شباب قسنطينة: مصاريف الخضورة لسنة 2020 بلغت 70 مليارا
علمنا من مصادرنا الخاصة أن فريق شباب قسنطينة، قد تصل مصاريفه إلى 100 مليار سنتيم، مقابل ضمان البقاء في الرابطة الأولى، فقط وبالحديث عن المبلغ الذي تم صرفه خلال الموسم الماضي والذي بلغ 70 مليارا، فإن الكثير من التساؤلات أثيرت في هذا الخصوص كون المبلغ ضخم جدا، فضلا عن ذلك فإن الموسم لم ينته بسبب جائحة كورونا، زيادة على ذلك فإنه تم اعفاء الفئات الشبانية، إذ بات من الضروري فتح تحقيق حول صرف 70 مليارا دون تمكن الشباب من الظفر بمرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية، في حين أن الشباب قبل ثلاث سنوات صرف 73 مليارا ونال لقب البطولة.
الإدارة أنهت التقرير المالي السنوي وستسلمه للآبار
أنهت إدارة شباب قسنطينة التقرير المالي السنوي الخاصة بالموسم الماضي، أن تبين أن النادي الرياضي القسنطيني صرف ما يقارب 70 مليار، تمثلت في رواتب اللاعبين، الطاقم الفني وكذا عمال الإدارة، إضافة إلى مصاريف الإقامة والتنقلات والتربصات، فضلا عن منح المباريات، ويبقى فريق شباب قسنطينة من الأندية التي تستهلك مبالغ ضخمة منذ انطوائه تحت لواء المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، ولكن العميد لم يتمكن سوى من الفوز بلقب وحيد، ما جعل السنافر ينتفضون ويطالبون بتغيير سياسة الآبار، والعمل على تطبيق برنامج رياضي طموح.
ترشيد النفقات في الصيف الماضي قلص المصاريف
لحسن حظ الفريق أن مسؤولي الآبار قرروا في الصيف الماضي ترشيد النفقات والمصاريف المتعلقة بكتلة الأجور بمراجعة أجور اللاعبين وتخفيضها، وهي المهمة التي أسندت في وقت سابق للعلا الذي استقال منصبه كما يعلم الجميع قبل مدة طويلة، وتم اتخاد هذا القرار عقب التنصيب الرسمي لابن باتنة شهر أوت الماضي في مهامه الجديدة من طرف مالك النادي، المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار، ولولا سياسة تسقيف الأجور في الـ”سي أس سي”، لربما وصلت المصاريف لهذا الموسم لـ120 مليارا مثلما حدث في موسم 2016-2017.
الآبار تصر على تخفيض كلتة الأجور أكثر في صيف 2021
من بين الأمور التي يسعى المسؤولون في فريق شباب قسنطينة لضبطها الموسم القادم، الكتلة الشهرية، ولو أنها منخفضة هذا الموسم مقارنة بما كان عليه الحال في المواسم الفارطة، حيث يريد المسؤولين في حاسي مسعود، وبالتنسيق مع المدير الرياضي ياسين تخفيضها أكثر من خلال استهداف لاعبين لا تتعدى أجورهم 120 مليون سنتيم، على اعتبار أن الأموال التي تنفق على الميركاتو ستحول إلى بناء مركز التكوين الذي ستنطلق به الأشغال قريبا جدا، ولو أن مسؤولي الآبار لايريدون صرف أكثر من 50 مليارا في الموسم القادم.
موسم 2016-2017 الأضخم بمصاريف تجاوزت الـ120 مليارا
يعتبر موسم 2016-2017 استثنائياب بأتم معنى الكلمة، حيث وقعت مشاكل كثيرة في ذلك الموسم، بسبب تعيين ديراكتوار، وتم صرف ما يزيد عن 120 مليار سنتيم، رغم أن الفريق وقتها نافس على السقوط والأكثر من ذلك صرف على اللاعبين 6.2 مليار سنتيم في موسم واحد، ولكن الكتلة بدأت تنخفض مع كل صيف، إلى أن وصلت هذا الموسم لأقل من 3 مليار، في انتظار أن يتم تقليصها أكثر في الموسم القادم، على اعتبار أن المسؤولين في الفريق يريدون أن يعتمدوا على أبناء الفريق، وترقية أكبر عدد ممكن من شبان الرديف الذين يؤدون موسما رائعا.
الشباب فاز باللقب بكتلة أجور تناهز 4.2 مليارا
في السياق ذاته، فإن ما يؤكد أن صرف الأموال لا يعني الفوز بالألقاب، فالفريق كاد يسقط بميزانية وصلت 120 مليارا فيما حقق التاج، بأقل بكثير، حيث خفضت الكتلة الشهرية للاعبين في صيف 2017 بـ2.2 مليار، مقارنة بما كان يصرف كل شهر على اللاعبين، وبالتالي انخفضت الميزانية 22 مليارا بالنسبة لما يصرف على أجور اللاعبين فقط، وبعد أن كان الشباب أكبر فريق يصرف أجورا ضخمة على اللاعبين، تخلص من ذلك وفاز باللقب، ولكن بعد رحيل عمراني لم يتمكن الفريق من التنافس على اللقب مجددا، وقد يتاح له ذلك في الموسم القادم مع الثنائي بزاز وحمدي.
الموسم الماضي تقلصت الكتلة بقرابة مليار عن كل شهر
تم تخفيض الكتلة الشهرية للموسم الماضي، بمليار عن كل شهر، لأن الإدارة لم تستقدم لاعبين بأزيد من 200 مليون لكل شهر، مثلما حدث في صيف 2016، وبالتالي ستعتمد على لاعبين من الشبان، الذين لا تتعدى أجورهم الـ10 ملايين، فيما البعض الآخر سيتدرب فقط، مع الفريق الأول، ولن تكون له أي أجرة، وبالتالي سيتم تخفيض الميزانية إلى نصف الميزانية مجددا الصيف القادم، لأن الفريق سيكتفي بـ20 لاعبا و3 حراس، منهم عدد معتبر من الشبان، حسب ما صرح به حمدي في وقت سابق.
الجمعية العامة القادمة للشركة ستكون ساخنة جدا
يصر مسؤولو الآبار على عقد الجمعية العامة للشركة في عاصمة الشرق، وذلك حتى يلتقون بالمساهمين، بحكم أن هؤلاء مستاءون كثيرا من تهميشهم، وهم الذين كان لهم الفضل في تكوين شركة الشباب صيف 2010، ولكن مسؤولي الآبار ينفردون بالقرارات، وبالتالي ستكون الجمعية العامة التي ستعقد قريبا ساخنة جدا، وسيحاول حلوى مدير الآ بار تقريب وجهات النظر، كما أن إصرار المسؤولين على عقدها بقسنطينة، من أجل دراسة كل الملفات العالقة، والكثير من الأمور التي ضلت عالقة في الأسابيع الماضية، ولو أن مصادرنا تؤكد أن المساهمين في الشركة، سيرفضون التصويت على التقريرين المالي والأدبي.
عشرات الملايير تصرف على اللاعبين والمدربين دون تتويجات
رغم الإمكانيات المالية التي اعتبرت “ضخمة” والموضوعة من قبل المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار، تحت تصرف شباب قسنطينة، إلا أن مشوار هذا الأخير في البطولة لا يعكس حجم المصاريف، حيث يحتل المركز التاسع في الترتيب العام بعد مرور 20 جولة برصيد 31 نقطة وهو ما يزيد من حسرة السنافر على المبالغ المالية الكبيرة التي تصرف على اللاعبين في كل موسم، وعلى المدربين أيضا دون أن أي نتيجة، حيث لم يحصد الفريق سوى لقب وحيد في عهد الاحتراف، لذلك يصر أنصار شباب قسنطينة، على هيكلة شاملة إذا أراد المسيرون أن يفوزوا بالألقاب.
المشروع الرياضي ظل حبرا على ورق
وجب اليوم أن نتساءل عن المشروع الرياضي الذي بسببه أصر المسؤولين في حاسي مسعود على تقليص كتلة الأجور، حيث وعدوا بأن يكون للعميد مشروعا رياضيا كبيرا، ولكن أرض الواقع تؤكد أنه ليس إلا مجرد أوهام يحاول المسيرون أن يغيبوا بها المناصر البسيط عن حقيقة ما يحدث داخل لفريقيه، فلعلا عين منذ أوت الماضي، وكان مكلفا بملف مركز التكوين، ولكن لحد الآن لم يتقدم هذا المشروع أي خطوة، مع العلم أن استقال دون أن يفي بوعوده، ويتوجب على مسؤولي الآبار، أن يتحركوا من أجل تشييد هذا المشروع، بما أن الفريق هذا الموسم أكد للجميع أنه غير قادر على التنافس على المراتب الأولى.
الخلاصة أن للخضورة جمهور من ذهب وفريق من خشب
بعد ما قلناه لا يسعنا إلا الاعتراف أن العميد فريق خشب يملك جمهور من ذهب، فالأنصار هم سر بقائه، ويتنقلون معه أينما ارتحل ويدعمونه دائما رغم أنهم يعلمون أنه لن يفوز بأي لقب، فيما لا يملك السنافر مسيرين في مستوى طموحاتهم، حيث يتلاعبون بمشاعرهم في كل موسم والنتيجة الاكتفاء بلعب البقاء رغم أن الملايير تصرف على لاعبين لا يقدمون أي إضافة، ومن أجل ذلك وجب على الإدارة القيام بثورة في التعداد، حتى تعود للتنافس على المراتب الأولى في الموسم القادم.
بلال.ص