في تصريحه لجريدة “المحترف”، تحدث مدافع شباب قسنطينة صالحي، عن المقابلة المنتظرة أمام فريق مولودية العاصمة، يوم الجمعة، إذ أكد أن هذا اللقاء جد حاسم بالنسبة لفريقه الذي يستهدف الفوز وتصدر الترتيب العام للبطولة، وصرح لنا كذلك من خلال هذا الحوار عن استعدادات فريقه لهذه القمة، والأجواء التي تميز تحضيرات الشباب بعد استعادة الثقة عقب الفوز الأخير ضد سوسطارة.
كيف هي أحوال صالحي، وهل استرجع إمكاناته بعد غيابه عن اللقاء الأخير؟
الحمد لله لقد استعدت عافيتي بشكل كبير، بعد شعوري بالآلام في آخر حصة قبل لقاء سوسطارة الأخير، المدرب عمراني رفض المجازفة بصحتي، ولكني حاليا على أتم الاستعداد للمشاركة في المقابلة القادمة أمام فريق مولودية العاصمة، أضع أهمية بالغة لهذا اللقاء كونه سيسمح لنا بتأكيد انطلاقتنا الفعلية إن عدنا بالنقاط الثلاث وهذا ما يطمح إليه جميعنا.
هل تؤكد تخلصك نهائيا من الإصابة، وهل ستجهز للقاء الشناوة؟
الحمد الله، بعد أن خضعت للعلاج في الفترة الماضية ومع تكثيفي للعمل أتت الكشوفات، التي أجريتها أنني تخلصت من الإصابة التي عانيت منها على مستوى أسفل الساق بصفة نهائية، وأصبحت جاهزا للعودة إلى جو المنافسة، خاصة وأن تأجيل لقاء بلوزداد ساعدني كثيرا، وبالتالي لم أضيع سوى لقاءي الشلف وسوسطارة، وأريد أن أحضر لأكون جاهزا 100 بالمئة بدءا للقاء يوم الجمعة، وأنا أريد أن أسجل لأعوض غيابي عن اللقاء الماضي.
كيف هي الأجواء في التدريبات، وهل أنتم مستعدون للمقابلة؟
الأجواء مميزة بعد الفوز الأخير، حيث نشعر بأننا تحررنا، وسنحاول أن نجهز لنقدم لقاء مميزا ضد الشناوة، فاللاعبون واعون بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فلا حديث يقال إلا عن كيفية الإطاحة بالفريق المضيف في مقابلة الجمعة القادم، التحضيرات ستجري بطريقة عادية، مع تفاؤل كبير بتحقيق الفوز، لقد تلقينا العديد من النصائح والتعليمات من الطاقم الفني، ولا بد من تطبيقها، الكل متفائل بإمكانية العودة بنتيجة إيجابية وبإذن الله سنتمكن من ذلك.
الإصابات أفسدت مخططاتك في بداية هذا الموسم، أليس كذلك؟
صحيح فكلما أسترجع إمكانياتي أصاب من جديد، ولكن يجب أن أتعامل مع الإصابة بقوة الشخصية، حتى أكون في المستوى كلما شاركت مع فريقي، والأكيد أنني أسعى بشدة للمشاركة كأساسي في لقاءات فريقي لكنني أتواجد دائما رهن إشارة مدربي في أي وضع يريدني، عودتي جاءت في مقابلة صعبة للغاية، وقد تكون الفرصة متاحة بالنسبة لي للمساهمة في تحقيق انتصار كبير لفريقي.
المقابلة صعبة للغاية، فما هو توقعك لها؟
نعلم أن المأمورية لن تكون سهلة في مقابلة الجمعة القادم، سنلعب أمام فريق قوي للغاية ويقدم بداية موسم مميزة، أتوقع أن تشهد المقابلة مستوى كبيرا، لا سيما وأننا كذلك نمتلك تشكيلة قادرة على رفع التحدي والإطاحة بالمولودية في ملعبها، خاصة وأن أهدافنا لن تتوقف عند اللعب على التعادل بل نطمح لتحقيق الفوز، زملائي واعون بثقل المسؤولية، وهذا ما سيساعدنا على تخطي هذه العقبة الصعبة.
السنافر يعتبرونها مباراة خاصة لهم، أكيد أنهم ينتظرون منكم الكثير في مواجهة الجمعة؟
نعلم أننا سنواجه فريقا قويا، ويحتل مرتبة مع رواد الترتيب العام للبطولة لهذا الموسم، لكنني متأكد أن المولودية هي التي من المفروض أن تضع لنا ألف حساب، نحن لا نهاب المنافس لأن الضغط كله سيكون عليه، نحن سنتنقل إلى العاصمة من أجل لعب مواجهة كبيرة، لا نكترث بقوة المنافس، أو اللعب على أرضه لأننا تعودنا على العودة بالنتائج الإيجابية من خارج القواعد في المواسم الأخيرة كلما واجهتنا ظروف صعبة مثلما الذي يحدث في بداية هذا الموسم،، وهذا ما يجعلنا نطمح لتقديم لقاء يشرفنا كلاعبين لأعرق أندية إفريقيا، ولم لا العودة بكامل الزاد.
لعبت من قبل ضد المولودية، كيف تتوقع أن تجري مجريات لقاء يوم الجمعة؟
سبق لي نعم وأن لعبت أمام مولودية العاصمة مرات عديدة مع مولودية بجاية، لكن الأجواء التي تسبق اللقاء ضد الشناوة ليست مثل التي عشتها مع فريق شباب قسنطينة، فحمى المقابلة ترتفع مسبقا، ولا حديث في بيت الفريق إلا عنها، لم أكن أعلم أن المواجهة بين الفريقين بهذه الحساسية إلا عندما عشتها حاليا في بيت “السنافر”.
هذه المقابلة تعد “كلاسيكو” الجزائر، فكيف كانت نظرتك لها من قبل؟
لقد سمعت كثيرا عن الحماس الكبير الذي تشهده مختلف اللقاءات التي تجمع بين فريقي مولودية العاصمة وشباب قسنطينة، وتأكدت من ذلك في الموسمين الماضيين مع فريقي، أعلم أن المواجهة تتسم بحساسية كبيرة، لكنني لم أعشها من قبل، أنا جد متشوق للعب المقابلة، وترك بصمتي واضحة فيها، كما أتمنى أن يحالفنا الحظ، وأن نتمكن من العودة بكامل الزاد من ملعب 5 جويلية، لأن هذه المقابلة لن تنفع فيها إلا الإرادة القوية والحرارة العالية في الميدان.
بلال.ص