شباب قسنطينة: لعلا يخالف مجوج من البداية والشباب مهدد بهجرة جماعية
أقدم مسؤول شركة حفر الآبار، المالكة لأسهم شباب قسنطينة، على إجراء تعديلات جديدة، على سلم الأجور الذي وضعوه تحت تصرف كلا من مجوج ولعلا من أجل إنهاء ملف الميركاتو في أقرب وقت ممكن، ومما علمناه، أن هذا السلم، لا يتناسب أبدا وطموحات فريق يريد التنافس على الثلاثية في الموسم القادم، حيث تفاجأ ركائز الفريق بعرض لعلا الذي طلب منهم التجديد بنفس الأجرة التي كانوا يتقاضونها في الموسمين الماضيين، فيما لن تمنح الآبار أكثر من 150 مليون كأجرة للاعبين الذين يريد عمراني التعاقد معهم هاته الصائفة، وهو ما سيتسبب في ضياع أبرز اللاعبين الموجودين في سوق الانتقالات والذين سيختارون فرقا تمنح لهم أجورا تزيد عن 200 مليون.
الركائز اتقوا مع مجوج ووجدوا عرضا جديدا من لعلا
بعدما اتفق ركائز الفريق خلال مفاوضاتهم مع مجوج في شهر رمضان الماضي، على تجديد عقودهم، مع رفع الأجرة في العقد الجديد، تفاجأ معظم اللاعبين الذين انتهت عقودهم بشرط التفاوض من جديد مع رئيس مجلس الإدارة الجديد لعلا يزيد، وذلك على اعتبار أن الآبار قامت بتعديل جديد على سلم الأجور، وتصر على منح الركائز نفس الأجور التي كانوا يتقاضونها مع الفريق سابقا، وهو ما قد يعطل المفاوضات ويجمدها إلى إشعار آخر.
لعلا عرض عليهم التجديد بنفس الأجرة القديمة
في السياق ذاته، فقد بلغنا أن رئيس مجلس الإدارة الجديد، يريد أن يتبع السياسة التي اشترطها أكبر المسؤولين في شركة سوناطراك، وهي التقشف، بالنظر إلى الخسائر الجسيمة التي تكبدتها أكبر شركة بترولية في الجزائر، بسبب وباء كورونا، لذلك عرض لعلا على الركائز أن يقبلوا البقاء في الفريق بنفس الأجور التي كانوا يتحصلون عليها في الموسمين الماضيين، وهو العرض الذي فاجأهم كثيرا على اعتبار أنهم اتفقوا سابقا مع مجوج على تحسين الأجرة في العقود الجديدة.
بعض الركائز يملكون عروضا مغرية من عديد الفرق
ما يجب أن نشير له، أن بعض ركائز الخضورة، يتواجدون على رادار العديد من الفرق سواء في الجزائر أو خارجها، ورغم إغراءات خاصة فريقا مولودية واتحاد العاصمة، إلا أنهم فضلوا أن يمنحوا الأولوية للخضورة، حيث لا يزالون ينتظرون موافقة الآبار على تحسين ولو بسيط في أجورهم مقابل التجديد، إلا أن مصادرنا تؤكد أن لعلا تلقى أوامر فوقية بعدم رفع أجور الركائز، واشتراطه عليه التجديد بنفس الأجور السابقة.
200 ثم 180 وأخيرا 150 مليونا أعلى أجرة للمستهدفين؟
بعدما كان مسؤولو الآبار مستعدون لدفع 200 مليون كأجرة لأبرز اللاعبين الذين يطلب عمراني التعاقد معهم، إلا أن أمورا جديدة طرأت في بيت الفريق، وجعلت مسؤولي الشركة يقرروا تخفيض سقف الأجور إلى 180 مليون ثم آخر خبر يؤكد أنهم لن يقدموا أكثر من 150 مليون لأحسن لاعب يريد الفريق استقدامه هاته الصائفة، وهو ما سيخلط كثيرا حسابات عمراني والإدارة، حيث يصر المدرب التلمساني على الاحتفاظ بأبرز لاعبي الموسم الماضي، واستقدام على الأقل 3 لاعبين كبار حتى يكون الفريق مزيجا بين الخبرة وطموح الشباب، ولو أن ذلك صعب جدا تطبيقه إذا لم يتراجع مسؤولو الآبار، عن سياستهم الحالية.
مسؤولو الآبار مطالبون بمراجعة حساباتهم
ما يجب أن نؤكده أنه على مسؤولي الآبار، مراجعة حساباتهم فيما يخص على الأقل طريقة المفاوضات مع الركائز، حيث قد لا يقبل لاعبين من بلقاسمي وبن عيادة الثنائي الذي يملك عروضا مغرية من الجزائر وأكبر الفرق العربية التجديد بنفس أجرة الموسمين الماضيين، وعلى المسؤولين تغيير سياستهم لتفادي هجرة جماعية هاته الصائفة لتواجد حوالي 8 لاعبين مميزين في نهاية عقودهم مع الفريق، وإذا لم يقنعهم لعلا بالتجديد، قد يرحلوا لفرق أخرى، وبذلك سيفشل ميركاتو الشباب في بدايته، بما أن مجوج لم يستقدم سوى ثلاثة لاعبين شبان.
بلال.ص
