المحترف

شباب قسنطينة عمراني: “معرفتي لجل اللاعبين ستسهل مهمتي في العودة إلى الشباب”

أكد المدرب عبد القادر عمراني، قرب عودته إلى العارضة الفنية لشباب قسنطينة، حيث منح موافقته المبدئية لإدارة الفريق ممثلة في رجراج ومجوج، كما تحدث مع مدير الآبار حلوى، وينتظر فقط تحديد موعد لإنهاء المفاوضات في عاصمة الشرق، حتى يرسم عودته لتدريب العميد من جديد، كما بدا سعيدا باتفاق الإدارة مع الركائز ووجه نصيحة لبن عيادة الذي يتواجد في نهاية عقده ويريد الاحتراف شأنه في ذلك شأن بلقاسمي.
أين فضلت قضاء مناسبة عيد الفطر المبارك؟
عيد مبارك لكل الأمة الإسلامية، وللجزائريين خاصة، وأنا حاليا بمدينة تلمسان، من أجل قضاء هذه المناسبة التي أتمنى أن تكون فأل خير على الجزائر، لينتهي وباء كورونا وتعود الحياة إلى طبيعتها، حيث تضرر العالم ككل من هذا المرض الخبيث، وبعد عجز الأطباء عن إيجاد دواء له، لا نملك سوى التضرع إلى المولى عز وجل، حتى يزول نهائيا.
متى ستعودون لقسنطينة للقاء مسؤولي الخضورة وتوقيع العقد؟
لقد غادرت عاصمة الشرق قبل عيد الفطر بساعات فقط، حيث قضيت عدة أيام، وأنا أجد راحتي كثيرا بهاته المدينة المضيافة، فيما موعد عودتي إليها، فأنا لا علم بعد، فقد اتفقت مع مسؤولي الشباب على لقاء جديد بعد عيد الفطر المبارك، وإن شاء المولى يحدث اتفاق بيننا، من أجل الانطلاق في العمل الفعلي، وترسيم عودتي إلى هذا الفريق الذي أكن احتراما كبيرا له ولأنصاره.
هل كانت تفاصيل فسخ عقدك مع الدفاع الجديدي سهلة؟
حقيقة أشكر كثيرا مسؤولي فريق الدفاع الجديدي على تفهمهم لرغبتي في العودة إلى الجزائر من جديد، نعم، لقد توصلت لاتفاق مع إدارة النادي لأجل ذلك، ففي ظل الوضعية الحالية التي يعيشها العالم ككل، بانتشار هذا الوباء، أين تم غلق كل المطارات، حيث لا توجد أي رحلات جوية من وإلى المغرب، أين تعذر علي التنقل إلى مدينة الجديدة، ما استوجب الاكتفاء بالحديث عبر الهاتف، من أجل إيجاد حل يرضي الطرفين، وبحكم معرفتي للوضعية المالية للفريق، فضلت التضحية حتى أكون حرا من أي التزام، والحمد لله غادرت وعلاقتي مازالت جيدة مع أفراد كل هذا النادي، وتأثرت كثيرا للطريقة التي وضعت حدا لارتباطي مع هذا الفريق.
هل لنا أن نعرف كيف سارت المفاوضات بينك وبين الإدارة ومسؤولي الآبار؟
يجب أن أوضح الصورة لأنصار شباب قسنطينة، فرغبة مسؤولي شباب قسنطينة في إعادتي للفريق من جديد ليست وليدة اليوم، بل كان ذلك منذ مدة طويلة، وبالضبط بعدما قررت مغادرة شباب بلوزداد، وكانت الخضورة وقتها من دون مدرب، واقترحوا علي فكرة العودة، بعد مغادرتي فريق شباب بلوزداد، لكنني قلت يومها لمسؤولي الآبار أفضل العودة بعد نهاية الموسم، وهو ما تفهمه الملاك، وأكدوا لي بأن أبواب الفريق تبقى مفتوحة، قبل أن يعاود المدير العام لشركة شباب قسنطينة رشيد رجراج والإدارة الحالية الاتصال بي، واقتراح فكرة تدريب الفريق، أين طلبت منه تأجيل الأمور على اعتبار أنني كنت مرتبطا مع فريق الدفاع الجديدي، ومن غير اللائق التفاوض مع أي فريق آخر.
إذن يمكن القول أنك رسميا ستكون مدربا للخضورة؟
رسميا، هذا سابق لأوانه القول أنني رسميا مدربا لشباب قسنطينة، فمثلما يقال “كل شيء بالمكتوب”، الأمور في الطريق الصحيح، ولم يتبقى سوى برمجة موعد بقسنطينة بحضور رجراج ومجوج ومسؤولين من الآبار، من أجل إنهاء كل التفاصيل الخاصة بعقدي، حتى أشرع في عملي بسرعة، ونكون جاهزين في حال ترسم استكمال الموسم، حيث يلزمنا تحضيرات شاقة، وبالتالي الإسراع في توقيع العقد سيمنحني وقتا أطول لضبط برنامج التحضيرات.
هل تقبل مهمة إكمال الموسم الحالي إذا تقرر استكماله، أم أنك تفضل بدء عملك بعد نهايته؟
رغم أن أي مدرب في العالم يفضل أن ينطلق في عمله مع بداية الموسم، حيث يكون على دراية بالتعداد الذي سيعمل معه طيلة الموسم، ولكن الأمر الطارئ الذي يحدث في الجزائر مثله مثل أغلب دول العالم، يفرض علي قبول إكمال الموسم الحالي، حيث سيكون تحضيري للبطولة القادمة، حيث لن نرتاح سوى أسابيع قليلة قبل لعب أول لقاء خاص بالموسم الجديد، وبالتالي ستكون المباريات المتبقية من الموسم الحالي تحضيرية لدخول البطولة القادمة بقوة، وسنلعب الجولات القادمة دون ضغط، ونقدم كل ما لدينا لإنهاء الموسم في أفضل مرتبة ممكنة، وفي الوقت نفسه نكون جاهزين للموسم الجديد.
الإدارة سبق وأن أكدت اتفاقها مع الركائز للبقاء، هل هذا الأمر يخدمك؟
أنا أعرف أغلب لاعبي الشباب، حيث عملت مع أغلبهم في الموسم الماضي، وبالتالي بقاء أغلبهم سيسهل كثيرا من مهمتي، واتفاق الإدارة معهم أمر مميز، خاصة وأن ميركاتو الصيف لن يكون طويلا، بحكم إجبارية الانطلاق في البطولة القادمة سريعا، وبالتالي الاحتفاظ بلاعبي الموسم الحالي، أفضل للفريق، خاصة وأن تعداد الخضورة لا بأس به، ويحوز على عدد معتبر من العناصر التي فازت بالبطولة قبل موسمين، أو التي لعبت تحت إشرافي في مرحلة الذهاب من الموسم الماضي.
قد يكون بن عيادة المغادر الوحيد من الركائز؟
سأستغل الفرصة من أجل توجيه نصيحة لبن عيادة، فأنا متأكد أنه يمتلك عروضا كثيرة من خارج الجزائر، ويحلم كأي لاعب بالاحتراف حتى يطور إمكانياته أكثر، ولكني أنصحه بتفادي الاحتراف حتى يقال عنه احترف وفقط، فإذا أراد تفادي ما حدث للكثير من اللاعبين الذين غادروا الجزائر لأشهر فقط ثم عادوا، فعليه أن يجيد اختيار الفريق الذي سيوقع له، فإذا لم يكن العرض من فريق كبير فعليه أن يجدد لشباب قسنطينة، خاصة وأن السنافر يحبونه، ومستواه تطور كثيرا في هذا الفريق، وحتى بلقاسمي أوجه له نفس النصيحة.
هل من كلمة ختامية؟
أقول أنني إذا سارت الأمور بشكل جيد فسأعود إلى مدينتي وبيتي، فقد عشت معه أياما جميلة ولحظات لا تنسى، سواء خلال الموسم الأول، رغم أننا لعبنا من أجل ضمان البقاء، ونجحنا في ذلك، في الوقت الذي حكم الكثير على الفريق بالسقوط قبل الأوان، أو في الموسم الثاني الذي كان فريد من نوعه، وكلل بتتويجنا بلقب كان مستحق بشهادة الجميع، وتمكنا من إسعاد مدينة بأكملها بعد انتظار دام أكثر من عشرين سنة، ورغم مغادرتي الفريق في الموسم الذي بعده، إلا أن علاقتي بقيت جيدة مع الملاك والأنصار، ويكفيني فخرا عندما أتجول في المدينة ألتقي الأنصار ويطلبون مني العودة، وهو ما يشعرني بالفخر، لذلك سأكون سعيدا جدا بالعمل من جديد في مدينة قسنطينة المضيافة.