المحترف

شباب قسنطينة: ميباراكو:” استعدت لياقتي وسأحارب للفوز بثقة عمراني”

أثنى المدافع ميباراكو المستقدم خلال الميركاتو الحالي، على الأجواء التي وجدها في الفريق، كما بدا واثقا من قدرة الفريق على لعب الأدوار الأولى بالنظر إلى العمل الكبير الذي يقومون به في التدريبات، ضف إلى ذلك خبرة المدرب عمراني في التعامل مع المنافسات الرسمية، حيث اعتبره من بين أحسن المدربين في الجزائر، وأبدى سعادته الكبيرة بالعمل مجددا تحت إشرافه، وفي نهاية حديثه، تمنى اللاعب السابق للمولودية أن يزول وباء كورونا حتى يلعب أمام الآلاف من السنافر.

بداية كيف تسير تحضيراتكم بعد قرابة 40 يوما من التدريبات ولو أنك متأخر عن زملائك بحولي أسبوعين؟

صراحة الأمور تسير في ظروف جيدة ووفق البرنامج المسطر من قبل المسؤول الأول عن العارضة الفنية الذي يعمل ما بوسعهم من أجل جعلنا في كامل الجاهزية قبل انطلاق المنافسة الرسمية، زيادة على ذلك فنحن اللاعبين نعمل في الفترة الحالية على استعادة مستوياتنا في اقرب وقت ممكن حتى نتمكن من دخول البطولة بكل قوة من أجل الوصول إلى المبتغى في آخر المطاف، وعليه فإنني أؤكد أن كل الأمور مضبوطة داخل البيت القسنطيني والأجواء السائدة تحفز على العودة بكامل الإمكانيات.

إذ أنت تعتبر المعسكر التحضيري بتلمسان خاصة كان ناجحا؟

بغض النظر عن نتائج اللقاءين ضد وداد تلمسان خلال التربص المغلق بعاصمة الزيانيين، كون المدرب وجد صعوبة في برمجة مباريات كثيرة بسبب غياب منافسين في تلك الفترة، لكن أؤكد لك أن المعسكر التحضيري بتلمسان كان ناجحا إلى أبعد الحدود، من منطلق أننا تمكن من تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها سابقا، كما أننا أعدنا شحن البطاريات من جديد خاصة من الناحية البدنية، وأضيف لك شيئا..

تفضل ما هو ؟

نحن كلاعبين التحقنا متأخرين بالتحضيرات فقمنا بعمل كبير مع المحضر البدني الذي سطر لنا برنامجا خاصا جعلنا نستعيد كامل جاهزيتنا على جميع الأصعدة ونكون بنفس جاهزية باقي زملائنا الذين سبقونا في التحضيرات بأسبوعين، فضلا عن ذلك فقد عملنا بكل جدية وتركيز عال من أجل التخلص من الأخطاء التي قف عندها المدرب عمراني في المرحلة الماضية كما قلت لك سابقا.

..وهل استعدت لياقتك البدنية؟

بالفعل لقد تدربت بمعدل حصتين يوميا، خاصة في تربص تلمسان، وهو ما ساعدني كثيرا في التخلص من الأوزان الزائدة، كما أني أشعر بتحسن كبير في اللياقة البدنية، لذلك أنا في الطريق الصحيح لأول كان للعب 90 دقيقة، خاصة وأنه لا يزال أمامي العمل لقرابة الشهر قبل أول جولات البطولة.

كيف وجت الأجواء داخل الفريق، على اعتبار أنك لاعب جديد؟

الأمور تبشر بالخير فأنا أعرف أغلب اللاعبين في شباب قسنطينة فمنهم من لعبت معه ومنهم من واجهته سابقا، لذلك أؤكد أن الأمور تسير على أحسن ماي يرام منذ أول يوم لي في التحضيرات، ونشعر بتحسن كبير خاصة من الناحية البدنية، ومن المؤكد أننا سنكون جاهزين لأول مباريات البطولة بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به الفريق منذ بداية التحضيرات، وهو ما وقفت عليه عندما طبقت برنامجا استدراكيا، أين شعرت بأنهم عملوا بجد بدليل أني استرجعت لياقتي في ظرف زمني قياسي.

ما تعليقك على نتيجة الوديات لغاية التي لعبتموها لحد الآن؟

رغم أننا نحن اللاعبين لا نكترث كثيرا بالنتائج التي نحققها، لكن بخصوص النتيجة التي ألت إليها مواجهة تلمسان على مرتين، فإنها تحمل أثرين بالنسبة لنا، جانب ايجابي وسلبي في أن واحد، الإيجابيات هي التعرف على أخطائنا، ونحسن أداءنا الجماعي، فيما كنا نود الفوز، حتى نكسب الثقة أكثر في إمكانياتنا، لذلك سنحاول التعامل مع لقاءات العاصمة الثلاثة وقبل ذلك لقاء المدية بالشكل اللازمة حتى نكون جاهزين مع وصول موعد أول لقاء رسمي ومن الصدف أنه أمام نفس الفريق، أي فريق وداد تلمسان.

الشباب يكثر من المواجهات الودية لتدارك الابتعاد عن المنافسة لــ7 أشهر، في اعتقادك هذا كافي؟

من دون شك أن لاشيء يعوض المنافسة الرسمية لكن نحن نتعامل مع الوضع بالشكل اللازم حتى نتجنب تأثير توقف البطولة لفترة طويلة فآخر لقاء لعبناه كان في شهر مارس الماضي، كما أن خوض الكثير من المباريات الودية أمام فرق من المستوى العالي من شأنه أن يقلل من وطأت الابتعاد عن المنافسة الرسمية، فضلا عن ذلك فإن توقف المنافسة كل هذه المدة سيؤثر العديد من الأندية وليس شباب قسنطينة فقط، وبالتالي كل الفرق ستكون في نفس الوضعية مع وصول موعد أول لقاءات البطولة القادمة.

كيف تقيم أداءك في الوديات التي لعبتها لحد الآن؟

لقد سعدت جدا بخوض لقاءين وديين في تلمسان مع فريقي الجديد رغم أني لعبت دقائق قليلة، إلا أني عازم على مواصلة لعمل بكل جدية، حتى أكون في المستوى قبل انطلاق البطولة، وبالنسبة لما قدمته أمام تلمسان فأنا حاولت أن أجد معالمي مع من شاركني في المحور، وسأحاول أن أقدم ما هو منتظر مني في باقي اللقاءات الودية في حال أشركني المدرب عمراني، فهو المسؤول الأول والأخير عن الجانب، والأهم أن أتعود على طريقة لعب من يشاركني في المحور قبل بداية البطولة، وهو الأمر الأهم بالنسبة لي.

البطولة لم يعد يفصلنا عنها سوى أسابيع قليلة، هل ستكون جاهزا؟

يعلم الجميع أني انطلقت متأخرا بالتحضيرات مقارنة ببقية زملائي، حيث عملت جاهدا من أجل تدارك ما فاتني، ولا يمكن أن أقول جاهز 100 بالمئة للعب، بما أن التوقف عن اللعب 7 أشهر أمرا مؤثرا، ولكن بالعمل الجاد والتضحية في الميدان، سأكون قادرا على تقديم الإضافة التي ينتظرها مني الجميع في قسنطينة، على العموم علينا أن نستغل المباريات الودية المتبقية أحسن استغلال، حتى نحقق الانسجام المطلوب، بحكم أن الفريق تغير بنسبة كبيرة، ويلزمنا مباريات كثيرة حتى نكون في المستوى.

المنافسة في المحور ستكون قوية بما أن الفريق به 5 لاعبين؟

المنافسة في أي فريق تعتبر أمر عادي، لأن المسيرين دائما ما يستقدمون لاعبين إثنين على الأقل في منصب واحد، لذلك ما أؤكده أن المنافسة ستكون شريفة والأحسن بيننا من يشارك، لأن مصلحة الفريق تأتي في المقام الأول، وعن نفسي حاولت أن أندمج بسرعة في فريقي الجديد، وإن شاء الله سنشكل أسرة واحدة، ومن يكون جاهز يشارك، ومن يبقى في الاحتياط يشجع زملائه الذين يلعبون، وهذا ما أعتبره نقطة قوة أي فريق.

ماذا تقول عن غياب الأنصار عن المدرجات؟

أنا على دراية تامة، أن الكثير من الأنصار لا يملكون نظرة وافية عن إمكانيات الفريق لحد الآن كون الإجراءات الوقائية تمنع حضورهم المباريات، وهو أمر مؤسف ويفقد المباريات نكهتها، ولكني أؤكد لهم أن كل اللاعبين يصرون على تبليل القميص، وسأحاول قدر المستطاع أن أقدم الإضافة في المحور، لقد حاولت أن أضاعف من العمل في الفترة القادمة حتى أتدارك ما فاتني من تحضيرات، وذلك لن يكون سوى بالعمل الجاد المتواصل، وإن شاركت في لقاء تلمسان سأقول كلمتي وأعمل المستحيل لأفوز بثقة عمراني.

هل ترى أنكم قادرون على الفوز أمام تلمسان بعد لقاءين وديين ضدهم؟

تلمسان قام بتحضيرات في المستوى، حيث وقفنا على ذلك خلال لقاءنا يوميا بهم طول فترة تربصنا بعاصمة الزيانيين، ورغم أننا نسبقهم في العمل، ولكننا وجدنا أنهم يبذلون جهود كبيرة ليجهزوا لانطلاق المنافسة، لذلك لن نفوت فرصة اللعب بديارنا وأمام من أجل تحقيق الفوز ودخول غمار البطولة بكل قوة، ورغم ذلك يجب الحذر لأن لقاء 28 نوفمبر سيختلف تماما عما وجدناه ضد الوداد خلال اللقاءين الوديين، لأن هذا الفريق يدربه مدرب محنك، وسيحاول أن يشحن لاعبيه للعودة بنقطة على الأقل من خارج الديار، لذلك علينا أن نجهز لبداية البطولة، ونفوز بأولى المباريات حتى نلعب باقي اللقاءات تحت الضغط.

إذن تؤكد أن اللقاء الرسمي ضد الوداد سيختلف عما وجدتموه في اللقاءين الوديين؟

هذا صحيح فالمباريات الودية يشرك فيها المدرب اللاعبين، ولكن عندما يحن وقت المباريات الرسمية، فإن المدرب سيعتمد على العناصر الأكثر جاهزية بين كل التعداد، والأكيد أننا لن نكون 100 بالمئة من إمكانياتنا يوم لقاء تلمسان الرسمي بسبب ابتعادنا عن المنافسة الرسمية لما يقارب 7 أشهر، وذلك سيكون له تأثير على دينامكية الفريق، لكن ما يتوجب الإشارة إليه أن الطاقم الفني برمج مباراة مباريات ودية قد تصل لــ9 قبل جولة الافتتاح، وأمام منافسين من الرابطة الأولى، وكل منهم يملك تشكيلة ثرية بلاعبين من المستوى العالي، ومن هذا المنطلق فإن التباري معهم وديا سيكون اختبارا حقيقيا بالنسبة لنا قبل دخولنا غمار البطولة الوطنية، ولهذا أؤكد من جديد أن لقاء البطولة سيختلف عما وجدناه في لقاءي العقيد لطفي.

كلمة للأنصار….

رغم أنني لاعب جديد مع الخضورة، ولكني لعبت بحملاوي مباريات كثيرة وأعلم جيدا أن فريق شباب قسنطينة يلعب مبارياته بحضور جماهيري كبير، ودائما ما يكون دور اللاعب رقم 12 حاسم في تحقيق الانتصارات، ودفع اللاعبين نحو بذل جهود كبيرة في المباريات، لذلك سيكون غيابهم عن الملاعب خلال البطولة القادمة، جد مؤثر، ولكن ما باليد حيلة، لأن تواجدهم في المدرجات قد يكون سببا في تفشي وباء كورونا مجددا، أطلب منهم فقط الصبر على هذا التعداد، وأن يكونوا خلف فريقهم دائما مثلما عودونا، وأنا أيضا أشكرهم على ثقة المدرب عمراني في إمكانياتي، وأقول لهم أنني سأحاول أن أسخر خبرتي لأقدم الإضافة للخط الخلفي للخضورة.

 

بلال.ص