المحترف الأول

لاعب النادي الرياضي القسنطيني، ديب: “تجاوزنا مرحلة الشك وعلينا التأكيد بالشلف”

يؤكد متوسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني، ديب إبراهيم، أنه وباقي اللاعبين تحذوهم عزيمة كبيرة من أجل العودة بالفوز من ملعب جمعية الشلف، وشدد على ضرورة لعب كل اللقاءات وكأنها نهائي كأس، فيما أثنى على الأجواء داخل المجموعة، مؤكدا أن تضامن اللاعبين، ومجهودات الطاقم الفني مكنتهم في ظرف قياسي من تجاوز المرحلة الصعبة، ومكنتهم من تفجير طاقاتهم بعد المستوى الباهت أمام مولودية البيض، ونفس الوقت اعتبار أن الفريق قادر على الأقل على خطف مرتبة قارية في نهاية الموسم رغم البداية العرجاء في البطولة.

تحصلتم لأول مرة على يومين راحة، أكيد أنكم استرجعتم أنفاسكم بعد الضغط الكبير…

يجب أن أكون صريحا معك، لقد عشنا ضغطا رهيبا، في الأسابيع الماضية، بسبب البداية المتعثرة في البطولة، أنا أعرف كيف أتعامل مع مثل هاته الوضعيات، لأنني لعبت مباريات كبيرة في المستوى العالي، منها 3 مواسم مع العميد، وتعاملت بشكل عادي مع مباريات كبيرة مثلما حدث أمام النجم الساحلي، وغيرها من المباريات الحاسمة، لذلك أجد أن الضغط أمرا عاديا، في فريق كبير وعريق مثل النادي الرياضي القسنطيني، وأنا لا أتحدث عن نفسي، ولكن هناك زملائي خاصة الجدد، لأنهم لم يعيشوا ضغط حتمية الفوز بكل لقاء، لذلك الفوز أمام مولودية العاصمة، جعل المجموعة تتنفس قليلا، والراحة جاءت في وقتها، حتى نرتاح قليلا قليلا، ونحضر للجولات القادمة، بجدية كبيرة وروح عالية، حيث نريد أن نثمن الفوز أمام مولودية العاصمة، بالعودة  بالنقاط الثلاث من ملعب جمعية الشلف، رغم صعوبة المأمورية، أمام فريق يتواجد في الريادة بعد جولتين.

على ذكر جمعية الشلف، كيف ترى هذه المواجهة؟

بطبيعة الحال، ستكون غاية في الصعوبة، خاصة بالنسبة إلينا لأننا مطالبون بصناعة اللعب وتحقيق الفوز لنؤكد للجميع أننا قادرون على لعب الأدوار الأولى، ما سيشكل ضغطا علينا نوعا ما، لكن هذا لا يعني بأننا سنفرط في نقاط الفوز، مهما كانت قوة المنافس الذي نحترمه كثيرا، فهو يملك في صفوفه تشكيلة شابة وطموحة جمعت 4 نقاط من أول جولتين، وستحاول التأكيد بملعبها أمامنا، وهو ما سيدفعهم ليدخلوا أمامنا بقوة من أجل تأكيد البداية الجيدة، غير أننا سنكون في الموعد بإذن المولى، ونحقق نتيجة إيجابية، بالخصوص وأن معنوياتنا ارتفعت كثيرا، وتمكنا أخيرا من الظهور بمستوى يليق بسمعة الفريق، ويؤكد أننا لم نفوز بالمرتبة القارية في الموسم الماضي صدفة، الأكيد أننا عازمون على لعب الأدوار الأولى ، للموسم الثاني تواليا، وهو هدف صعب ويتطلب منا جميعا التضحية طيلة الموسم.

لم تسجلوا سوى هدفين، في أول أربع مباريات رسمية، كيف تفسر ذلك؟

بالتأكيد، لكن هذا لا يعني بأن هجومنا ضعيف أو غير قادر على تسجيل أهداف، ضف إلى ذلك أننا نمر بمرحلة تغيير تحت قيادة المدرب بوغرارة، الذي أحدث العديد من التغييرات على التشكيلة التي كانت تلعب في في الموسم الماضي، وهو ما حال دون أن نقدم مستوانا الحقيقي سواء قاريا، أمام النجم الساحلي، أو بدءا من الجولة الأولى، المهم في كرة القدم هو الفوز بالنقاط الثلاث، وهو ما نسعى إليه تحقيقه في مواجهة جمعية الشلف من أجل إسعاد أنصارنا، ونضمن أن يكونوا بأعداد كبيرة في لقاء شبيبة الساورة، الذي لو نفز به، سنكسبهم نهائيا، ونلعب باقي اللقاءات بكل أريحية، بالنسبة لعدم تسجيل الأهداف، أعتقد أن العقدة قد حلت أمام مولودية العاصمة، وسنحاول مستقبلا أن نسجل في كل لقاء، لأن ذلك فقط، ما سيمكننا من الفوز وجمع أكبر عدد من النقاط، خاصة في مرحلة الذهاب، لأن المهمة ستكون صعبة جدا في مرحلة العودة.

بعد نهاية العقوبة، ألن تشكل عودة الأنصار إلى المدرجات ضغطا بالنسبة لكم؟

لا، فالأنصار هم اللاعب رقم 12 دائما بالنسبة لأي فريق في العالم، وكيف سيكون ذلك مع أنصار مثل السنافر، علينا أولا أن نسعدهم بنتيجة إيجابية من ملعب الشلف، حتى نستعيد ثقتهم نهائيا،  وبعدها سنطلب بدعمهم بقوة خلال مواجهة الساورة، على الأقل حتى يحقق الفريق التجانس، لأننا بحاجة إليهم، لقد افتقدناهم في لقاء مولودية العاصمة، وحاولنا أن نفوز من أجلهم، وهو ما تحقق في الأخير،  الأكيد أن تواجدهم في الشلف، ثم أمام شبيبة الساورة بقسنطينة، سيمنحنا دفعا معنويا لا مثيل له في ظل طريقة تشجيعهم الفريدة من نوعها التي تجعل أي لاعب يقدم كل ما عنده من أجل إسعادهم، وأقولهما مجددا، كل اللاعبين متشوقون كثيرا للعب أمام السنافر، لاسيما وأن بعض الجدد لم يكونوا حاضرين أمام النجم الساحلي بحملاوي، وسيكتشفون روعة السنافر لأول مرة أمام الشبيبة الساورة، مع حتمية التأكيد على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية من الشلف، حتى نلعب أمامهم دون ضغط.

كيف سيكون دوركم أنتم لاعبو الوسط خلال لقاء الشلف القادم؟

كما قلت لك من قبل، بأن الضغط سيكون كبيرا علينا، خاصة أننا مطالبون بتحقيق الفوز، لتفادي العودة خطوة للوراء، وهو ما يحتم علينا تقديم كل ما نملك من أجل الظفر بمعركة الصراعات الفردية في منطقة حساسة مثل وسط الميدان، خاصة نحن لاعبي هذا الخط، لأن لنا دور فعال في حسم نتيجة اللقاء، لكن ما يمكن تأكيده هو أننا سنكون في الموعد خاصة أننا انتفضنا في اللقاء الأخير، ومعنويات في السماء، وهو ما سيسهل نوعا ما في مهمتنا أمام لاعبي جمعية الشلف، الذين مثلما قلت لك سابقا، سيحاولون بكل الطرق الفوز أمامنا، للبقاء في صدارة الترتيب، على العموم، ليس دور لاعبي الوسط فقط، من  هو مهم، وإنما دور كل اللاعبين سيكون في غاية الأهمية، لأن كل لاعب منا، عليه أن يلعب دورين في الملعب، واحدا هجوميا، عندما نمتلك الكرة، وآخر دفاعي، عندما يحاول لاعبو الشلف، شن الهجمات على منطقتنا.

في رأيك ما هي مفاتيح الفوز في هذا اللقاء؟

أولا وقبل كل شيء نحتاج إلى ثقة أكبر في إمكانياتنا، وأن لا نتهم كثيرا بالمنافس، ولا بالمرتبة التي يحتلها، لأن الثقة في النفس وروح المجموعة هي من ستجعلنا أقوى، بالإضافة إلى اتباع تعليمات المدرب بحذافيرها، أكيد أننا سنجد فريقا سيقاتل للفوز، ولكن نحن أيضا استفدنا من أخطائنا في لقاءي النجم الساحلي، ثم أمام مولودية البيض في أول جولات البطولة البطولة، ولن نقع فيها من جديد، حتى لا نعود إلى نقطة الصفر من جديد، مثلما سبق وأن قلت لك، وهنا أريد أن أوضح أمرا مهما.

تفضل ما هو..

قد يعتقد  الكثير أننا فريق سيئ لأننا لم نحقق نتائجا كبيرة في بداية البطولة، ولكننا كلاعبين، نعلم جيدا، أننا نملك تشكيلة رائعة، والأخطاء التي يرتكبها أي فريق في بداية البطولة، وهو يمتلك مهارات فردية متتازة، سيستفيد كثيرا من أخطائه في بقية المشوار، وسيعمل كل لاعب منا على تحسين مستواه، وتصحيح أخطائه، وهذا سيعود بالفائدة على الفريق ككل، وسيمكننا من إنهاء البطولة بأفضل طريقة ممكنة، ولن نكتفي بلعب الأدواء الثانوية، وسنعمل جاهدين على خطف مكانة قارية في أسوأ الأحوال، وتكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما أنهينا البطولة، في المرتبة الثانية، رغم أننا لم نحضر جيدا في الصيف، ولكن إيماننا بإمكانياتنا، وبدعم كل أسرة العميد، يمكننا أن نحقق موسما استثنائيا.

هل ترى أنكم قادرون على التنافس على المراتب الأولى بعد انتفاضتكم مؤخرا؟

حظوظنا قائمة لأننا لم نلعب سوى جولتين من أصل 30 جولة كاملة، ولا تزال أمامنا مباريات كثيرة، وفي الحقيقة لا نهتم كثيرا بما يحدث للفرق الأخرى في مبارياتها بل ما يهمنا أكثر هو تقديم أفضل ما لدينا وحصد 9 نقاط في المباريات الثلاث القادمة إن شاء الله، على أمل وضع أنفسنا مع فرق الطليعة، والعمل على خطف الريادة بعدها أو على الأقل التنافس على البوديوم في العودة وهي المكانة الحقيقية للخضورة التي من المفترض أن تتنافس في كل موسم على اللقب، حاليا لقد حققنا فوزا سيكون بمثالة فوز الانطلاقة الحقيقية، يلزمنا تثمين نتيجة لقاء المولودية، في الشلف، ثم الإطاحة بشبيبة الساورة، وبعدها سنحاول خطف الريادة والبقاء بها أطول فترة ممكنة، ولما لا إلى  نهاية الموسم.

استعدت بريقك في المباراة الأخيرة أين كنت وراء هدف الفوز؟

أنا ألعب جميع المباريات بالإرادة نفسها وذلك منذ أول لقاء لي بألوان العميد قبل 3 مواسم من الآن، ولا أفرق بين اللقاءات وأسعى دائما لتقديم أفضل ما لدي في الميدان حتى أساهم في تحقيق النتائج الإيجابية، فأنا موظف في النادي الرياضي القسنطيني، ولا يوجد أي سر بل أعمل فقط ولا غير ذلك، والأكيد أن كل اللاعبين انتفضوا أمام المولودية وليس أنا فقط، وأتطلع دائما لتبليل القميص، وإسعاد أنصارنا الأوفياء للفريق في السراء قبل الضراء، وإن كنت وراء الهدف الثاني، فإن زملائي من تعبوا من أجل الحصول على ركلة الجزاء، التي تكفلت أنا بتحويلها في شباك المولودية، وسأحاول أن أسجل من جديد في الشلف، كوني عازم على تحطيم رقمي في الموسم الماضي، وتسجيل أكثر من 7 أهداف في هذا الموسم.

وما الذي يمكن أن تقوله لنا عن مستقبلك مع الخضورة؟

مازلت مرتبطا بعقد مع الخضورة لموسم آخر، ولا أفكر في مستقبلي في الوقت الراهن لأنني مرتاح في صفوف العميد، وفي حال غادرت فإن ذلك سيكون للاحتراف إن شاء المولى، وهو حلم وطموح مشروع بالنسبة لي، وحتى مسؤولي الفريق وأنصار العميد لن يمانعوني في ذلك، وسبق وأن تحدثت مع المسؤولين، حول إمكانية تجديدي لموسم أو إثنين، والظروف لم تسمح بترسيم ذلك، وأتمنى من كل قلبي، أن أبقى في الفريق لأول فترة ممكنة، أو الاحتراف في أحد البطولات الخليجية، لاسيما وأننا منذ أكثر من عام، والعروض الرسمية تصلني، ولكن ارتباطي مع النادي، ورغبتي في تقديم الأفضل دائما، أجلا احترافي، وإذا لم يتحقق ذلك، فأنا جد مرتاح مع الخضورة، ولا مانع لدي لتجديد عقدي اليوم قبل الغد.

هل من كلمة أخيرة؟

أريد أن أطلب من أنصارنا مساعدتنا في بطولة البطولة، كما عودونا عليه ومساندة الفريق طوال 90 دقيقة في كل اللقاءات، ومن جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز في الشلف، والبقاء في جو النتائج الإيجابية التي نحن بصدد تحقيقها، إلى غاية نهاية البطولة، أنا متأكد أننا لو نفوز في الشلف، سنلعب أمام شبيبة الساورة، بمدرجات مكتظة عن آخرها، وهو ما سيفيدنا كثيرا، ويفرض ضغطا على المنافس، أعلم أن مسؤوليتنا كبيرة في هذا الموسم، لأننا حققنا الوصافة في الموسم الماضي، ومطالبون باللعب على البوديوم في بطولة هذا الموسم في أسوأ الأحوال، وهو هدف صعب ولكنه ليس مستحيلا، ونحن في بداية الموسم، ولو تتظافر جهود كل محبي العميد، فإننا قد نفرح جميعا في نهاية الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: