انتفض أنصار شباب قسنطينة، سهرة أمس الأول، أين قاموا بمسيرة سلمية بوسط المدينة، مطالبين بتخليص العميد من الأشخاص الفاسدين، وقد طالبوا المدير العام للشركة قاسمي محمد رمزي بالرحيل فورا من الفريق، ويصرون على إعادة الفريق إلى أبنائه، والأكيد أن المسيرة مكنت الأنصار من توحيد صفوفهم من جديد، بعدما كادت أن تتسبب المشاكل الأخيرة في ضرب العميد في عموده الفقري، وهم الأنصار، والأكيد أن السنافر تفطنوا لما حدث لهم واجتمعوا على مطلب واحد، وهو أن تغير الآبار من سياستها القديمة، وتسليم الفريق لمسيرين أكفاء محبين للنادي، ولن يتراجع السنافر عن مطالبهم هاته المرة.
“العميد تمرمد واللي يجي يقول نضرب بيه دورة”
بعد أن تم تشتيت صفوف السنافر بات العميد بين أيدي لا تخاف على مستقبله ولا تشعر بما يشعر المناصر الذي يعود ليلا لمنزله سيرا على الأقدام والدموع في أعينه، والمسيرون بعقلية “نضرب بيها دورة”، وكأن العميد لعبة بين يديهم ولا يهمهم إطلاقا الشعب العظيم الذي لا يملك سوى شباب قسنطينة، ولكن مسيري العار يغتالون أحلامه في كل مرة، ومن أجل ذلك وحد الأنصار صفوفهم، ويريدون أن يكونوا يدا واحدة خلف العميد، والمسيرة لن تتوقف ما لم تستجب الآبار لمطالبهم التي تعتبر مطالبا عقلانية.
السنافر تفطنوا لمخطط تفرقتهم واجتمعوا على مطلب واحد
يبدو أن المتربصين بالعميد من أجل نهب أمواله وجدوا الحل من أجل نيل مرادهم، وذلك ضربه في عموده الفقري، وهو الجمهور الذي يعتبر الأكثر وفاء بين أندية الجزائر كيف لا وهو يحضره مبارياته كل موسم بالآلاف، رغم أنه يعرف مسبقا أنه لن يتوج بالألقاب، لذلك تم استهدافه والعمل على تفرقته حتى لا تكون كلمته العليا، ولكن السنافر تفطنوا لهذا المخطط، حيث توحدوا على هدف واحد وهو “تحرير العميد من الفاسدين”، بدليل أن المسيرة الحاشدة التي جابت وسط مدينة قسنطينة، سهرة أول أمس، كانت لها نفس المطالب التي تصر على أن يتم الاستجابة لها في أقرب وقت ممكن.
المسيرة سلمية بأهداف واضحة ونجحت في إيصال الرسالة
لم يتوقف مطالب السنافر عند توقيف سياسة “البريكولاج”، خلال المسيرة السلمية التي حضرها الآلاف من محبي العميد، بإقالة قاسمي من منصبه، وتعيين شخص واحد مكان آخر دون هيكلة الإدارة، وتخليصها من الانتهازيين، وأصحاب المصالح الشخصية، حيث يصرون على إدارة قوية تحمل مشروع رياضي كبير، بل أن أنصار الخضورة طالبوا ملاك النادي الرياضي القسنطيني باستغلال القوة المالية من أجل رفع الشباب إلى القمة وجعله يتربع على عشر الكرة الجزائرية، على اعتبار أن الطاسيلي وبعدها الآبار فشلا في تحقيق ذلك رغم توفير الأموال خلال فترة تواجدهما بالفريق، ولكن مشروع المسؤولين الذين دائما ما يتحدثون عنه لم يظهر له أثر ويكتفي دائما بالحديث أنه يهتم بتمويل الفريق فقط، ولا دخل له في التسيير والنتيجة هي مهازل يومية في بيت العميد.
أكبر المسوؤلين في عاصمة الشرق تحركوا لمعرفة مطلب الأنصار
تسببت المشاكل الإدارية التي طفت على السطح منذ رحيل بزاز الذي كشف أمورا خطيرة، بشأن تدخل مسؤولي الآبار في عمله، في تقسيم أنصار الخضورة من جديد، وبات يهدد مستقبل العميد وذلك بالتسبب في تشتيت صفوف السنافر الذين يعتبرون رأس مال الفريق، ولكن السنافر
يصرون على تعيين مسؤولا يمكنه أن يجمع شمل كل عشاق النادي من جديد، والأكيد أن المسيرة الحاشدة التي نظهما السنافر سهرة أول أمس، حركت المسؤولين في عاصمة الشرق، حيث طالب الوالي بمعرفة أسباب خروج السنافر إلى الشارع، ومن المرتقب أن يتدخل للحديث مع مسؤولي الآبار في حاسي مسعود.
السنافر ملّوا البريكولاج ولن يتراجعوا عن مطالبهم
اتحد أنصار شباب قسنطينة، على مطلب واحد، فإن اختلفت الأسماء التي قد تسير الخضورة، إلى أن السنافر اتفقوا على مطلب واحد، يصرون على مسؤولين الآبار من أجل الموافقة عليه، وتجسيده على أرض الواقع، ويتمثل هذا المطلب في حتمية تعيين إدارة قوية ومن قسنطينة، يمكنها أن تدافع عن حق الفريق، وتطبق مشروعا رياضيا، ولا تتأثر باستقالة أي مسؤول، حيث مل الجمهور من البريكولاج، ويصرون على أن تستجيب شركة الآبار لمطالبهم، لأن الفريق في كل مرة يحقق نتائجا إيجابية متتالية، إلا وتظهر المشاكل التي تعيده لنقطة الصفر، لذلك لا يود الأنصار أن يسكتوا ولن يتوقفوا حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
رحيل قاسمي، التسيير من قسنطينة ومركز التكوين أهم المطالب
يضغط أنصار شباب قسنطينة، على مسؤولي شركة الآبار، من أجل تغيير السياسة التي يعتمدونها في تسيير العميد، حيث اشتعلت عاصمة الشرق في الساعات الماضية، وتعالت الأصوات المنادية، بتسيير الفريق من قسنطينة بدل حاسي مسعود، مع شرط هيكلة شاملة للإدارة، لأن المسؤول القادم، سيجد نفس العراقيل التي واجهت المسيرين السابقين، وسيرمي المنشفة مستقبلا، دون أن يقدم أي إضافة للفريق، لذلك يضغط السنافر على مجلس إدارة شركة الخضورة من أجل تشكيل إدارة قوية، يمكنها أن تطبق مشروعا رياضيا، يجعل من العميد فريقا محترفا، دون نسيان مركز التكوين، الذي يعتبر المطلب الأول لجمهور الحضارة.
حالة استنفار قصوى بحاسي مسعود والعاصمة بعد تحرك السنافر
يبدو أن المسيرة السلمية التي قام بها السنافر، قد حركت مسؤولي الآبار، سواء بحاسي مسعود أو العاصمة، وتفيد معلوماتنا أن حلوى تلقى مكالمات فوقية، تطالبه بالاستجابة لمطالب الأنصار، ومن أجل ذلك من المرتقب أن يتم قبول استقالة قاسمي من منصبه كمدير عام للشركة، وتعيين خليفة له في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن قاسمي متواجد منذ عدة أيام بالعاصمة، وأرسل استقالته رسميا لمسؤولي الآبار، وقد يتم قبولها بالنظر إلى كل ما حدث في الساعات الماضية.
بلال صبان