شباب قسنطينة: الوالي يستجيب لمطالب الأنصار ويصحح أخطاء “الآبار”
كشفت مصادر حسنة الاطلاع أن المدير الرياضي بزاز وافق على العودة إلى شباب قسنطينة من جديد بعد الاجتماع الذي عقده مع والي الولاية الساسي عبد الحفيظ، لكن اللاعب الدولي السابق طلب الحصول على بعض الضمانات قبل ترسيم عودته الى منصبه مرة أخرى، أبرزها حصوله على صلاحيات واسعة والتنافس على الألقاب، وسيشرع في عمله فور نشر بيان من قبل مسؤولي الآبار، للتأكيد على أن الشركة وضعت الثقة من جديد في شخصه ليكون مديرا رياضيا للخضورة، في الجهة المقابلة، يبدو أن مصير المدير العام قاسمي بات مرتبطا بقرار المدير العام لشركة الآبار حلوى، في ظل تواصل تعالي الأصوات المطالبة برحيله، لاسيما أن السنافر قرروا عدم التوقف عن تنظيم مسيرات سلمية إلى غاية مغادرة قاسمي الشباب.
الوالي التقى بزاز، قاسمي وحمدي بمكتبه وطالب بإنهاء الخلافات
من ناحية أخرى، فإن والي ولاية قسنطينة أخذ على عاتقه مسؤولية إنهاء الأزمة في بيت شباب قسنطينة من خلال اجتماعه بكل مسؤولي الخضورة بدءا بالمدير العام قاسمي، وصولا إلى المدير الرياضي بزاز والمدرب حمدي، حيث التقى بالثلاثي في السهرة وحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى دخول الخضورة في دوامة، وكذا الدوافع التي جعلت كل منهما يقرر الاستقالة من منصبه، ومن جهته بزاز وحمدي وضحا للوالي الساسي عبد الحفيظ الوضعية التي تتواجد فيها الخضورة، وكذا الأسباب الحقيقية التي جعلتهما لا يقرران مواصلة المغامرة مع الفريق.
أكد لهم أن الأنصار غاضبين ويجب تغليب مصلحة العميد
قرر الرجل الأول بالجهاز التنفيذي لولاية قسنطينة التدخل من أجل إعادة الهدوء إلى بيت شباب قسنطينة من خلال عقد اجتماع بين جميع الأطراف ويتعلق الأمر بالمدير العام قاسمي في الصبيحة، ليتلقي بعدها بالمدير الرياضي بزاز والمدرب حمدي ليلا، واستغل الوالي الساسي عبد الحفيظ فرصة اجتماعه بالمدير العام قاسمي وأبلغه بمطالب عشاق النادي الرياضي القسنطيني والمتمثلة في هيكلة الشركة، وعمد والي الولاية إلى ابلاغ قاسمي بذلك من أجل وضعه في الصورة قبل اتخاذه بعض الإجراءات في قادم الأيام في حالة تواصل خروج السنافر إلى الشارع.
بزاز كرر مطلبه المتمثل في دعم الآبار
استغل المدير الرياضي لشباب قسنطينة فرصة التقائه بوالي قسنطينة من أجل توضيح الرؤية له بخصوص ما يحدث في النادي القسنطيني في الفترة الأخيرة والأسباب التي جعلته يقرر الاستقالة من منصبه، حيث أكد اللاعب الدولي السابق أنه يرغب في التنافس على الألقاب بدءا من الموسم المقبل باعتبار أن الشباب يبقى من الأندية الكبيرة والتي لابد أن تلعب على الأدوار رئيسية في البطولة، كما شدد على ضرورة حصوله على دعم مسؤولو المؤسسة الوطنية للاشغال في الآبار من أجل تحقيق الأهداف التي أتى من أجلها للشباب.
حمدي سيواصل رسميا عمله ومطالب بتفادي التصريحات النارية
على صعيد آخر، يعمل مسؤولو المؤسسة الوطنية للآشغال في الآبار في الفترة الحالية رفقة الوالي، على إعادة الهدوء الى بيت الشباب من جديد، لاسيما أن النادي الرياضي القسنطيني مقبل على تحديات كبيرة بالبطولة حيث ذكر مصدر موثوق أن مسؤولي الشركة المالكة لغالبية أسهم الخضورة وبعد تدخل الوالي، قبلوا بقاء حمدي وبن قابلية لنهاية الموسم، إذ سيتم تلبية كل مطالبهم المالية في قادم الأيام، حتى يتم وضعهما في أفضل من أجل تجهيز التشكيلة القسنطينية لتحديات القادمة، خاصة وأن منافسة البطولة على الأبواب، والفريق سيتنقل لتلمسان يوم الثلاثاء القادم للعب أول جولات مرحلة العودة ضد الوداد المحلي.
حمدي أشرف على تدريبات أمس وبزاز انتظر بيان الآبار
لم ينتظر المدرب حمدي كثيرا من أجل الشروع في عمله من جديد بعد الاجتماع الذي عقده مع والي الولاية الساسي عبد الحفيظ، حيث سجل المدرب المغترب حضوره في الحصة التدريبية التي برمجها الطاقم الفني بملعب الكرابس، كما أن المسؤول الأول عن الجهاز الفني للخضورة أشرف على الحصة التدريبية بشكل عادي، ليضع بذلك حدا لحالة الترقب ويؤكد بقاءه مع شباب قسنطينة، فيما لم يعد بعد بزاز الذي لا يزال يشترط منحه الصلاحيات من أجل التنافس على الألقاب، وبالتالي قد يتخلف موعد عودة بزاز إلى منصبه فور صدور بيان الآبار، أي إلى ما بعد قدوم حلوى لقسنطينة.
الوالي يصر على لم الشمل ولم يتطرق لإقالة قاسمي
في ظل تسارعت الاحداث في بيت شباب قسنطينة وانعقاد اجتماع بين والي الولاية والمدير العام قاسمي، المدير الرياضي بزاز وكذا المدرب حمدي، ما أسفر عن بقاء حمدي في الفريق، فإن المدير العام للخضورة سيواصل عمله كمدير عام لشركة الخضورة، رغم أن السنافر يصرون على رحيله، ولو أن بعض المصادر موثوقة أشارت أن قاسمي قد يستقيل من منصبه كمدير عام فقط، على أن يستمر في العمل في الإدارة كمدير إداري ومالي مثلما كان عليه الحال عند قدومه، ولن يتم الفصل في مصيره سوى بعد قدوم مدير الآبار حلوى إلى عاصمة الشرق ولقائه بوالي ولاية قسنطينة.
بلال صبان
