شباب قسنطينة: قرار الفيفا سيكلّف الآبار 20 مليارا إضافية لتمويل موسم الخضورة تمديد عقود اللاعبين حتى ديسمبر يكلّف أجور ستة أشهر
رجراج: "سنجتمع باللاعبين فور عودتهم لنجد حلا يرضي الجميع" قضية الحارس مزيان معلقة والعمري يؤجل الكشوفات لنهاية أفريل ----
تقرر أخيرا استئناف البطولة الوطنية لهذا الموسم، حيث أجبرت الاتحادية الدولية لكرة القدم، مسؤولي كل الدوريات في العالم، على عدم إلغاء البطولات الحالية، وهو ما يعني أن شباب قسنطينة سيكمل موسمه، ويواصل رحلته البحث عن مكانة مع الفرق التي ستلعب بطولة قارية في الموسم القادم، فيما سيكلّف هذا القرار والقاضي باستكمال ما تبقى من مباريات الموسم، خزينة النادي الرياضي 20 مليارا إضافية، لأن عقود اللاعبين ستمدد تلقائيا لشهر ديسمبر القادم، وهو ما يعني أن ميزانية الموسم الحالي ستتجاوز الـ80 مليار سنتيم.
البطولة ستستأنف بنسبة كبيرة بعد شهر رمضان
مدة التوقف ستجبر خوذة على إعادة التحضيرات من الصفر وممّا لا شك فيه أن أشبال المدرب خوذة سيغيبون عن التدريبات لقرابة 3 أشهر، حيث قرر المسؤولين استئناف البطولة بتوصية من الفيفا، ولكن موعد العودة إلى التدريبات الجماعية قد يتأخر شهرا آخر، لذلك فإن رفقاء الحارس رحماني سيواصلون غيابهم عن التدريبات أو العمل بشكل أصح، لكنهم سيتقاضون أجورهم بشكل عادي، وهي القضية التي سيتم النظر فيها من طرف مسؤولي الشركة المالكة في حاسي مسعود، وعلى اعتبار أن البطولة ستتوقف لقرابة شهرين فإن الرابطة ستمنح الفرق وقتا لإعادة التحضيرات وبالتالي ستعود عجلة البطولة للدوران بعد شهر رمضان الفضيل.
تمديد عقود اللاعبين لديسمبر يعني إجبارية دفع 6 أجور
كان مسؤولو الشركة المالكة لغالبية الأسهم يعيشون حالة ترقب كبيرة وينتظرون بشغف الإعلان الرسمي عن استئناف البطولة من عدمها من طرف السلطات العليا في البلاد، وهذا للنظر في عديد القضايا التي تهم مستقبل الفريق، وهو ما تقرر سهرة أمس الأول، من قبل الفيفا، إذ سيتخذون قرارات هامة من بينها قضية عقود اللاعبين التي باتت تشكل صداعا كبيرا للرئيس المدير العام، لسبب بسيط، وهو أن رفقاء القائد العمري سيحصلون على أجورهم دون العمل في الشركة الرياضية التي ينتمون إليها، وسيكونون مجبرين على دفع 6 أشهر إضافية للاعبين بعدما تقرر تمديد عقودهم لشهر ديسمبر القادم.
ميزانية الموسم مرشحة لتجاوز الـ80 مليار
بحكم توقف البطولة اضطراريا بسبب وباء كورونا، سيتحصل اللاعبون حاليا على 3 أجور رغم أنهم بعيدين عن المنافسة، وسيحصلون بعد قرار تمديد العقود لديسمبر على 6 أشهر أخرى، وهو ما سيجعل خزينة النادي قد تخسر قرابة الـ20 إضافية على اعتبار أن كتلة الأجور في بيت الشباب تناهز 3.2 مليار سنتيم بالنسبة للاعبين وترتفع لقرابة المليار باحتساب أجور العمال والطواقم الفنية والطبية، ما سيرفع ميزانية الموسم الحالي لأكثر من 80 مليار سنتيم.
الآبار ستقترح التنازل عن أشهر البقاء دون تدريبات
ويبقى الإشكال المطروح أمام كل هذه المستجدات الناجمة بحتمية استكمال البطولة أو بالأحرى تأخير استئنافها، هو موقف المسؤولين في حاسي مسعود، فهل سيقبلون بتسديد أجور اللاعبين المنتهية عقودهم قبل موعدها، أم أن استئناف البطولة سيغير موقفهم، ويجعلهم يعملون بالنظام السابق، لكن كل هذا يبقى مرتبطا بمدى انتشار فيروس كورونا وآثاره المباشرة على الرياضة الوطنية بشكل خاص، وإن كانت البطولة ستنطلق شهر جوان أو جويلية القادم، أو العالم سيتخلص من الوباء قريبا وتعود الحياة لطبيعتها قبل الشهر الفضيل.
رجراج ومجوج سيجتمعان باللاعبين في أول حصة
في السياق ذاته، من المرتقب أن يجتمع رجراج ومجوج باللاعبين على هامش أول حصة تدريبية، بعد القضاء على وباء كورونا إن شاء المولى، وذلك من أجل تباحث قضية المستحقات العالقة وإيجاد حل لتخفيض مصاريف الشركة المالكة لأسهم النادي، خاصة وأن اللاعبين سيبقون قرابة الثلاثة أشهر دون عمل، وبالتالي قد يتم الاتفاق على حل يرضي الطرفين، ويؤكد ولاء رفقاء العمري لألوان النادي بالتنازل عن مستحقات الأشهر التي يعملون فيها مثلما يحدث في أكبر الفرق الأوروبية.
اللاعبون قد يقبلون التنازل عن 3 أجور كاملة
بالمقابل، سيتم دراسة هذه النقطة وبشكل رسمي خلال اجتماع أعضاء مجلس الإدارة القادم، وهذا للفصل النهائي في قضية الأجور العالقة وهل سيتم تسديدها كاملة كما أشرنا، أم سيتم الاتصال باللاعبين لتدارس كيفية تسديد الشطر الأخير من مستحقاتهم، وهذا لأجل تفادي الدخول معهم في خلاف قانوني، مثلما حدث مع عديد العناصر التي كان آخرها المهاجم الأجنبي باهمبولا، وقد يقترح المسؤولين على رفقاء بن عيادة التنازل عن 3 أجور على الأقل.
تمديد العقود يمنح الوقت للإدارة لإقناع الركائز بالتمديد
ستقدم الرابطة الوطنية لكرة القدم، بتوصية من الفيفا إلى تمديد عقود كل اللاعبين لغاية شهر ديسمبر القادم، بعدما تم ترسيم استئناف البطولة شهر ماي أو جوان القادمين، وذلك لأن فريق شباب قسنطينة مثلا يمتلك 10 لاعبين في نهاية عقودهم، وفي حال استأنفت البطولة في الصيف، فإن الفريق سيتمكن من اللعب بأبرز ركائزه الذين لن يغادروا الفريق لوجهة أخرى سوى بعد نهاية الموسم، خاصة بن عيادة وبلقاسمي المطلوبان بقوة من الفرق العربية، وسيكون للإدارة وقت كاف للتفاوض معهم وإقناعهم بتجديد عقودهم.
رجراج: “سنجتمع باللاعبين فور عودتهم لقسنطينة لنجد حلا يرضي الجميع”
أكد المدير العام لشركة شباب قسنطينة، رجراج، في حديث هاتفي، أنه سيبرمج اجتماعا باللاعبين فور عودتهم لقسنطينة وقال في هذا الصدد:” كنت من الداعمين لقرار استئناف البطولة، ولو بعد شهر رمضان الفضيل، لذلك سأقوم رفقة المدير الرياضي مجوج، بالاجتماع باللاعبين فور عودتهم إلى عاصمة الشرق للشروع في التدريبات، وذلك من أجل وضع خارطة طريق لما تبقى من الموسم، ومن المؤكد أنه سيتم الحديث عن المستحقات وطريقة الحصول عليها، حتى نخرج بقرار يرضي جميع الأطراف، وأنا متأكد أن اللاعبين سيكونون متفهمين لوضعية الفريق ويقبلون حلا ينقص من متاعب الشركة ماديا”.
قضية مزيان لن يفصل فيها هذا الصيف
على اعتبار أن إدارة الخضورة ترفض في الوقت الراهن تسديد أموال الحارس مزيان، والمقدرة بأزيد من 4 ملايير سنتيم، حيث ستطعن في قرار التاس الذي سيصدر كما قلنا فور التخلص من وباء كورونا، واستئناف مسؤولي الرابطة والفاف عملهم، لذلك سيلجأ الحارس إلى الفيفا، من أجل حصوله على تعويضات، وبالتالي لن يتم الفصل في القضية في القريب العاجل، بل سيكون على الحارس انتظار عاما على الأقل قبل أن يصدر القرار النهائي بشأن قضيته، مثلما حدث مثلا مع اللاعب السابق بن حاج الذي اشتكى الفريق في 2013 ولم يتحصل على أمواله إلى غاية 2018.
العمري يؤجل إعادة الكشوف لنهاية أفريل
رغم أن البروفيسور بورحلة المتابع لحالة العمري أكد بأنه لا يعاني من إصابة خطيرة، وأنه غير مجبر على إجراء الجراحة، بل والأكثر من ذلك أنه سيبقى في راحة تامة لمدة 21 يوما فقط، وبعدها سعيد الكشوفات من جديد، فإذا تم التأكد من تعافيه، فإنه سيشرع في مرحلة إعادة التأهيل، والتي لن تتجاوز مدتها الأسبوعين، وبالتالي قد يتمكن العمري من اللعب من جديد قبل منتصف ماي، وفي حال استأنفت البطولة من جديد، فإنه قد يشارك في اللقاءات الأخيرة منها، وهو ما سيزيد من فرص الفريق في تحقيق نتائج أفضل بالنظر لوزن القائد في الميدان.
بلال.ص