لاعب النادي الرياضي القسنطيني، بلحوسيني: “اندمجت بسرعة ونملك مجموعة ممزوجة بين طموح الشبان والخبرة”
يؤكد الوافد حديثا إلى القلعة الخضراء، بلحوسيني، أنه لم يجد أي صعوبة في الاندماج في الفريق، مؤكدا أنه يعمل وباقي اللاعبين، على استغلال كل يوم من فترة التحضيرات، من أجل ضمان أكبر جاهزية ممكنة، لأول مباريات البطولة، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 10 أيام، وبدا اللاعب واثقا من تقديم الخضورة، لمشوار محترم في الموسم الرياضي، مشيدا بالطاقم الفني، وزملائه في الفريق، ومعتبرا أن نقطة قوتهم ستكون في روح المجموعة، والرغبة في تقديم أفضل صورة عن عميد أندية إفريقيا.
بداية، كيف تقيم تحضيراتكم سواء بقسنطينة أو تونس؟
الأمور سارت على ما أحسن يرام وكل اللاعبين الموجودين في تربص حمام بورقيبة، عملوا بجد منذ وصولنا إلى تونس، حيث اجتهدنا كثيرا، وعملنا يوميا بمعدل حصتين، ولعبنا لقاءين إلى حد الآن، وسنواصل التضحية تحضيرا لأول مباريات البطولة، والمواعيد التي ستكون في انتظارنا طيلة الموسم، بداية من مباراة 15 سبتمبر أمام فريق مولودية البيض، أين يتوجب علينا أن نظهر بصورة مشرفة، وندشن البطولة بنتيجة إيجابية، وما نظهره في الوديات بتونس، يؤكد قيمة العمل المنجز بقسنطينة، أين رفعنا من لياقتنا، وحاليا نبحث عن أكبر تجانس بين الجدد والقدامى.
هل ترى أن العمل الذي قمتم به يضمن جاهزيتكم لأولى مباريات البطولة؟
صحيح أننا خضعنا لعمل بدني شاق في هذا التربص، لكننا قدمنا من أجل العمل في تونس وليس للنزهة، والجميع هنا يعملون بجد وسنكون جاهزين للمواعيد المقبلة، والمهمة لن تكون سهلة في هذه المقابلة، لأنها الأولى في البطولة، لكننا عازمون على رفع التحدي، كما أننا كلاعبين ندرك جيدا ما ينتظرنا، وندرك جيدا أهمية التربص، لهذا فإن الجميع حاول التضحية في هذه الفترة بالذات من أجل تسيير المرحلة المقبلة بأريحية، الحقيقة تقال لقد قمنا بعمل كبير، سواء في قسنطينة، أو في تونس، نحن نعمل ونضحي منذ عدة أسابيع، حتى نكون في أوج جاهزية عندما تنقل إلى البيض، للعب أولى جولات البطولة.
…وكيف ترى طريقة عمل المدرب بوغرارة؟
دون مجاملة الطاقم الفني، يقوم بعمل جيد، كما أن طريقته في التدريب جيدة، حيث أننا نبذل مجهودات كبيرة في التدريبات دون أن نشعر، سيما وأنه يركز على التدريبات البدنية بالكرة، كما أنه يكثر من المباريات المصغرة في مساحات صغيرة وهي المباريات التي يبذل فيها اللاعب مجهودات دون أن يشعر، الحمد لله العلاقة بين المدرب واللاعبين على أحسن ما يرام، والتربص سار في أحسن الظروف، وسنكون في أحسن أحوالنا عند انطلاق البطولة، كما أن كل اللاعبين منضبطون، ويسهلون مهمة الطاقم الفني، حقيقة نحن نملك مجموعة رائعة، ومتجانسة، بحكم أن مكونة من طموح الشبان، والعديد من لاعبي الخبرة، وهو أمر مهم جدا، لأن الخبرة وحدها لا تكفي لتشكيل فريق كبير، ونفس الأمر بالنسبة لتعداد يفتقر لركائز متعودون على اللعب في المستوى العالي، لذلك فالخضورة، لديها تشكيلة “لاباس بيها”، وتشرف الأنصار في الموسم الذي سينطلق بعد أيام قليلة.
كيف تتوقع أن يكون مردودكم في بداية البطولة؟
أعتقد أننا بدنيا جاهزون، بعد العمل الكبير الذي قمنا به لعدة أسابيع، ثم بعد ذلك، تنقلنا إلى تونس من أجل لعب الوديات، وتحقيق التجانس بين القدامى والجدد، وضمان أكبر جاهزية للمواعيد التي تنتظرنا فيها مهمة صعبة للغاية، في ظل المرتبة التي احتلها الفريق في الموسم الماضي، حيث أن كل الفرق ستعمل على الإطاحة بنا، وهو ما يجعل كل لاعب منا بعد العودة من التربص يقوم بتجسيد العمل الذي قمنا به في المقابلات الهامة التي سنلعبها في البطولة، علينا جميعا بذل مجهودات مضاعفة، خاصة وأن رزنامة جهنمية ستكون في انتظارنا.
فزتم في لقاء القبة ثم أمام شباب بلوزداد، وظهرتم بمستوى مميز، ما تعليقك؟
المقابلة التي لعبناها أمام رائد القبة ليست معيارا يسمح لي بتقييم المستوى الذي وصلنا إليه، بحكم أننا قبل أن نخوضها كنا قد تدربنا مرتين، واحدة منها في قاعة تقوية العضلات، لذلك لم وجدنا صعوبة كبيرة في تقديم مستوى كبير، لنظهر بوجه مقنع، في ودية شباب بلوزداد التي فزنا، بعد أن خفض الطاقم الفني من حجم العمل، ولكننا يجب أن نضع الأقدام على الأرض، ومواصلة العمل الجاد، حتى نكون في أفضل مستوياتنا يوم 15 سبتمبر بالبيض، ومن جهتي أعمل بكل جد حتى أستعيد مستواي، الذي عرفني به الجمهور الرياضي، قبل مغادرتي اتحاد بلعباس، وأكون تحت تصرف المدرب بكل إمكاناتي في البطولة، كما أن كل اللاعبين يريدون تأكيد أحقيتهم باللعب في فريق من حجم النادي الرياضي القسنطيني، والظفر بمكانة أساسية، وهو ما جعل التدريبات تجري في أجواء فريدة من نوعها، تؤكد على العلاقة الجيدة الموجودة بين اللاعبين.
رغم أنك لاعب جديد، لكنك ظهرت بمستوى جيد في ودية بلوزداد، ما السر في ذلك؟
لم أجد صعوبة في الاندماج في فريقي الجديد، الذي اخترت حمل ألوانه عن قناعة، أنا أتدرب بشكل جدي مع المجموعة، وأحاول دوما أن أقدم أفضل ما لدي، من أجل مساعدة فريقي على تحقيق النتائج الإيجابية، وأنا في طبعي هكذا لا أحب الخسارة ولو يتعلق الأمر بمباراة في حصة تدريبية.
في الأخير، ماذا تضيف؟
لقد عملنا بجد حتى نكون في المستوى المطلوب خلال أول مباريات البطولة القادمة، التي سنسعى فيها إلى تحقيق نتائج إيجابية وتأكيد جودة التركيبة البشرية التي يمتلكها فريق عريق مثل النادي الرياضي القسنطيني، فرغم أن المأمورية لن تكون سهلة، لكن بحول المولى عز وجل، سنكون في الموعد، وسنحاول أن نظهر نتائج التحضيرات في المباريات الرسمية، بدءا من سفرية البيض، التي ستكون بوابة تأكيد نوايانا في لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم المقبل، قبل ذلك، علينا أن نجتهد في باقي أيام التحضيرات، والأكيد أن التعب الكبير الذي نعاني منه حاليا، سيكون سببا في تقديمنا موسما استثنائيا.