شباب قسنطينة: “بريكولاج” الآبار تسبب في تقسيم الأنصار والعميد مهدد بالانهيار
تسببت المشاكل الإدارية التي طفت على السطح منذ رحيل مجوج الذي كشف أمورا خطيرة، بشأن تدخل مسؤولي الآبار في عمله، في تقسيم أنصار الخضورة من جديد، وبات يهدد مستقبل العميد وذلك بالتسبب في تشتيت صفوف السنافر الذين يعتبرون رأس مال الفريق، وبعد أن حدثت فجوة بين الأنصار، بات الفريق مهددا أكثر من أي وقت مضى بالعودة إلى أزماته القديمة، بحكم أنه لم يعد يملك صوت موحد للاعب رقم 12، والسبب واضح، أن مسؤولي الآبار لم يقوموا بهيكلة الإدارة، ولم يعينوا مسؤولا يمكنه أن يجمع شمل كل عشاق النادي من جديد.
السنافر سر قوة العميد وخفافيش الظلام استهدفوهم
يبدو أن المتربصين بالعميد من أجل نهب أمواله وجدوا الحل من أجل نيل مرادهم، وذلك ضربه في عموده الفقري، وهو الجمهور الذي يعتبر الأكثر وفاء بين أندية الجزائر، كيف لا وهو يحضره مبارياته كل موسم بالآلاف، رغم أنه يعرف مسبقا أنه لن يتوج بالألقاب، لذلك تم استهدافه والعمل على تفرقته حتى لا تكون كلمته العليا، وحتى هذا الموسم عندما برمجت المباريات دون جمهور، فالسنافر يحفزون اللاعبين قبل كل لقاء.
ثاني انقسام للأنصار منذ شراقة “2014”
لن نسكت عما يحدث في بيت العميد ويجب تنوير الرأي العام، حول حقيقة أهداف خفافيش الظلام، فبداية حملة ضرب السنافر بدأت منذ لقاء الشراقة الشهير في الكأس، حيث استغلوا الخسارة التاريخية من أجل نشر إشاعة أن اللقاء مفبرك، وهنا بدأ عمل مصاصي الدماء كيف لا والإدارة التي خلفت فرصادو رسم تعيينها 24 ساعة بعد الخسارة، وبعدها بات ما يعرف بـ”جماعة سوسو”، و”جماعة بن طوبال”، وهو أمر لا أساس له من الصحة، ثم ظهرت هذا الموسم بعد رحيل مجوج، لتقسم الأنصار بين مؤيد لعودة ابن باردو وبين مناصر لجلب وجوه جديدة، وعلى السنافر الانتباه مما يخططون له فانقسامهم سهل من ضرب العميد واستنزاف أمواله.
أنصار العميد تفرقوا على شكل كتل وهذا أكبر خطر يهدده
نجح أعداء العميد في تفرقة السنافر في سابقة خطيرة، ويجب أن نتحدث بصراحة ليعرف الجمهور الداء وسنحاول جميعا معالجته قبل فوات الأوان، فمن نتحدث عنهم جعلوا السنافر كتل موزعة بين أحياء قسنطينة، فنسمع “جماعة سيدي مبروك”، “جماعة السيلوك والمنظر الجميل”، “جماعة واد الحد”، “الخليفة”، “أولاد سوسو”، “أولاد عرامة”، وهي تسميات نشرها أعداء العميد وتسببوا بها في تقسيم السنافر، والنتيجة هي أن الأنصار يتشاجرون فيما بينهم ولم يعودوا يد واحدة ضد المتربصين بالعميد.
“العميد تمرمد واللي يجي يقول نضرب بيها دورة”
بعد أن تم تشتيت صفوف السنافر، بات العميد بين أيدي لا تخاف على مستقبله ولا تشعر بما يشعر المناصر، الذي يعود ليلا لمنزله سيرا على الأقدام والدموع في أعينه، والمسيرون بعقلية “نضرب بيها دورة”، وكأن العميد لعبة بين يديهم ولا يهمهم إطلاقا الشعب العظيم الذي لا يملك سوى شباب قسنطينة، ولكن مسيري العار يغتالون أحلامه في كل مرة.
قوة العميد في أنصاره واتحاد الأنصار سيبعد الانتهازيين تلقائيا
يجب أن يكون الأنصار واعين بما يحدث للفريق، ويعرفوا أنهم مستهدفون من الأعداء، لذلك أطلق الكثير منهم شعار “أوفياء للعميد وليس للأشخاص”، ووجب على السنافر أن يلتفوا حول الفريق لأنهم الأحق بالعميد من أي مسير، ومن حقهم أن يطالبوا بمركز التكوين ومشروع رياضي بطريقة حضارية كما تعودنا في كل مرة، ولكن وجب أن يكونوا يد واحدة ضد أعداء الفريق.
بلال.ص