أجمع المتتبعون والأنصار، بأن تعثر الفريق السكيكدي أمام اتحاد بسكرة أول أمس السبت على أرضية 18 فبراير ببسكرة، بنتيجة هدف لصفر لحساب الجولة الأولى من عمر الرابطة المحترفة الأولى، يـ”فطّن” اللاعبين والطاقم الفني الذي يقوده يونس إفتيسان، وينزل اللاعبين من السحاب، بعد أن كان يعتقد الكثير منهم مع اقتراب موعد المباراة أنها ستكون سهلة خاصة مع انتشار الحديث في الساعات القليلة التي سبقت موعد اللقاء أن المنافس سيلعب مباراته أمامهم بفريق الرديف، حتى أكدوا أنهم سيستثمرون في مشاكلهم ويحققون فوزا معنويا مهمة في مستهل المشوار، إلا أن واقع المباراة كان مغايرا تماما لتفكير بعض اللاعبين الذي لم يقدموا أي إضافة فوق أرضية الميدان طيلة تسعين دقيقة.
إفتيسان عاتب اللاعبين كثيرا عند نهاية اللقاء
وكشفت مصادر مؤكدة ليومية “المحترف”، أن الرجل الأول في الطاقم الفني السكيكدي يونس إفتيسان، اجتمع بلاعبين مباشرة بعد نهاية المباراة في غرف حفظ الملابس، وقام بمعاتبتهم على الأداء التي كان فوق أرضية الميدان في مباراة بسكرة، حيث طالبهم بوضع الأرجل على الأرض، وتكلم كثيرا معهم حول المباراة، حيث فضل إفتيسان الحديث مع لاعبيه مباشرة بعد نهاية المباراة وعدم تأجيل هذا الحديث إلى غاية حصة الاستئناف، خاصة وأنه ظهر في شدة الغضب بعد إعلان عن نهاية اللقاء.
إفتيسان للاعبين: “ضيعتم فوزا سهلا وعليكم التعويض سريعا”
كما أكد يونس إفتيسان في حديثه مع اللاعبين أن المنافس لم يكن أقوى من الفريق السكيكدي طيلة أطوار اللقاء، وهذا ما جعله يتحسر على ضياع نقطة التعادل على الأقل في هذه المباراة، خاصة وأن الشبيبة كانت قريبة جدا من العودة بنتيجة ايجابية في هذا اللقاء لولا عدم تضييع الكم الهائل من الفرص التي كانت سانحة لتسجيل وعدم استغلالها كما ينبغي خاصة في مجريات الشوط الثاني من اللقاء.
أداء الشوط الثاني “يفرّح” وخطأ خوجة أخلط الحسابات
قدم رفقاء ناصري في الشوط الثاني، أداء مقبولا لأبعد الحدود، خاصة وأنهم كانوا قريبين جدا من التسجيل في العديد من المناسبات لولا تسرع مرزوقي، في العديد من الفرص، حتى جاء خطا الحارس خوجة الذي قدم هو الأخر مردود جيد ولعب مصابا وسجل على اثر المنافس هدف فوز مما جعل الفريق يدخل في نوع من التسرع للبحث عن تعديل النتيجة لكن حكنة الفريق البسكري وخبرته في تسير المباراة كانت واضحة إلى غاية نهاية اللقاء لصالحهم.
خوجة قدم مباراة جيدة وخرج بالدموع
من جهة أخرى، كان رجل اللقاء أول أمس عندما واجهت الشبيبة مستضيفتها اتحاد بسكرة على أرضية ميدان 18 فبراير، حارس شبيبة سكيكدة خوجة الذي انقد مرمى الفريق من العديد من الفرص الخطيرة، والنقطة السلبية التي كانت له، في لقطة الهدف أين خرج بدون تقديره لمسار الكرة، مما يوحي أن الحارس السكيكدي تنقصه الخبرة في هذا القسم، كما خرج خوجة من أرضية الميدان عقب نهاية اللقاء بالدموع بسبب الخطأ القاتل الذي ارتكبه وجعل الجميع يتقربون منه لرفع من معنوياته.
تغييرات إفتيسان لم تكن موفقة ويجب مراجعة حساباته
كما أحدث يونس إفتيسان قبل نهاية لقاء السبت أمام اتحاد بسكرة خمس تغييرات كاملة لكنها لم تأت بالجديد، ما عدا تحرك الهجوم السكيكدي في آخر رمق من عمر اللقاء من قبل اللاعب السابق لشبيبة القبائل تافني لكن فرصه لم تكن خطيرة على الحارس علوي، مما يستدعي من الرجل الأول في الطاقم الفني السكيكدي يونس إفتيسان مراجعة حساباته في الجولات المقبلة من عمر الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم.
الغيابات الكثيرة أثرت على مردود الفريق
كما دخلت شبيبة سكيكدة لقاء أول أمس أمام اتحاد بسكرة بعدد كبير من الغيابات على غرار الحارس الأول قاسم وبوسعيد وزيوش الذين لا غبار على مكانهم في التشكيلة الأساسية، وهذا ما أظهرته مجريات لقاء بسكرة خاصة وسط الميدان الذي يتطلب أن تدخله الشبيبة بعناصر تتمتع بخبرة كبيرة لأن الهداف مرزوقي ظهر منعزلا طيلة أطوار اللقاء والدليل على ذلك أن اللاعب لم تصله كرات كثيرة طيلة تسعين دقيقة.
بلال. ص