المحترف الأول

شباب قسنطينة: منع التجمعات يحرم جماهير السنافر من احتفالية ميلاد “العميد”

يعيش النادي الرياضي القسنطيني هذه الأيام على قضية الحارس مزيان الذي يطالب بقرابة الـ4 ملايير سنتيم، كتعويضات عن فسخ الإدارة لعقده من طرف واحد، وهو ما يؤكد أن شباب قسنطينة يعيش مع كل نهاية موسم جملة من المشاكل التي تفسد دائما مخططات الميركاتو الصيفي، ولو أن الأمر يختلف هاته المرة، على اعتبار أن قدوم عمراني سيجنب الإدارة جملة من المشاكل أبرزها إيجاد مدرب يمكنه تحقيق تطلعات الأنصار، ومع ذلك يعتبر صمت الآبار محير جدا في هذا الوقت بالذات، حيث يطرح السؤال نفسه عن أسباب تأخر توقيع عقد عمراني وتجديد عقود اللاعبين.
لماذا لم يوقع عقد عمراني، ولماذا لم تجدد عقود الركائز؟
بعدما كان مسؤول الآبار يتحججون بغياب الرحلات الجوية من حاسي مسعود إلى قسنطينة، لم يعد لديهم أي عذر من أجل القدوم لعاصمة الشرق وإنهاء ملفي عمراني وتجديد عقود الركائز، حيث بإمكانهم القدوم في طائرات الطاسيلي التي تقل يومي عمال سوناطراك من حاسي مسعود إلى العاصمة وقسنطينة وحتى وهران، وبالتالي عدم الإسراع في ترسيم عقد عمراني ومنح الضوء الأخضر للإدارة لترسيم عقد الركائز، ليس بريئا وقد يكون له أسباب خفية سيكشفها الزمن لا محالة.
صيف 2011: أزمة عدم تأهيل 4 لاعبين والصراع مع روراوة
يعيش السنافر كل بداية صيف مشاكل بالجملة بدءا من صيف 2011، حينما كان الفريق يعاني من أزمة كبيرة، وهي عدم تأهيل أربعة لاعبين منهم ثلاث مغتربين وآخر أجنبي تعاقدت معهم الإدارة ويعتبرون الأغلى في تلك الفترة، ويتعلق الأمر بكل من النيجري “إيفوسا” والمغتربين دحمان، سام وبوقرة الذين رفضت الاتحادية تأهيلهم في نظام “التياماس”، غير أن بوالحبيب وقتها استعان بمحامي تونسي من أجل تأهيلهم متحديا محمد روراوة.
صيف 2012: استقالة جماعية وتدخل بدوي أنقذ الميركاتو
ولم يكن الأمر مختلفا كثيرا خلال صائفة 2012 التي عرفت استقالة جماعية من طرف أعضاء الإدارة، على غرار بولحبيب وفرصادو وبوخزرة والحاج شني، وهذا بسبب نقص مصادر التمويل، باعتبار أن هؤلاء ساهموا بقسط وفير في إعادة النادي لحظيرة الكبار، وقدموا أموالا كثيرة للتعاقد مع أسماء كبيرة في صورة المدرب العالمي روجي لومير.
صيف 2013: صراع الهاوي ومكرود
قدوم شركة طاسيلي موسم 2013 أسعد الكثير من محبي الخضورة، بحكم أن الفريق تدعم بأحد أكبر فرع شركة سوناطراك ولن يعاني بعدها من مشاكل مالية مثلما كان في السابق، غير أن النعمة سرعان ما تحوّلت إلى نقمة بسبب الصراعات الشخصية، بحيث أن أعضاء الفريق الهاوي والشركاء لم يهضموا فكرة تعيين مدير عام تمثل في شخص مكرود، وهو ما جعلهم يقفون ضده في كل قراراته، ومن بينها رفض التعاقد مع المدرب سعدان، بحيث تعاقدوا مع لاعبين في العاصمة، لم يكن مكرود على دراية بهم في صورة عقد المهاجم دراق.
صيف 2014: تسريح 17 لاعبا واستقدام المغتربين
صراع المصالح استمر وتصفية الحسابات الشخصية كان عنوان صيف 2014/2015، فبعد حادثة لقاء الشراقة والضجة الكبيرة التي خلفتها تلك المباراة، استنجد الملاك ببن طوبال لتسيير ما تبقى من مرحلة في موسم 2014 والتحضير بعدها لموسم جديد، غير أن الأخير قام بتسريح الركائز في صورة بزاز وزرداب، في وقت اقتصر الميركاتو الصيفي على جلب المغتربين، بالرغم من الميزانية الكبيرة التي تحصل عليها بن طوبال، غير أن كل العناصر المغتربة، لم ترق لتطلعات الأنصار وسرعان ما غادرت من أول فرصة.
صيف 2015: ورقة النجوم كادت ترمي بالعميد للمحترف الثاني
تعيين أحد الأعضاء المساهمين في الشركة محمد حداد صيف 2016 لامتصاص غضب الشارع الرياضي، بحكم النجاح الذي حققه الأخير مع فريق كرة السلة، وكذا لتواجده بعيدا عن الأضواء، لم يشفع له وجعله عرضة للعديد من التلاعبات بحكم المحيط المتعفن والأشخاص الذين أرادوا استغلال طيبته من أجل فرض بعض الأسماء في الميركاتو، فقبل حداد بالتعاقد مع نجوم من ورق في صورة أكساس وكوني والمدرب فيلود، وهو ما خلف غضبا كبيرا وسط الشارع الرياضي بعد موسم كارثي.
صيف 2016: مشاكل “الديريكتوار” وميركاتو فاشل بأضخم ميزانية
كثرة المشاكل والصراعات الشخصية، دفع بالمسؤولين في حاسي مسعود إلى تعيين مستشار صيف 2017 مهمته الرئيسية إيجاد حل سريع يرضي جميع الأطراف، فكانت الفكرة بتنصيب “ديريكتوار” مكوّن من عدة أشخاص في صورة بوالحبيب وحميتي ودابة وبن ساري، غير الأمور سرعان ما تحولت إلى صراعات وتبادل للتهم، في وقت كان الفريق يسير من العاصمة عن طريق المستشار وبأضخم ميزانية، لكنه الموسم كان فاشلا على طول الخط، إذ لم يجن الأنصار سوى المشاكل الشخصية.
صيف 2018: تأخر صب الميزانية وحنكة عمراني جنبت الكارثة
في موسم 2018 كان الأمر مغايرا نوعا ما، ولو أن مشكل تأخر صبّ الميزانية شكّل عائقا كبيرا للمسيرين في البداية، وهو ما جعلهم يعجزون عن التعاقد مع الأسماء المستهدفة، وجعل الفريق يعاني من شبح السقوط، غير أن التعاقد مع المدرب عمراني جنب الكارثة، بحيث وظف الأخير كامل خبرته في إنقاذ موسم النادي، ونيل ثاني لقب في تاريخه بعد موسم استثنائي على جميع الأصعدة.
صيف 2019: أزمة ملال وعرامة أعادت العميد لنقطة الصفر
وبالعودة لنقطة البداية، فإن السنافر في الصيف الماضي عاشوا على وقع أزمة كبيرة وفضيحة مدوية، كان بطلها شريف ملال الذي نشر فحوى مكالمة هاتفية دارت بينه وبين مناجير الخضورة السابق طارق عرامة، وهو ما دفع المسؤولين إلى تجميد نشاط هذا الأخير إلى إشعار لاحق قبل أن يعاقب بعدها، وعاش الشارع الرياضي وقتها حالة غليان كبيرة بسبب هذه القضية، إلى حين تعيين بوخذنة الذي جاء متأخرا والأكثر من ذلك لم يتحصل على صلاحيات واسعة، واستقال بسبب مشاكله مع لافان، والنتيجة أن الفريق لم يتوج بأي لقب.
هل ستتسبب قضية مزيان في حرمان الخضورة من الاستقدامات؟
أما بداية صيف 2020 فلن تختلف عن سابقيها، حيث ظهرت قضية الحارس مزيان، الذي قد يتسبب في حرمان الخضورة من الاستقدامات في الميركاتو الصيفي الحالي، إذا لم تفز الإدارة بقضيته، فحتى حقوق البث التلفزي لن تكفي لتسديد القيمة التي يطالب بها الحارس السابق لشباب بلوزداد، وإن حرم الفريق من الميركاتو فإن الفريق سيكون في مفترق الطرق، خاصة وأن مسؤولي الآبار لم يسارعوا إلى تجديد عقود الركائز، وإلى حين ظهور الجديد سيعيش السنافر المرحلة القادمة على أعصابهم مثلما كان عليه في بداية كل صيف.

مشروع مركز التكوين يصل آخر مرحلة قبل انطلاق الأشغال
تصر إدارة شباب قسنطينة، على إنهاء ملف مركز التكوين في أقرب وقت ممكن، حيث بلغنا أن كل المراحل التمهيدية التي تسبق انطلاق الأشغال قد تم الانتهاء منها، ولم يتبق سوى اختيار الشركة التي ستتكفل ببناء المركز، ومنح حجر الأساس لهذا المشروع الضخم الذي إن تحقق على أرض الواقع سيكون مكسبا كبيرا لكل شبان عاصمة الشرق، وسيجنب العميد صرف الملايير كل صيف لاستقدام لاعبين همهم الوحيد الحصول إلى أموال الآبار.
الشركة المصممة للمركز أنهت أشغال دراسة الأرضية
انتهت الشركة التي أنجزت تصميم مركز تكوين الخضورة، من الدراسة التي قامت بها على الأرضية التي سيبنى عليها مركز تكوين الشباب، والموجودة بحي بوالصوف، حيث أصرت الشركة التي تقوم بالدراسة على الإسراع في عملها، رغم الحجر المنزلي المفروض على مدينة قسنطينة، خاصة وأن مسؤولي الآبار، أعجبوا بتصميم المركز، ومنحوهم الضوء الأخضر للشروع في دراسة الأرضية، وآخر الأخبار تؤكد أن عملية الدراسة انتهت بالفعل، وهي آخر خطوة قبل الشروع في البناء.
الخطوة الأخيرة هي القيام بمناقصة وبيد مسؤولي الآبار
بعد الانتهاء من إنجاز تصميم مركز التكوين وموافقة الآبار عليه، وبعد الانتهاء من دراسة الأرضية، لم يتبق سوى أن يعلن مسؤولي شركة الآبار مناقصة من أجل اختيار الشركة التي ستتكفل ببناء مشروع مركز التكوين، حيث سيتم اختيار الشركة القادرة على الإسراع في إنهاء الأشغال في ظرف زمني لا يتعدى 24 شهرا، بميزانية 47 مليار التي خصصتها الشركة لهذا المشروع، وإن حدث ذلك قريبا، فإن الأشغال قد تنطلق شهر سبتمبر القادم على أقصى تقدير.
الإدارة ستسلم حلوى تقريرا خلال الزيارة المرتقبة
سيقوم ثنائي الإدارة بتسليم المدير العام للآبار حلوى تقريرا عن كل ما حدث في الفترة الماضية، ومنها آخر ما وصلت له الشركة التي قامت بتصميم المركز، وسيكون القرار الأخير الآن، بيد الآبار، التي قامت بعدة تدابير من قبل من أجل المساهمة في تسريع عملية إنجاز مركز التكوين والبداية بتخفيض الكتلة الشهرية، وتحويل الأموال صوب هذا المشروع، إلا أن الشركة المالكة أشغال الآبار لن تترك أي شيء للصدفة، وستخصص ميزانية ضخمة من أجل إنهاء إنجاز مركز تكوين يكون عند مستوى تطلعات الأنصار، الذين يولونه أهمية قصوى، بعد أن اقتنعوا بضرورة الاعتماد على خريجي مراكز التكوين.

منع التجمعات يحرم السنافر من احتفالية ميلاد العميد
سيحرم جمهور شباب قسنطينة من الاحتفال بالعيد السنوي للعميد، وذلك على الرغم من قرار السلطات برفع الحجر المنزلي جزئيا، قبل 13 يوم من موعد الاحتفالية، ولكن تدابير الوقاية من وباء كورونا سيتم الإبقاء عليها بمنع التجمعات الكبيرة، وبالتالي قد يكتفي السنافر بتعليق رايات العميد على الجسور، مع تواجد عدد قليل جدا منهم من أجل إشعال الشماريخ.
نحو الاكتفاء بتزيين أحياء قسنطينة بألوان الخضورة
بعدما تم تمديد الحجر المنزلي مع حتمية التواجد بالمنازل من الساعة الثامنة إلى الساعة السابعة صباحا، إلى نهاية الشهر الجاري، سيجبر السنافر على إلغاء الحفل الذي تعودوا على القيام به سهرة كل 26 جوان، على اعتبار أنهم سيخالفون تعليمات الحجر المنزلي، وسيعاقبون ماليا، والأكثر من ذلك أنهم سيعرضون أنفسهم إلى الإصابة بهذا الوباء الخبيث، لذلك فكل المعطيات الحالية توحي للأسف بإلغاء حفل الاحتفال السنوي بميلاد الخضورة، لذلك شرع الأنصار منذ بداية في تزين شوارع المدينة بالألوان الخضراء والسوداء حتى لا تمر الاحتفالية مرور الكرام.
خيبات المنافسات والحجر يجعلنا موسم السنافر أسودا
تعود السنافر سهرة كل يوم 26 جوان والذي يصادف ميلاد العميد، على القيام باحتفالات ضخمة أبهرت كل الجزائر، حيث دائما ما يخلدون ذكرى ميلاد الخضورة، باحتفالات أقل ما يقال عنها أنها عالمية، ولكن الوضع هذا الصيف سيختلف تماما عن سابقيه، فنسبة كبيرة سيمنع السنافر من التجمهر في وسط المدينة، والقيام باحتفالات كبيرة كما تعودوا عليه كل عام، خاصة وأن وباء كورونا لا يزال يهدد حياة البشر، ويعتبر هذا الموسم هو الأسوأ للسنافر، حيث فشل اللاعبون في التتويج بالألقاب وبعدها سيحرم جمهور الحضارة من الاحتفال بميلاد العميد.

بلال.ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: