للتحكيم، فإن مباراة أول أمس تحجج فيها الطاقم الفني بغياب الفعالية، في وقت أبدى الأنصار سخطهم، مؤكدين على أنه لا مجال للتحجج، مشيرين إلى أن فريقهم لم يقدم أي شيء يستحق عليه على الأقل نقطة التعادل.

السنافر اقتنعوا بأنّ الأمل لا يكفي لتحقيق المستحيل

ورغم أنّ الخسارة المدوية ضد بارادو جعلت السنافر يقتنعون بأنّ فريقهم لا يملك لاعبين بإمكانهم المنافسة على “البوديوم” في ظل وجود أندية أخرى أفضل منهم من ناحية التعداد، إلا أنّ الفوز في تيزي وزو قبل جولتين أعاد لهم الأمل خاصة أنّ الرزنامة كانت تبدو على الورق في مصلحة “العميد”، لكن بعد التعثر أمام تلمسان ثم الخسارة ضد بارادو الذي كان مرفوقا بأداء مخيّب اقتنع أنصار “العميد” بأنّ الأمل وحده لا يكفي لتحقيق المستحيل وأنّ المنطق يحترم أحيانا حتى إذا كانت الكرة ليست علما دقيقا.

محاولة واحدة في تسعين دقيقة والبالون “ماشي غير كرات ثابتة”

وجاء تراجع صيام المهاجمين عن التهديف في 3 جولات ليعيد النظرة السوداوية للسنافر إلى هجوم فريقهم، الذي أصبح يقلق الجميع قبل الرهانات الكثيرة التي تنتظر فريقهم، كما يؤكد الفنيون أنّ على حمدي إيجاد الحلول وإعادة الهيبة للخط الأمامي الذي كان نقطة قوة “العميد”، لأنّ الكرة الشاملة الحديثة لا تعتمد على المخالفات فقط مثلما يحدث في الخضورة، بما أنّ الجميع أصبحوا ينتظرون مخالفات حدوش لتحويلها إلى أهداف.

من يريد “البوديوم” لا يضيّع 16 نقطة في ملعبه

وكانت خيبة أنصار الخضورة كبيرة، واقتنعوا للمرة الألف بأنّ من يحلم منهم برابطة الأبطال كمن يجري وراء خيط دخان، لأنّ الفريق الذي يريد أن يظفر بمرتبة قارية يجب ألا يضيّع 16 نقطة فوق ميدانه، مثلما يحدث لـ “العميد” الذي أصبح يجلب نقاطا من خارج القواعد ثم يهدرها في قسنطينة وكأنه لم يفعل شيئا، ويلزمه حاليا الفوز بكل اللقاءات القادمة بعاصمة الشرق وجلب الكثير من النقاط من خارجها إذا أراد أن يضمن على إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، لأن حلم بطولة قارية بات هدف بعيد المنال جدا.

بهذه العقلية حتى البقاء وسيتحقق بصعوبة كبيرة

وأصبح لاعبو الخضورة والأنصار المقربون من بيت “العميد” يخشون كثيرا على فريقهم حتى من ضياع حلم الصعود فوق “البوديوم” في نهاية الموسم، في ظل النقاط الكثيرة التي تضيع في قسنطينة من جهة والرزنامة الجهنمية التي تنتظر الفريق خلال الجولات المقبلة من جهة أخرى، خاصة خلال المباريات الأربعة القادمة، وهي رهانات ستكون كلها بنكهة مواجهات الكأس، والأكيد أن العميد إذا لم يتعامل جيدا مع المباريات الأربعة القادمة، فإنه سيجد صعوبة كبيرة في ضمان البقاء وليس في لعب الأدوار الأولى مثلما يحلم به السنافر، فإفرازات الجولة لم تخدك الشباب، والأكيد أنه سيلعب على تحقيق البقاء كالعادة بميزانية ضخمة جدا، تمكنه من حصد الألقاب وليس “الميزيزية” في كل موسم.

 

بلال.ص

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: