شباب قسنطينة حداد: “عمراني من جلبني للخضورة وسنستفيد كثيرا من عودته
لو يعلن مسؤولي الرابطة والاتحادية، قرار إلغاء الموسم الرياضي، سيكون فريق شباب قسنطينة أكبر المستفيدين من هذا الظرف الاستثنائي، الذي يمر به العالم ومعه الجزائر، في ظل تواصل توقف البطولة اضطراريا بسبب وباء كورونا لمدة تجاوزت 4 أشهر، ودخول العالم بأسره في الحجر الصحي خشية تفشي هذا الوباء، وما تبعه من خسائر مادية وغيرها، غير أن الخضورة قد تخرج مستفيدة على الصعيد الكروي في حال ترسم عدم استكمال ما تبقى من مباريات الموسم الحالي وعددها تسع مباريات، حيث سيضمن العميد المشاركة لموسم ثالث تواليا في منافسة قارية سواء بلعب الطبعة الثانية من كأس العرب أو المشاركة في كأس الكاف التي وصل فيها الفريق للدور ثمن النهائي في موسم 2015-2016.
زطشي قد يعلن اليوم أو غدا قرار إلغاء البطولة الوطنية
تفيد آخر المعلومات المستقاة من بين الاتحادية الوطنية لكرة القدم، أن الرئيس زطشي سيعلن اليوم أو غدا على أقصى تقدير عن استحالة استكمال الموسم الرياضي الحالي، وذلك لصعوبة تكرار ما تقوم به البلدان الأوربية التي تمكنت من إكمال مواسمها الرياضية، بفضل الإمكانية الضخمة التي تمتلكها، عكس ما هو موجود في الجزائر، حيث لن تتمكن بعض الفريق من توفير أبسط ظروف الوقاية، ما سيجبر المسؤولين على الكرة الإعلان الرسمي عن إلغاء الموسم الرياضي.
رجراج ومجوج وقفا سابقا ضد قرار استكمال البطولة
ما يجب أن نشير له، أن إدارة الخضورة تعارض قرار استكمال البطولة، وذلك لمعرفتها المسبقة بعدم جدوى ذلك، في ظل نقص الإمكانيات في الجزائر، حيث صرح لنا المدير الرياضي نصر الدين مجوج قبل أيام، بأنه يعارض فكرة إكمال وشرح أسباب ذلك، وهو ما سيتأكد اليوم أو غدا، حيث وصل زطشي إلى قناعة باستحالة إكمال الموسم الرياضي الحالي، وهو قرار يراه الأطباء بأنه قرارا حكيما، وسيجنب تفشي الوباء بين لاعبي البطولة.
الشباب سيلعب بطولة قارية لثالث موسم تواليا لأول مرة
بالمقابل، قد تعود قضية المكالمة المسرّبة والتي جرت بين حلفاية وأحد المناجرة بالفائدة على شباب قسنطينة مثلما سبق وأشرنا، بحكم أن وفاق سطيف سيتعرض للعقوبة دون شك، لاسيما وأن الرابطة والاتحادية الوطنية لكرة القدم طلبا بفتح تحقيق معمق في القضية، للفصل فيها، ومن دون شك فإن عقوبة الوفاق لن تختلف عن العقوبة التي تعرض لها السنافر الموسم الماضي، إذ سيتم خصم ثلاث نقاط من رصيدهم مع عدم احتساب نقاط الفوز على اتحاد بسكرة، بمعنى أن رصيدهم سيصبح 31 نقطة، في حين يحوز شباب قسنطينة حاليا على 34 نقطة وهو ما سيجعله ينفرد بالمرتبة الرابعة.
الموسم الأبيض سيجبر الفاف على اعتماد أندية الموسم الماضي
إلى ذلك، سيكون السنافر معنيون بلعب كأس العرب في حال تم غلق ملف وفاق سطيف ورفض معاقبته لعدم ثبوت الأدلة الكافية غيرها، وهذا لسبب بسيط، وهو إعلان السلطات العليا في البلاد لموسم رياضي أبيض، بحيث يحتل شباب قسنطينة حاليا المرتبة الخامسة برصيد 34 نقطة، وهو ما يعني ضمان مشاركة قارية قد تكون الثانية بعد التجربة التي خاضها الفريق مع بداية الموسم الحالي، والتي خرج فيها من دورها الأول لنقص الخبرة وغيرها من الأمور.
العميد سيضمن لعب كأس الكاف حتى باعتماد الترتيب الحالي
وفي حال ترسّمت معاقبة وفاق سطيف وتم خضم 6 نقاط من رصيدهم، فإن ذلك سيعود بالفائدة على العميد، بحيث أنه سيكون معنيا بلعب كأس الكنفدرالية الإفريقية بهاته الطريقة، باعتباره سيحتل المرتبة الرابعة تلقائيا، بسبب توقف البطولة الاضطراري، وفي حال استئنافها، سيكون ذلك أمرا محفزا لرفقاء الحارس رحماني من أجل المواصلة بنفس الديناميكية التي أنهوا بها آخر الجولات قبل الإعلام الرسمي عن توقف المنافسات بسبب “covid-19”.
إيقاف البطولة سيجنب الآبار صرف 10 ملايير إضافية
إلى جانب ضمان الفريق لعب منافسة قارية، بعد استفادته من العقوبة المرتقبة على فريق وفاق سطيف، سيكون قرار إلغاء البطولة في صالح شباب قسنطينة 100 بالمئة، إذ سيجنب الإدارة مصاريف إضافية تتجاوز الـ10 ملايير سنتيم، حيث سيكون ناوري مجبرا على توقيع وثيقة تسريح أجرتي أفريل وماي في حال استكمال البطولة، أي تسريح قرابة 8 ملايير للاعبين لوحدهم وباحتساب أجور العمال والمدربين والسفريات المتبقية من البطولة، فإن المصاريف ستصل لا محالة لـ10 ملايير، دون أن يكون للفريق أي فرص في نيل لقب البطولة.
الإدارة ستخيّر بعض اللاعبين بين تخفيض الأجرة أو الرحيل
أسرت مصادر من داخل بيت النادي الرياضي القسنطيني أن الإدارة قد تلجأ إلى استعمال حيلة معينة من أجل تحديد قائمة المسرحين خلال الميركاتو الصيفي القادم، والذي قد يؤجل إلى سبتمبر بسبب وباء كورونا، لاسيما وأن بعض اللاعبين المستهدفين بالتسريح انتفضوا في مرحلة العودة مثل بلمسعود، وقدموا مردودا قد يشفع لهم، وهو ما جعل رجراج يفكر في تخييرهم بين تخفيض أجورهم أو الرحيل من الفريق في حال رفضوا ذلك.
الأرضيات المحاذية لمقر الفريق ستخصص للشبان بصفة دائمة
أنهت إدارة الخضورة مبكرا، مشكل ملاعب التدريبات بالنسبة للشبان، للموسم الرياضي القادم، والذي ظل عائقا كبيرا لكل المسيرين الذين تعاقبوا على تسيير الخضورة في المواسم الماضية، حيث بلغنا أن السلطات المحلية منحت الأرضيات المحاذية لمقر الفريق بحملاوي، للشباب، فيما سيتم تخصيصها موسما كاملا بتدريبات الشبان، وهو ما يؤكد أن ملف الشبان، من أهم الملفات التي تراهن عليها في الفترة القادمة، وبالأخص مركز التكوين الذي يعتبر حلم كل عاشق للعميد، فيما ضمن الأكابر التدرب في ملعبي “الكرابس” وبن عبد المالك طيلة موسم كامل.
الإدارة تواظب يوميا على تعقيم مقر الفريق
تواظب إدارة الخضورة وبشكل يومي على تعقيم مقر الفريق، حتى لا يشكل أي خطر على صحة العمال والمسيرين الذين استأنفوا عملهم لتحضير استقبال اللاعبين المجبرين على التجمع في مقر حملاوي، في حال استأنفت البطولة، من أجل التدرب صباحا ومساء، لإعادة شحن البطاريات من جديد، وذلك بعد التوقف الذي سيتجاوز الشهرين، ما سيجبر الطاقم الفني على إعادة التحضيرات من الصفر، كون التدريبات اليومية على انفراد لمدة ساعة لا تكفي، خاصة لو نعلم أن اللاعبين لم يخوضوا أي لقاء منذ صافرة نهاية مواجهة بسكرة التي لعبت يوم 15 مارس الماضي.
محيمدات تحصل على حرية اختيار مدربي الشبان
بعدما اتفق مسؤولو الشباب مع رشيد محيمدات، ليكون المدير التقني الجديد للشبان، حيث يمتلك أعلى شهادات التدريب، وأصر عمراني، على التعاقد معه، وسيمنحه المدرب عمراني حرية اختيار مدربي الشبان، وذلك حتى يتمكن من التناقش معه مستقبلا حول أسباب تألق أو فشل موسم الفئات الصغرى، وهو نفس ما قام به المدرب عمراني مع الدكتور محيمدات، عندما قدم للفريق في تجربته السابقة، وسيتكفل أيضا المدرب الفني الجديد، بجلب أرضية التدريبات، على اعتبار أنه إطار سامي في معهد “الكرابس”.
حداد:”راض على مشواري ولم أضع أي شروط لتجديد عقدي”
“عمراني من جلبني للخضورة وسنستفيد كثيرا من خبرته”
أكد القائد الثاني لفريق شباب قسنطينة حداد في حواره مع “المحترف” عزمه على تقديم نهاية موسم في القمة في حال استكملت البطولة، وذلك من خلال العمل بجدية خلال هاته المرحلة التحضيرية القادمة، كما أضاف اللاعب السكيكدي بأنه اتفق بسهولة مع إدارة الفريق على تجديد عقده بسبب رغبته الكبيرة في الاستمرار بقسنطينة لعدة مواسم والتألق مجددا تحت راية الخضورة، خاصة وأنها قريبة من مقر سكناه ووجد مختلف سبل النجاح في مدينة الجسور المعلقة، ليختم لاعب وسط العميد حواره معنا بالتأكيد على أن الفريق يمتلك مجموعة في المستوى وبدعم السنافر سيكون لها كلمة خلال الموسم الرياضي القادم.
ما جديد قضية تجديد عقدك، وهل صحيح أنك وضعت بعض الشروط؟
هذا غير صحيح، فقد اتصل بي المناجير العام واتفقت معه في ظرف وجيز جدا، حيث لم أمل أية شروط مقابل تجديد عقدي، بل كنت مستعد للتوقيع في شهر رمضان، ولكن الإدارة طلبت مني تأخير ذلك، وأنا تحت التصرف، فقد اتخذت قرار البقاء في عاصمة الشرق، ولن أتراجع عنه، إلا إذا رفضت الإدارة ذلك.
هل كانت هناك عروض احترافية في الأسابيع الماضية؟
نعم لقد كانت علي بعض العروض، ولكن ما يحدث في العالم بسبب وباء كورونا أوقف كل ذلك، حيث وصلتني العديد من العروض وتلقيت الكثير من الاتصالات من المناجرة ولكن رغبتي في البقاء قرب العائلة جعلتني أقرر تجديد عقدي خاصة وأنني منحت كلمة رجال للأنصار، ولم أعد أفكر في مستقبلي لأنني حسمته في شهر رمضان الأخير، وقررت المواصلة لموسمين آخرين في صفوف الخضورة.
بقاء معظم ركائز الفريق سيزيد ومن المسؤولية ملقاة على عاتقك أليس كذلك؟
فبالرغم من الوزن الثقيل الذي تحمله الأسماء الموجودة في الفريق، إلا أن المدربين يفضلونني دائما كقائد، أما بخصوص المسؤولية فبصفتي قائد للفريق، أنا على أتم الاستعداد للقيام بدوري على أكمل وجه في سبيل إنجاح الموسم، خاصة وأن الجدد أبدوا رغبة كبيرة في النجاح.
وفي حال استئناف البطولة، ماذا سيكون هدفكم في باقي الجولات؟
قرار استكمال البطولة لم يترسم قرار استكمالها من جديد، لذلك بعد أن نتأكد من لعب باقي مباريات بطولة هذا الموسم، من المؤكد أننا سنعمل كل ما بوسعنا من أجل حصد أفضل النتائج فيما تتبقى من مباريات، وإلا لما نلعب أصلا، وستحاول ومن دون شك أننا سننهي البطولة مع أصحاب المراتب الأولى.
ما رأيك في عودة المدرب عمراني؟
المدرب عمراني من كان وراء استقدامي للخضورة قبل موسمين، ويعرف إمكانياتي جيدا، وافتخر بالعمل مع مدرب أعتبره من بين أحسن المدربين في الجزائر، حيث ترك بصمته في كل الفرق التي دربها، ولديه تتويجات كثيرة، وحتى عندما عمل بقسنطينة، أعاد الشباب إلى سكة التتويجات، وحقيقة سنستفيد كثيرا من عودته للعارضة الفنية، وسنحاول أن نتعاون جميعا من أجل تحقيق أفضل النتائج للفريق سواء في البطولة الحالية لو تستكمل أو في الموسم القادم.
كلمة ختامية؟
أريد أن اشكر السنافر على ثقتهم الكبيرة في شخصي وأطمئنهم بأننا نقوم بتحضيرات في المستوى المطلوب، لكي نبصم على نهاية موسم مميز وذلك لن يكون إلا بدعمهم الكبير لنا مثلما عودونا، وإذا ألغيت البطولة، سنحاول أن نستفيد من أخطاء الموسم الرياضي الحالي، واللعب على الأدوار الأولى منذ أول مباراة، خاصة في ظل وجود المدرب عمراني، الذي يعرف إمكانيات كل لاعب، وبالتالي لن يكون بحاجة إلى وقت من أجل التعرف على المجوعة، ما سيكسبنا الوقت لنكون جاهزين لأول مباريات الموسم القادم.
بلال.ص