شباب قسنطينة عبيد: “لم أقاطع التدريبات وأنا في تواصل يومي مع بزاز”

ربطنا الاتصال سهرة أول أمس، بالمهاجم عبيد محمد الأمين، لنأخذ انطباعه من لجوء الإدارة لمحضر قضائي لتدوين غياباته، لنجده قد استغرب لما قام به المسيرون، وأكد أنه في تواصل يومي مع بزاز للحديث عن مستقبله، وكشف الكثير من الأمور التي تخص إصابته في هذا الحوار، خاصة فيما يتعلق بجديد الإصابة التي يعاني منه، وموقفه من العرض الذي سيقدم له من قبل المسؤولين للتجديد لموسمين مقابل تخفيض أجرته وغيرها من الأمور التي يكشفها عبيد حصريا للمحترف.

متى ستعود للتدريبات الجماعية من جديد؟

أنا حاليا متواجد بالعصمة، أين أخضع لآخر مرحلة من العلاج، ولم يتبق لي سوى أسبوعا واحدا قبل إنهاء المرحلة العلاجية نهائيا، والشروع في التدرب مع المجموعة بقسنطينة، وهو مبرمج بعد أقل من 10 أيام فقط، على العموم سأعيد الكشوفات بداية الأسبوع القادم، وعلى ضوء النتائج سيتضح كل شيء، على العموم لا يهم موعد عودتي للملاعب بقدر ما يتوجب عليا العلاج الجيد، لأتجاوز هاته الإصابة نهائيا.

هذا يعني أن مرحلة التأهيل لم تفشل مثلما يقال؟

أنا أتبع تعليمات الأطباء منذ مغادرة المستشفى بعد إجرائي العملية الجراحية، ومن يقول إن مرحلة إعادة التي قمت بها فشلت، هو مخطأ لأن موعد عودتي لم يحن بعد، وعليا انتظار 7 أشهر قبل الاندماج في التدريبات الجماعية، لست متأثر لم يقال عني، وسأعود أكثر قوة فورة تعافي نهائيا من الإصابة، والأكيد أنني عازم على البقاء في المستوى لسنوات أخرى، والإشاعات تزيدني عزيمة على العودة إلى الواجهة من جديد، وأريد أن أضيف أمرا مهما.

تفضل ما هو؟

لقد طمأنني البروفيسور زموري بأنني سأعود في غضون شهر، يجب أن أكون واضحا مثل هاته الإصابات التي تعرضت لها أنا شهر أكتوبر الماضي، هي الأخطر بين كل الإصابات التي قد يتعرض لها أي لاعب، وهي تتطلب العلاج الجيد، والتعامل معها بكل حزم، لتفادي التعرض لها من جديد، لقد حدد الأطباء فترة غيابي بـ6 أشهر في أسوأ الأحوال، ولكني بالإرادة والقلب، يمكنني أن أعود في بعد شهر من الآن، على العموم أنا أضع في ذهني هدفا وهو العودة للعب قبل منتصف جوان القادم، ولكن إن وجدت أن عودتي قد تتأخر، فما باليد حيلة، فما أؤكده أنني سأتبع تعليمات الأطباء والمدربين بحذافيرها لأعود أكثر قوة.

هل تعلم أن الإدارة دونت غياباتك بمحضر قضائي؟

ليس لي أي تعليق حول ما قلته لي، عليا أولا أن أتحدث مع المسؤولين في الفريق لأعرف حقيقة ما حدث، لأن مثل هاته الأمور، يجب أن تكون سرية وتبقى بين اللاعبين المسؤولين، على العموم كل ما يمكن قوله، أنني لست قلقا على مستقبلي مع الفريق على اعتبار أنني تحدثت مع بزاز في الأمر، وهو يعرف كل كبيرة وصغيرة تخص حالتي الصحية، وهو مشكور على ذلك لأنه الوحيد من المسؤولين من اتصل بي للاطمئنان على حالتي الصحية، فهو لعب مواسم طويلة وتعرض لمثل هاته الإصابات، لذلك فقد تضامن معي كثيرا، وأنا أشكره لأن ما قام به رفع من معنويات كثيرا، وزادني عزيمة على العودة للملاعب في أقرب وقت ممكن.

المسؤولون يؤكدون رفضك الرد على الاتصالات، هل هذا صحيح؟

أنا بدوري سأسألك، في كل مرة تتصل بي هل أجيب على اتصالاتك أم لا، فلنكن واقعيين، أنا أجيب عن كل اتصال يصلني، وأقولها بصريح العبارة، بزاز الوحيد الذي اتصل بي وقد تحدثت معه مطولا حول ما يحدث معي، حيث أخبرته أنني أخضع لآخر مرحلة من العلاج، وأخبرته أن قدومي لقسنطينة في هاته الفترة لا معنى له، وسيضرني أكثر مما سينفعني وبزاز يعلم ذلك جيدا، فأنا أعالج في عيادة خاصة، لديها الخبرة في التعامل مع مثل هاته الإصابات، ولو أبقى في قسنطينة، فإن ذلك سيضرني أكثر ما سينفعني، ولكني سأكون حاضرا في عاصمة الشرق إن شاء المولى من أول حصة بعد عيد الفطر، أو بالأحرى بمجرد أن أنهي مرحلة العلاج بالعاصمة.

هل تفاوضت مع بزاز حول مستقبلك؟

لم يحدثني أي شخص بشأن مستقبلي مع الخضورة، لقد تدربت طيلة الأسبوع الذي سبق آخر لقاءات مرحلة الذهاب بقسنطينة بشكل عادي، وحاليا أنا متواجد بالعاصمة أين أخضع لبرنامج علاجي مكثف، وما يمكن قوله أنني لا زلت مرتبطا بشباب قسنطينة لنهاية الموسم الحالي، ولا يوجد أي سبب لرحيلي قبل نهاية عقدي، وكما يقال في رأسي لا زلت لاعبا في فريقي وأفكر أبدا في الرحيل حاليا، وأنا مركز على العلاج للعودة سريعا إلى الملاعب، ولكن كان لي حديث مطول مع بزاز الذي طلب مني التركيز على العلاج حتى أتعافى نهائيا من الإصابة، وضرب لي موعد بقسنطينة، من أجل الحديث عن مستقبلي، وهو ما سيتم حسب الاتفاق الذي وقع بيني وبين بزاز.

هل ستوافق على تقليص الأجرة مقابل التمديد لموسمين؟

أنا متأكد من أنني سأجد أرضية اتفاق مع المدير الرياضي بزاز الذي لعب معي وتوجنا معا بالبطولة، وحاليا هو المسؤول ويحظى بثقة الجميع، وما اتفقنا عليه أنا وبزاز هو العلاج الجيد بالعاصمة والعودة لقسنطينة فور نهاية مرحلة العلاج الأخيرة، وبعدها سيكون التركيز على العودة للملاعب، حتى أثبت أحقيتي بالتمديد لموسمين مثلما يريد المسؤولين، وهو ما سيكون في صالحي لأنني بهاته الطريقة سأكون قد لعب 6 مواسم كاملة بألوان شباب قسنطينة، وهو أمر رائع بالنسبة لي.

يبدو أنك متلهف للعودة للعب من جديد؟

أعتقد أن قرار لعب البطولة بصفة عادية بموسم به 38 لقاء كاملا، سيخدمني كثيرا لألعب جل مباريات العودة من الموسم الحالي، فقد اطلعت على تصريحات مدوار، بأن مرحلة الذهاب ستنتهي يوم مارس، في حالة لم يتم تأخير أي لقاء منها، وهذا أمر مستبعد، لذلك فمرحلة العودة  ستنطلق في أفريل القادم، وهو ما موعد استئناف التدريبات الجماعية من جديد، وبالتالي قد ألعب 19 لقاءات، دون احتساب كأس الرابطة المحترفة، حقيقة أنا متفائل كثيرا من لعب أكبر عدد من المباريات ومساعدة زملائي على تحقيق أهداف الفريق، خاصة بعد الخروج من كأس الرابطة، حيث يتوجب علينا أن نفوز بمرتبة قارية وهو ما سنعمل المستحيل من أجل تحقيقه.

عدم قدومك إلى قسنطينة فتح المجال للإشاعات، ما حقيقة ما حدث معك؟

المدير الرياضي للفريق بزاز على علم بكل كبيرة وصغيرة فيما يخص إصابتي، ولن أتأثر بالإشاعات لأنني أملك معنويات صلبة وسبق لي أن مررت بتجارب قاسية من قبل في مشواري وتمكنت من تسييرها بنجاح، وأملك أيضا شخصية قوية ومن النادر أن تتأثر مشاعري بشيء معين، هذه الإصابة لا تخيفني وسأحاول أن أعود إلى الميادين أكثر قوة من ذي قبل، حقيقة الإصابة من بين الصعوبات التي نلقاها في مهنتنا، كل اللاعبين يتمنون لعب كل مباريات البطولة، ولكن القدر أراد غير ذلك سآخذ الأمور من الناحية الإيجابية، لذلك فأنا عازم كل العزم على العودة في شهر جوان، ولعب الكثير من مباريات العودة من الموسم الحالي.

بصراحة هل تريد البقاء في الفريق لموسمين آخرين، أم تفكر في المغادرة؟

قبل الحديث عن مستقبلي مع فريق شباب قسنطينة وإن كنت سأبقى أم أن عقدي سيفسخ، ينتظرني تحد كبير من أجل العودة إلى أجواء المنافسة من أجل استعادة مكانتي الأساسية أولا، قبل نهاية شهر جوان، ولو أبقى فإنني سأعمل المستحيل من أجل تقديم الإضافة المنتظرة مني خلال الموسم الحالي قصد الوصول إلى الأهداف التي سطرها الطاقم الفني والإدارة، وبعد ذلك أركز على مسالة تجديد عقدي مع النادي الرياضي القسنطيني، ولو أنني لن أفكر كثيرا في تلك القضية لأنني قضيت أربعة مواسم وأصبحت من أقدم العناصر بالفريق، وبقائي يحدده المكتوب مثلا يقال، سأعاجل وأعمل المستحيل من أجل العودة في أقرب وقت، والباقي سيحدد القضاء والقدر.

متى يمكن أن نرى عبيد يلعب المباريات الرسمية من جديد؟

يعلم الجميع أن الإصابات على مستوى الركبة، تتطلب العلاج الجيد، والغياب عن الملاعب لأشهر طويلة، وهذا يحدث للاعبين عالميين، فما بالك باللاعب ينشط في البطولة المحلية، على العموم لقد حدد الطبيب الذي أجرى لي الجراحة مدة غيابي بين 6 و7 أشهر، من أول يوم أجريت فيه العملية، وبما أنني قمت بها يوم 18 أكتوبر الماضي، فقد انتهت المدة التي حددها لي الطبيب بعد يوم 18 أفريل الماضي، وبعد العيد سأصل إلى7 أشهر من يوم أجريت الجراحة، حاليا أخضع لآخر مرحلة من العلاج، وبعدها سأندمج في التدريبات بشكل عادي، حتى أجهز للمنافسة الرسمية، وبالتالي لا يوجد أي تأخير في مدة غيابي عن الملاعب، وسألعب أول مباريات رسمية في الوقت الذي حدده لي الطبيب.

هل سبق وأن مررت بمرحلة صعبة من قبل؟

 أملك معنويات صلبة وسبق لي أن مررت بتجارب قاسية من قبل في مشواري وتمكنت من تسييرها بنجاح، وأملك أيضا شخصية قوية ومن النادر أن تتأثر مشاعري بشيء معين، هذه الإصابة لا تخيفني وسأحاول أن أعود إلى الميادين أكثر قوة من ذي قبل،  صحيح أنني سأغيب لأزيد من 7 أشهر إذا تمكنت من الاسترجاع جيدا خلال الفترة القادمة، ولكن مصمم على العودة بقوة، حقيقة الإصابة من بين الصعوبات التي نلقاها في مهنتنا، كل اللاعبين يتمنون لعب كل مباريات البطولة، ولكن القدر أراد غير ذلك سآخذ الأمور من الناحية الإيجابية،  لذلك فأنا عازم كل العزم على العودة في شهر جوان ولعب الكثير من مباريات العودة من الموسم الحالي، حتى  أستحق تجديد عقدي لموسمين آخرين.

كلمة ختامية…

استغل الفرصة من أجل توجيه تشكراتي لكل عشاق النادي الرياضي القسنطيني الذين تضامنوا معي خلال فترة تعرضي للإصابة قبل انطلاق التحضيرات، كما أعد الجميع بعودة قوية شهر جوان القادم من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف التي سطرها المسؤولون خلال الموسم الحالي، على أنصارنا أن يدعموا العناصر الشابة التي تتواجد في تعداد الشباب هذا الموسم، وأطلب منهم التركيز على العمل والتحلي بالجدية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وبعد مردودهم المميز منذ قدوم حمدي وبزاز أنا متأكد أنهم سيقدمون نهاية موسم رائعة، تمنيت أن نتأهل في كأس الرابطة، ولكن تلك المواجهة صارت من الماضي، وعلى زملائي التركيز من الآن، من أجل خطف مرتبة قارية.

حاوره هاتفيا: بلال صبان