ش.قسنطينة: عمراني: “أنا مدرب وفقط، لم اقترح عليق ولست من يعين مدراء النادي”
حسب معلوماتنا المؤكدة فإن المدير العام لشركة الآبار حلوى في قمة الغضب، مما يحدث للفريق في الفترة الراهنة، أي منذ تأزم قضية الحارس مزيان وخلاف رجراج مع محامي الشركة ومغادرته بيت الشباب، فرغم أنه حاول أن يضع الفريق في أحسن الظروف لجعل الفريق يتنافس على الألقاب، ولكن المشاكل الحالية جعلته يتحدث مع ناوري ويطالبه بتحمل مسؤولياته وإيجاد مخرج للوضعية الصعبة التي يمر بها العميد، وأكد مقربون من المدير العام أنه فقد الأمل في رؤية الفريق ينافس من جديد في أكبر المحافل القارية.
حلوى يعايش مشاكل الصيف منذ كان نائبا لحمودي إبراهيم
في السياق ذاته، فإن المسؤولين في حاسي مسعود وحتى في العاصمة وعلى رأسهم حلوى، الذي يعيش لأول مرة مشاكل الصيف كمدير عام، وهو الذي عايشها كنائب لحمودي إبراهيم، قد ملوا كثيرا من المشاكل الكثيرة داخل الفريق، فهم قدموا للخضورة من أجل تمويل مشروع رياضي كبير، ولكنهم رغم كل الأموال التي يقدمونها لم يجدوا حلا نهائيا لمشكل التسيير، وهو ما جعلهم يفقدون الأمل في جميع من سيروا الفريق سابقا ومن يريدون أن يترأسون الفريق مستقلا.
ضغط نقابة عمال سوناطراك مشكل آخر
لا تعتبر المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها الفريق هذا الصيف فقط، فهناك ضغط نقابة عمال شركة سوناطراك، التي احتجت كثيرا على تمويل الفرق الرياضية بمبالغ ضخمة مقابل ذلك، لا يتلقى عمال الشركة أجورا في المستوى، وقد تحركت كثيرا منذ عدة أشهر بسبب ما سرّح من أموال لمولودية العاصمة وشباب قسنطينة، ولو أن الضغط على الخضورة أكبر على اعتبار أن الفريق لم يجد حتى مسير قادر على تحمل المسؤولية بدليل أن 13 مديرا عاما مروا على الشركة وغادروا جميعا بنفس الطريقة تقريبا.
رحيل الشركة سيكون ضربة قاضية للعميد
هناك إجماع في عاصمة الشرق على أن شركة الآبار نعمة في الفريق، ومكسب كبير يجب الحفاظ عليه، لأنه لو اجتمع كل مسيري الفريق فلن يتمكنوا من تقديم 120 مليار من أموالهم الخاصة للعميد، دون أن تكون لهم عائدات، لذلك فرحيل الشركة، سيكون بمثابة الضربة القاضية للفريق الذي يشجعه عشرات الآلاف، ولم يتمكن مسؤوليه حتى من إيجاد مسير قادر على تحمل المسؤولية وقيادة الفريق نحو الألقاب.
العميد في مفترق الطرق ووقفة السنافر حتمية
سيكون دور السنافر حاسما في إعادة الهدوء لبيت العميد، فوضعية الفريق تتطلب تجندهم حتى يحافظوا على مكسب البقاء في الرابطة الأولى، وتفادي ما يحدث لكثير من الفرق التي لم تتمكن من العودة إلى بطولة النخبة بعد أن سقطت، لذلك من المرتقب ألا يتخلى السنافر على فريقهم في أصعب فتراته حتى يتمكن من الأقل من إنهاء ملف الاستقدامات، وسيكون هناك مسيرين أكفاء.
بعض الأندية تضغط لإجبار سوناطراك على الانسحاب
نزل خبر إمكانية انسحاب الشركة الوطنية سوناطراك بكل فروعها من تمويل بعض الفرق التي تنشط في المحترف الأول، كالصاعقة على محبي ومتتبعي شباب قسنطينة وبقية الفرق التي تستفيد من دعم هذه الشركات، وجاءت هذه الأخبار بعد الضغوطات الكبيرة التي يقوم بها أنصار بعض الأندية من أجل تعميم الدعم على كل الفرق أو الانسحاب نهائيا، وإلى حد الآن لم يصدر أي قرار رسمي من المسؤولين في السلطة، كون تمويل الفرق من قبل الشركات الوطنية كان بقرار من الرئاسة.
إذا انسحبت الآبار سيكتشف السنافر من تستهويهم أجرة الآبار
ما يجب أن نقوله، أنه وفي حالة رحلت الآبار هذا الصيف، لا قدر الله، فإن الأنصار سيعرفون حقيقة المسيرين، ومن منهم يحب الفريق حقا، ومن منهم يصارع الجميع من أجل الفوز بمنصب في الإدارة محبة في الأجرة لا غير، ولا يتمنى السنافر أن يصل الفريق إلى تلك الوضعية، لذلك سيدعمون الفريق في المرحلة القادمة، من أجل مساعدة العميد على الوقوف على رجليه من جديد.
الأنصار بصوت واحد ” العميد عندو ولادو ونرفض البرانية”
يرفض عشاق اللونين الأخضر والأسود رفضا قاطعا الأسماء المتداولة حاليا لتسيير العميد، وعبّروا عن سخطهم مما يقوم به ناوري ومسؤولو الشركة المالكة في حق النادي، مؤكدين بكلمة واحدة أن للفريق أبنائه ممن يمكنهم تولي منصب مدير عام أو مناجير، وأنهم ليسوا بحاجة لمن يقوده من خارج المدينة مهما كان اسمه وتاريخه.
لولا الحضر لقاموا بمسيرة سليمة للتنديد بسياسية الآبار
هذا ولولا وباء كورونا وحضر التجمعات، لقام الآلاف من أنصار الـ”سي آس سي” بتنظيم مسيرة سلمية حاشدة من أجل التنديد بسياسة شركة الآبار، بحيث يفضلون التوجه نحو مقر الولاية لنقل انشغالاتهم للرجل الأول في الولاية، الذي ستكون له كلمته في القرار النهائي الذي سيتخذه الملاك اليوم كأقصى تقدير، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك ويكتفون بالتعبير عن سخطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الآبار بين سندان إرضاء السنافر ومطرقة إيجاد خليفة رجراج
مند أن أقدمت شركة الآبار على دفع رجراج للرحيل، وهي تعاني الأمرين، الأمر الأول وهو ضغط الشارع الرياضي القسنطيني الذي يطالب مسؤولي الشركة بالتحرك من أجل هيكلة الشركة، وهي ما ستسعى القيام به في الأيام القليلة القادمة، أما الأمر الثاني فهو يتمثل في مشكلة من سيخلف رجراج في منصب المدير العام للنادي، بعد أن تعذر عليها إيجاد خليفته، ولو أن مصادرنا تؤكد أن الآبار ستبقي على مجوج إذا نجح في تسيير الفترة القادمة.
ناوري لا يزال يرفض عودة الوجوه القديمة
الغريب في أمر رئيس مجلس الإدارة وبعض من الأعضاء أنهم يرفضون كل ما هو قسنطيني، وبشكل خاص الوجوه القديمة التي سبق وأن سيرت النادي، وهو ما جعلهم يبحثون خارج أسوار عاصمة الشرق على شخصية توافقية لقيادة سفينة السنافر، غير أن قرارهم قوبل بالرفض، ومنذ شكوى الفريق الهاوي بالشركة قبل موسمين، ومسؤولو الآبار يرفضون رفضا قاطعا عودة الوجوه القديمة، وباتوا متحمسين لجلب مسيرين من خارج المدينة، وهو ما أغضب كثيرا السنافر المطالبين بتعيين أحد إطارات عاصمة الشرق لتسيير عميد الأندية.
العميد يملك أبناؤه النزهاء وناوري مطالب بتغيير سياسته
وفي كل هذه التطورات التي يعرفها بيت العميد، يبقى رئيس مجلس الإدارة وملاك الشركة مطالبون بتغيير سياستهم اتجاه الفريق والنزول عند رغبة الأنصار الذين يبقون المالك الأصلي للفريق، من خلال تعيين أحد من أبناء النادي النزهاء الذين يملكون سمعة جيدة في المدينة ويمكنهم تولي منصب مدير عام.
ناوري يقبل تسديد أموال مزيان المدونة في العقد فقط
من المنتظر أن يقوم مسؤولو الشركة المالكة لغالية أسهم الشركة خلال الأيام القليلة القادمة بتسديد أموال الحارس مزيان المدونة في عقده الذي فسخ في جانفي الماضي ولكنه أصلا ينتهي في جوان القادم، وهو الذي تؤكد مصادرنا أنه كسب قضيته لدى لجنة المنازعات ضد الفريق، حيث استفسر ناوري عن قيمة الديون، ووجد أنها 4.8 مليار لذلك طالب محامي بالتكفل بالملف والتأكيد لمسؤولي لجنة المنازعات على قبول تسديد قيمة عقد اللاعب فقط، لذلك من المرتقب أن تحول الأموال للحارس فور صدور القرار النهائي.
غلق ملف مزيان حتمية لتفادي الحرمان من الاستقدامات
وجاء قرار الملاك للقيام بهذه الخطوة من أجل السماح للإدارة بتأهيل اللاعبين، خاصة وأن مسؤولي الرابطة أكدوا عدم قيامهم بتأهيل أي مستقدم جديد لأي فريق إلا في حال تسديد ديون اللاعبين الذي اشتكوا فرقهم لدى لجنة المنازعات و”التاس” في وقت مضى، وهو قرار مهم جدا بحكم أن الفريق يريد جلب 6 لاعبين وتجديد عقود 18 لاعبين من تعداد الموسم الحالي، وستكون كارثة عظمى لو ترفض الرابطة تأهيل الجدد، ما يعني أن الفريق في تلك الحالة سيكون أول النازلين في الصيف القادم للرابطة الثانية.
نحو وضع الثقة في مجوج بصفة دائمة كمسؤول أول
قرر مسؤولو الآبار وضع الثقة في نصر الدين مجوج ليكون مسؤولا أولا عن الفريق على الأقل لمدة شهرين، حيث سارع ناوري للاتصال به، فور ترسيم رحيل رجراج، من أجل التأكيد له على أنه المسؤول الأول عن الفريق في هاته الصائفة، وبالتالي سيتكلف القائد السابق للخضورة رفقة عمراني بملف الميركاتو الصيفي، الذي سيكون الشغل الشاغل لأنصار الخضورة، وفي حال نجح مجوج في مهمته فإن الآبار لن تقوم بتعيين مسير جديد وسيكون مجوج المسؤول الأول، فيما تعود التوقيعات على العقود والوثائق الرسمية لناوري.
أغلب السير الذاتية التي وصل للحاسي “محروقة”
وما وجب الإشارة إليه أن معظم السير الذاتية التي أرسلت لمسؤولي الشركة المالكة بمدينة حاسي مسعودة سواء للاعبين أو الرؤساء السابقين منبوذة من طرف الشارع الرياضي، بحيث لن يقبل بها الأغلبية الساحقة، في وقت يفضل الملاك التزام الصمت، وعدم القيام بأية خطوة سوى بوضع الثقة في مجوج لمدة شهرين على الأقل، وبالتالي لم يتمكن المسؤولين من تعيين إدارة جديدة، كون جل الأسماء لم يقبلها الشارع الرياضي، خاصة التي سبقت وأن عملت في الفريق.
خيار “الديركتوار” فشل في 2016 ولن يفلح في 2020
ما يجب أن نشير له، أن الآبار سبق وأن لجأت إلى خيار “الديركتوار”، في صيف 2016، ووقتها لم تنجح الفكرة، حيث تم استقدام لاعبين منتهي الصلاحية بأجور خيالية، وبالتالي يرفض الشارع الرياضي القسنطيني تكرار التجربة في صيف 2020، ويطالبون من المسؤولين تحمل مسؤولياتهم، وتعين مدير عام يمكنه أن يسير الفريق بطريقة احترافية، وترك الأمور الفنية لمجوج وعمراني، حيث أشاد كثيرا هذا الأخير، برغبة القائد السابق للخضورة في النجاح مع الفريق.
الآبار وضعت الثقة في مجوج لتنجب ما حدث الصيف الماضي
من أبرز الأمور التي جعلت مسؤولي الآبار، يسارعون إلى وضع الثقة في المدير الرياضي الحالي للفريق نصر الدين مجوج، ليكون المسؤول رقم واحد في الفريق لمدة شهرين على الأقل، هي تزامن فترة رحيل رجراج وقرب بدء تدعيمات الفريق بلاعبين جدد وتجديد عقود الركائز، ولو يرحل “ديدين”، سيكون الفريق في مفترق الطرق مثلما حدث في الصيف الماضي عندما رحل عرامة وبقي الشباب لأكثر من شهر دون مسيرين، في عز أيام ميركاتو الصيف، ذلك سيكمل مجوج مهمة تجهيز خضورة “2021”، ولو ينجح في ذلك سيبقى المسؤول الأول عن الفريق بصفة دائمة.
هل سيتكرر سيناريو عرامة – عمراني مع مجوج –عمراني؟
ما يحدث للفريق في الوقت الراهن صورة طبق الأصل لما حدث للفريق قبل 4 سنوات، عندما استقدم عرامة ليكون مناجيرا عاما للفريق، ووجد نفسه المسؤول الأول عن الفريق بعد نجاحه في إنقاذ الفريق من السقوط، وواصل رحلة نجاحه مع عمراني، حيث شكل ثنائيا قاد الفريق للفوز بلقب البطولة، وقد يتكرر الأمر مع مجوج الذي عين مديرا رياضيا، ولكن الظروف جعلت منه مديرا عاما ومسؤولا أولا عن الفريق نفس المدرب أي عمراني، فهل يتكرر مع مجوج إنجاز جديد للخضورة، ويكمن اللاعب السابق لشبيبة القبائل من قيادة العميد من إلى الفوز بأحد الألقاب في الموسم القادم.
بلال.ص