المحترف الأول

شباب قسنطينة: 13 مديرا سيروا الخضورة والآبار تعتمد سياسة “النعامة”

منذ سلم رئيس الفريق الهاوي مند صيف 2011 إلى غاية اليوم ونعني به “ياسين فرصادو” المشعل لشركة الطاسيلي عين الملاك الجدد أول مدير عام في تاريخ الشركة، وهو إطار سابق في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ونعني به مكرود الذي رمي المنشفة بسبب “التخلاط” الكبير الذي وجده آن ذلك ولم يعمر سوى صيفا واحدا، ليخلفه سوسو الذي عين مديرا عاما ثانيا خلفا لمكرود، ومن هنا بدأت قصة تنحية كل مدير عام يمسك زمام تسيير شركة الخضورة، إلى أن وصل العدد بعد رحيل رجراج إلى 13 مديرا عاما منذ ديسمبر 2012، أي منذ توقيع عقد بيع أسهم الشركة لطاسيلي.
العميد لم يستفد من قدوم فرعا سوناطراك
وما زاد من استياء الأنصار هو خروج الفريق صفر اليدين منذ دخوله عالم الاحتراف إذ لم يجن باستثناء اللقب المحقق خلال موسم 2017/2018 سوى المشاكل والمهازل، وهذا بالرغم من الأموال الطائلة والمبالغ الخيالية التي صرفت على الفريق منذ قدوم فرعا سوناطراك لتمويله ونخص بالذكر طاسيلي والآبار، حيث لم يقوموا بشراء ممتلكات للفريق، تجعله غير مهددا بأزمات مالية في حال حلت الشركة الممولة، بل كل الأموال صرفت على اللاعبين فقط.
مقر الفريق بنته السلطات وجهزه الوالي
ومن ظن أن المقر الجديد التي تم تدشينه الموسم ما قبل الماضي، والذي بات خاصا بالعميد بني بأموال الشركة المالكة لغالبية الأسهم، فهو مخطئ، فهذا المقر الذي يعتبر مكسبا حقيقيا للفريق وللمدينة ككل، تكفلت السلطات المحلية بإنجازه من البداية إلى النهاية، في حين تكفل والي الولاية السابق شخصيا بتجهيزه بكافة العتاد الذي يستفيد منه لاعبو السنافر حاليا، فيما بنته سلطات قسنطينة، ومنحته للفريق الهاوي، قبل أن تقوم الشركة بكرائه لمدة 99 سنة.
طاسيلي ثم الآبار وسياسة “النعامة” في التعامل مع الأزمات
والغريب في السياسة المنتهجة من طرف فرعا سوناطراك الذين تعاقبا على تسير شؤون الشركة الرياضية لشباب قسنطينة وتميلها ماليا، هي أنهما لم يطيقا أي مشروع رياضي ناجح للفريق باستثناء صرف الأموال، مع العلم أن الهدف الرئيسي من قدومهما هو الاعتناء بالفئات الشبانية والاعتماد على التكوين الذي يبقى السبب الرئيسي في نجاح المنظومة الكروية، ولكن الفريق لا يملك أي لاعب من أبناء المدينة، ومواهب عاصمة الشرق كلها تهمش وتضطر للعب في فرق أخرى، فيما لاعبين من أروبا وإفريقيا ومدن جزائرية بعيدة عن عاصمة يستفيدون من أموال الدولة التي منحتها للخضورة، على اعتبار أنها الفريق الذي يشجعه غالبية سكان عاصمة الشرق.
3 مساهمين تداولوا على منصب مدير عام
تداول على منصب مدير عام 3 مساهمين في الشركة وهم سوسو، فرصادو وحداد، وقام الأول بمناورة رفقة مسؤولي النادي الهاوي باستقدامات كثيرة في الصيف حتى ينزعوا الثقة من مكرود ونجحوا في ذلك صيف 2013، قبل أنه يغادر الفريق في فيفري 2014 عقب الخسارة التاريخية في ربع نهائي السيدة الكأس، أمام الشراقة، ليعين بعده بن طوبال لفرض الانضباط وإعادة القاطرة إلى السكة، بعد 24 ساعة من استقالة سوسو، ولم ينجح العقيد المتقاعد رغم أن الشركة المالكة منحته الوقت الكافي للمعمل، قبل أن ينسحب ويخلفه، صديقه حميتي الذي غادر بعد وقت قصير، في الوقت الذي مر حركاتي وبوديدة وحمانة مرور الكرام، كما أن حداد غادر دون رجعة، ليعين رجراج الذي لم يصمد أيضا سوى أشهر قليلة قبل أن يوقع استقالته مرغما بسبب ما حدث له مع المسؤولين بسبب قضية مزيان.
منصب المدير العام بقي شاغرا منذ رحيل سويسي ديسمبر 2016
بعد أن غادر حداد عين المسؤولين بعدها “الديركتوار” ممثلا في الرباعي سوسو وحميتي وبن ساري ودابة دخلوا في صراعات زادت من تشويه صورة العميد، وتوصل بهم الأمر للشجار أمام مرأى الجميع، ليأتي الدور على سويسي الذي لم يعمل طويلا أيضا، وغادر ليخلفه عرامة، كمسؤول عن الجانب الرياضي فقط، وتخلى المسؤولين عن منصب مدير عام منذ ديسمبر 2016، قبل أن يعين رجراج في 2019 مديرا عاما لأول مرة منذ ديسمبر 2016، ولكنه رحل في الساعات الماضية، ومعلوماتنا تؤكد أن المدير العام رقم 13 سيكون الأخير حيث سيتم إلغاء هذا المنصب وسيعوض بمنصب متصرف إداري.
الملايير تصرف وتعيينات لمسيرين دون خطة عمل واضحة
وبإلقاء نظرة بسيطة عن مجموع الأموال التي صرفت على اللاعبين عن طريق الشركة المالكة سواء طاسيلي أو الآبار، نجد أن ما قيمته 500 مليار سنتيم صرفت على اللاعبين فقط، وهو الرقم الذي يمكن من خلاله أن يحصل الفريق عل العديد من الامتيازات على غرار مقر أو مركز تكوين، غير أن الفريق لم يستفد من أي شيء من كل هذا، حيث في كل موسم يصرف المسؤولين ما يزيد عن 80 مليار، ولكنها تذهب أجورا للاعبين والمسؤولين والمدربين، دون أن يكون للفريق أي ألقاب، أو مشروع رياضي يفيده مستقبلا، بدليل أن الآبار تقيل في كل مرة المسؤولين وتعوضهم بآخرين دون دراسة لما يمكن أن يقدم من يعين للفريق في عهدته.

إلغاء منصب مدير عام وتعويضه بمتصرف إداري
علمنا من مصادرنا الخاصة، أن مجلس إدارة شباب قسنطينة سيلغي رسميا منصب المدير العام، وذلك خلال الجمعية العامة للشركة المرتقب أن تعقد قريبا، وهو ما سينهي كل الخلافات بين المسيرين السابقين، حيث تقرر أن يتم تعويض هذا المنصب بمتصرف إداري، ينحصر دوره في هيكلة الشركة ولن يتدخل في الجانب الرياضي، وفي الوقت نفسه سيكون المناجير العام المسؤول الأول عن الاستقدامات، فيما سيتم تعيين مناصب أخرى بغرض هيكلة الشركة.
قضية مزيان فتحت ملف المسؤول عن التوقيع
ما يجب أن نشير له، أن قضية الحارس مزيان فتحت الأبواب أمام مسؤولي الآبار من أجل إلغاء منصب المدير العام، حيث لم يتقبلوا طريقة تعامل رجراج مع الحارس البجاوي، وتوقيعه وثيقة مضاعفة التعويضات في حال لم يتم تسديد قيمة عقد الحارس قبل شهر فيفري الماضي، وبالتالي ستلغى الشركة منصب مدير عام، حتى لا يكون لأي شخص قوة توقيع العقود عدا رئيس مجلس إدارة الفريق السعيد ناوري، الذي سيكون المخول له الوحيد في توقيع الوثائق الرسمية الخاصة بالفريق سواء كانت عقود لاعبين، مدربين وحتى عقود عمال الشركة.
القرار سيتخذ خلال الجمعية العامة للشركة
كشفت مصادر من داخل محيط شباب قسنطينة، أن اجتماع مجلس الإدارة سيعقد خلال الساعات القليلة القادمة بالعاصمة عوض حاسي مسعود، وهو الاجتماع الذي سيعرف قرارات جديدة تخص مستقبل النادي، أو بنسبة كبيرة سيشهد تعيين أعضاء جدد، خاصة وأن حلوى في قمة الاستياء من كارثة مزيان، وقد يتخذ قرارات حاسمة أولها إلغاء منصب المدير العام، الذي يعتبر سبب مشاكل الفريق منذ قدوم فرع سوناطراك لتسيير العميد.
منصب المدير العام يثير لعاب الانتهازيين
يبدو أن قرار مجلس الإدارة القادم بإلغاء منصب المدير العام، سيكون سببا في غلق الطريق أمام الكثير، فسبب مشاكل الفريق منذ قدوم الطاسيلي ثم الآبار هو منصب المدير العام، فالمنصب يغري الكثير سواء بالنظر إلى الأجرة، أو من حيث “البريستيج” فالمدير العام هو الرجل الأول في الفريق، ويتحكم في كل مفاتيح السلطة، لذلك إلغائه سيجعل الانتهازيين يبتعدون قليلا عن الفريق.
الآبار ستعوضه بمنصب متصرف إداري
يفضل مجلس الإدارة أن يضع حدا لمحاولات المسيرين السابقين الفوز بمنصب مدير عام، وذلك بأن عوضته بمنصب متصرف إداري، يكون عمله واضح وهو توقيع الأوراق، ولن يغادر مكتبه ويتصرف في الجانب الرياضي، بحكم أن جل المدراء السابقين حولوا عملهم من إداريين إلى مناجرة ومديرين رياضيين، لذلك فإلغاء المنصب قرار يعتبره الكثيرون ذكيا، وسيعيد الهدوء لبيت السنافر.
المنصب الجديد يقتصر على العمل الإداري فقط
في نفس السياق، فإن مجلس الإدارة حاول الفصل بين المناصب، وتفادي اختلاط المهام، فالمتصرف الإداري الذي سيتم تعيينه في الساعات القادمة، لن يتدخل في الجانب الرياضي، كما كان عليه الحال مع المدراء السابقين، حيث سيكون عمله إداري بحث، فيما سيكون المدرب والمناجير مسؤولين عن الجانب الرياضي، وهو ما سيجعل عمل الفريق مبني على مشروع رياضي، يطبقه أهل الاختصاص.
مجوج وعمراني سيكونان مسؤولان عن الجانب الرياضي
ما يجب أن نشير له أن الثنائي مجوج وعمراني، سيكون المسؤول الأول عن الجانب الرياضي في الفريق، بحكم أن منصب الأول هو مدير رياضي، كما أنه سيكون همزة الوصل بين الإدارة واللاعبين والمدرب، بحكم أنه أيضا منسقا عاما للفريق، وهو القرار الذي سيجعل الفريق يعرف نقلة نوعيه في الموسم القادم، بما أن الشركة ستتهيكل وكل شخص سيقوم بدوره فقط.
السنافر يصرون على تطبيق مشروع رياضي
لم يتوقف مطالب السنافر عند توقيف سياسة “البريكولاج” والقدوم بمشروع رياضي كبير، بل أن أنصار الخضورة طالبوا ملاك النادي الرياضي القسنطيني باستغلال القوة المالية من أجل رفع الشباب إلى القمة وجعله يتربع على عشر الكرة الجزائرية، على اعتبار أن “طال غروب” فشل في تحقيق ذلك رغم توفيره للأموال خلال فترة تواجده بالفريق، ولكن مشروع المسؤولين الذين دائما ما يتحدثون عنه لم يظهر له أثر ويكتفي دائما بالحديث أنه يهتم بتمويل الفريق فقط، ولا دخل له في التسيير والنتيجة هي مهازل يومية في بيت العميد، آخرها صمتهم عما حدث في قضية “مزيان –رجراج”.

توقيع عقود مساعدي عمراني بعد الفصل في مصير الموسم
رغم أن إدارة الخضورة توصلت إلى اتفاق نهائي مع كل مساعدي المدرب عمراني القادمين، إلا أنها أجلت ترسيم قدومهم بعقود، إلى ما بعد الفصل في مصير الموسم الرياضي الحالي، وذلك حتى تدون بداية تاريخ التعاقد، إما بدءا من 15 جويلية الحالي في حال تقرر استكمال البطولة ولعب الجولات الأخيرة منها، أو بدءا من أول يوم يشرع فيه مساعدو عمراني في عملهم تحضيرا للموسم الجديد، في حال تم إلغاء الموسم الحالي، والخيار الثاني هو الأقرب، على اعتبار أن السلطات العليا للبلاد ترفض رفضا قاطعا فتح المنشآت الرياضية في الوقت الراهن في ظل تجاوز عدد الإصابات بوباء كورونا الـ400 إصابة يوميا.
تجديد عقود الركائز مؤجل أيضا لما بعد اجتماع الفاف
لم تؤجل إدارة الخضورة توقيع عقود مساعدي عمراني فقط، بل حتى جلسات الحسم مع ركائز الخضورة، مؤجلة إلى ما بعد الفصل في مصير الموسم الحالي، وللأسباب المذكورة آنفا والمتعلقة بتاريخ بعد العقود الجديدة، والأكيد أن الإدارة ممثلة في مجوج فقط، بعد رحيل رجراج، ستتناقش مع عمراني في كل تفاصيل الأمور الرياضية، حيث سيتعاون الثنائي على إنهاء ملف الميركاتو في أقرب فرصة ممكنة، مثلما حدث سابقا مع عمراني رفقة عرامة، حيث عملا سويا دون وجود مدير عام.

بلال.ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: