علمنا من مصادرنا الخاصة، أن إدارة شباب قسنطينة، تحضر لإخضاع كل لاعبي الشباب للكشوفات عن وباء كورونا، فور عودتهم إلى قسنطينة، في حال تم ترسيم استكمال البطولة، حيث تريد التأكد من سلامة كل اللاعبين من هذا الوباء الخبيث قبل الشروع في التدريبات الجماعية، وإجراء لابد منه، ولو أن قلة الإمكانيات ستصعب من مهمة المسيرين في فرض هذا الإجراء في ظرف يوم واحد.
كل أسرة الشباب معنية بالعملية ولكن…
لن يكون لاعبي الشباب وحدهم من هم معنيون بإجراء كشوفات كورونا، بل أن العملية ستشمل كل أسرة الفريق سواء كانوا لاعبين، إداريين، مدربين وكل من هو مجبر على التواجد يوميا بقرب الفريق، وذلك من أجل ضمان عدم تواجد أي شخص مصاب بالوباء قد ينقل العدوى للاعبين، ولكن هذا الإجراء صعب جدا القيام به، بالنظر إلى نقص المعدات الطبية التي تمكن الجهاز الطبي للخضورة للقيام بعملية مثل هاته في ظرف زمني لا يزيد عن يوم واحد.
دكتور “الفاف” أكد استحالة تكرار تجربة النوادي الأوربية
لو نتمعن في تصريحات جمال الدين دمارجي، طبيب الإتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، ورأيه بخصوص استئناف منافسة البطولة الوطنية، وذلك عقب مشاركته في اجتماع وزارة الشباب والرياضة، الخاص بمناقشة إمكانية استئناف المنافسة الكروية، نجده قد صرح في هذا الخصوص: “رفع الحجر الصحي واستئناف البطولة، أمران مستبعدان”، وهو ما يؤكد استحالة تكرار تجربة النوادي الأوربية الكبيرة في التعامل مع هذا الوباء، والتي تسبق استئناف البطولة، أو حتى وضع تاريخ محدد لها، كون النوادي المحلية لا تملك الإمكانيات الموجودة في القارة العجوز”.
إقامة اللاعبين جماعيا بمقر الفريق شبه مستحيلة
من جهة ثانية، سيكون من الصعب جدا على مسيري شباب قسنطينة، برمجة تربص مغلق في عاصمة الشرق في حال تقرر استئناف البطولة من جديد، حيث أرادت تجميع اللاعبين في مقر الفريق، حتى يتمكن المدرب من مراقبة اللاعبين طيلة فترة التربص، ولكن ذلك أقرب إلى المستحيل، لأن إصابة لاعب واحد بهذا الوباء الخبيث، سينقل العدوى لكل اللاعبين، خاصة وأن مقر الفريق لا يحتوي على غرف لكل لاعب لوحده.
كل المعطيات تؤكد حتمية إلغاء الموسم الحالي
بالنظر إلى كل ما ذكرناه سابقا، فإن رغبة مسيري الرابطة والاتحادية في استكمال مباريات الموسم الحالي، قد تسقط في الماء، بالنظر إل تقارير منظمة الصحة اليومية، والتي ستفرض إلغاء كل النشاطات الرياضية إلى حين إيجاد مصل لهذا الوباء، وبالتالي تتجه الرابطة إلى إعلان إلغاء الموسم الحالي، إذا لم يجد علماء العالم دواء لكورونا، وهو أمر مستبعد حاليا، بالنظر إلى فشل أكبر دول العالم في التصدي لهذا الوباء، ناهيك عن ضعف الإمكانيات الطبية في الجزائر من أجل منح الضوء الأخضر لاستئناف البطولة.
هل ذهب العمري ضحية سوء التشخيص الطبي؟
غادر قائد النادي الرياضي القسنطيني سيد علي العمري المصحة الخاصة التي أجرى بها العملية الجراحية في قسنطينة، وحسب المعلومات التي استقيناها فإن لاعب الوفاق السابق أجرى عملية جراحية ناجحة على مستوى الأربطة المعاكسة للركبة، وهو ما سيمدد من فترة غيابه عن المنافسة لثلاثة أشهر قبل العودة إلى أجواء التدريبات بصفة عادية، ما يعني أن ابن عاصمة الهضاب لن يتمكن من العودة إلى الملاعب قبل شهر سبتمبر القادم، أي أنه غير معني بمباريات البطولة الحالية في حال تقرر استكمالها.
أطباء الفريق لا يتحملون المسؤولية واللاعب ضيع شهرين
حتى نعطي كل ذي حقه، فإن الطاقم الفني للخضورة، لا يتحمل مسؤولية تأجيل جراحة العمري لأكثر من شهرين، فاللاعب تمت معاينته في أحد العيادات الطبية الخاصة، وتحصل على تقرير يؤكد له عدم حاجته لإجراء عملية جراحية، قبل أن يتأكد ابن سطيف، أنه لا مفر له من دخول غرفة العمليات، لأن الآلام تعاوده في كل مرة يحاول فيها رفع حجم العمل إذا لم يجر الجراحة، لذلك سيبتعد عن الفريق لـ3 أشهر كاملة، ولن يتمكن من إكمال الموسم، ولعب ما تبقى من مباريات الموسم في حال تقرر استئنافه.
تأجيل الموسم القادم سيخدمه للعب أولى الجولات
سيكون اللاعب العمري مجبرا على البقاء في راحة تامة، لقرابة 3 أشهر كاملة، قبل أن يعود للتدريبات من جديد، ما يعني أنه لن يجهز قبل بداية شهر سبتمبر القادم، وبالتالي سيضيع ما تبقى من مباريات الموسم الحالي إن تأكد استئناف البطولة، لأنه لا مناص للاعب من الراحة التامة، ولكنه في حال تم ترسيم انطلاق البطولة القادمة في شهر أكتوبر القادم، فاللاعب قد يتمكن من لعب أول لقاءات الموسم الجديد، حيث سيكون له قرابة الشهر من أجل تجهيز نفسه للعب من جديد.
العمري: “الإصابة قضاء وقدر وسأعود أكثر قوة”
أظهر العمري شجاعة كبيرة ورغبة جامحة في تحدي الإصابة والعودة في أقرب وقت ممكن وقال ما يلي: “الإصابة قضاء وقدر، واللاعب يجب أن يتعامل مع مثل هاته المواقف بشجاعة، حيث حاولت أن أتجنب الجراحة وعملت على تقوية ركبتي لأكثر من شهر، ولكنني لم أنجح في تجنب العملية، لكنني راض بما كتب لي، وسأكثف العمل لأعود إلى الملاعب في فترة قياسية، وأكون حاضرا في أولى مباريات الموسم القادم، لن تتأثر معنوياتي بما حدث لي، بل سأعود أكثر قوة”.
تقنية الفيديو آخر الحلول لتوقيع عقد عمراني
وجد مسؤولي الخضورة صعوبة كبيرة في إنهاء ملف العارضة الفنية، فرغم تأكد استلام زمامها من قبل المدرب عبد القادر عمراني، إلا أن توقيع عقده لم يتم بعد، حيث كان من المرتقب أن تبرمج جلسة إنهاء المفاوضات وضبط خارطة الطريق قبل أسبوع ولكن ذلك لم يحدث بعد، لعدم قدرة مسؤولي الآبار على القدوم لعاصمة الشرق، ولكن الإدارة قد تجد الحل في برمجة الاجتماع مع المدرب عمراني بمقر الفريق، وتدخل كل من المدير العام حلوى ورئيس مجلس الإدارة ناوري، عبر تقنية الفيديو، التي تعتبر الخيار الوحيد في الوقت الراهن.
“الشيخ” لا يزال متواجد في تلمسان بسبب تمديد الحجر
بعدما منح المدرب عمراني موافقته للعودة إلى الفريق من جديد، لا يزال متواجد بتلمسان، حيث كان يحضّر للقدوم إلى قسنطينة، ولكن تمديد الحجر المنزلي إلى غاية 13 جوان، غير رأيه، وهو لا يزال ينتظر الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حسم كل تفاصيل العقد، ولكن لحد سهرة أمس، لم يتم الفصل في موعد هاته الجلسة، وذلك بسبب انشغال مسؤولي الآبار، بما يحدث في حاسي مسعود، كون شركة سوناطراك باتت العمود الفقري لاقتصاد الجزائر في ظل تراجع نشاط كل الشركات الأخرى، وهو ما قد يلغي قدوم حلوى وناوري، وقد يكتفي الثنائي بحضور الاجتماع عبر تقنية الفيديو فقط.
رجراج ومجوج يدرسان فكرة لقائه وحضور حلوى عبر الفيديو
بعدما تحدثا هاتفيا قبل أكثر من 15 يوما مع المدرب عمراني، يصر ثنائي الإدارة رجراج ومجوج على إنهاء مشكل العارضة الفنية في أسرع وقت، حيث راسلا مسؤولي الآبار، من أجل توقيع عقد المدرب التلمساني في أقرب وقت ممكن، وفي حال تعذر على مسؤولي الآبار القدوم فإنهم سيحضرون الاجتماع عن بعد بواسطة تقنية “الفيديو” التي استعملتها الفاف من أجل الاجتماع برؤساء الأندية، وحتى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لجأ إليها للاجتماع بوزرائه.
إلغاء البطولة سيخدم عمراني أكثر لإعادة بناء التشكيلة
راسل الثنائي مجوج ورجراج مسؤولي الآبار من أجل إنهاء تفاصيل توقيع عقد عمراني، ما سيسمح لثنائي الإدارة بالانطلاق في تحضير ما تبقى من عمر البطولة الحالية، إن تم استئنافها، أو وضع خارطة طريق ميركاتو الصيف في حال تقرر اعتماد موسم أبيض، في ظل تواصل تفشي وباء كورونا وصعوبة برمجة ما تبقى من مباريات البطولة الحالية على الأقل خلال شهر جويلية القادم، والأكيد أن إلغاء البطولة سيخدم عمراني من أجل إعادة تحضير التعداد بالطريقة التي يريدها، ويتفادى إكمال مهمة من سبقوه في الطاقم الفني.
لهاته الأسباب يريد عمراني الإسراع في توقيع عقده
كما قلنا بعد توقيع عقد عمراني، سيكون هناك حديث بين المسيرين والمدرب حول أهداف الموسم القادم، كما سيتم تناول عديد النقاط والحديث عن أبرز مخططات الموسم المقبل، والأكيد أن عمراني سيتفق مع المسؤولين على وضع هدف التنافس على اللقب ووضع بند في عقده، كما سيتم تناول مخطط الميركاتو الصيفي، والعديد من الأمور الأخرى، لذلك سينطلق عمل الإدارة مباشرة بعد توقيع عقد المدرب التلمساني، خاصة وأن خوذة رسم مغادرته الفريق شأنه في ذلك شأن المحضر البدني قريون.
تحويل حظيرة بن عبد المالك كمحشر للسيارات !!!
أقدمت السلطات المحلية لمدينة قسنطينة، على استغلال حظيرة ملعب بن عبد المالك، لتجعل منها محشر لوضع السيارات التي يخالف أصحابها تعليمات الحجر المنزلي، وهو ما يجعل تدرب فريق شباب قسنطينة في هذا الملعب في حال ترسيم استكمال البطولة، أقرب إلى المستحيل، وبالتالي قد يجد العميد نفسه مجبرا على التدرب في ملعب الكرابس طيلة أيام الأسبوع، وإيجاد ملعب آخر لاستقبال منافسيه عليه.
أشغال إعادة زرع أرضية جديدة لحملاوي انطلقت
في الوقت الذي حولت فيه حظيرة ملعب بن عبد المالك، لمحشر لوضع السيارات التي يخالف أصحابها تعليمات الحجر المنزلي، شرع مسؤولي مركب حملاوي في إعادة زرع أرضية المركب، حيث رفضوا انتظار رفع الوباء، وسيحاولون زرع أرضية جديدة، بإمكانيات المركب الخاصة، وهي العملية التي لن تنتهي قبل أشهر عديدة، وبالتالي رسميا لن يلعب الفريق به ما تبقى من مباريات الموسم الحالي، وحتى مباريات البطولة القادمة.
أين سيلعب الشباب مبارياته إذا استكملت البطولة؟
بالنظر إلى المعطيات السالفة الذكر، سيجد فريق شباب قسنطينة إشكالا كبيرا في إيجاد ملعب بعاصمة الشرق في حال تم ترسيم موعد استكمال ما تبقى من مباريات الموسم في شهر أوت القادم، حيث لا يوجد في عاصمة الشرق، إلا بن عبد المالك الذي استغلته سلطات المدينة، وحملاوي المغلق من أجل تغيير أرضيته، وعابد حمداني ملك لفريق جمعية الخروب، لذلك سيضطر مسؤولو الشباب لطلب اللعب في الخروب في حال ترسم لعب ما تبقى من مباريات الموسم الحالي.
عقد شريط مع المولودية ينتهي اليوم وسيعود للخضورة
يريد المدرب عبد القادر عمراني، أن يستعيد كل أعضاء طاقمه الفني الذي عمل معه في فريق شباب قسنطينة ونعني بالذكر من أعراب كمساعد، بوجنان محضر بدني (عمل معه في بلوزداد والمغرب)، عمرون مكلفا بالفيديو، وشريط مدربا للحراس، هذا الأخير سينتهي عقده مع فريق مولودية العاصمة اليوم، وبالتالي سيطلب إعفاؤه من مهمته في الفريق العاصمي، وذلك من أجل العودة إلى شباب قسنطينة والعمل مع المدرب عمراني من جديد.
بلال صبان