المحترف الأول

شباب قسنطينة: يطو: “وباء كورونا جعلنا نشتاق لحياة لطالما اعترضنا عليها وكفرنا بنعمتها”

فتح متوسط ميدان شباب قسنطينة، نسيم يطو، قلبه للمحترف، وأكد أنه منح موافقته المبدئية لتجديد عقده، ولكنه يؤكد أنه عليه أن يلتقي مجددا المسؤولين بقسنطينة، فور استئناف التدريبات الجماعية، لإنهاء بعض التفاصيل، لأن المفاوضات عبر “واتساب”، لا يمكن أبدا أن تكون مثل الاجتماع وجها لوجه، كما أكد أن وباء كورونا سيجبر الجميع على مراجعة علاقتهم بالله عز وجل، وغيرها من الأمور التي يكشف عنها يطو، في هذا الحوار.
كيف تقضي الأيام الأولى من شهر رمضان، في ظل الوضع الراهن بسبب أزمة كورونا؟
أتعامل مع الظرف الحالي مثل عامة الناس، من خلال الالتزام بأقصى درجة شروط الحجر المنزلي، سيما وأن الفترة الحالية جد مهمة، من أجل تفادي انتقال عدوى الفيروس، وللحفاظ على سلامتي وسلامة عائلتي وكل المقربين، ولو أننا سنفتقد لقاء الأحبة ليلا في هذا الشهر الفضيل، كما أنني أتدرب يوميا في منتصف النهار، مثلما تعودت وعامل الصيام لن يعيقني في مواصلة التدريبات البدنية الشاقة، لأنني عازم على نهاية موسم مميزة، لذلك سأواصل العمل بجهد إلى غاية عودتنا للتدريبات الجماعية ولعب ما تبقى من مباريات الموسم الحالي.
بصراحة، هل تطبقون تعليمات المدربين للحفاظ على لياقتكم؟
أكيد، فنحن لاعبين محترفين، ويجب علينا أن نطبق تعليمات المدربين بحذافيرها، حتى وإن كنا بعيدين عن عاصمة الشرق، لذلك نحن نتدرب يوميا حسب البرنامج المقدم لنا، أنا أتدرب رفقة لاعب شاب من رديف مولودية العاصمة، وأحاول أن أضيف بعض التمارين للحفاظ على لياقتي البدنية، ولو أن التدريبات على انفراد لا يمكن أبدا أن تعوض التدريبات الجماعية، واستغل الفرصة لأوجه رسالة شكر للمحضر البدني قريون، الذي تعب معنا كثيرا، حيث يتواصل مع كل اللاعبين يوميا، ويتابع تدريباتنا، وسيكون له فضل كبير في حفاظنا على لياقتنا البدنية.
كيف تعلق على ما يحدث للعالم والجزائر خاصة، بسبب هذا الوباء؟
وباء كورونا درس لنا جميعا، فقبل أسابيع قليلة، لم نكن راضين عما كتبه الله لنا وكنا نعترض على حياة، أصبحنا نحّن لها ونتمنى عودتها بعيوبها، كما أن وباء كورونا أكد أن الدين الإسلامي هو الأفضل، بما أن علماء الصحة طالبونا بغسل اليدين مرارا، وديننا يفرض علينا التوضؤ 5 مرات يوميا والاغتسال، لذلك فوباء كورونا جعلنا نعيد حساباتنا من جديد، وقربنا من المولى عز وجل.

كان لك حديث مع مسؤولي السنافر بخصوص تجديد العقد، أين وصلت المفاوضات؟
صحيح، تلقيت اتصالا من طرف ثنائي الإدارة مجوج ورجراج، واقترحا علي فكرة المواصلة رغم أن عقدي لا يزال ساري المفعول لـ 6 أشهر إضافية، ورحبت بذلك، ولكني أجلت المفاوضات النهائية إلى حين العودة إلى قسنطينة، من أجل مواصلة المفاوضات، وأتمنى الوصول لاتفاق نهائي، سيما وأنني أتمنى البقاء مع السنافر لمواسم أخرى.
هل لك أن تحدثنا عن العروض التي وصلتك من خارج الجزائر؟
كل لاعب يمتلك عروض، خاصة بعد المستوى الكبير الذي ظهرنا به في الموسم الماضي في دوري الأبطال، ما جعل لاعبي شباب قسنطينة تحت أنظار الفرق العربية الكبيرة، ولكني لا أريد الحديث عن هذه العروض، والجميع لا يفكر حاليا في مجال كرة القدم، بقدر ما يتمنى زوال هذا الفيروس إن شاء الله وعودة الحياة لطبيعتها، وبعده سيكون لي الوقت للحديث مع المسؤولين عن مستقبلي، ولو أنني سأكون محترفا، وسأحوّل أي عرض يصلني لمجوج ورجراج، بما أنني مازالت مرتبطا لغاية ديسمبر، وإذا كان العرض مفيد لي ولفريقي فمرحبا به، وإذا لم يكن كذلك فأنا مرتاح في قسنطينة.
المسؤولون قرروا استكمال البطولة ولو بعد أشهر، كيف تعلق على هذا القرار؟
أعتقد بأنه قرار صائب، وهذا حتى يتم منح لكل ذي حق حقه، ومن غير المعقول الإعلان عن موسم أبيض قبل نهايته بتسع جولات، ونحن تعبنا كثيرا، وأكثر من ذلك، فإن كل البطولات العالمية قررت إنهاء الموسم، بتوصيات من الاتحاد الدولي، رغم أننا سنجد صعوبات كبيرة.
هل ستكونون جاهزين للبطولة، في ظل تدربكم يوميا على انفراد؟

حقيقة سنواجه صعوبات من الناحية البدنية، إلا إذا تحصلنا على فترة معنية تضمن لنا أحسن تحضير، خاصة وأننا دون منافسة رسمية لأزيد من شهر ونصف، ولا ندري بعد موعد العودة، وهو ما سيجعلنا نعاني نوعا ما، وسنكون عرضة للإصابات العضلية، سيما العناصر غير المنضبطة، والتي لم تتدرب بانتظام.
كيف ترى مستقبلكم في البطولة، بعد التحول لملعب بن المالك؟
لا يمكن أن ننكر أننا قدمنا مباريات كبيرة في ملعب حملاوي، ولكنه أصبح يشكل لنا عائقا هذا الموسم، لذلك فتحويلنا لملعب بن عبد المالك قرار جد صائب، لأن أرضية حملاوي أصبحت غير لائقة وتؤثر كثيرا على مردودنا، لذلك في حال استئناف البطولة سنحاول قدر المستطاع الحفاظ على النقاط داخل الديار والعمل على جلب أكبر عدد ممكن من خارج الديار، لخطف مرتبة قارية، لأننا نملك المؤهلات الكافية لتحقيق ذلك، وإذا كان قرار السلطات العليا في البلد هو إكمال ما تبقى من مباريات الموسم الحالي دون أنصار فلا نمانع ذلك، لأن صحة الأنصار وصحة الرياضيين فوق كل اعتبار.
ما هي أفضل الذكريات وأسوأها منذ التحاقك بالخضورة قبل قرابة موسم ونصف؟
أولا شباب قسنطينة فريق كبير وتوج الموسم ما قبل الماضي بالبطولة، وهو ما حمسني على قبول العرض فهو سبب مباشر في عودتي للواجهة من جديد، ولدي ذكريات رائعة حيث وصلنا إلى نصف نهائي الكأس ربع نهائي دوري الأبطال، وتمكننا من الفوز ضد مازامبي، الإفريقي والإسماعيلي وهي فرق من بين الأحسن في القارة السمراء، وأسوأ ذكرياتي هي البطاقة الحمراء التي تلقيتها ضد فريق شباب بلوزداد، في نصف نهائي الكأس، فلحد الآن لم أستوعب بعد ما حدث لي، ولو تعاد لقطة الطرد ألف مرة فلن أطرد.
كيف كانت علاقتك بالمدرب لافان، وهل صحيح أنه كان سبب مشاكل الفريق؟
علاقتي بالمدرب لافان كانت جيدة، على اعتبار أنني عامل في شباب قسنطينة، ومفروض علي احترام كل مدرب يتعاقد معه المدرب، ولافان حقق نتائج كبيرة في بدايته ولم ينهزم في 15 مباراة كاملة، وهو ليس بالمدرب السيئ ولكن حياة المدرب مرتبطة بالنتائج، لذلك لم يصمد كثيرا هذا الموسم، لذلك لا يجب، أن نحمله كامل المسؤولية.
ماذا تقول للسنافر في مثل هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد؟
أوجه تحية خاصة إلى أنصار شباب قسنطينة، الذين دعموني كثيرا منذ قدومي لعاصمة الشرق في الشتاء ما قبل الماضي، وأعدهم بمستوى كبير في باقي مباريات الموسم، بما أن المسؤولين يصرون على استكمال المنافسة، وبالتالي يجب أن نهدي السنافر على الأقل مرتبة قارية، وأطمئنهم بأنني في حال لم أحترف فلن أغادر عاصمة الشرق.
بماذا تريد أن تختتم الحوار؟
اعتقد أن ما قامت به الإدارة بتفكيرها في الاحتفاظ بركائز التشكيلة سيعود بالفائدة على الشباب، لأنه كما يقال أفضل ميركاتو هو الاحتفاظ بركائز الفريق، كما أوجه رسالة للشعب الجزائري بضرورة الالتزام بالحجر الصحي، خاصة وأنني ألاحظ بعض التهاون في الفترة الأخيرة، ما تسبب في تواصل انتشار هذا الفيروس، لأنه كلما قللنا تحركاتنا كلما اقتربنا من القضاء على الوباء بحول الله، وأقول لكل الجزائريين رمضان مبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: