الناديان العاصميان، اتحاد الجزائر حامل لقب البطولة و الذي يمر حاليا بأزمة مالية خانقة و مولودية الجزائر، ثانية الترتيب، لم يدخل اي منهما سوق الانتقالات الشتوية بعد بالرغم من إلحاح المناصرين على ضخ دماء جديدة في صفوف فريقيهما على التوالي.
وكان مدرب ابناء “سوسطارة”، بلال دزيري، قد صرح في وقت سابق ان فريقه لا ينوي القيام بأي انتداب جديد بسبب الازمة المالية التي يتخبط فيها منذ الصيف الفارط. و قال : “يتعين علينا ان نكون عقلانيين (…) فبالنظر الى الازمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق منذ مدة، بات يصعب علينا حاليا التفكير في تدعيم الفريق بأسماء جديدة، فالحساب البنكي لا يزال مغلقا وأصبح من الضروري ايجاد حل عاجل لهذه الازمة التي تكاد تعصف بالفريق. انا شخصيا لا ارى جدوى من استقدام عناصر جديدة في الوقت الذي لا يقدر فيه الفريق حتى على ضمان دفع رواتب العناصر الحالية”.
وأضاف مدرب اتحاد العاصمة: “انا لا انكر طبعا رغبتي في تدعيم الفريق بأسماء جديدة قادرة على اعطاء الاضافة للمجموعة لكنني لا اريد الانسياق وراء هذه الرغبة التي ستزيد حتما من شدة الازمة التي يعاني منها النادي”.
من جهته، وجد فريق مولودية الجزائر نفسه ضحية القبضة الحديدية و الحرب الكلامية الموجودة بين المدير العام الرياضي فؤاد صخري و رئيس مجلس الادارة عاشور بتروني التي تعكسها بوضوح تصريحاتهم المتعددة عبر وسائل الاعلام.
وأسوأ من هذا، يتواجد فريق مولودية الجزائر حاليا دون مدرب بعد اقالة الفرنسي برنار كازوني الذي تم استخلافه بالنيابة بالمدير الفني الرياضي محمد ميخازني.
وفي صورة واضحة عاكسة للصعوبات المالية التي تعاني منها أندية الرابطة الاولى، وجدت بقية الفرق نفسها مجبرة على خوض غمار مرحلة العودة بنفس التعداد.