يؤكد المدافع ميباراكو، أن الفريق وبعد العودة القوية التي حققها منذ قدوم المدرب حمدي، أعادت لهم الأمل في التنافس على المراتب الأولى، وأعتبر أنه وزملائه قادرون على قلب الطاولة في مرحلة العودة على كل الفرق شريطة مواصلة العمل الجاد، وأثنى لاعب المولودية سابقا على شبان الفريق، معتبرا إياهم مستقبل العميد، أما عن لقاء البرج فقد حذر كثيرا من التخاذل أمامه، مضيفا أنهم سيلعبون بجهد مضاعف لتعويض الغيابات الكثيرة خلال مواجهة يوم الأربعاء.
كيف هي الأجواء في التحضيرات، بعد أول 24 ساعة راحة تحصلتم عليها منذ مدة؟
بالفعل الراحة جاءت في وقتها، لقد لعبنا مباريات عديدة في ظرف زمني قياسي، ولم نتحصل على الراحة، لذلك يمكن القول أننا استرجعنا أنفاسنا، وبداية التحضيرات جرت في أحسن الظروف والأجواء على أحسن ما يرام، نملك تشكيلة جيدة ولاعبين موهوبين والنتائج التي حققناها في الجولات السبعة الماضية، وأعتقد أن انتفاضتنا جاءت في وقتها، وأعادت
الفريق إلى السكة الصحيحة، حيث لا يزال بإمكاننا تدارك كل ما فاتنا، لأنه لا يزال أمامنا 3 مباريات من مرحلة الذهاب، و19 لقاءات في العودة، والكرة ليس علوم دقيقة وكل كل شيء ممكن، وإمكانية التدارك ممكنة.
تنتظركم مباراة أمام الأهلي العائد بتعادل من وهران، كيف ترى المواجهة؟
مباراة الأهلي صعبة جدا، لقد فرض هذا الفريق التعادل على الحمراوة، ولاعبوه يصرون على العودة إلى الواجهة، وسنلتقي بفريق محفز جدا للفوز علينا، ولكن ليس معنى ذلك أننا سنتنقل من أجل النزهة، بل من أجل العودة بنتيجة إيجابية لأننا عازمون على إنهاء مرحلة الذهاب بقوة، صحيح أننا نمر بفترة زاهية على صعيد النتائج الإيجابية، ولكننا لا يجب أن نسنتصغر المنافس، وعلينا أن نلعب أمامه بجهد مضاعف، حتى نتفادى الهزيمة في أسوأ الأحوال مثلما فعلنا أمام المدية وبلوزداد.
ستفتقدون لعدة لاعبين، هل سيؤثر ذلك على مردودكم؟
صحيح أننا نعاني من مشكلة الغيابات، لكن ذلك سيكون أمرا محفزا بالنسبة لنا، خاصة وأن اللاعبين الذين سيشاركون سيعملون على فرض أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية، كما أن الكرة عودتنا دائما على كثير من المفاجآت، وكم من أندية منقوصة من عدة لاعبين تمكنت من الفوز أمام أندية كبيرة وقوية، وبالتالي ما علينا سوى اللعب بنفس الحرارة والجرأة التي ظهرنا بها في المباريات الماضية، والأكيد أننا سنقدم لقاء كبيرا، والفوز سيكون غايتنا يوم الأربعاء ضد البرج، رغم صعوبة المهمة.
نفهم من كلامك أنه بإمكانكم العودة بنتيجة إيجابية من البرج؟
ولما لا، إذا كنا سنتنقل ومتأكدون من الخسارة أعتقد أنه علينا البقاء في قسنطينة أفضل لنا، اللاعبون محفزون ويدركون ما ينتظرهم في المباراة وبحول الله سنعمل المستحيل من أجل العودة بنتيجة إيجابية، المباراة ستلعب دون جهور، ما يعني أن المنافس لا يملك أفضلية اللاعب رقم 12، مثلما يكون الحال معنا الحال بقسنطينة، وهو ما يعني أننا سنكون في أحسن الظروف، من أجل خطف نقاط سيكون وزنها من ذهب في مرحلة العودة، والأكيد أننا عازمون على تحقيق البقاء في أقرب وقت ممكن، حتى نحول الهدف إلى لعب المراتب الأولى، مع مرور الجولات.
ما تعليقك على مرود الشبان، على الأقل منذ قدوم حمدي؟
لو تتذكر في أول حوار أجريته معك، قلت بأن شباب قسنطينة، يمتلك شبان يمتلكون إمكانيات فريدة من نوعها، كانوا بحاجة فقط إلى الوقت للتعود على الضغط، وهو ما كان لهم، حيث باتوا يقدمون مباريات كبيرة، ويمتعون الجميع بفنياتهم، فأنا كنت متأكدا من تحررهم، وعملت كل ما بوسعي رفقة الكوادر، من أجل تمكينهم من التحرر، والحمد للمولى، نحن الأن نمتلك تشكيلة ممزوجة بين الخبرة وطموح الشبان، وسنتعاون جميعا من أجل تقديم موسم استثنائي.
تعتبر بين أبرز صفقات “السنافر”، خاصة وأنك الوحيد من لعب كل اللقاءات، ما تعليقك؟
رائع أن يتم اعتبارك من بين الصفقات الناجحة، أنا أسعى دوما لأكون على قدر المسؤولية وأقدّم كل ما أملك في الميدان والحكم الأخير يعود إلى الجماهير، لقد حاولت منذ أول مباراة لي أن أقدّم الإضافة لشباب قسنطينة في الخط الخلفي وأعتقد أنني وفقت إلى حد بعيد بعد المردود الجيد الذي قدّمته إلى حد الآن، أتمنّى أن أواصل بذات المستوى ولم لا أتمكّن من الظهور بوجه أفضل في مرحلة العودة، خصوصا أنّ العديد من الاستحقاقات ستكون في انتظارنا، لاسيما تلك المتعلقة بالمشاركة
في منافسة الكأس ولم لا مواصلة للتألّق في البطولة الوطنية التي أكدنا فيها في الجولات الأخيرة أننا فريق محترم.
هل من كلمة أخيرة؟
أنا سعيد جدا بتواجدي مع شباب قسنطينة، فرغم البداية الصعبة، إلا أنني كنت متأكد من عودتنا إلى الواجهة من جديد، لذلك لم أكن مخطئا باختيار هذا النادي الكبير الذي يجب أن نتحد جميعنا من أجل رفع رايته عاليا، على اعتبار أنّه لا يمكن ألا يلعب مثل هذا النادي على الألقاب خصوصا أنّ لديه كل المقومات لذلك، أنا مرتاح بعاصمة الشرق، وأريد أن أبقى مع هذا الفريق على الأقل إلى غاية نهاية عقدي، وأعد السنافر بلعب كل مباراة بقوة، وتبيل القميص الأخضر والأسود طيلة حملي له.
بلال.ص