شبيبة سكيكدة الشبيبة “رايحا للواد”، الأنصار متذمرون وقيطاري غائب
بعد أن تيقن متتبعو وعشاق اللونين الأبيض والأسود أن الأمور لا تبشر بخير في البيت السكيكدي وأن الجميع ترك الفريق لوحده وللإدارة تصارع من أجل وضعه فوق السكة الصحيحة، أصبح لزاما على رئيس مجلس الإدارة جمال قيطاري الخروج من القوقعة ومباشرة التحضير للموسم الجديد الذي ينتظر الشبيبة في الرابطة المحترفة الأولى والذي سيكون صعبا للغاية، حيث يتوجب على إدارة جمال قيطاري مسابقة الزمن للانتهاء من جميع الملفات التي تزال مفتوحة منذ منتصف شهر مارس خاصة الأجور الشهرية للاعبين والتي تعد عائق كبير أمام رئيس الفريق، وهي مفتاح مباشرة قيطاري للعمل تحضيرا للموسم القادم خاصة وأن اللاعبين يصرون على الحصول عليها في هذه الفترة.
من أبرز تحديات قيطاري استدعاء اللاعبين وتسوية مستحقاتهم
أول خطوة يتوجب على رئيس الشركة المحترفة “بلاك فيكتوري” لفريق شبيبة سكيكدة جمال قيطاري أن يقوم بها في تحضيراته للموسم المقبل هي تسوية مستحقات اللاعبين واستدعائهم إلى سكيكدة لتفاوض حول أجوارهم العالقة والتي صارت تثقل كاهل خزينة “الجياساماس”، الأمر الذي يحتم على قيطاري أيضا التواصل مع اللاعبين جيدا للتفاوض معهم بخصوص تخفيض الرواتب.
تجديد العقود وتحديد قائمة المسرحين
وبعد أن يتفرغ من المعضلة الأكبر وهي تسوية مستحقات اللاعبين ويتمكن من تخفيض الرواتب الخاصة بتوقف البطولة، ينبغي على قيطاري أن يغلق هذا الملف نهائيا ويحول أنظاره نحو الملف الموالي والمتمثل في تحديد معالم تعداد الموسم المقبل من خلال المرور إلى عملية تجديد عقود اللاعبين الذين يريد الاحتفاظ بهم، بالإضافة إلى تحديد قائمة العناصر التي ستكون معنية بمغادرة الفريق هذه الصائفة.
تكوين لجنة الانتدابات في أقرب وقت ممكن
فضلا عن ملف تحديد قائمة اللاعبين المراد الاحتفاظ بهم من تعداد الموسم المنقضي يتوجب كذلك على الإدارة السكيكدية تكوين لجنة تشرف على انتداب اللاعبين الجدد الذي سيحملون قميص الشبيبة الموسم المقبل ورفع التحدي معه وكذلك تعيين رئيسها الذي سيكون بنسبة كبيرة الرجل الأول في العارضة الفنية للفريق، خاصة أنه من أعد قائمة هؤلاء اللاعبين التي تستهدفهم شبيبة سكيكدة بحكم معرفته الجيدة لما يحتاجه الفريق خاصة أنه عبر عن نيته في مواصلة العمل الذي بدأه مع الفريق السكيكدي منتصف الموسم المنقضي.
مباشرة عملية الاستقدامات
أما الخطوة المقبلة التي لا تتحمل هي الأخرى أي تأخير تبقى متمثلة في عملية الانتدابات التي يترقبها جميع الأنصار الطامحين إلى تدعيم صفوف فريقهم بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة المرجوة، حيث يتوجب على قيطاري تعزيز صفوف الشبيبة وتغطية جميع النقائص التي عانى منها التعداد خلال الموسم المنقضي.
ضبط برنامج التحضيرات للموسم الجديد
ولا يختلف اثنان في أن عامل الوقت صار بمثابة العدو الأول لإدارة شبيبة سكيكدة التي غرقت في حالة غموض كبيرة منذ توقف البطولة الموسم المنقضي، ذلك ما أصبح يلزمها الآن معالجة جميع الملفات التي تطرقنا إلى تفاصيلها خلال الفقرات السابقة قبل أن تمر إلى الخطوة الأخيرة والتي تتمثل في ضبط برنامج الاستعدادات وتحديد موعد انطلاق التحضيرات الجماعية ذلك حتى تتمكن الشبيبة من التحضير للموسم الجديد في ظرف ستة أسابيع بداية من أواخر شهر سبتمبر.
استمرار التأخير سيأتي بعواقب وخيمة
كل الخطوات التي أشرنا إليها أنفا تبقى مهمة جدا ومتسلسلة لا ينبغي التأخير في القيام بأي منها لأنه وفي حالة تواصل هذا الغموض والركود لأسبوع إضافي فقط، فإن ذلك سيدخل الشبيبة في دوامة قد تلقي بخسائر على الموسم المقبل، الأمر الذي يفرض على قيطاري تحمل كامل مسؤولياته بما أنه هو رئيس الفريق.
قيطاري يريد حسم الأمور بسرعة لتفادي الوقوع في فخ التأخير
من جانبه فإن رئيس الفريق جمال قيطاري ينوي حسم الأمور هذا الأسبوع لشروع في التحضيرات الرسمية للموسم الجديد من انتداب اللاعبين وتسوية جميع الديون واستدعاء اللاعبين والتفاوض مع المسرحين، ووضع الفريق في التربص التحضيري وفق البروتوكول الصحي لتفرغ للأمور الإدارية الأخرى، لكي لا يقع في فخ التأخير الذي حصل مع الفريق في هذه الفترة مقارنة ببقية الفرق الناشطة في الرابطة المحترفة الأولى، وهذا لضمان أفضل التحضيرات للاعبين لكي يكونوا على أتم الاستعداد يوم استئناف المنافسة الرسمية للدخول بكل قوة للموسم الجديد، خاصة أنه سيكون موسما شاقا لشبيبة سكيكدة بحكم أنها لم تلعب في القسم الأول لمدة 33 سنة كاملة.
حسام عويسات