أكد المهاجم الجديد في صفوف شباب قسنطينة، زكرياء حدوش، رغبته الكبيرة في العودة إلى الواجهة من جديد، من بوابة الخضورة، وشدد على ضرورة العمل جاهدا حتى يساهم في تقديم الإضافة لخط الهجوم، فيما أثنى كثيرا على السنافر، وأكد أنهم يستحقون فريقا يمتعهم في الملعب، ويفرحهم بالانتصارات والألقاب، واعترف أنه لن يكون جاهزا للعب سوى بعد مرور أسبوعين على أقصى تقدير.
كيف تمت الاتصالات بينك وبين إدارة شباب قسنطينة؟
اعتقد أن شباب قسنطينة فريقا لا يرفض، لذلك لم تستغرق مفاوضاتي مع إدارة الخضورة سوى دقائق فقط، قبل أن نتفق على توقيع العقد لموسم ونصف، حيث استفسرني بزاز عن إمكانية قبولي اللعب للخضورة، ولم أتردد في قبول العرض الجديد، لأن فريق شباب قسنطينة يمتلك كل مواصفات الفرق الكبيرة، ولن أجد أفضل منه في الجزائر، وبالتالي منحت كلمة للإدارة، ووقعت دون أي تفكير.
لما لم تحل بقسنطينة لتوقيع العقد؟
ضيق الوقت لم يسمح لي بالقدوم إلى قسنطينة، خاصة وأني متواجد حاليا بالعاصمة، أين أتدرب بشكل يومي لأحافظ على لياقتي، لذلك اتفقت مع بزاز على إرسال العقد لي لأوقعه إلكترونيا، وهو ما حدث، وهذا كل ما في الأمر، كوني وقت ساعات فقط قبل غلق أبواب الميركاتو الاستثنائي، حتى يكون الوقت لمسيري الفريق لدفع ملفي وتأهيلي في الأوقات المحددة.
تبدو متحفزا لتجربتك الجديدة مع الخضورة؟
هذا أمر صحيح، فرغم أنني تلقيت عدة عروض منذ عودتي من السعودية، لكنني اخترت شباب قسنطينة عن قناعة وأنا سعيد بخياري سأسعى لتوظيف خبرتي التي اكتسبتها مع الأندية التي لعبت فيها أو حتى المنتخب الوطني في الأصناف الصغرى إلى غاية الأولمبيين، للمساهمة رفقة المجموعة في العودة القوية للشباب هذا الموسم، ومتحفز كثيرا لتقديم مستويات كبيرة والعودة إلى الواجهة في البطولة الوطنية، بعدما ابتعدت عنها أين احترفت بالخليج، وأنا جد متلهف للعب في الجزائر من جديد، ومع فريق كبير مثل شباب قسنطينة.
كيف تقيم تجربتك بالسعودية؟
اعتبرها ناجحة إلى حد بعيد، لقد ساعدني كثيرا المدرب مضوي، حيث منحني الثقة، وخضت تجربة مميزة هناك، وأجدد شكري للمدرب مضوي، ولكنني فضلت العودة إلى البطولة الوطنية، ووقع اختياري على فريق شباب قسنطينة، وأنا سعيد للغاية بترسيم التحاقي به، وإن شاء المولى سأكون فأل خير عليه، ويحقق نتائج كبيرة في باقي مشوار البطولة، حتى وأن إمكانية تصحيح المسار واردة جدا، في ظل كثرة مباريات هذا الموسم.
هل تعاني من الناحية البدنية؟
البطولة في السعودية انتهت منذ قرابة الـ3 أشهر، ولكوني قررت العودة إلى الجزائر، واللعب ببطولتها من جديد، لم أتوقف يوما واحدا عن التدريبات، وأنا متواجد منذ مدة بالعاصمة، أين تعاقدت مع محضر بدني، وقدم لي برنامج عمل شاق، حتى أحافظ على لياقتي البدنية، وأكون جاهزا للعب مع فريقي الجديد في أقرب فرصة ممكنة.
متى ستحل بقسنطينة للشروع في التدريبات؟
مثلما قلت لك، أنا متواجد بالعاصمة، اتفقت مع الإدارة على منحي أياما فقط، من أجل السفر إلى مسقط رأسي بمغنية، لأحزم أمتعتي وأجهز نفسي للإقامة بصفة دائمة في عاصمة الشرق، وبالتالي سأحل بقسنطينة، بعد يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وسأكون بحاجة إلى أسبوعين على الأكثر، لأجهز لتدشين موسمي مع فريقي الجديد، وبالمناسبة أنا جد متلهف لعب أول مبارياتي مع الخضورة، أتمنى فقط أن أوفق في تقديم الإضافة المرجوة مني.
ما رأيك في تعداد الخضورة، الذي عانى كثيرا منذ بداية الموسم؟
صراحة أنا متابع وفي لفريق شباب قسنطينة، منذ سنوات وليس عندما قررت اللعب له، أعتقد أن التعداد تغير كثيرا خلال الموسم الحالي بعد إبرام الفريق إدارة النادي الرياضي القسنطيني العديد من الصفقات خلال فترة التحويلات الصيفية، لكن ما يتوجب الإشارة إليه أن الشباب يملك تعدادا جيدا وقادر على العودة إلى الواجهة، على اعتبار أن الكتيبة الخضراء والسوداء تضم مزيج بين عنصر الشباب والخبرة وهو ما يجعل الفريق قادرا على الوصول إلى أهدافه وتحقيق المبتغى مع إسدال الستار عن المنافسة، يلزم الشبان الصبر فقط، حتى يفجروا إمكانياتهم، وأنا متأكد أن الشباب سيعود بقوة مع مرور الجولات.
هل ترى أن الفريق قادرا على العودة للواجهة، وما هي نصيحتك للشبان؟
ما يمكن قوله للعناصر الشابة التي تتواجد في تعداد الشباب هذا الموسم هو التركيز على العمل والتحلي بالجدية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، فضلا عن ذلك فإن اللاعبين الشبان يملكون الفرصة من أجل التألق بالنظر لتوفر كل الإمكانيات لتفجير طاقتهم، عليهم أن يركزوا فقط على العمل، وأن يعرفوا كيفية التعامل مع الضغط بالصبر فقط، وسأعمل رفقة باقي ركائز الفريق على مساعدتهم ليكونوا أحسن مستقبلا.
كلمة للسنافر…
استغل الفرصة من أجل توجيه تشكراتي لإدارة النادي الرياضي القسنطيني التي أصرت على ضمي، كما أجدد سعادتي الكبيرة، باللعب لفريق كبير مثل شباب قسنطينة، وسأعمل كل ما بوسعي من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف التي سطرها المسؤولون خلال الموسم الحالي، فالمرتبة التي يحتلها حاليا لا تعكس أبدا مستوى التعداد، وأنا واثق من قدرتنا على تقديم مستويات مميزة مستقبلا، وأؤكد أنني سأعمل المستحيل لتقديم الإضافة المرجوة وتسخير خبرتي لمساعدة فريقي الجديد.
حاوره هاتفيا: بلال صبان