المحترف الأول

شباب قسنطينة رحماني: “قلبي مع أصحاب الدخل اليومي والوباء كشف إنسانية الجزائري”

فتح حارس الخضورة شمس الدين رحماني قلبه للمحترف، وتحدث لأول مرة منذ عودته من تجربته في الدوري السعودي عن أول تجربة احترافية، وأسباب عودته إلى الدوري الجزائري، كما كشف عن طريقة تعامله مع وباء كورونا، وإصراره على تقديم نهاية موسم مميزة من أجل ضمان العودة لصفوف المنتخب الوطني من جديد ورأيه في المدربين ماجر وبلماضي.
كيف تقضي يومياتك مع الحجز الصحي؟
سأكون صريحا معك، حتمية البقاء في البيت جعلتني أغير برنامجي اليومي، حيث أسهر طوال الليل، ولا أنام سوى بعد صلاة الفجر، وأستيقظ للصلاة فقط، ثم أعاود النوم للعصر، وبعدها أتدرب على إنفراد في البيت، بما أن كل الملاعب مغلقة، وحتى الطرق المؤدية للبحر مغلقة، وبالتالي أكتفي بالعمل في البيت فقط، حيث استلم يوميا برنامج عملي من مدرب الحراس، وأطبقه حتى أحافظ على لياقتي البدنية.
هل ترى أن التدريبات على إنفراد كافية، وستجهزون في حال استئناف البطولة؟
نحن لاعبين محترفين، ويجب علينا أن نطبق تعليمات المدربين بحذافيرها، وبالتالي نحن نتدرب يوميا حسب البرنامج المقدم لنا، أنا بالنسبة لي أضيف بعض التمارين للحفاظ على لياقتي البدنية، خاصة وأن تدريبات الحراس تختلف تماما عما يقوم به اللاعبون، ومع ذلك فالتدريبات على إنفراد لا يمكن أبدا أن تعوض التدريبات الجماعية، وسنكون بحاجة إلى تربص مغلق فور ترسيم موعد استئناف البطولة من جديد.
الفيفا قررت استكمال كل البطولات، ما هو هدفكم في باقي مباريات الموسم؟
هدفنا واضح وهو احتلال أفضل مرتبة ممكنة، فتحويلنا لملعب بن عبد المالك قرار جد صائب لأن أرضية حملاوي أصبحت غير لائقة وتؤثر كثيرا على مردودنا، لذلك في حال استئناف البطولة سنحاول قدر المستطاع الحفاظ على النقاط داخل الديار والعمل على جلب أكبر عدد ممكن من خارج الديار، لخطف مرتبة قارية، لأننا نملك المؤهلات الكافية لتحقيق ذلك.
كيف تقيم تجربتك في السعودية؟
اعتبرها ناجحة بالنسبة للمردود الذي قدمته طيلة نصف موسم، حيث كنت رابع أفضل حارس في الدوري من حيث عدد التصديات، كما أن مستواي مستقر ولعبت كل المباريات، فيما بالنسبة للنتائج مع فريقي، فنحن لم نكن نملك تشكيلة قوية، وخسرنا مباريات كثيرة، وذلك أمر طبيعي لفريق صعد حديثا إلى دوري النخبة، ولكن على العموم أنا راض عما قدمته في أول تجربة احترافية لي.
لما غادرت البطولة السعودية رغم وصولك عدة عروض هناك؟
عندما وقت عقدي مع ضمك، وضعت بندا يسمح لي بالرحيل، إذا لم يتمكن الفريق من جمع 20 نقطة في مرحلة الذهاب، لذلك لم أجد صعوبة كبيرة في فسخ عقدي، خاصة وأنني قبلت التنازل عن جزء من المستحقات، وعن سبب مغادرتي السعودية، اعتقد أن طريقة العيش هناك صعبة، ولم أحاول حتى دراسة العروض التي وصلتني هناك، وقررت العودة إلى الجزائر، وهو ما تحقق لي.
كيف تم ترسيم عودتك للخضورة؟
لقد تحدث مسؤولو الخضورة مع مناجيري، وأكد لهم هذا الأخير، أنني غير مرتاح في السعودية، فعرضوا عليه فكرة التعاقد معي مجددا، وهو ما رحبت به كثيرا، وفور استلامي أوراق تسريحي من فريقي السعودي، عدت إلى الجزائر مباشرة ووقعت للخضورة، ولم أجد أي صعوبة في الاندماج لأني لعبت موسمين في قسنطينة، وغبت عن هاته المدينة أشهر قليلة، وعدت إليها من جديد وأنا فخور دائما بحملي ألوان الخضورة.
هل كان عرض الخضورة الوحيد من الجزائر؟
بعد أن قررت العودة إلى الجزائر، وصلتي عروض كثيرة من عديد الفرق من الرابطة الأولى، ولكن احتراما لزملائي الحراس، الذين يدافعون حاليا عن ألوان هاته الفرق، أفضل عدم ذكر الأسماء، وأكتفي بالقول أنني كنت أمتلك 3 أو 4 عروض رسمية من الجزائر ولكني في الأخير قررت العودة إلى الفريق الذي توجت معه بلقب البطولة، وتألقت معه في دوري الأبطال، وأنا مقنع بخياري.
كيف عشت قضية تأهيلك في صفوف الشباب والتي أثارت ضجة كبيرة؟
لقد سمعت بقضية صعوبة تأهيلي عندما كنت في تونس مع الفريق، وتحدثت مع رجراج الذي طلب مني التركيز على التحضيرات لرفع جاهزيتي لمرحلة العودة، ووعدني بتأهيلي في صفوف الخضورة، والحمد للمولى كان عند وعده، وأنا حاليا لاعب في صفوف الخضورة، والمسيرون حقيقة كانوا عند وعدهم ونجحوا في تأهيلي، ولو أن ذلك حدث في آخر أيام ميركاتو الشتاء.
لو لم تؤهل في صفوف الشباب أين كنت ستلعب؟
حقيقة لم أفكر في الأمر، فكلام رجراج معي وقتها، جعلني أتيقن أنني لن ألعب لغير الخضورة، صحيح أنني عشت آخر يوم من الميركاتو على الأعصاب، ولكني كنت متأكدا أنه سيتم تأهيلي في صفوف الخضورة، ولو لم يتمكن المسؤولين من ذلك، لكنت وقتها حولت اهتمامي للعب في أحد البطولات العربية، خاصة وأن عديد العروض وصلتني وقتها خاصة من الدوري السعودي.
هل لا زلت تطمح للعودة لصفوف المنتخب الوطني؟
هذا صحيح، فأنا لعبت عدة سنوات للمنتخب الوطني سواء العسكري، أو المحلي وحتى المنتخب الأول، ولم أفهم إلى حد الآن سبب استبعادي من الخضر، فبعد استلام المدرب ماجر زمام العارضة الفنية للمنتخب، لم يقم باستدعائي ولا مرة واحدة، ولكني لا أريد انتقاده، ولا يمكنني القول سوى أنه استبعدني دون مبرر، ولكني متأكد أن بلماضي وفي حال قدمت نهاية موسم مميزة، فإنه لن يتردد في استدعائي، فإنه مدرب لا يهتم بالأسماء وأي بطولة يلعب فيها اللاعب القادر على تقديم الإضافة، وبالتالي ما علي سوى أن أعود لواجهة البطولة بقوة، ومن المؤكد أنني سأحظى بفرصتي من جديد مع الخضر، وفي حال حصول ذلك، فأنا لن أضيعها.
هل قمتم بمبادرات إنسانية، لمساعدة العائلات الفقيرة؟
بالنسبة لمساهمتنا كلاعبين في فريق كبير مثل شباب قسنطينة، حيث قررنا التنازل عن المنح للمحتاجين، ومستعد لقبول أي طلب من قبل المسؤولين لمساعدة المحتاجين حتى نساهم جميعا في تجاوز هاته الأزمة التي يمر بها العالم على حد سواء وليس الجزائر فقط، بالنسبة لي، لن أتحدث في مثل هاته الأمور، كونها شخصية، وديننا ينهانا عن الافتخار بالصدقة، وبالتالي أفضل أن تكون المبادرات الإنسانية سرية، وبيني وبين خالقي فقط، وما أؤكده فقط أني قلبي معلق مع أصحاب الدخل اليومي، وكيف يتعاملون حاليا مع الأزمة وهم دون عمل.
كلمة ختامية…
علينا جميعا أن نتبع تعليمات العلماء، حتى نتفادى انتشار هذا الوباء الفتاك، وأتمنى من قلبي التخلص سريعا منه، حتى تعود الحياة إلى طبيعيتها، كما أوجه تحية خاصة إلى أنصار شباب قسنطينة، الذين دعموني دائما، وأعدهم بمستوى كبير في باقي مباريات الموسم، بما أن المسؤولين يصرون على استكمال المنافسة، وبالتالي يجب أن نهدي السنافر على الأقل مرتبة قارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: