شباب قسنطينة الوالي يتدخل و يبادر إلى الصلح بين قاسمي وبزاز وحمدي
كشفت مصادر حسنة الاطلاع، أن والي ولاية قسنطينة الساسي عبد الحفيظ، عقد اجتماعا صبيحة أمس بالمدير العام قاسمي، ثم في السهرة بالمدير الرياضي بزاز والمدرب حمدي، حيث تمحور الاجتماع بينهم حول الصراعات الداخلية التي يتخبط فيها النادي الرياضي القسنطيني، كما تحدثوا عن ضرورة طي كل الخلافات والعمل سويا لمصلحة المدينة بأكملها، وحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر فإن المدير الرياضي للخضورة لايزال مصرا على موقفه القاضي بالرحيل عن الفريق في حالة لم يتحصل على الدعم الكافي من قبل ملاك الشباب، فيما ترسم بقاء المدرب حمدي على رأس العارضة الفنية للخضورة، بعد تعهد الآبار بتلبية كل طلباته، وفي حال نجح الوالي في لم شمل أسرة العميد من جديد، فإن ثورة الأنصار قد تهدأ، خاصة وأنهم يصرون على الاستقرار من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية.
الوالي استقبل قاسمي صبيحة أمس بمقر ديوانه
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، فقد اجتمع والي ولاية قسنطينة، بقاسمي في الصبيحة، واستفسر منه أسباب المشاكل التي وقعت له مع المدرب حمدي والمدير الرياضي بزاز، وطلب منه أن يعملوا جميعا لمصلحة الفريق، كما اجتمع بكل من المدير الرياضي للفريق بزاز، بحضور المدرب ميلود حمدي، حيث أصر المسؤول الأول عن الولاية، على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، على اعتبار أن اللاعبين يريدون بقاء حمدي وبزاز، لمواصلة العمل بنفس التركيبة البشرية التي تمكنت في وقد سابق في إعادة الفريق إلى الواجهة، وتحقيق الانتصارات التي أوصلت الفريق إلى مرتبة بعيدة عن الخطر، في انتظار ترسيم البقاء في أقرب وقت، واللعب على مرتبة قارية، ولكن ذلك يتطلب بقاء جميع الأطراف.
وجه الدعوة لبزاز وحمدي للقائهم في السهرة
من جهة ثانية فقد وجه الوالي الدعوة لحمدي وبزاز، ويكون قد اجتمع في السهرة، بالمدرب ميلود حمدي، حيث أصر الساسي، على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، حيث وجه لهما الدعوة للتنقل إلى مقر ديوانه، من أجل الحديث عن مستقبلهما مع الفريق، ولو أن التصريحات الأخيرة للمدير العام قاسمي، أين تحدث عن رغبة بزاز في جلب صهره، قد جعلت بزاز في قمة الغضب، حيث لا يزال مصرا على عدم العودة للفريق إذا لم يتكن هناك تغييرات جذرية على مستوى الإدارة.
بزاز غاضب جدا ولكن اجتماع سهرة أمس قد يغير موقفه
لا يزال بزاز مصرا على موقفه القاضي، بعدم العودة إلى منصبه، ويبدو أن المدير الرياضي مصر على وضع حد لمغامرته مع الفريق وعدم التراجع عن قراره القاضي بالاستقالة من منصبه، حيث يطالب بتغييرات جدرية في شركة الآبار، وأكد لمقربيه أنه لن يعمل مع أشخاص لا يثق فيهم، وهو ما يؤكد نية اللاعب الدولي السابق في عدم العدول عن قراره بالرحيل، لاسيما أنه أصبح يشعر بعدم الراحة وأنه غير مرغوب فيه من قبل ملاك النادي الرياضي القسنطيني، وبالتالي يمكن القول أن بزاز شعر بأنه غير مرغوب فيه، بعدما لم يرد مسؤولي الآبار بسرعة على مطالبه، وهو نفس الكلام الذي قاله بالحرف الواحد للمسؤول الأول عن عاصمة الشرق، الساسي عبد الحفيظ، ولو أن اجتماع أمس مع الوالي قد يجعله يغير رأيه، خاصة وأن السنافر يطالبون ببقائه رفقة حمدي.
الوالي يريد لم الشمل وتلبية طلب الأنصار واجتماع أمس حاسم
رغم أنه لم يفصل بعد في مصيره، إلا أن بزاز الذي لا يزال غاضبا من مسؤولي الآبار، بنسبة كبيرة قد يبقى في منصبه، حيث ستحمل الساعات القليلة القادمة العديد من الأخبار السارة على مستوى فريق شباب قسنطينة، ومن بينها تراجع المدرب حمدي عن الاستقالة التي أعلن عليها في الأيام الماضية، فيما بزاز لا يزال غاضبا بسبب المشاكل العديدة التي عرفها النادي خاصة منها الإدارية، ولكن معلوماتنا تؤكد أن بزاز قد يعود للعمل من جديد، في الساعات القادمة، خاصة وأن المدرب حمدي يصر على بقائه، وكذا اللاعبين الذين يصرون على بقاء الجميع، حتى يتعاون الكل على هدف واحد وهو حصد مرتبة قارية في البطولة، والأكيد أن اجتماع سهرة أمس يكون قد فصل في مصير بزاز الذي عاد لقسنطينة من القرارم، خصيصا للقاء الوالي الساسي عبد الحفيظ.
…وتلبية مطالب الأنصار الراغبين في تخليص العميد من الانتهازيين
من ناحية أخرى، فإن دعم أنصار شباب قسنطينة للمدرب حمدي في الفترة الأخيرة، ورفضهم رحيله عن الفريق، دفع ملاك النادي الرياضي القسنطيني إلى اتخاذ قرار يقضي بالاحتفاظ بالمسؤول الأول عن العارضة الفنية إلى غاية نهاية الموسم الحالي، لكن ما يتوجب الإشارة إليه أن مواصلة التقني المغترب المغامرة مع أصحاب الزي الأخضر والأسود مرتبط بما ستسفر عنه المسيرات التي يقوم بها السنافر في الفترة الأخيرة من نتائج، ولو أن تدخل الوالي كان في الوقت المناسب، والقرار المناسب يكون قد فصل فيه أمس خلال الاجتماع الحاسم الذي عقد بديوان ولاية قسنطينة.
بلال صبان