المحترف الأول

لاعب النادي الرياضي القسنطيني ديب: “فلسطين قضيتنا ورفع علمها أقل دعم منا”

يؤكد قائد النادي الرياضي القسنطيني، ديب إبراهيم جدية  العروض التي وصلته من الخليج وبالضبط من الدوري القطري، ويؤكد أنه إذا لم يحترف سواء هذا الشتاء أو بعد نهاية عقده في الصيف المقبل، فإنه لن يلعب سوى للعميد الذي قدمه للنجومية، ولا يريد أن يبدله بأي فريق آخر في الجزائر، ومن خلال طريقة كلام ابن مدينة الخروب، يتأكد أنه لن يغادر القلعة الخضراء، وسيكمل عقده الذي ينتهي بنهاية البطولة الحالية، مع إمكانية التجديد لموسمين، لاسيما وأن عرامة وعمراني متمسكان بخدماته، كما تحدث عن رأيه في التوقف الطويل للبطولة، وقال بأن ذلك أقل ما يمكن القيام به لدعم فلسطين، كما تطرق لرأيه في طريقة عمل عمراني.

كيف تتعاملون مع توقف البطولة الطويل؟

أداء الفريق تطور كثيرا، وهو أمر مطمئن للغاية، كان مهما لنا اللعب نهاية كل أسبوع، لاستغلال الفورمة العالية التي نتواجد عليها، من أجل الحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية، ولكن توقف البطولة هاته المرة، لا يمكن سوى تقبله، لأن السلطات العليا قامت بذلك تضامنا مع القضية الفلسطينية، وهو ما أقل ما يمكن للأسرة الرياضية في الجزائر، القيام به تضمانا مع المجازر التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الأبرياء العزل، أما بالنسبة لتحضيراتنا فنحن نحاول أن نتكيف مع طريقة عمل الطاقم الجديد، والثقة في أنفسنا أكثر بقدرتنا على الفوز سواء في قسنطينة أو بعيدا عنها، نحن في الطريق الصحيح لضمان أكبر جاهزية ممكنة، مع وصول موعد لقاء وادي سوف، والذي لا مفر من الفوز به، لتسلق جدول الترتيب أكثر نحو المقدمة.

على ذكر لقاء وادي سوف، كيف تتوقع سيناريو هاته المواجهة؟

لقاء اتحاد وادي سوف، لا يختلف كثيرا عما وجدناه من صعوبة أمام خلال اللقاءين الماضيين الذين لعبناهما بعيدا عن قسنطينة، هذا الفريق ورغم خسارته في آخر لقاء بثلاثية، إلا أنه يملك تشكيلة مميزة، وتقدم كرة جميلة، ولكنها لم تتعود بعد على المستوى العالي، أعلم جيدا أن الفوز ممكن جدا إذا ما تحلينا بالثقة والإرادة فقط، وعلينا ألا نقع في فخ التساهل في المواجهة القادمة، إذا أردنا نؤكد عودتنا القوية، لأننا عازمون على البقاء في جو الانتصارات أطول وقت ممكن، على العموم نحن نحضر بكل جدية وننتظر بفارغ الصبر موعد استئناف البطولة من جديد، لأننا مهددون بفقدان الرغبة في الفوز، بسبب توقيف البطولة الذي سيصل لأكثر من شهر، الطاقم الفني برمج العديد من اللقاءات الودية، حتى نحافظ على نسق المنافسة”، وهو ما سيجهزنا لموعد الجولة الخامسة.

هل سيكون في صالحكم خسارة الوادي في ملعبه في آخر لقاء؟

هذا الأمر سيزيد من صعوبة المواجهة المقبلة، لأن لاعبي الوادي سيقدون كل ما لديهم للفوز علينا، وتفادي خسارتين متتاليتين في ملعبهم، وبدورنا لدينا طموحاتنا وسنتنقل إلى هناك وكلنا متحمسون ومتفائلون من أجل العودة بنتيجة إيجابية حتى نبقى ضمن هدفنا المتمثل في لعب الأدوار الأولى، خاصة أن بقية المشوار سيكون في مصلحتنا ويخدمنا كثيرا، سندخل المباراة بفكرة أننا سنلعب لا بديل لنا غير الفوز، مثلما عملنا به سابقا، خاصة أمام شبيبة الساورة، وسيكون ذلك، عاملا إيجابيا بالنسبة لنا سنستغله في للفوز أمام الصاعد الجديد للمحترف الأول، وبالمرة البقاء في سكة النتائج الإيجابية للمباراة الثانية تواليا، وذلك ما سيمهد لفوز ثالث أمام مقرة، ومنها ستكون الانطلاقة الحقيقة لهاته التشكيلة، التي تريد أن تقول كلمتها في بطولة هذا الموسم.

ماذا ينقصكم لتحقيق الفوز خارج الديار؟

لقد اتفقنا كلاعبين على أن ننسى كل تعثرانا الماضية خارج الديار، خاصة بعد الحديث الذي كان للطاقم الفني الجديد معنا، إذ ألح على ضرورة طي صفحة الجولات الأربعة الماضية، والتركيز على لعب ما تبقى من مواجهات وكأنها نهائيات كأس، ولهذا أثناء التدريبات لا حديث بيننا نحن اللاعبون إلا عن هذه المواجهة الهامة التي سنلعبها، في وادي سوف، فنحن أمامنا فرصة من أجل رفع الرصيد لـ9 نقاط،  والاقتراب أكثر من ريادة الترتيب، وهو الهدف الذي لن نتخلى عنه، خاصة وأن كل الإمكانيات متوفرة لنا، من أجل تقديم موسم مشرف وتكرار ما قمنا به في البطولة الماضية، أين خطفنا الوصافة، وهذا الموسم أقل من يمكن التنافس عليه هو “البوديوم”.

بلغنا أنك تلقيت عروضا من الخارج، هل تؤكد الأمر؟

أعتقد أن من حق أي لاعب أن يحلم بالاحتراف، واللعب في الدوريات الخليجية، بات قبلة الكثير من اللاعبين الجزائريين، لأن المستوى هناك تطور كثيرا، ومن جهتي سأخبرك، بأمر مهم جدا، لأول مرة، وهو أني تلقيت عروضا للعب في قطر في الصيف الماضي، ولكني فضلت عدم تشتيت تركيز المجموعة، وإكمال الموسم الذي تأخر لغاية منتصف جويلية الماضي، كما أن فرصة لعب دوري أبطال إفريقيا، جعلتني أؤجل ملف احترافي من جديد، ولكن الآن، أنا متفتح على العروض، لاسيما بعد العرض الجاد الذي وصلني مؤخرا من قطر، ولكني في الجزائر لن ألعب سوى للنادي الرياضي القسنطيني، وسأحترم عقدي، إذا رفضت الإدارة تسريحي في الشتاء، ولن أنزعج من ذلك، بما أن العميد لا يقل شأنا عن أي فريق آخر، وأنا أفتخر في كل مرة ألعب بألوانه.

إذن تؤكد أنك في الجزائر، لن تلعب سوى للخضورة؟

أنا ألعب لأحد أحسن الفرق في الجزائر، لم أفكر في الرحيل في السنوات الماضية، حيث ألعب رابع موسم لي بألوان العميد، وحاولت أن أشرف عقدي، وأسعد الأنصار الذين كانوا ينتظرون مني الكثير،  وأنا حاليا بنفس شغف المواسم الماضية، وأتطلع لأن أقدم موسما استثنائيا، ومع ذلك إذا لم أحترف هذا الصيف، فإنني لن أتوانى في تجديد عقدي لموسمين آخرين مع العميد، الذي يعتبر كما قلت لك من بين أكبر الفرق في القارة، وليس في الجزائر فقط، خاصة لو نلعب منافسة قارية في الموسم القادم، لذلك لا يوجد أي شيء يدفعني لمغادرة الخضورة واللعب لفريق محلي آخر، وإذا لم أحترف سأجدد مغمض العينين، لكن ذلك أيضا ليس بيدي، لأن المسيرين  والمدربين، لهم موقفهم من بقائي، فلا أعلم إن كانوا يرغبون في استمراري أم لا، على العموم الوقت كفيل بكشف كل شي حول مستقبلي.
ماذا تقول عن عودة المدرب عمراني؟

المدرب عمراني سبق وأن عملت معه في أول موسم لي بقميص الخضورة موسم 2020-2021، إنه مدرب غني عن التعريف وصاحب العديد من الألقاب، أحدها مع النادي الرياضي القسنطيني، حقا إنه مدرب يحب عمله كثيرا، بدليل أنه نجح مع كل الفرق  التي دربها، وهو حاليا من أول حصة أكد لنا أنه يستهدف إسعاد السنافر الذين يستحقون فريقا يتوج بالألقاب، وهذا المدرب عادل وكل من يستحق اللعب يشركه، وبالتالي لا يمكن لأي شخص أن يتناسى الدور الكبير لعمراني وكل ما قدمه للخضورة، ومن جهتنا كلاعبين سنسهل كثيرا من عمله، لأن نجاح عمراني من نجاحنا.

هلا وضعتم هدفا أوليا مع الطاقم الفني الجديد؟

هذا أمر أكيد، سنحاول أن ندعم رصيدنا أولا بنقاط كثيرة قبل نهاية مرحلة الذهاب، حتى نضع العميد في خانة الفرق التي ستتنافس على البوديوم، ثم نحضر جيدا خلال فترة توقف البطولة، حتى ندخل مرحلة العودة بقوة، ونحاول أن نجمع أكبر عدد من النقاط في أول 3 أو 4 جولات من  الشق الثاني من البطولة، وبالتالي سنكون قادرين على التنافس على مرتبة قارية، ولكنا لن نتخلى عن طريقة العمل التي عدناها منذ بداية الموسم بالتعامل مع كل لقاء على أنه نهائي الكأس، ولكن هناك شرط أساسي وهو نسيان كل ما سيتحقق في الذهاب، ودخول مرحلة العودة وكأنها موسم جديد، ولعب كل مباراة بنية الفوز، وبهاته الطريقة يمكننا أن نلعب منافسة قارية على الأقل.

ما رأيك في تعداد الموسم الحالي مقارنة بسابقه؟

أهم ما ميز ميركاتو للفريق  في الصيف الأخير، هو بقاء عددا معتبرا من لاعبي الموسم الماضي، وهو ما أبقى على طريقة اللعب التي حققنا المرتبة الثانية في الموسم الماضي، لذلك فقد حاول المدرب السابق بوغرارة، الحفاظ على نواة الفريق وعدم العودة لنقطة الصفر، فيما تم التعاقد مع لاعبين مميزين، والمدرب عمراني بخبرته سيعمل على تحقيق أفضل النتائج الممكن، ونحن سنكون في المستوى من أجل مساعدته في عمله، نحن نعمل ككل بجدية ونحضر لأن نكون في أحسن مستوى، وبفضل الخبرة وتواجد عدد كبير من الشباب إلى جانبنا سنعمل المستحيل من أجل تشريف ألوان هذا الفريق الكبير، وكي نسعد أنصاره الذين يستحقون الأفضل كل موسم، وبالتالي أنا متفائل كثيرا بتحقيق مرتبة قارية على الأقل.

كنت هدافا الفريق في الموسم الماضي، ما هو طموحك القادم؟

من يعرف ديب جيدا، يدرك أني لاعب أرفض الخسارة حتى في المباريات الودية، فعندما أدخل أرضية الميدان، لا أفكر سوى في الفوز، وما زادني عزيمة على مضاعفة الجهود هو الجماهير القياسية التي تحضر مبارياتنا، سواء  في بن عبد المالك، أو خارج الديار، لذلك حاولت ألا أخذلهم أبدا، وأقولها وأعيدها، كل اللاعبين قدموا كل ما لديهم للفريق، بما فيهم أنا ولكني لا أريد أن أحكم على مستوى خلال البطولة التي أنهيناها في الوصافة، رغم أنني كنت هداف الفريق، وأقول أني قدمت بعملي فقط، وحاليا فأنا أعمل جاهدا لأشرف السنافر من جديد، أكيد أنني أمتلك طموحا كبيرا من أجل تجاوز رقم الموسم الماضي، ولما لا أسجل أكثر من 10 أهداف، وأساهم في تحقيق أهداف الفريق، ولو أنني دائما ما أؤكد أنه لا يمكن لأي لاعب أن يتألق دون مساعدة زملائه.

ماذا تقول للأنصار بعد دعمهم الكبير، ورغبتهم في الفوز باللقب؟

أولا، أريد أن أشكر كل من ساند العميد في المرحلة  الصعبة التي مرر بها خاصة في بداية الموسم،  وبفضل دعمهم تمكنا من العودة بقوة، وقد فاجؤونا بدعهم قبل بداية لقاء الساورة الأخير، وطيلة مجريات التسعين دقيقة، وهم سبب مباشر في العودة بقوة، بعد كل تعثر بدليل أننا حاليا، نحتل مرتبة تجعلنا دائما في مراقبة سباق اللقب، سنحاول خطف الريادة، في أقرب وقت ممكن، والبقاء بها إلى نهاية الموسم، أو على الأقل ضمان البوديوم، بعد الجولة الثلاثين، وأؤكد من جديد أن كل اللاعبين يعملون بجد من أجل تقديم موسم مثالي، ولن يدخروا أي جهد من أجل تحقيقه، ولكن في الأخير هذا ما استطعنا أن نحققه إلى حد الآن، ونعتذر مجددا من أنصارنا، خاصة على نقاط البيض والشلف، التي لازلنا متأثرين لضياع الفوز بهما، ويجب أن نعوضهم في سفرية وادي سوف، أين ستكون الانطلاقة الحقيقية للنادي الرياضي القسنطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: