المحترف

شباب قسنطينة شحرور: “أريد البقاء وزطشي وعد بتسهيل تسريحي لشباب قسنطينة”

أكد مدافع شباب قسنطينة خلال الموسمين الماضيين، إسلام شحرور، أنه لا يزال مرتبطا مع فريقه الأصلي نادي بارادو، موجها عبر جريدة “المحترف” رسالة للشعب الجزائري، في هذا الظرف الصعب متمنيا لهم صياما مبروكا، وأن يزول وباء كورونا في أقرب فرصة ممكنة لتعود الحياة إلى طبيعتها بشكل عادي.
كيف تتعامل مع أول رمضان يجبر فيه الجزائريون على البقاء ليلا في منازلهم؟
حقيقة أمر صعب ألا نتمكن من الخروج ليلا خلال شهر رمضان، حيث تعودنا على لقاء الأحبة، وصلاة التراويح، وقيام الليل، ولكن ما باليد حيلة، وباء كورونا تسبب في عدد هائل من الوفيات في العالم، وعلينا ألا نستهزئ به، لذلك فأنا أتعامل مع الظرف الحالي مثل عامة الناس، من خلال الالتزام بأقصى درجة بشروط الحجر المنزلي، حتى أنني أفضل في الكثير من الأحيان التدرب بالمنزل على التنقل إلى الملعب أو مكان آخر، لتفادي مغادرة البيت، سيما وأن الفترة الحالية جد مهمة، من أجل تفادي السيطرة على الوباء بشكل نهائي، ولكن للأسف نشاهد مئات المصابين يوميا، وهو أمر مؤسف جدا.
…ولكن في الشلف لم نشهد أي حالة لقرابة أسبوعين؟
هذا صحيح، في مدينة الشلف يتبع أغلب سكانها تعليمات الحجز الصحي، حيث نادرا ما تجد الشباب في الشوارع، والنتيجة أنه لقرابة الأسبوعين لم نسحل أي حالة لهذا الوباء، وربما قبل العيد يمكن أن تعود الحياة لطبيعتها في الشلف، وهذا منتظر عن قريب
إن شاء الله، إذا واصل كل سكان هاته المدينة العزيزة على قلبي كثيرا إتباع تعليمات الأطباء، وهنا أحب أن أضيف أمرا مهما.
تفضل ما هو؟
أود أن أشيد كثيرا بالدور الكبير الذي تقوم بها عدة جهات، في محاربة كورونا والبداية بجنود الصفوف الأولى وأعني الأطباء والممرضين ورجال الحماية المدنية والدرك والشرطة، وهي الأسلاك التي تواجه الخطر في الفترة الحالية، في وقت نتواجد نحن بمنازلنا، وننعم بالقرب من عائلاتنا، نحن ندعو لهم يوميا، ونأمل أن نتغلب بوضع اليد في اليد على هذه الجائحة التي أفسدت علينا حياتنا اليومية.
أين وصلت المفاوضات مع مسؤولي الخضورة بخصوص تجديد العقد؟
لا جديد لحد الآن، لقد تحدث عبر تقنية الفيديو مع ثنائي الإدارة مجوج ورجراج، أين اقترحا علي فكرة المواصلة، ورحبت بذلك، أين حولتهما إلى مناجيري الخاص، من أجل مواصلة المفاوضات، وأتمنى الوصول لاتفاق نهائي، سيما وأنني أتمنى البقاء مع السنافر لمواسم أخرى، وبعدها يمكن القول أنني قريب جدا من البقاء مع شباب قسنطينة لموسمين آخرين، وأنا متحمس كثيرا للعب مع الشباب قسنطينة لأطول فترة ممكنة، خاصة وأنني وجدت راحتي كثيرا في عاصمة الشرق، وفي صفوف فريق يعد من أعرق أندية الجزائر.
ولكنك مازلت مرتبطا مع نادي بارادو، كيف ستجري الأمور معك؟
صحيح، ما زلت مرتبطا مع فريقي بارادو لموسم إضافي، بعد نهاية فترة إعارتي إلى شباب قسنطينة، التي كانت لموسمين كاملين، ولكن هناك إمكانية حصولي على وثائقي من إدارة ذات النادي، فمناجيري الخاص لديه علاقات جيدة مع إدارة بارادو، وحتى رئيس النادي لن يعارض فكرة مغادرتي، ولن يصعب مأموريتي، مثلما أكده لي من قبل، في حال قررت المواصلة مع السنافر، وبعد المقترح الذي وصلني من مجوج ورجراج بالبقاء، فلم أتردد ووافقت مباشرة، رغم أنني كنت أملك بعض العروض.
…وماذا عن جديد العرض الذي وصلك من تونس؟
كانت لدي عروض من أندية محلية وفريق تونسي، لكن بعد انتشار هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، كل شيء توقف، وهذا أمر طبيعي، لأن جل الأندية توجد في وضعية صعبة، والجميع لا يفكر حاليا في مجال كرة القدم، بقدر ما يتمنى زوال هذا الفيروس إن شاء المولى وعودة الحياة لطبيعتها، وحتى إذا لم تتجدد الاتصالات مع الفرق الخارجية، فإن فريق شباب قسنطينة، لا يقل شأنا عن أي فريق عربي.
كيف ترى قرار الرابطة باستكمال الموسم، فعودتكم للتدريبات باتت قريبة؟
أعتقد بأنه قرار صائب، وهذا حتى يتم منح لكل ذي حق حقه، ومن غير المعقول الإعلان عن موسم أبيض قبل نهايته بتسع جولات، ونحن تعبنا كثيرا، وأكثر من ذلك، فإن كل البطولات العالمية قررت إنهاء الموسم، بتوصيات من الاتحاد الدولي، رغم أننا سنجد صعوبات كبيرة.
ما هي الصعوبات التي قد تواجهونها؟
سنواجه صعوبات من الناحية البدنية، إلا إذا تحصلنا على فترة معينة تضمن لنا أحسن تحضير، خاصة وأننا سنصل لشهرين على الأقل دون منافسة رسمية، ولا ندري بعد موعد العودة، وهو ما سيجعلنا نعاني نوعا ما، وسنكون عرضة للإصابات العضلية، سيما العناصر غير المنضبطة، والتي لم تتدرب بانتظام.
كيف ترى مستقبل الشباب بعد العودة لأجواء المنافسة؟
أرى بأن الحديث عن كرة القدم والتحديات مؤجل في الفترة الحالية، كون الجميع مركز على الأزمة التي نتواجد بها، بعد تفشي فيروس كورونا في كافة ولايات الوطن، ولذلك ندعو المولى عز وجل أن يرفع عنا هذا الفيروس الخطير، ويجعلنا نصوم رمضان في جو مريح، على أن تعود بعدها عجلة البطولة للدوران من جديد، وهناك سنكافح في سبل قيادة الشباب للظفر بمرتبة مؤهلة لمسابقة قارية، خاصة وأننا أنعشنا حظوظنا من جديد، بعد تخطي عقبة اتحاد بسكرة في آخر جولة، وذلك بعد التحول إلى ملعب بن عبد المالك الذي أزاح عنا حملا ثقيلا.
هل من كلمة أخيرة؟
أود في الختام، أن أقول “صح رمضانكم” لكل الشعب الجزائري، رغم أن ذلك متأخر نوعا ما، على اعتبار أننا نشوك على قضاء 15 يوما من هذا الشهر الفضيل، كما أشكر مجوج ورجراج على ثقتهما في، واقتراحهما علي فكرة البقاء، كما أن احتفاظهم بركائز التشكيلة سيعود بالفائدة على الشباب، كما أوجه رسالة للشعب الجزائري بضرورة الالتزام بالحجر الصحي، خاصة وأنني ألاحظ بعض التهاون في الفترة الأخيرة، ما تسبب في تواصل انتشار هذا الفيروس، لأنه كلما قللنا تحركاتنا، كلما اقتربنا من القضاء على الوباء بحول الله، وأخيرا “صح عيدكم” مسبقا، إذا لم تسنح لي الفرصة لذلك.