شباب قسنطينة حمدي:”لست قلقا على الميركاتو وأريد مدافع ورأس حربة ومهاجم رواق”
أبدى مدرب الخضورة، ميلود حمدي، عدم قلقه بشأن تأخر ضم المسيرين للاعبين جدد رغم بداية الميركاتو منذ أسبوع، وبدا مستعدا للعمل مع التعداد الحالي في مرحلة العودة، ويعود السبب حسب المدرب المغترب تمكينه من مساعدة المهمشين في بداية الموسم وجعلهم يقدمون أفضل مستويات ممكنة وصرح للمحترف قائلا “الحمد لله أننا أنهينا مرحلة الذهاب بـ30 نقطة وبفوز من خارج الديار، أنا سعيد جدا لما يقدمه لاعبي، ولست مهتما كثيرا لهوية اللاعبين الذين سنتعاقد معهم في الميركاتو الحالي، وأنا مصمم على القول بأن أفضل ميركاتو يمكن للعميد أن يقوم به، هو تمكين اللاعبين الحاليين من التحرر والظهور بمستوى يليق بسمعة فريق من حجم شباب قسنطينة، لذلك علينا أن نستمتع بما يقدمه اللاعبون الحاليون، فهم يحققون الانتصار تلو الآخر، وهم الأحق بالإشادة بدل تقزيم ما يقوم به، والحديث عن جلب لاعبين آخرين”.
“لو لم أكن واثقا في التعداد الحالي لما جازفت وقبلت مهمة تدريبهم”
وواصل التقني المغترب في السياق ذاته: “بعد أكثر من شهرين على إشرافي على العارضة الفنية لشباب قسنطينة، صرت أعرف مستوى كل لاعبي، حيث في كل يوم أتعرف أكثر على لاعبي الفريق خلال المباريات والتدريبات، مبدئيا الجميع جاهز لبداية التحضيرات لمرحلة العودة عدا زعلاني وعبيد، والأكيد أن الفترة القادمة تتطلب تواجد لاعبي خبرة في الفريق، وبعد أن نتجاوز نهائيا المرحلة الصعبة، ونضمن البقاء سيكون لي الوقت الكافي لإشراك شبان الفريق، فأنا أعلم أنهم يقدمون بطولة مثالية، ولكن ليس وقت الاعتماد عليهم”.
“سر عودتنا القوية أننا نشكل أسرة واحدة”
تحدث التقني المغترب عن الأجواء السائدة في الفريق وعلاقته باللاعبين قائلا: “منذ قدومي إلى شباب قسنطينة لم أجد أي إشكال في العمل رفقة اللاعبين وحتى المسيرين، وعلاقتي بكل اللاعبين أكثر من رائعة ويسودها الاحترام، كما أن العناصر القسنطينية تدرك أنه لا يوجد أي لاعب أساسي فوق العادة، والأكيد أن سر تحسن الأداء وعودة النتائج الإيجابية، هو الروح الأخوية وسط المجموعة، وسيكون ذلك نقطة قوتنا في المستقبل، لأن كل اللاعبين متخلقين ويعملون من أجل مصلحة الفريق، وهو عامل كاف للتألق والظهور بوجه مشرف لغاية آخر لقاء من عمر البطولة، وذلك لن يتحقق سوى بالعمل الجاد والمتواصل”.
“من حصدوا 16 نقطة من أصل 18 نقطة يمكنهم هزم أي فريق”
أثنى مدرب العميد، كثيرا على الأداء البطولي للاعبيه خلال آخر أسبوعين أن حصدوا 16 نقطة من أصل 18 ممكنة، مؤكدا ثقته في مقدرة التعداد الحالي على العودة إلى سباق التنافس على مرتقبة قارية، مؤكدا بأنهم نجحوا في الهدف الذي وضعوه بإنهاء مرحلة الذهاب بـ30 نقطة، وقال بأن ذلك كفيل بدخول مرحلة الإياب بقوة، وفي هذا الخصوص، قال المدرب المغترب في تصريحاته للمحترف دائما، الذي حقق فيه انتصاره الرابع تواليا: “ليس من السهل أن نلعب لقاء كل أربعة أو خمسة أيام، واعتبر أن اللاعبين فازوا ضد الشبيبة بالإرادة والقلب، حيث كانوا رجالا فوق أرضية الميدان، وأبانوا عن رغبة في الفوز إلى غاية صافرة النهاية، ودافعوا بقوة عن منطقتهم، وسجلوا في أفضل وقت، وفي الأخير رغبتهم الكبيرة في الفوز تجسدت فوق أرضية الميدان، وهو الأهم بالنسبة لي على الأقل في الفترة الحالية”.
“اللاعبون كانوا تائهين ولكنهم أثبتوا جدارتهم بحمل قميص الشباب”
وقال المدرب المغترب لوسائل الإعلام: “حققنا نتائج مميزة، وهذا أمر جيد، فبعد لقاء الحمراوة، أين خسرنا بملعبنا، ومررنا بأيام عصيبة، ولكن كل شيء تغير الآن، حيث انتفض اللاعبون وباتوا يفوزون سواء لعبنا داخل الديار أو خارجها، فقد قلت للاعبين أن كل اللقاءات القادمة بمثابة نهائيات، لأنهم ضيعوا نقاطا كثيرة في بداية الموسم، ومفروض عليهم التعويض مستقبلا، وهو ما وعدوا بتحقيقه، علينا الآن نسيان كل ما حققناه سابقا، ويجب أن نتعامل مع هذا التربص القادم بجدية كبيرة إن أردنا أن نكون جاهزين لغاية نهاية الموسم”.
“بعد التربص سيتعود اللاعبون أكثر على فلسفتي وسنكون أقوى في العودة”
وأثنى حمدي على مردود لاعبيه في مباراة الشبيبة، رغم أنهم لعبوا مرهقين وخارج الديار، وهنا قال: “اللاعبون كانوا يعانون نفسيا قبل مجيئي وقد حاولت أن أحررهم وقمت بعمل نفسي كبير، ونجحت في الرهان، لذلك أنا أشكر اللاعبين على الأداء الذي قدموه أمام الشبيبة، حيث أصروا على الفوز، وهو ما تحقق لهم، ولكن لا يجب أن نتوقف عند هذا الحد، وأن نركز من الآن ضمان أفضل التحضيرات لمرحلة العودة، الذي يجب أن نحقق في أول مبارياتها الفوز الخامس تواليا، ولو أننا سنجد صعوبات كبيرة، لأن اللقاء سيلعب بعيدا عن معقلنا بن عبد المالك، والأهم بالنسبة أنه يجب على اللاعبين وضع الأقدام على الأرض ومواصلة العمل بنفس الجدية، التي كنا عليها منذ أول يوم دربت فيه الخضورة”.
“نحن الشباب سنلعب الهجوم دائما بغض النظر عن اسم المنافس”
اعتبر مدرب العميد، أن صعوبة الفوز المحقق ضد الشبيبة كان متوقعا، مؤكدا أن اللاعبين كانوا الأحسن انتشارا فوق أرضية الميدان في لقاء يوم الجمعة، وشدد على أهمية تغليب النتيجة على الأداء، وقال في هذا الصدد: “بالنسبة لنا جمع أكبر عدد من النقاط وتحسن أداء الفريق هو الأهم، ولا يمكن أن نضع هدفا قبل لعب عدة مباريات من مرحلة العودة، حاليا نستهدف البقاء في أجواء النتائج الإيجابية أطول فترة ممكنة، والأكيد أن فريق شباب قسنطينة، لا يمكنه لعب الأدوار الثانوية في البطولة، فالأكيد أننا سنلعب من أجل خطف مرتبة قارية، ولكن وجب علينا أن نركز على كل لقاء، ولا نفكر حاليا في هدف الموسم”.
“أريد مدافعا، قلب هجوم ومهاجم رواق وإذا لم نتعاقد فلن أغضب”
تابع خليفة عمراني تصريحاته للمحترف بالقول “حققنا 16 نقطة في ظرف زمني لا يتجاوز 3 أسابيع، وهذا أمر جيد، ولذلك فكل شيء تغيّر الآن، والخضورة أصبحت في الواجهة، ونحن سنسعى لمواصلة سلسلة الانتصارات، وقلت للاعبين أن كل اللقاءات القادمة بمثابة نهائيات كؤوس، لأنهم ضيعوا نقاطا كثيرة في بداية الموسم، ومفروض عليهم التعويض مستقبلا، وهو ما وعدوا بتحقيقه، لأنهم عازمون على الفوز بكل لقاء يلعبونه سواء بقسنطينة أو بعيدا عنها، وأنا أثق كثيرا في إمكانياتهم ولن أتحدث عن الميركاتو، لأنني أعتبر نفسي أملك أفضل اللاعبين ويجب أن نعطيهم حقهم من الثناء، والأكيد أنني أريد مدافع متعدد المناصب، رأس حربة، ولاعب رواق، وحتى إذا لم نتعاقد مع أي لاعب جديد فأنا لست قلقا”.
” لا أريد الضغط على اللاعبين وأترك هدف البطولة يتحدد تلقائيا”
تابع ميلود حمدي حديثه إلينا بالقول “علينا الآن نسيان كل ما حققناه في المباريات الـ8 الماضية، والتفكير في ضمان أفضل التحضيرات لمرحلة العودة، أين سنلعب كل لقاء من أجل الفوز، ويجب أن نتعامل مع المرحلة القادمة بجدية، إن أردنا البقاء في جو النتائج الإيجابية، مبدئيا الجميع جاهز للتربص القادم عدا بعض العناصر، ولكني أملك خيارات أخرى، وسأختار الأكثر جاهزية، والأكيد أن الفترة القادمة تتطلب التحضير بجدية، من أجل التركيز على رفع الجاهزية من جميع النواحي لمرحلة العودة، وبالتالي يستوجب علينا العمل على ضمان الجاهزية المثلى لكل لقاء، والأكيد أن كل لقاء نلعبه سيكون بمثابة نهائي كأس بالنسبة لنا سواء بملعب بن عبد المالك أو بعيدا عنه”.
“المنافسة بين اللاعبين ستعود بالفائدة على الفريق دائما”
أكد مدرب الشباب أن المنافسة بين اللاعبين منذ عودة الفريق للواجهة، خاصة بعد عودة المصابين جعلت جميع اللاعبين لديهم الرغبة في الظفر بمكانة أساسية، وقال: “المنافسة بين اللاعبين ستعود بالفائدة على النادي الرياضي القسنطيني دائما من منطلق أن كل لاعب يعمل ما بوسعه من أجل تقديم كل ما لديهم حتى يكسب ثننا نحن المسؤولين عن العارضة الفنية، والأكيد أن اللاعبين متخلقون وكلهم يتقبلون قرارات المدرب مهما كانت ووعدوني بالعمل على تقديم الإضافة سواء من يشارك أساسي أو كاحتياطي”.
“ننتظر لعب المباريات المتأخرة ومعرفة ترتيبنا قبل الحديث عن البوديوم”
وفي رده عن سؤال عن إمكانية تنافس الفريق على مرتبة قارية خاصة بعدما تمكن الفريق من جمع من الوصول لـ30 مع نهاية مرحلة الذهاب رد ميلود حمدي: “أعتقد أن الأمر سابق لأوانه، لا يزال هناك جولات متأخرة لبعض الفرق، بالنسبة لنا جمع أكبر عدد من النقاط وتحسن أداء الفريق هو الأهم، لا يمكن أن نضع هدفا قبل معرفة مرتبتنا الحقيقية مع نهاية مرحلة الذهاب بعد لعب المباريات المتأخرة، حاليا نستهدف البقاء في أجواء النتائج الإيجابية أطول فترة ممكنة، والأكيد أن فريق شباب قسنطينة، لا يمكنه لعب الأدوار الثانوية في البطولة، ولو ننهي الشق الأول من البطولة مع أصحاب المراتب المتقدمة على سلم الترتيب، أين نتمنى أن تكون في صالحنا نتائج المباريات المتأخرة، فالأكيد أننا سنلعب من أجل التنافس على مرتبة قارية، ولكن وجب علينا أن نركز على كل لقاء لوحده ولا نفكر حاليا في هدف الموسم”.
“لو أشركت الشبان سابقا لقضيت على مشوارهم وهذا رأيي في طمين”
أثنى مدرب الخضورة كثيرا على شبان العميد الذين يقدمون موسما رائعا وقال أنه رفض سابقا إشاركهم مع الفريق لأن اللاعبين كانوا يعانون الضغط، وقال في هذا الصدد: “طمين لاعب موهوب، أشركته في الوقت المناسب، حتى يكتسب الخبرة، ولكن عليه وضع الأقدام على الأرض ومواصلة العمل، شأنه شأن العناصر الشابة التي تتواجد في تعداد الشباب هذا الموسم فعليهم التركيز على العمل والتحلي بالجدية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، فضلا عن ذلك فإن اللاعبين الشبان يملكون الفرصة من أجل التألق بالنظر إلى فلسفتي التي تعتمتد على المواهب، منحهم فرصة اللعب بحرية في أرضية الملعب، ولديهم معي كل الثقة، من أجل فرض نفسهم، وما عليهم سوى الإيمان بقدراتهم على صنع الفارق في الملعب، وهو ما سيجعلهم يظهرون بوجه كبير في المباريات القادمة، وسيكون الفريق هو المستفيد الأول حينما يكون كل اللاعبين في أوج عطائهم”.
“سندخل كل لقاء بنية الفوز سواء بقسنطينة أو خارج الديار”
لم يخف المدرب السابق لاتحاد العاصمة أن غاية العناصر القسنطينية تبقى إسعاد عشاق النادي الرياضي القسنطيني من خلال تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما عليه الحال منذ استلامئه زمام تدريب الفريق وقال في ختام حديثه إلينا: “نستهدف في كل لقاء نلعبه للفوز سواء داخل الديار أو خارجها، حيث دائما ما نسعى إلى تسجيل نتيجة إيجابية حتى يتسنى لنا إدخال الفرحة للسنافر الذين لطالما كانوا السند بالنسبة للنادي الرياضي القسنطيني، حيث أتمنى أن يعودوا إلى المدرجات حتى يساعدونا على تحقيق أهدافنا، لذلك ففي غيابهم عن المدرجات سيكون الفوز بمثابة رد للجميل بالنظر للدعم والمساندة التي يقدمها الأنصار لنا خاصة في الأوقات العصيبة، وأطمئنهم على مستقبل الفريق، فنحن جميعا نريد أن نحقق أفضل النتائج ولما لا نهديهم مرتبة قارية مع نهاية الموسم”.
بلال صبان