المحترف

شباب قسنطينة عمراني: “عبيد أخلط حساباتنا وسنغلق الميركاتو بقدوم شيبوب، بن طاهر وبن رمضان”

فتح المدرب عبد القادر عمراني، قلبه لجريدة “المحترف”، وتحدث عن ملف الاستقدامات، وقيم التحضيرات التي قام بها العميد منذ تاريخ 20 سبتمبر الماضي، كما كشف عن رأيه في التعداد، وعرج في حديثه إلى قضية المدافع بن يحيى، وبدا متفائلا بقدرة الفريق على تقديم موسم مشرف، ولكنه في الوقت نفسه وجه رسالة إلى السنافر، أين شكرهم على ثقتهم في عمله، وطلب منهم الصبر على التعداد الحالي، خاصة وأن البطولة متوقفة لأكثر من 7 شهر، التعداد تغيير كثيرا، كما كشف أمورا أخرى سيكتشفها السنافر في هذا الحوار المطول.

بعد أكثر من شهر عن الاستئناف، كيف تقيم العمل لحد الآن؟

أقل ما يمكن قوله، أن برنامج العمل الذي سطرناه يسير في الطريق الصحيح، حيث استأنفنا يوم 20 سبتمبر بقسنطينة، في ظروف خاصة، حيث كان مفروضا علينا بدء العمل في قسنطينة، بالنظر إلى تفشي وباء كورونا، وقمنا بــ19 حصة في أسبوعين، وقبل تنقلنا إلى تلمسان عملنا 3 أيام بقسنطينة، أيضا ثم عملنا بعاصمة الزيانيين لأسبوعين وقمنا بأكثر من 21 حصة، ما يعني أننا وصلنا لــ41 حصة في ظرف شهر، وهو عدد محترم من الحصص، وسنواصل العمل الجاد إلى غاية بدأ البطولة يوم 28 نوفمبر إن شاء المولى، وربما سنصل إلى 55 حصة على الأقل، وهو ما سيجعل اللاعبين جاهزين بدنيا لخوض غمار البطولة التي ستلعب بـ20 فريقا لأول مرة في عهد الاحتراف.

تبدو راض عما قمتم به في تربص تلمسان، لماذا؟

راض عن العمل المقام منذ بدأ التحضيرات وليس في تلمسان فقط، حيث وجدنا كل الظروف متاحة في قسنطينة، سواء الملعب، حيث وضع ملعبي الكرابس وبن عبد المالك تحت تصرفنا، كما أننا عملنا بالقاعة والغابة، ما ممكنا من تحسين لياقة اللاعبين تدريجيا، وواصلنا العمل الجاد في تلمسان، وبالتالي مثلما قلت لك نحن في الطريق الصحيح، لتطبيق البرنامج الذي سطرناه بكل حذافيره، ولكن أنا مدرب واقعي ولا أؤمن سوى بالعمل، لدى أطمح دائما للمزيد، وسأحاول أن أجعل اللاعبين جاهزين للبطولة، مادام الوقت لا يزال أمامنا، حيث نملك أكثر من شهر، قبل لعب أول مباريات البطولة، وعلينا أن نستغل الفترة القادمة أحسن استغلال.

ستقومون بتربص ثالث، ما نوعية العمل الذي سيطبق خلاله؟

بالفعل، بعد عودتنا من تلمسان، سنعود للتدريبات يوم الجمعة، وسنلعب لقاءين ضد النصرية والمدية، وعلينا أن نستثمر فيهما من أجل تحسين أداء التشكيلة أكثر، قبل السفر للعاصمة، أين سنحضر لأكثر من أسبوع، ونلعب 3 مباريات ودية أخرى، ما سيوصلنا إلى 8 مباريات، وربما سنلعب لقاء آخر قبل أسبوع من انطلاق البطولة، أكيد أننا خلال تربص العاصمة، سنحاول أن نحسن أداء اللاعبين، حيث نبحث عن الانسجام بين الجدد والقدامى، خاصة وأن التعداد تغير بنسبة كبيرة، وتربص العاصمة سيمنحنا الفرصة لتحقيق ذلك.

متى سيجهز اللاعبون للعب 90 دقيقة كاملة؟

يعلم الجميع أن البطولة متوقفة منذ منتصف مارس الماضي، واللاعبون لم يخوضوا أي حصة تدريبية جماعية أو لقاء ولو ودي طوال 7 أشهر، لذلك ليس من السهل استعادة أجواء المنافسة في ظرف شهر فقط من العمل، واللاعبون بحاجة إلى 3 أشهر عمل جاد، حتى يكونوا قادرين على لعب 90 دقيقة كاملة بأريحية، فمن شاهد اللقاءات الودية التي لعبناها لحد الآن، يتيقن أن اللاعبين “ثقال” في الملعب، ويكملون المباراة بصعوبة، رغم العمل البدني الكبير الذي قمنا له لحد الآن، مثلما قلت فقد خضنا 41 حصة كاملة في ظرف شهر، ولكن ذلك غير كاف، واللاعبون لا يزالون بحاجة إلى المزيد من الوقت، حتى يجهزوا للإكمال لقاء بأريحية.

هل أنت راض عن الجدد؟

سأكون صريحا معك، أنا من اخترت كل اللاعبين الذين استقدمناهم، ولا يمكن أن أناقض نفسي بالقول أنني غير راض عنهم، ولكن ما يمكن قوله أننا جلبنا لاعبين سبق لهم وأن لعبوا في المستوى الحالي مثل ميباراكو، لقجع، دراجي، قمرود ويعيش فهؤلاء لن يجدوا صعوبة في التأقلم مع أجواء العمل الذي نقوم به، وتأقلموا بسرعة، فيما يوجد آخرون لم يسبق لهم وأن لعبوا في الرابطة الأولى وقدموا من بطولة الهواة، في صورة عمران، مقدم ومعمري وآخرون صعوبة، حيث لم يسبق وأن خاضوا برنامج عمل قاس مثلما الذي طبقوه معنا، وبالتالي هم بحاجة إلى وقت من أجل التأقلم خاصة وأنهم يشعرون بالحياء في تجربتهم الجديدة، ونحن هنا لمساعدتهم على التعود على أجواء العمل في المستوى العالي، وهناك ما أريد أن أضيفه حول قضية الاستقدامات.

تفضل ما هو؟

ملاك الشركة غيروا سياستهم هذا الموسم، حيث رفضوا استقدام لاعبين بأجور باهظة، ونحن اتبعنا السياسة التي طبقوها وحاولنا أن نستقدم لاعبين شبان بطموح التألق وبأجور محترمة إن صح القول، لذلك فاستقداماتنا كانت وفق سياسة المسؤولين الجديدة، حيث يملكون مشروعا وأنا أعمل على تطبيقه على أرض الواقع، لذلك جلبنا لاعبين شبان وسنجهزهم للعب في المستوى العالي لسنوات عديدة، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل والصبر على هذا التعداد، لأن لا شيء لا يتحقق بالكلام، وأنا مدرب واقعي وسأحاول أن أجسد المشروع على أرض الواقع وليس بالكلام فقط.|

ربما لأول مرة، تقوم باستقدام قرابة 14 لاعبا، ما هي الأسباب؟

هذا أمر صحيح، فأنا من المدربين الذين يحبون الاستقرار والعمل على المستوى المتوسط أو البعيد، ولكنني كنت مجبرا على إجراء تغييرات كثيرة، لأسباب كثيرة أبرزها أن الفريق كان به لاعبون بأجور باهظة، ولكنهم نادرا ما شاركوا في المباريات، كما أن سياسة الآبار، فرضت التخلي عن بعض الأسماء التي يمكن أن يستجيب المسؤولين لمطالبها المالية، وبالتالي كنت مجبرا على استقدام هذا الكم من اللاعبين، ولكني كونت تعدادا يمكن أن يلعب مع بعضه البعض لسنوات كثيرة، ومع تدعيمات نوعية فقط في كل صيف، ولكن شريطة الحفاظ على الاستقرار.

تبدو متفائلا بالتعداد الحالي؟

أنا متفائل كثيرا بقدرة اللاعبين الشبان الذين تعاقدنا معهم، حيث تألقوا بشكل لافت مع الفرق التي كانوا يحملون ألوانها في الموسم الماضي، وبالعمل الجاد، يمكنهم أن يقدموا الإضافة التي نرجوها في البطولة القادمة، حيث أبدوا رغبة كبيرة في النجاح مع الخضورة، وهو حافز كبير من أجل تقديم موسم مميز، على كل حال بالعمل الجاد، يمكنهم أن يحسنوا مستواهم ويفرضوا وجودهم في التشكيلة الأساسية، خاصة وأنهم يملكون كل الإمكانيات ليكنوا ركائز في التعداد، علينا فقط أن نصبر جميعا على هؤلاء الشبان ومنحهم الثقة لتقديم مواسم مميزة وليس موسم واحد فقط.

ماذا عن جديد ملف الميركاتو؟

نحن ننتظر قدوم السوداني شيبوب غدا على أقصى تقدير )يقصد اليوم(، ومعه أيضا المهاجم بن طاهر، ويوجد كذلك بن رمضان الذي يلعب في الدوري التونسي، وبعدها سنغلق ملف الاستقدامات، أتمنى فقط أن يحلوا بقسنطينة في أقرب فرصة ممكنة، حتى يشرعون في التدريبات معنا ويندمجوا في أجواء الفريق، حتى يجهزوا مثلهم مثل كل اللاعبين لبداية البطولة، وبعد ترسيم عقود الثلاثي المذكور سابقا، سنغلق ملف الميركاتو ونركز بصفة نهائية على التحضيرات، وندخل في أجواء المنافسة الرسمية مبكرا.

ربما إصابة عبيد من جعلتكم تصرون على تدعيم الخط الأمامي؟

بالفعل لقد كنت أعلق آمالا كبيرا على عبيد، حيث وضعته كخيار أول في الخط الأمامي، على اعتبار أنني أعرف ما يمكن أن يقدمه للفريق عندما يكون جاهزا من جميع النواحي، ولكن إصابته، أخلطت حساباتنا كثيرا، ما جعلني أسارع إلى طلب تدعيم الخط الأمامي بلاعبين جدد، وبالفعل نقترب من ترسيم عقدي بن طاهر وبن رمضان، وبالمنافسة أتمنى الشفاء العاجل لعبيد، وأطلب منه أن يكون قويا من الناحية المعنوية حتى يعود للعب من جديد في أقرب فرصة ممكنة، رغم خطورة الإصابة التي تعرض لها.

بالنسبة لقضية بن يحيى، هل تصرون على فسخ عقده؟

أنا لا أريد أن أتحدث كثيرا عن مثل هاته الأمور، لقد قدمت تقريري عن حادثة اللاعب في تلمسان، والأكيد أن القانون الداخلي سيطبق عليه، حيث سلمت التقرير للإدارة، وهي ستقوم بإحالته على المجلس التأديبي، وستتخذ معه العقوبة التي تراها مناسبة، حتى نتفادى تكرار الحادثة من جديد، لأننا جميعا نعمل في فريق شباب قسنطينة، وعلينا أن نحترم ألوانه، لذلك لا يحق لأي شخص، أن يتجاوز حدوده، وأنا سأطبق القانون الداخلي على نفسي قبل أن أطبقه على اللاعبين، ما يمكن أن أقوله، أننا حتى ننجح يجب أن يكون الاحترام متبادل بيننا جميعا.

ماهو هدفكم من البطولة القادمة؟

أنا إنسان صريح، فالألقاب لا تأتي بالكلام، والفريق يكبر بالعمل، واللقب الذي تحصلنا عليه قبل موسمين، قد لا يتكرر إذا لم نواصل العمل، ولكن الفريق حاليا يسير ليكون نادي محترف بأتم معنى الكلمة، وحتى يكون للسنافر فريق كبير، يجب أن يقوم كل شخص بمهمته بأحسن طريقة، كل يقوم بدوره على أكمل وجه، وحاليا فريق شباب قسنطينة يعيش حالة استقرار ولو نواصل العمل بنفس الجدية بعد سنوات قليلة سيكون للسنافر فريقا يفتخرون به، فالفريق سيكون قد وضع على أسس صحيحة، خاصة بالنظر إلى سن اللاعبين المستقدمين، وبالنسبة للبطولة القادمة، سنلعبها لقاء بلقاء ونحاول أن نفوز بكل مواجهة نلعبها، وإذا وجدنا الأرضية سانحة للعب المراتب الأولى فلن نرفضها، والأكيد أن فريق شباب قسنطينة، باسمه فقط، يجب أن يتنافس على الأدوار الأولى، ولا يمكن أن يكتفي بلعب البقاء.

كلمة للأنصار….

يعلم العام والخاص أن فريق شباب قسنطينة يلعب مبارياته بحضور جماهيري كبير، ودائما ما يكون دور اللاعب رقم 12 حاسم في تحقيق الانتصارات، ودفع اللاعبين نحو بذل جهود كبيرة في المباريات، لذلك سيكون غيابهم عن الملاعب خلال البطولة القادمة، جد مؤثر، ولكن ما باليد حيلة، لأن تواجدهم في المدرجات قد يكون سببا في تفشي وباء كورونا مجددا، أطلب منهم فقط الصبر على هذا التعداد، وأن يكونوا خلف فريقهم دائما مثلما عودونا، وأنا أيضا أشكرهم على ثقتهم الدائمة في العمل الذي أقوم به، وأقول لهم أن الفريق أمانة، وسأحاول أن أسخر خبرتي لأجعل منه فريقا ينافس على الألقاب كل موسم.