المحترف

لاعب النادي الرياضي القسنطيني بوصوف: “لم أقم سوى بواجبي وسأعمل جاهدا لتشريف عقدي”

يؤكد الحارس خير الدين بوصوف، الذي تألق بشكل كبير في لقاء شبيبة القبائل، ما سيبعث صراع منصب الحراسة مع زميله بوحلفاية، قدرة الخضورة على تحقيق مشوارا كبيرا في البطولات الثلاثة التي ينافس عليها العميد هذا الموسم، كما تأسف لغياب السنافر عن المباريات، ووعد بذل قصارى الجهد لإهدائهم الفوز هذا الجمعة أمام فريقه السابق نادي بارادو، حتى يتجاوز الفريق مرحة الشك بعد ثلاثة تعادلات متتالية، قبل  تحقيق أول فوز في البطولة من بوابة شبيبة القبائل.

كيف هي أحوال الفريق بعد العودة بالفوز من تيزي وزو؟

الأمور تسير على أحسن ما يرام، وأتمنى أن نوفق في الفوز بلقاء

نادي بارادو، وتأكيد تجاوز مرحلة الشك، بعدما اكتفينا بالتعادل في أول 3 مباريات في البولة، ليأتي الفوز في تيزي وزو، الذي من المؤكد أنه سيكون بمثابة فاتحة خير بالنسبة للنادي الرياضي القسنطيني في بطولة هذا الموسم، حيث نتطلع للإبقاء على النقاط الثلاث بملعبنا حتى نحضر لباقي الاستحقاقات بأريحية.

ما هي مفاتيح ضمان الاستمرارية في تحقيق الانتصارات؟

مثلما قلت، كان يجب عليها أن نستثمر في معنوياتنا العالية، لضمان أقصى جاهزية ممكنة، ليس للقاء بارادو فقط بل طيلة المرحلة القادمة، من المؤكد، أننا لو نركز ونطبق تعليمات المدربين، سنقدم مباريات كبيرة ونجمع أكبر عدد من النقاط، وعلي أن أوضح أمرا مهما، وهو أننا لم كنا نلعب جيدا في المباريات الماضية التي تعثرنا فيها، وخانتنا اللمسة الأخيرة فقط، ونتمنى أن يكون الحظ إلى جانبنا في مرحلة الحسم من البطولة، نحقق مشوارا طيبا و نحقق مرتبة قارية، وذلك لثالث موسم تواليا.

تألقت من أول لقاء كأساسي، هل أنت راض عن مستواك أمام الشبيبة؟

أنا من بين اللاعبين الذين يطبقون تعليمات المدربين بحذافيرها، وأعتقد بأن الأمر واضح بأن أتعود على طريقة لعب الفريق، خاصة وأنني ألعب موسمي الثاني مع فريق القلب، كما أنني أملك الخبرة التي تسمح لي بالتعامل مع المواعيد الكبيرة ببرودة أعصاب، في لقاء الشبيبة لم أقم سوى بواجبي، ومفروض علي تبليل قميص الخضورة، وأعتقد أن كل اللاعبين قد قدموا مباراة كبيرة وليس بوصوف فقط، نحن أسرة واحدة ونتضامن فيما بيننا في الملعب، وهذا هو سر مشوارنال الطيب محليا وقاريا، لا تنسوا أننا لم ننهزم بعد، وعازمون على البقاء في سكة الاتنصارات أطول فترة ممكنة.

ألم تتأثر لنقص المنافسة، كونك غبت عن أول 7 مباريات؟

بالعكس تماما، فأنا عندما استدعي للقاءات أكون مركزا دائما، حتى أقدم كل ما لدي في الملعب، سواء لعبت أساسيا أو احتياطيا، الحمد للمولى لقد وفقت في لقاء شبيبة القبائل، رغم أنني تلقيت هدفين، ولكن من رجلتي جزاء، حاول التصدي لأكبر عدد من محاولات لاعبي الشبيبة، حتى أحبط معنويات المنافس  في العودة في النتيجة، وحاولت خلال مشاركتي أن أقدم كل ما لدي، لأننا بحاجة ماسة إلى الفوز، وهو ما تحقق لنا بفضل تضامننا كلاعبين في الملعب، وبفضل دعم السنافر رغم قلتهم في ملعب تيزي وزو، وأقول أنني لم أقم سوى بواجبي، وما كان يهمني هو فوز فريقي وفقط، المهم هو تحقيق الديكليك، ومع ذلك يلزمنا في لقاء بارادو يو السبت التأكيد، وتحقيق فوز سيجلنا ننسى بدايتنا الصعبة في البطولة.

تبدو متفائلا بالفوز أمام نادي بارادو رغم كثرة الغيابات؟

بطبيعة الحال، أي لاعب يبحث عن التأقلم قبل كل شيء لأن الأمر سيمكنه من تفجير طاقاته بسرعة كبيرة، وبالتالي سيتمكن من تقديم موسم استثنائي، أشعر بأنني في كامل إمكانياتي بداية هذا الموسم، وكل الظروف مهيأة، وهو ما ساعدني على إظهار كل إمكاناتي من أول لقاء كأساسي، لقد حضرنا جيدا في الصيف خاصة نحن الحراس، حيث قمنا بعمل كبير مع المدرب دني  فيصل، وهو ما سمح لنا بدخول المنافسة القارية بقوة، وفي البطولة تغيرت الأور في البداية، ولكننا انتفضنا في تيزي وزو، أنا أتمنى أن نكون في المستوى في كل المباريات الرسمية ولم لا نستهل عودتنا لحملاوي، بفوز سيكون فاتحة خير بالنسبة لنا لنسجل المزيد والمزيد من الانتصارات.

كيف تعلق على صراع المناصب بينكم أنتم الحراس؟

في كرة القدم من العادي جدا أن تجد منافسة شديدة، بالنسبة لي سأبذل ما في وسعي على أرضية الميدان لكي ألعب أساسيا، وسأحاول أن نكون في المستوى المطلوب في كل المباريات المقبلة، سأحاول دائما أن أقدم أقصى ما أملك، وأتدرب بجدية كبيرة، من الحفاظ على ثقة الطاقم الفني، وفي الأول والأخير، يبقى مضوي ودني صاحبي القرار الأخير في إشراكي أساسيا من عدمه، عليا فقط أن أكون مركزا على اللقاءات، سواء لعبت أساسيا أو احتياطيا، المهم أن أقدم الإضافة لفريقي وأن نخرج غانمين بالنقاط الثلاث وإسعاد أنصارنا، خاصة وأنه ومثلما قلت نقاط الجولات القادمة، جد مهمة في مشوار أي فريق، يريد أن ينهي البطولة في مرتبة قارية، ويجب أن نسيرها بكل جدية.

هل أنت على دراية بأن الأنصار يعولون على الفوز ألا يشكل الأمر ضغطا بالنسبة عليكم؟

لا على الإطلاق، أنا أدرك بأن عشاق ومحبي النادي الرياضي القسنطيني يعلقون آمالا كبيرة علينا ليس للفوز أمام بارادو فقط، بل بالتألق في كل منافسة نلعبها محليا وقاريا، هذا الأمر لا يشكل ضغطا بالنسبة لنا بل يحفزننا على بذل قصارى الجهد في المباريات من أجل أن نكون في المستوى ونتمكن من تسجيل العديد من الانتصارات التي دون شك ستسعدهم كثيرا وهم الذين ينتظرون من الفريق الكثير هذا الموسم، كنت أتمنى فقط أن يكون حملاوي مملوء بالأنصار، ولكن العقوبة القاسية جعلتنا نلعب  عدة لقاءات الذهاب في غيابهم، على العموم لم يتبق سوى لقاءين، وستعود الحيوية إلى المدرجات، لنتعاون جميعا على تقديم موسم استثنائي.

لقاء بارادو خاص بالنسبة لك، هل أنت مستعد؟

لقد كان مشواري ناجحا مع باردو، وغادرتها من أجل طموح التنافس على الألقاب مع الخضورة، لذلك سأعمل ما بوسعي لتقديم الإضافة، مع فريق القلب، على العموم نحن في أتم الجاهزية لمباراة بارادو، لقد حضرنا لهذه المواجهة على قدم وساق والجميع مدرك أهمية نقاط هذه المواجهة في بقية المشوار، حيث دون شك سيكون لها التأثير الإيجابي على تشكيلتنا التي ينتظر منها الأنصار الكثير.

كيف ترى المواجهة؟

ستكون صعبة على الطرفين، ونحن سندخلها بتركيز أشد على اعتبار أن الضغط سيكون على الفريقين فكلينا سيكون مطالبين بالفوز، نحن  من أجل تثمين الفوز المحقق في تيزي وزو، حتى نثبت أننا فريق قادر على لعب الأدوار الأولى، فيما بارادو خسرت في ملعبها، وسيحاول لاعبو هذا الفريق، الانتفاضة من بوابتنا، على العموم ندرك أن نادي بارادو يريد العودة بنتيجة إيجابية، لكن حتى تشكيل “السي.آس.سي” “ما عندك ما تقول عليه”، وستكون له كلمة هذا الموسم، ولكني أؤكد أن لقاء السبت  سيختلف كثيرا من اللقاءات الأربعة الماضية، وعلينا الحذر والتعامل بجدية مع هاته المواجهة، حتى نفوز ونواصل تسلق سلم الترتيب نحو الريادة.

هل نستطيع القول بأن الخضورة قادرة على التنافس على اللقب؟

لا، الحديث عن التنافس عن اللقب من عدمه، يعتبر أمر سابق لأوانه، وليس حتى من صلاحياتي الحديث عن هذه الأهداف، لكن الأكيد بالنسبة لي كلاعب، هو أن اللعب من أجل جمع أكبر عدد من النقاط، لاسيما في مرحلة الذهاب، وسنسعى جاهدين لتحقيق ذلك إن شاء المولى، نحن كلاعبين سنحترم كل المنافسين ونلعب بقوة في كل المباريات، ولن نتراخى إلى غاية صافرة نهاية آخر لقاء من البطولة، لأننا عازمون على مواصلة التألق، حيث تعاهدنا على تقديم  موسم استثنائي، وبدعم الجميع خاصة أنصارنا الذين يعتبرون اللاعب رقم 12، سنتمكن من تحقيق ذلك، نحن متشوقون كثيرا لعودتهم، لم يتبق سوى لقاي بارادو وسطيف وتنتهي العقوبة، ليساعدوونا كما تعودوا على تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

ماهو طموحك الشخصي مع الخضورة؟

طموح الشخصي من طموحات وأهداف الفريق، لأنني عامل في فريق من حجم الشباب، ومع ذلك أريد أن أسخر خبرتي، للمساهمة في موسم استثنائي، أود أن أكون لاعبا مهما في فريقي، وإسعاد أنصارنا الأوفياء للفريق في السراء قبل الضراء، وأريد أن أساهم في تتويج الخضورة بلقب سواء في البطولة أو الكأس، ولم لا كأس الكاف، بعد نهاية آخر مباريات الموسم، لأننا نملك فريقا يعتبر من بين الأحسن بداية هذا الموسم، بالنسبة لنا نحن نركز على تسيير المرحلة القادمة، بعقلانية ونمنح كل فريق حقة من التحضيرات الجادة، وبعد صافرة النهاية نغلق صفحته ونفتح صفحة المنافس القادم، وهو ما سيمكننا من تقديم مباريات كبيرة وجمع أكبر عدد من النقاط، في البطولة، وهو نفس ما سنقوم به في الكأس،  والكمافسة القارية، أين سنتعامل مع كل دور بنفس الجدية.

الأنصار تنقلوا لتيزي وزو رغم العقوبة…..

صدقني أنصار النادي الرياضي القسنطيني، ليسوا كباقي الأنصار، هم مميزون وخاصون وبالتالي هم ليسوا بحاجة إلى دعوة حتى يؤازرونا، أنا على يقين بأنهم لولا العقوبة، لحضروا بقوة  لمدرجات ملعب حملاوي، ونحن بدورنا لن ندخر جهدا من أجل إسعادهم وهم الذين يعلقون آمالا كبيرة علينا وعلى المدرب مضوي لتقديم موسم استثنائي، لقد فرحنا كثيرا برؤيتهم في المدرجات في تيزي وزو، وتهاهدنا على إهدائهم الفوز، والحمد للمولى أننا نجحنا في إدخال الفرحة على قلوبهم وسنعمل المستحيل لنكون دائما في مستوى طلعاتهم.

كلمة أخيرة…

أنا سعيد جدا، بالعودة للمشاركة من جديد، وأتمنى أن يكون المستوى الذي قدمته وساهم في قيادة قاد العميد لأول فوز خارج الديار منذ أشهر طويل، فاتحة خير للكثير من الانتصارات في المرحلة القادمة من البطولة، بالنسبة لي سأواصل العمل بكل جدية، وأهدف لتقديم كل نا لدي دائما، وفي كل لقاء، أوجه تحية خاصة للمدربين دني ومضوي، على ثقته في إمكانياتي، وأعدهما وأعد كل السنافر بالتضحية لغاية نهاية الموسم، حتى أكون في مستوى الثقة، أكيد أنني لن أكتفي بلقاء واحد، وطموحي كبير، بأن أكون لاعبا مهما في التشكيلة، وأساهم في تحقيق الإنجازات مع فريق القلب.