المحترف الأول

لاعب النادي الرياضي القسنطيني بن شاعة: “السنافر أبهروني ولم أكن لأسجل لولا مساعدة زملائي”

يؤكد مهاجم الخضورة، بن شاعة، أن الهدف الذي سجله أمام نادي شبيبة الساورة في آخر جولة، منحه طموح هز الشباك في اللقاءات المقبلة، بدءا من سفرية وادي سوف، كما أكد أنه وباقي زملائه عازمون على الفوز في هاته المواجهة، لتأكيد تجاوزهم النهائي للبداية المتعثرة، ومواصلة الزحف نحو مقدمة الترتيب، ورغم أنه كان يتمنى عدم تأخير المباراة، لأنه يتوجد في فورمة عالية، ويعول على هز الشباك من جديد، إلا أنه قال بأنه وباقي اللاعبين سيحاولون بشتى الطرق تحقيق أول فوز، خارج الديار.

حققتم فوزا مقنعا أمام شبيبة الساورة…

بعد فوزنا أمام شبيبة الساورة يمكن القول بأننا تحررنا نهائيا من عديد الجوانب، لكن هذا الشيء لم يمنعنا من تقديم أداء كبير أمام منافس يمتلك تشكيلة ثرية، أين قدمنا مباراة كبيرة، أكدنا بها النسق التصاعدي من ناحية الأداء وأكدنا بها إمكانياتنا، صراحة كنا نستحق الثلاث نقاط بالنظر إلى ما قدمناه طيلة التسعين دقيقة، حيث سيطرنا بالطول والعرض، على مجريات المواجهة، وخلقنا فرصا كثيرة، ترجمنا منها ثلاثة، وحققنا فوزا أكدنا به رغبتنا في تقديم موسم كبير، ولن نتوقف عند هذا الحد، بل سنعمل كل ما بوسعنا للبقاء في جو الانتصارات لأطول فترة ممكنة.

بعد تضييعك عدة فرص أمام الشلف والبيض، تألقت وسجلت أمام الساورة؟

يمكن القول أن هذا الهدف سيحرنني، أعترف أنني ضيعت عدة محاولات في اللقاءات الماضية، لكن الطاقم الفني وضع ثقته في من أول لقاء في البطولة، صحيح أنني لم أسجل في أول 3 جولات، ولكنني لم أتوقف أبدا عن العمل الجاد، والحمد للمولى أنني لم أخيب الثقة، وسجلت والفضل يعود لزملائي، ما يؤكد الفريق في فورمة عالية، نشعر بأننا تحررنا بعد النتائج المتواضعة في البداية، وسنحاول أن نجهز لنقدم لقاء مميزا أمام وادي سوف، فاللاعبون واعون بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فلا حديث يقال إلا عن كيفية الإطاحة بالفريق المضيف في مقابلة يوم 20 أكتوبر، التحضيرات ستجرى بطريقة عادية، مع تفاؤل كبير بتحقيق الفوز، لقد تلقينا العديد من النصائح والتعليمات من الطاقم الفني، وسنحاول تصحيح أخطائنا طيلة فترة توقف البطولة، حاليا الكل متفائل بإمكانية بتحقيق الفوز في وادي سوف، وبإذن المولى سنتمكن من ذلك.

كيف ترى هذه المواجهة من جانبها الفني؟

الفريق المنافس صعد حديثا إلى دوري الأضواء، ولم يبدأ جيدا، ولكنه حقق نتيجة إيجابية، في آخر لقاء، وبالتالي فإن الأمور ستكون صعبة للغاية، ومن الضروري أن نكون مركزين عليها بالشكل اللازم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالمواصلة بشكل أفضل، وهذا لن يتحقق سوى إذا كنا جاهزين من جميع النواحي لهاته المواجهة، حيث لا نريد العودة خطوة للوراء ونريد الفوز، حتى نكسب أنصارنا نهائيا، لاسيما وأنهم غير راضين عن مستوانا في اللقاءات التي نلعبها خارج الديار.

يعني أن المواجهة مغايرة عن سفرتي البيض والشلف، أليس كذلك؟

ليس هذا بالضبط، فالمقابلة القادمة سنحال فيها تأكيد الفوز أمام شبيبة الساورة، فيما سيحاول المنافس تحقيق الفوز في ملعبه وأمام جماهيره، وهذا لا يعني أننا نضع في الحسبان بأننا سنلعب أمام منافس غير عادي، فالأمور يجب أن تبقى في وضعها لسبب بسيط، وهو أن كل لقاءات البطولة صعبة، وكل فريق يريد تحقيق الأفضل من أجل ضمان أهدافه مبكرا، علينا أن نسير البطولة لقاء بلقاء، ونمنح كل فريق نصيبه من الاهتمام، والاحترام، وهذا ما سيجعلنا في طريق مفتوح نحو الفوز بأكبر عدد من اللقاءات، وهو هدفنا في الفترة القادمة، لأننا عازمون كل العزم على لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم.

ألا تعتقد أن خسارتكم في البيض والشلف ستجعلكم تدخلون ببعض التردد يوم 20 أكتوبر؟

نعترف أننا لم نكن جيدين في لقاء البيض أين كنا خارج الإطار تماما، ولا نتسحق حتى العودة بنتيجة التعادل، ولكن أمورنا تحسنت بدءا من السفرية الثانية، أمام جمعية الشلف، أين ضيعنا نقاط اللقاء، حيث كنا الطرف الأفضل، ولكن الأمور، لم تسر بالشكل الجيد، وخيبنا أنفسنا وأنصارنا، وسنؤكد خلال سفرية وادي سوف، بأننا فريق محترم، الأمور سارت عكس ما كنا نريد أول سفرتين، ولكننا تعاهدنا على إنهاء العقدة خارج الديار، وسنقاتل لتحقيق هذا الهدف، حقيقة في لقاء وادي سوف كل شيئ ممكن، خاصة وأننا عازمون على الفوز، فنحن مفروض علينا تسيير اللعب وتحقيق الفوز.

كيف تقيم مشواركم لحد الآن؟

نحن لم نلعب سوى أربعة لقاءات في البطولة، ما يعني أن مشوارنا ليس كارثيا، والموسم لا يزال طويلا من أجل التعويض عن كل تعثر، يجب أن نتحد كلاعبين ونضع هدفا واحدا علينا تحقيقه، وهو اللعب في كل لقاء من أجل الفوز، وبتعاون الجميع يمكننا أن نحقق ذلك، والبداية بلقاء وادي سوف، أين مفروض علينا تحقيق نتيجة إيجابية هي الثانية تواليا، والأولى بعيدا عن معقلنا، أمام فريق جديد على دوري الأضواء، ومع ذلك يجب احترامه جيدا، على العموم سنلعب اللقاء القادم بكل قوة، مثلما فعلنا في المباريات الماضية، لأننا نعلم جيدا، أن الفوز في وداي سوف سيفتح للخضورة كل الأبواب، وسيدفعنا لمواصلة التألق وتحقيق فوز آخر أمام مقرة، ما سيكون بمثابة التأكيد على نهاية مرحلة الشك.

بصراحة، هل ترى أنكم قادرون على لعب الأدوار الأولى؟

نحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونعلم ما ينتظرنا من صعوبات من أجل إنهاء الموسم على البوديوم، نحن نعتبر أن كل اللقاءات القادمة نهائيات كأس، لذا يجب أن نكون بمثابة يد واحدة ونحاول الإطاحة بكل منافس نواجهه، حقيقة نحن نملك قرابة الـ28 لاعبا جاهزون للعب، وهو امتياز كبير للخضورة، قد لا تجده في فرق كثيرة، لذلك نملك تعدادا قادرا على هزم أي فريق، خاصة وأن كل لاعب يتراخى يجد نفسه في دكة البدلاء، لذلك بالفعل قادرون على لعب الأدوار، علينا فقط، أن نؤمن بقدراتنا، ونعمل على الفوز بكل لقاء نلعبه، وإن شاء المولى سنكون بين الفرق التي ستلعب منافسة قارية، وهذا أقل ما يمكن تحقيقه، حتى لا يكون موسمنا الحالي فاشلا مقارنة بما تحقق بالبطولة نهاية الموسم.

ألا تظن بأن المسؤولية الأكبر ستكون عليكم أنتم المهاجمون؟

في بداية البطولة، الفريق ككل مر جانبا وليس عناصر الهجوم فقط، وأظن أن مرور الجميع جانبا، هو سبب بدايتنا المتواضعة، ولكن منذ  لقاء الساورة أين كانت الأمور مغايرة، وسجلنا فوزا بالأداء والنتيجة، حيث كنا أكثر حضورا و”تعاونا” من أجل الفوز والحفاظ على نظافة شباكنا، وحققنا نتائجا طيبة في أول لقاءين بملعبنا، آخرها الفوز أمام شبيبة الساورة، وهو ما يجب أن يكون أمام منافسنا القادم فريق وادي سوف، أين يتوجب علينا الفوز أداء ونتيجة، رغم صعوبة ذلك، لأن اللقاء سيلعب بعيدا عن معقلنا.

ربما الفوز في الوادي، سيحرركم نهائيا ويضمن حضورا استثنائيا في لقاء مقرة؟

نحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونعلم ما ينتظرنا في أرضية الميدان، حيث نعتبر أن كل اللقاءات القادمة نهائيات كأس مثلما سبق وأن قلت لك، لذا يجب أن نتضامن في الملعب، ونحاول الإطاحة بكل منافس نواجهه والبداية بلقاء وادي سوف، من خلال حرمانه من اللعب والكرة وفرض منطقنا بالشكل اللازم، والأكيد أنني عازم على التسجيل لو أشارك، خاصة وأنني تحررت ولم أعد أجد إشكالا، عكس ما كان الحال معي في بداية الموسم، وهو ما سيساعدني كثيرا يوم اللقاء، أين أهدف لتكرار سيناريو الساورة، ولما التسجيل مجددا ومساعدة زملائي على الفوز الثاني تواليا، ما سيضمن لنا ثقة أنصارنا، وقدوهم بقوة في لقاء الأسبوع القادم أمام فريق نجم مقرة.

ألا تخشون الضغط المفروض من جمهوركم؟

من حق أنصارنا الطمع في التنافس على اللقب، لأنهم يدركون جيدا أنه لا شيئ لعب لحد الآن والخضورة تملك كامل حظوظها لخطف المركز الأول في أقرب فرصة ممكنة، والعمل في قادم الجولات، على البقاء دائما في الريادة، نحن اللاعبون لا نخشى ضغط الأنصار بالعكس نحن نشكرهم على دعمهم الدائم لنا ونطالبهم بمواصلة الوقوف معنا ومن جهتنا لن نذخر أي جهد، في سبيل إسعادهم مع نهاية الموسم، حقيقة لقد كان الجمهور مثاليا في لقاء الساورة، وهو ما كان حافزا لنا، ولي أنا بالذات، لأنني خيبت في لقاء الشلف، وكان علي التسجيل، الحمد للمولى أنني وفقت في هز الشباك، وذلك بفضل كل زملائي، لأنني أكملت العمل الكبير الذي قامت به كل المجموعة، وأنا متأكد أن القادم سيكون أفضل للخضورة، لاسيما وأننا كلاعبين جدد، وجدنا معالمنا بسرعة، وبتنا نتفاهم جيدا مع اللاعبين القدامى.

ماهي طموحاتك الشخصية والجماعية مع الخضورة؟

راض نسبيا عما قدمته هذا الموسم، أنا ألعب المباريات بانتظام، رغم بدايتي الصعبة، وأدخل كل مباراة بالإرادة نفسها ولا أفرق بين اللقاءات وأسعى دائما لتقديم أفضل ما لدي في الميدان حتى أساهم في تحقيق النتائج الإيجابية، فأنا موظف في فريق عريق مثل النادي الرياضي القسنطيني، ولا يوجد أي سر، في تألقي أمام الساورة، بل أعمل فقط ولا غير ذلك، وأتطلع دائما لتبليل القميص، وإسعاد أنصارنا الأوفياء للفريق في السراء قبل الضراء، وأريد أن أساهم في تتويج الخضورة باللقب، لأننا نملك كل مواصفات رفع ذرع البطولة، بعد نهاية آخر مباريات الموسم.

كيف تتعامل مع التنافس الشديد بين المهاجمين؟

المنافسة بين اللاعبين لا تخيفني لأنني صراحة من النوع الذي يحب المنافسة لأنها تدفعني للعمل أكثر وأكثر وتطوير مستواي، كما أنها ستعود بالفائدة على الفريق دون أدنى شك، لأن كل لاعب يسعى لتقديم الإضافة المرجوة منه للفريق وهو ما يجعله يقدم الأفضل للفريق ويريد التأكيد بأنه يستحق المكانة الأساسية في الفريق، وهو الأمر الذي يهدف له أي لاعب لكرة القدم.

كلمة ختامية، ربما تريد أن توجهها للأنصار..

بالفعل أريد توجيه رسالة للسنافر، وأقول لهم أننا بدونهم لا نستطيع فعل أي شيء، أهمية الفترة التي نمر بها، تجعلنا في أمس الحاجة إلى مساندتهم لنا أكثر من أي وقت مضى، وليس مثل مباراة وادي سوف  فقط، من حق المناصر أن يغضب، ونحن نتفهم ذلك، ويفرح عندما يفوز، فها هو حال كرة القدم، ولكن وقفتهم معنا بدعمهم لنا بعد خسارة لقاء الشلف وحضورهم القياسي أمام الساورة أتت بثمارها، بدليل أننا فزنا بثلاثية كاملة، ونحن نريد أن يواصلوا دعمنا بحضورهم القوي إلى المدرجات، ونعدهم بأننا لن نذخر أي جهد في سبيل إسعادهم، وأؤكد من جديد بأننا لو نفوز في وادي سوف، فإننا سنلعب من أجل الوصول إلى الريادة، لأن النادي الرياضي القسنطيني، لا يمكنه سوى لعب الأدوار الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: