يصر متوسط ميدان الخضورة، محمد بن شعيرة، على الفوز بمواجهة هذا الجمعة، أمام الضيف نجم بن عنكون، لتفادي الترجع أكثر في سلم الترتيب، حيث قال ابن مدينة باتنة، أن كل الظروف مواتية من أجل حصد 3 نقاط، أمام منافس، يمتلك تشكيلة مددجة بلاعبي الخبرة، كما شدد على ضرورة اللعب بكل قوة في كل مباريات الموسم من أجل إنهاء مرحلة الذهاب على البوديوم، ورفض “كعبارة”، البحث عن أي مبررات قبل لقاء بن عنكون، وقال بأنه وباقي اللاعبين تجاوزوا مرحلة الفراغ، بعد الفوز الساحق أمام مولودية وهران، وباتوا مستعدين من جميع النواحي، حتى يظهروا بوجه كبير، في باقي الاستحقاقات، بدءا من اللقاء أمام الصاعد الجديد لدوري النخبة، الذي يراه قال عنه بأنه سيكون صعبا جدا، بالنظر إلى العودة القوية لهذا النادي، منذ استقدام المدرب دزيري.
بعد تعثرين، حققتم فوزا كبيرا، أمام الحمراوة، كيف تعلق على نتيجة هذا اللقاء؟
مثلما قلت، بعد أن خسرنا أمام فريق شباب بلوزدا، ثم تعادلنا في ملعبنا أمام فريق اتحاد بسكرة، لم يكن أمامنا حلا آخر، غير العودة بنتيجة إيجابية من وهران، وهو ما تحقق لنا في الأخير، أعتقد أن الفوز على مولودية وهران، هو أكبر وأفضل انتصار حققناه هذا الموسم بالنظر إلى ظروف المباراة، الجهود التي بذلناها أثناء المباراة وخلال الحصص التدريبية التي أجريناها بعد مباراة بسكرة لم تذهب أدراج الرياح ونحن سعداء جدا، دون شك هذا الفوز يحفزنا أكثر على تحقيق نتائج إيجابية أخرى في المباريات المتبقية، خاصة أننا لا زلنا قادرون على إنهاء مرحلة الذهاب في أفضل مرتبة ممكنة، والحفاظ على كامل فرصنا في خطف مرتبة قارية، للموسم الثاني على التوالي، لأننا نملك كل الإمكانيات من أجل تحقق هذا الهدف، علينا فقط التركيز، لتحقيق نتائج مرضية في آخر 3 مباريات من مرحلة الذهاب، ولو أننا سنلعب آخر مبارتين، خارج الديار، ومصيرنا في البطولة سيتحدد بعيدا عن حملاوي، مثلما سيكون عليه الحال في الكأس، أين يتوجب علينا ضمان تأهلين من خارج الديار.
على ذكر الكأس، كيف ترى القرعة؟
من يريد الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، عليه ألا يفرق بين الفرق التي يمكن أن يواجهها، سواء في الدور الأول أو الأخير، نحن مجبرين على الفوز بكل دور، صحيح أن القرعة صعبة، لأننا مفروض علينا تجاوز خصمين، خارج الديار، ومن الرابطة المحترفة الأولى، إن أردنا الذهاب بعيدا في هاته الكأس، علينا أن ننهي أولا البطولة في أفضل مرتبة ممكنة، وبعدها سنركز على الكأس، ولو أن الوقت ضيق، لأننا بعد سوسطارة، سنواجه مقرة، على العموم، سنمنح كل فريق حقه من التحضيرات، ونضاعف جميعا من الجهود، ونحي حتى ننهي مرحلة الذهاب على البديوم، ونصل إلى الدور الـ16 من الكأس، وبعدها لدينا وقت طويل، لنحضر لنصف الموسم الثاني، ونجعل موسمنا ناجح سواء في البطولة أو الكأس، ولو أننا نحاول أن نلعب كل لقاء، بعيدا عن أي حسابات، حتى لا يتشتت تركيزنا.
بعد تجاوز مرحلة الفراغ، أكيد أنكم تطمحون لفوز جديد، أمام نجم بن عكنون؟
يمكن القول أننا من الآن جاهزون، للقاء الجمعة، أين يتوجب علينا الفوز، بالخصوص وأننا ضيعنا نقاط مقرة وتعادلنا مع بسكرة، ولا يجب أن نخسر أي لقاء مستقبلا بملعبنا، نحن نقوم قمنا بعمل كبير سواء من الناحية البدنية أو التفنية، وهو ما يجعلنا جاهزون لكل مباراة، حتى إن ضيعنا بعض النقاط، ولكننا نعمل بجدية، الأكيد أن معنوياتنا مرتفعة لأننا فزنا في ورهان، ومفروض علينا تحقيق نتيجة إيجابية بأي طريقة، والأكيد أننا نفكر الآن بطريقة مختلفة، وهي أننا سنلعب مرحلة الحسم من البطولة والكأس، وكأن كل لقاء مثابة نهائي، حتى نضمن إنهاء مرحلة الذهاب على البوديوم، ونتأهل في الكأس، لذلك نسينا كل ما حدث سابقا، وسنحاول أن نحضر جيدا لما تبقى من مباريات مرحة الذهاب، لحد الآن نحن في الطريق الصحيح في البطولة، رغم بعض التعثرات في البداية، خاصة أمام نجم مقرة بملعبنا، ومع ذلك نبقى في فورمة عالية، والأكيد أننا سنلعب كل لقاء بنية الفوز، وسنسعى في بداية أهم منعرجات الموسم، أن نتجاوز عقبة نجم بن عنكون، وسنلعب من أجل تحقيق الفوز في سطيف وسوسطارة، للبقاء في أجواء المنافسة بقوة، لاسيما وأننا مطالبون بمضاعفة الجهود، حتى نظهر بمستوى مميز، في أهم مراحل الموسم.
قلت بأنكم ستتعاملون بطريقة جديدة مع المباريات، هل يمكن أن توضح أكثر؟
أجل، لقد نسينا كل اللقاءات الماضية، لأن العيش على وقعها، والنظر إلى ترتيبنا، قد يجعلنا نفقد الأمل في الوصول إلى ريادة الترتيب، ونتراخى في أهم وأصعب منعرجات الموسم، نحن نحاول دائما أن نصحح من أخطاءنا التي وقعنا فيها من قبل، حتى نتحسن من لقاء إلى آخر، على العموم سنسعى لكي نبقي الفريق في الواجهة من خلال الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات المقبلة، وبعد فترة فراغ رهيبة، يمكن القول أننا في صحة جيدة، بعد الفوز في وهران، وسنظهر بمستوى أحسن مستقبلا، وهو الأمر الذي سيجعلنا على الأقل نحسن من ترتيب النادي الحالي في الجولات الثلاثة المقبلة، وذلك لن يكون سوى بجمع أكبر عدد من النقاط، أكيد أننا سنقاتل في الملعب مثلما تعودنا والتوفيق يبقى دائما من المولى عز وجل.
كيف ترى مواجهة هذا الجمعة أمام بن عكنون؟
علينا أن تعامل بجدية كبيرة مع هذا اللقاء، ومع كل اللقاءات التي سنلعبها داخل الديار لغاية نهاية الموسم، بداية بمواجهة بن عكنون، لأن الفوز بها سيؤكد عودتنا للواجهة، والمنافسة بقوة على المراتب الأولى، على العموم لا يهمنا هوية المنافس الذي سنواجهه، لأن هدفنا واحد وهو الفوز، وسنعمل المستحيل على تحقيقه، سواء واجهنا بن عنكون أو فريقا آخر، والأكيد أننا سنحاول الاستثمار في معنوياتنا العالية، من أجل حصد النقاط الثلاث، وما يهمنا أن نكون جاهزين للمواجهة 100 بالمئة، لأن ذلك سيجعلنا قادرين على هزم أي فريق، والأكيد أنه لا يمكننا الفوز بكل لقاءات البطولة، وسيأتي يوما نخسر فيه، ولكن على الأقل ليس بملعبنا، لأننا بحاجة ماسة إلى نقاط، هذا اللقاء، حتى لا نلعب السفريات الثلاثة التي تلي هاته المواجهة أمام سطيف، سوسطارة ومقرة في الكأس تحت الضغط.
ماهي مفاتيح الفوز في هذا اللقاء؟
مثلما قلت لك، علينا أن نكون جاهزين معنويا وبدنيا لمواجهة نجم بن عكنون، هذه المواجهة بالذات تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، ولا مجال فيها للتهاون أو الاستهزاء، ولذلك ستحضّر أنفسنا جيدا، لأننا نعلم مسبقا ما ينتظرنا نظرا لصعوبة المأمورية، ومميزات المباراة التي تعلب بين فريق لكل واحد منهما الرغبة في الفوز، لأنه سواء نحن أو المنافس، نريد الحفاظ على حظوظنا في التنافس على المراتب الأولى، ومن أجل ذلك علينا أن ندخل المباراة بقوة، التسجيل في أول ربع ساعة مفتاح الفوز، وسنضاعف من الجهود وكل لاعبي يدافع ويهاجم بقوة وفي حال تحقق لنا ذلك، فإننا سنفوز بالمواجهة بكل تأكيد، خاصة لو نلعب بنفس الإرادة التي ظهرنا بها في في لقاء مولودية وهران مثلا، مع تطبيق تعليمات الطاقم الفني الذي يقوم بعمل كبير، وساعدنا كثيرا عل تحسين مستوانا، وتجاوز مرحلة الفراغ الصعبة التي مررنا بها قبل السفر إلى الباهية.
التعثر أمام بسكرة، سيجعلكم ربما تلعبون بحذر مستقبلا بحملاوي…
بالفعل ذلك التعثر بمثابة الدرس لنا، لذلك سألعب بكل قوة، من أجل المساهمة في تحقيق الفوز مثلما فعلت أمام مولودية وهران، رغم أن النقاط التي حصلنا عليها في تلك المواجهة تحققت بفضل تظافر جهود الجميع، كما أنني سأحاول استغلال انتفاضة المهاجمين، وتمويلهم بالكثثر من الكرات، من أجل مساعدة زملائي على التسجيل، أنا أسعى في هذا اللقاء إلى بذل كل ما في وسعي من أجل الظهور بوجه طيب وتأدية مهمتي على أكمل وجه، لذلك وجب علي التركيز، أكثر أمام المرمى، من أجل رفع نسبة مساهمتي في منح التمريرات الحامسة، ولما التسجيل إن سنح لي الفرصة، ومثلما قلت لك، أنا عازم كل العزم على فرض نفسي في التشكيلة الأساسية بصفة دائمة، وتقديم موسم استثنائي.
هل لا زلتم عند وعدكم بإنهاء الذهاب على البوديوم؟
نحن نتواجد في فورمة مالية، فبعد الخسارة أمام بلوزداد ثم التعادل بملعبنا أمام بسكرة، تحدثنا مع بعضنا البعض نحن اللاعبين، ورفعنا رهان تعويض ما ضيعناه سابقا، وتعاهدنا على فتح صفحة جديدة، وفي الأخير عدنا بفوز برباعية كاملة من ملعب مولودية وهران، صحيح أننا تراجعنا في سلم الترتيب، ولكننا نملك كامل الحظوظ لإنهاء مرحلة الذهاب بين ثلاثي مقدمة الترتيب، نحن مجبرون على اللعب بكل قوة أمام نجم بن عكنون للفوز قبل السفر لمواجهة فريقي وفاق سطيف واتحاد العاصمة، فالأول يمتلك تعدادا مميزا وعاد بقوة، وسنواجه أمامه صعوبات كبيرة، لذلك وجب علينا فرض منطقنا أمامه والعودة بنتيجة إيجابية، لضمان لعب لقاء سوسطارة بأريحية، حقيقة لازلنا متأثرين كثيرا لخسارة مقرة والتعادل أمام بسكرة، لأننا وضعنا هدف تحقيق 45 نقطة في ملعبنا خلال بطولة هذا الموسم، ولكن ليس كل ما تريده تجده وهي كرة القدم، وعلينا أن نكون أكثر جدية مستقبلا لنعوض أنصارنا كل ما فاتنا، يتوجب علينا ألا نخسر أي لقاء بملعبنا، خاصة وأن الجمهور وضع فينا الثقة، وعلينا ألا نخيبه من جديد.
ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟
أتمنى أن نوفّق في تحقيق الفوز أمام نجم بن عكنون، ويجب علينا أن نضع اليد في اليد من أجل الظفر بالنقاط الثلاث ومواصلة المشوار بطريقة جيدة، وأدعو الأنصار دائما للبقاء وراءنا وتقديم المساعدة لنا لأنّ دورهم كبير في نتائج العميد، من جهتي أعلم أنني متوسط ميدان، ومفروض علي المساهمة الفعالة في التسجيل في كل لقاء ألعبه، لذلك رفعت رهان العودة بقوة، حتى أفرض نفسي في التشكيلة الأساسية لفريقي وألعب المباريات بصفة منتظمة، هذا الموسم أموري تسير بشكل جيد، بما أننا ألعب وقتا أطول من بدايتي مع الفريق في البطولة الماضية، ولكن ليس معنى ذلك، أني لاعب أساسي فوق العادة، وسأواصل العمل بجدية لغاية نهاية الموسم، مثلما قلت سابقا، مصيرنا سواء في البطولة أو الكأس سيتحدد في اللقاءات التي سنلعبها مع نهاية شهر جانفي وبداية شهر فيفري خارج ملعبنا، لذلك وجب علينا جميع من أكبر مسؤول إلى أصغر مناصر، أن نكون يدا واحدة من أجل تفادي نهاية موسمنا مبكرا.