صمت مسؤولو الآبار إزاء قضية عرامة زاد من حدة الأزمة
يمر فريق شباب قسنطينة بإحدى أصعب الفترات منذ عودته إلى حظيرة الرابطة الأولى في 2011، حيث يتخبط عميد الأندية الجزائرية في أزمة حادة على خلفية فضيحة التسجيل الصوتي بين المناجير العام عرامة ورئيس شبيبة القبائل ملال، وفي ظل المعطيات الحالية فإن مسؤولي المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار لم يتعاملوا مع القضية بالشكل اللازمة وهو ما زاد من حد الأزمة وأطالها، لاسيما أن الوقت ليس في صالح النادي الرياضي القسنطيني بسبب عدم إبرام أي صفقة خلال الميركاتو الصيفي، فضلا عن التهديد الذي يتربص به بمغادرة بعض الركائز.
يعاب عليهم عدم اتخاذهم أي قرار
لاشك أن تواجد النادي الرياضي القسنطيني تحت لواء المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار ساهم بشكل كبير تسجيل الفريق لنتائج مميزة في الفترة الماضية وتتويجه اللقب الثاني في تاريخه، لكن ما يحدث الآن في بيت عميد الأندية الجزائرية والوضعية الحساسة التي يمر بها مؤخرا كشفت بعض عيوب ملاك شباب قسنطينة، لاسيما أن مسؤولي الآبار لم يتمكنوا من إخراج أصحاب الزي الأخضر والأسود من الأزمة الحادة التي يتواجدون فيها، وما يعاب على القائمين على شؤون الخضورة عدم اتخاذهم القرارات اللازمة في الوقت المناسب لتفادي كل هذه الدوامة، على اعتبار أن الفترة الحالية تعتبر مهمة بالنسبة لأي ناد يريد التألق خلال الموسم الجديد.
التأخر في تحديد بقاء عرامة من عدمه أطول من عمر الأزمة
وفي سياق آخر، فإن تأخر مسؤولي المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار في الفصل في مصير المناجير العام لشباب قسنطينة عرامة بالإبقاء عليه أو تنحيته ساهم بشكل كبير في إطالة الأزمة التي يتخبط فيها عميد الأندية الجزائرية في الوقت الراهن، حيث كان حريا بملاك النادي الرياضي القسنطيني التعامل مع الأمر بالشكل اللازم وإنهاء القضية في أسرع وقت ممكن، وهو ما كان سيسمح للشباب بالتحضير للموسم الجديد وتدعيم التشكيلة بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة المرجوة منهم للفريق.
الشباب يدفع ضريبة ذلك
بعد أن كان من المنتظر أن يباشر القائمون على شؤون الشباب في التحضيرات للموسم الجديد والشروع في الاستقدامات بمجرد إسدال الستار عن البطولة، لكن ما حدث بعد مباراة اتحاد العاصمة على خلفية التسجيل الصوتي بين عرامة وملال، جعل الفريق يدخل في دوامة بسبب ذلك، وما زاد الطينة بلة عدم تعامل الملاك بالشكل اللازم مع القضية، ومن هذا المنطلق، فإن الشباب دفع ضريبة ذلك من خلال تأخره في الشروع في التحضيرات للاستحقاقات التي تنتظره الموسم المقبل.
السنافر يحملونهم جزءا من المسؤولية
يعيش عشاق شباب قسنطينة حالة من التوتر بسبب الأزمة التي يتخبط فيها النادي الرياضي القسنطيني حاليا، حيث ينتظر السنافر انفراج الأزمة في اقرب وقت ممكن حتى يتمكن الفريق مباشرة التحضير للموسم الجديد، ولم يتوان الأنصار في تحميل مسؤولي المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار جزء من المسؤولية الأزمة التي يعيشها عميد الأندية الجزائرية، من منطلق أن مسؤولو الشركة المالكة لغالبية آسهم الفريق تأخروا كثيرا في اتخاذ التدابير اللازمة إزاء القضية.
عبد الناصر بوعشاية