يؤكد ثاني هدافي البطولة عبيد، أن كل اللاعبين تحدوهم إرادة كبيرة للتنافس بقوة على المراتب الأولى، حيث اعتبر أن الفوز المحقق في آخر جولة أمام البرج قد أعاد الفريق إلى الواجهة، وبالتالي يرى أنه على اللاعبين أن يقاتلوا في كل اللقاءات القادمة، حتى يجمعوا أكبر عدد من النقاط، ولم لا خطف مرتبة قارية، تكون أفضل هدية للأنصار الذين دائما ما يقفون خلف الفريق حسب ما أكده لنا اللاعب السابق لنصر حسين داي.
كيف هي الأجواء داخل المجموعة قبل مواجهة نادي مقرة؟
بعد الفوز في البرج استعدنا الثقة من جديد، حيث مررنا بأيام عصيبة منذ الإقصاء من الكأس، حيث كنا محبطين إلى درجة لا تتصورها، لكن بفضل العمل النفسي الكبير الذي أصبح يقوم به المدرب في الفترة الأخيرة تمكنا من تجاوز تلك المرحلة، وقع الهزيمة في سطيف كان شديدا خاصة أن لا أحد كان يتوقع أن نخرج في النهاية صفر اليدين بالنظر إلى المستوى المقدم من الجميع، لذلك تعثرنا في ملعبنا أمام الحمراوة، كما أن التعثر جعل الفريق يتراجع نسبيا في الترتيب العام وفقدنا الكثير من هيبتنا خاصة في اللقاءات التي نلعبها داخل قواعدنا، وكما قلت تعاهدنا بعدها على عدم تضييع أي نقطة في ملعبنا، واللعب للفوز خارجه، لذلك قدمنا لقاء كبيرا ضد البرج، وفزنا وتحررنا، لقد أصبحت الأجواء حماسية وأصبحنا نعمل من أجل تحقيق الانتصار وفقط. هل ترى أنكم
تجاوزتم الفترة الصعبة بعد العودة بالفوز من ميدان أهلي البرج؟
الفوز بثلاثية خارج الديار أمر رائع، كما أن الأروع في ذلك أن المهاجمين سجلوا، وهي نقطة تمنحنا دفعا معنويا أكبر تحسبا لقادم المواعيد، خاصة في لقاء مقرة الذي نعول على أن نفوز به، حتى نؤكد عودتنا القوية إلى الواجهة ونعوض التعثرين في حملاوي ضد الساورة ومولودية وهران، الأكيد أن معنوياتنا في السماء، وسنحاول أن نفوز يوم السبت حتى نلعب لقاء النصرية دون ضغط، وهو ما يسهل أمورنا في العودة برابع فوز تواليا مع خارج الديار.
لا تظهرون بمستوى ثابت، مرات تقدمون لقاءات كبيرة، وفي أخرى تكونون خارج الإطار، ما السبب؟
في الواقع، المقابلات لا تتشابه على الإطلاق، أحيانا الفريق لا يكون في يومه وأكثر من كل هذا هناك عامل الغيابات فنحن منذ بداية الموسم نلعب لقاءاتنا بعدد مهم من الغيابات، إضافة إلى سوء الحظ الذي أصبح يلازمنا فمثلا أمام سطيف كنا نستحق التأهل، بعد الشوط الأول الرائع الذي قدمناه، ولو سجلنا الفرص التي أتيحت لنا في بداية الشوط الثاني لفزنا، وحتى أمام الحمراوة كنا نستحق الفوز بالنقاط كاملة وليس التعادل، لذلك يلعب الحظ دورا كبيرا في بعض الأحيان، ولكن ذلك ليس عذرا، وعلينا أن ننهي الموسم بين رباعي مقدمة الترتيب.
ألم يتسرّب إلى نفوسكم الشك بعد إقصاء الكأس، ثم التعادل ضد الحمراوة؟
أبدا، لم نفكر بتلك الطريقة على الإطلاق، خاصة وأننا نؤمن بأننا نملك تشكيلة قادرة على رفع التحدي وتدارك كل الذي ضيعناه من قبل، بدليل أننا آمنا بقدراتنا في الأيام الموالية ولم نتأثر بالتعادل ضد الحمراوة وباشرنا استعداداتنا لخرجة البرج بإرادة قوية، وعدنا بالنقاط الثلاث، وسنحضر جيدا للقاء مقرة حتى نفوز به ونرفع فرصنا في التنافس على مرتبة قارية.
كيف ينظر عبيد إلى مباراة مقرة؟
يجب علينا الحيطة من المنافس الذي يلعب من أجل تفادي السقوط، أكيد أن اللقاء لن يكون سهلا بالمرة، حيث سيكون لعب المنافس مركزا على تفادي الهزيمة وتحصين الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما من شأنه أن يخلق لنا العديد من المشاكل، إضافة إلى هذا، فإن الضغط سيكون علينا أكثر في الوقت الذي أصبحنا مجبرين على تفادي الوقوع في نفس الأخطاء السابقة.
لكن بالنظر إلى وضعية كل فريق في جدول الترتيب نجد أن الخضورة مرشحة للفوز…
صحيح أن الفارق في المرتبة بيننا وبين مقرة كبير، لكن الأكيد أن شبانهم محفزون كثيرا للصمود في وجهنا وإحداث المفاجأة، لكن بدورنا سنعمل على استغلال وضعية هذا الفريق وتحقيق فوز مقنع، حتى نبقى في سكة الانتصارات الإيجابية، قبل سفرية النصرية التي ستلعب من دون حضور الجمهور، وهو ما يزيد من فرصنا في العودة بالنقاط الثلاث.
هل يمكن القول أن الهدف الذي سجلته ضد البرج حرّرك لتعود لزيارة الشباك؟
صحيح، لقد تعمدت تنفيذ ركلة الجزاء، لأدعم رصيدي من الأهداف، لأنني أنافس على لقب هداف البطولة، أما عن مشاركتي أمام مقرة فتبقى بيد المدرب فهو الأدرى بالتشكيلة التي سيعتمد عليها، وأنا جاهز ألف بالمائة كما يقال للتسجيل ومساعدة زملائي على الفوز، ولكن خودة من يقرر هوية اللاعبين الذين سينشطون القاطرة الأمامية يوم السبت ضد نادي مقرة.
إذن، ستلعبون الهجوم من البداية أم ماذا؟
سنحاول فرض الضغط على مقرة في منطقتهم من البداية مع توخي الحيطة والحذر في الدفاع، فمثلا أمام الحمراوة ورغم سيطرتنا على مجريات اللعب لم نتمكن من تجاوز دفاعهم المتجمع خلف الحارس سوى مرة واحدة رغم عشرات الفرص التي أتيحت لنا، الأمر الذي جعلنا نتأثر مع مرور الوقت، لهذا أتمنى أن لا يتكرر ذلك السيناريو ونتمكن من فك العقدة داخل الديار لتكون الأمور سهلة في باقي أطوار المباراة.
الكثير أعاب عليكم التهاون أمام المرمى، وكثرة الأخطاء الفردية، ماذا تقول؟
عندما يفوز الفريق الجميع يخرج فرحا بالنتيجة وراضيا بالفريق ككل، لكن عند تسجيل أي تعثر الكل يبدأ في إلقاء اللوم على من يشاء، صحيح أن دفاعنا ارتكب عددا من الهفوات لكن بالمقابل نحن نملك في تشكيلتنا واحدا من بين أفضل خطوط الهجوم في البطولة، أما عن أداء لاعبي الوسط في اللقاءات الأخيرة فلا أشاطرك الرأي لأننا في كل مرة نعرف كيف نتحكم في سير اللقاءات ونفرض منطقنا في الوسط سواء في اللقاءات المحلية أو تلك التي نلعبها بعيدا عن قواعدنا.
هل أنتم قادرون على خطف مرتبة قارية؟
بطبيعة الحال وضعنا المراتب الأولى كهدف لنا منذ انطلاق الموسم، في ظل امتلاكنا لتعداد ثري، سنحاول تأكيد العودة إلى الواجهة، في انتظار التأكيد في المواعيد المقبلة، والبداية بمباراة نادي مقرة، التي نسعى فيها للفوز، إذا ما أردنا الاقتراب من ريادة الترتيب العام، والأكيد أننا لن ننظر إلى ترتيبنا بعد كل لقاء، ما علينا سوى اللعب للفوز وجمع أكبر عدد من النقاط، وهو ما سيسمح لنا تلقائيا بالتواجد مع فرق الطليعة إلى غاية نهاية البطولة.
….ولكن سفرياتكم القادمة كلها ضد المتنافسين على اللقب؟
لا يهمنا هوية المنافس، بقدر ما يهمنا أن نكون في جاهزية تامة من جميع النواحي، لقد استعدنا الثقة بعد الفوز ضد البرج بثلاثية، ولكن الآن الجميع على دراية تامة بالمهمة التي تنتظرنا لخطف مرتبة قارية، البعض يعتقد أن مهمتنا ستكون سهلة بالنظر إلى العديد من المعطيات لكنهم مخطئون جدا لأنه وبالنسبة لي مباراة مقرة مفخخة، لذلك طلب من المدرب جميعا التركيز جيدا ويجب علينا أن نحضّر لها كما ينبغي إذا أردنا أن نفوز أمام فريق يلعب لتفادي السقوط، وبعدها سنحضر لكل لقاء مثلما حضرنا للبرج ومقرة، ما يزيد من فرصنا في جمع أكبر عدد من النقاط.
كيف تقيّم تجربتك مع الخضورة وأنت تخوض ثالث موسم تواليا؟
أعتقد أنني شرفت عقدي مع الخضورة في أول موسم ألعبه بعاصمة الشرق، وسجلت 16 هدفا، لذلك كنت أريد أن أغادر للعب في الخليج، لأني تلقيت عروضا مغرية، قد لا تتكرر لي مستقبلا، وتمنيت أن يتحقق لي ذلك، خاصة وأني كنت أريد مغادرة الخضورة من الباب الواسع، بعد مساهمتي في التتويج باللقب، ولكن المفاوضات بين إدارة الخضورة والفرق التي طلبتي لم تصل إلى أرضية اتفاق، وبعدها وجدت صعوبة كبيرة في استعادة نشوة اللعب من جديد، لذلك في الموسم الماضي لم أسجل أهدافا كثيرة، ولكني بعدها أصريت على تجديد عقدي والحمد للمولى في الموسم الثالث سجلت عددا معتبرا من الأهداف، وأريد أن أكون على رأس قائمة هدافي البطولة، حتى أحظى بعروض من الخارج، لأن اللعب في الخليج لا يزال حلمي.
هل وصلتك عروض من الخليج في الشتاء الأخير؟
في الصيف الماضي كنت حرا من أي التزام، ما يسهل علي اللعب لأي فريق آخر، ولا أكذب عليك، أي لاعب يحلم بالاحتراف، أعتقد أنني غير محظوظ، لأنه في كل مرة تأتيني عروض من الخارج أكون مرتبطا بعقد مع الفريق الذي ألعب معه، ولكن في قرارة نفسي قلت أنه يجب علي ألا ألعب في الجزائر سوى للخضورة، لذلك بعدما لم يأتن أي عرض في الصيف الماضي جددت دون تفكير، فيما في الميركاتو الشتوي الأخير، لم أعر اهتماما للعروض، لأن الفريق بحاجة إلى كل لاعبيه، ولكن لو يأتي عرض مغر في الصيف، سأطلب تسهيل مهمتي للعب في الخليج، فيما في الجزائر لن ألعب سوى لفريق شباب قسنطينة.
هل توافق على تمديد عقدك موسمين آخرين، رغم أنك مازلت مرتبطا لصيف 2021؟
لن أفكر إطلاقا في الرحيل لو يعرض علي ذلك، ولكن بشرط السماح لي بالاحتراف إذا كان العرض مفيدا للفريق ماديا ولي أيضا رياضيا وماديا، على العموم حاولت منذ قدومي لشباب قسنطينة، أن أشرف عقدي وأسعد الأنصار الذين كانوا ينتظرون مني الكثير، ولن أتوانى في تجديد عقدي لموسمين آخرين مع شباب قسنطينة رغم أنني مرتبط لغاية صيف 2021، بما أنني ألعب لفريق عريق، لذلك لا يوجد أي شيء يدفعني لمغادرة الخضورة واللعب لفريق محلي آخر، وبالتالي أنا مرتبط بعقد معنوي مع السنافر وما دمت لم أحترف أنا أتشرف دائما لحمل القميص الأخضر والأسود.
في الأخير، ماذا تقول للأنصار؟
أطلب من الأنصار التوافد بقوة إلى الملعب للوقوف إلى جانبنا، لأن الإطاحة بفريق مقرة ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض، ومن جهتنا نحن نعدهم بأننا سنكون عند حسن ظنهم ليس في لقاء السبت فقط بل فيما تبقى من مسيرة هذا الموسم ككل، لأننا عازمون على إنهاء البطولة في مرتبة تسمح للخضورة بضمان مشاركة قارية في الموسم القادم، بعد أن خيبنا أنصارنا في كأسي العرب والجزائر، ولم يعد أمامنا خيار آخر غير إنهاء البطولة مع الفرق الأربعة أو الثلاثة الأولى.