أبدى لاعب النادي الرياضي القسنطيني، ربيعي ميلود، المتعدد المناصب سعادته الكبيرة، بالمشوار المحقق لحد الآن سواء في البطولة أو في منافسة كأس الجمهورية، كما أشاد كثيرا بدور الأنصار في العودة بالتأهل ثلاث مرات من خارج الديار في هاته المنافسة، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل، للتأكيد في قادم المحطات، والبقاء أطول فترة ممكنة في سكة النتائج الإيجابية، ورفض الخوض في الحديث عن إمكانية التتويج بالكأس، مؤكدا أن المجموعة ستركز أولا على لقاء نادي بارادو، وبعدها سيأتي الدور على الدور القادم في منافسة كأس الجمهورية، أين سيحاولون تكرار سيناريو مقرة وسطيف وعنابة، والعبور إلى الدور نصف النهائي، كما أشاد بعمراني الذي كان سببا في ترقيته إلى أكابر وداد تلمسان في صيف 2011، وبدا متحمسا للتويج بالكأس، بعدمال خسرها مرتين.
عدتم بتأهل من عنابة لم يكن سهلا، في لقاء شهد أجواء رائعة في المدرجات؟
كنا نتوقع صعوبة لقاء عنابة، لأن الفرق العريقة يظهر معدنها في مثل هاته المواعيد، لاعبو الاتحاد ورغم أنهم يلعبون في القسم الثاني، ولكنهم خلقوا لنا مشاكل كثيرة، خاصة في بداية اللقاء، الذي لم نبدأه جيدا، ولكن مع مرور الوقت عرفنا كيف نمتص حرارة لاعبي المنافس الذين كانوا مدعمين جمهور غفير، ولكننا أننا نملك جمهورا من ذهب، حقيقة السنافر رأس مال الفريق، وأشكرهم على التنقل معنا، حيث كانت الأجواء عالمية بملعب 19 ماي، أكيد أنه ومن حق أنصارنا الطمع في التنافس على الألقاب، لأنهم يدركون جيدا أن كل مقومات النجاح موجودة في النادي، أهم شيء لإنجاح موسمنا هو لعب كل لقاء كأنه نهائي، نحن اللاعبون لا نخشى ضغط الأنصار، بالعكس نحن نشكرهم على دعمهم الدائم لنا ونطالبهم بمواصلة الوقوف معنا ومن جهتنا لن نذخر أي جهد، في سبيل إسعاده، حيث سنحاول الاستفادة من أخطائنا في بداية لقاء عنابة، أين كدنا أن نتلقى هدفا في بداية المواجهة، كان سيغير الكثير من المعطيات ونعمل على تفاديها مستقبلا، والأهم تفادي الغرور، لأننا تنقلنا لملعب 19 ماي كمرشحين للتأهل، ولكن في الملعب وجدنا صعوبة كبيرة لتحقيق ذلك.
لو تحققون التأهل الرابع على التوالي من خارج الديار، هل ستكونون الأحق بهاته الكأس؟
ما يجب أن أقوله، أننا الفريق الوحيد الذي سنلعب على الأقل مبارياتنا لغاية نصف النهائي خارج الديار، القرعة لم ترحمنا ووضعتنا في مواجهة فريقين من المحترف الأول وخارج الديار، لكن هذا الشيء لم يمنعنا من تقديم أداء كبيرا في الكأس أمام منافسين قويين ونادرا ما يخسرنان داخل الديار، وتأهلنا بمقرة وسطيف، وجاءت القرعة الثانية لتضعنا في مواجهتين جديدتين خارج الديار، وتنقلنا إلى عنابة وعدنا بتأهل أكدنا بها النسق التصاعدي من ناحية الأداء وأكدنا بها إمكانياتنا، صراحة كنا نستحق التأهل، بالنظر إلى ما قدمناه طيلة التسعين دقيقة، حيث سيطرنا بالطول والعرض، على مجريات المواجهة، وخلقنا فرصا كثيرة، ترجمنا منها هدفين، وحققنا تأهلا مستحقا، بسبب صعوبة القرعة، أكدنا رغبتنا في التتويج بكأس الجمهورية، بعد العودة بالتأهل 3 مرات من خارج الديار، ولن نتوقف عند هذا الحد، بل سنعمل كل ما بوسعنا للعودة من وهران بالتأهل الرابع، ومن المؤكد أننا لو نحققه سنكون الأجدر بالتتويج بهاته المنافسة.
بعد خسارتك نهائي الموسم الماضي، تبدو متحفزا للتتويج بها حاليا؟
لقد خسرت نهائيي كأس، وليس نهائيا واحدا، وخسارة الصيف الماضي، أثرت كثيرا في معنوياتي، لأننا مع شباب بلوزداد، كنا مرشحين للتتويج بكأس الجمهورية، على حساب جمعية الشلف، ولكن تواجد مدرب من طينة عمراني في العارضة الفنية للمنافس، يلغي كافة الفوارق أثناء التسعين دقيقة، لذلك أنا متحفز للتويج باللقب الذي ينقصني، بوجود مدرب كبير مثل عمراني، الذي لديه فضل كبير علي، كونه أول من قام بترقيتي لفئة الأكابر سنة 2011، وأنا ممتن كثيرا له، وبعد الله عز وجل، عمراني أكثر من ساعدني في بدايتي، وكما قلت أنا متحفز كثيرا للتتويج بالكأس، وأعتقد أن ذلك هو حافز مدينة بأكملها، لأن الكأس لم يسبق وأن زارت قسنطينة، ولما لا هذا الموسم، نهدي عاصمة الشرق أول كأس جمهورية، وندخل التاريخ من أوسع أبوابه.
أصبحت تلعب أساسيا في المحور، أي منصب تجد راحتك فيه؟
مثلما سبق وأنت ذكرت، عمراني يعرفني منذ 2011، حيث كان أول من اكتشفني وقام بترقيتي لأكابر فريق وداد تلمسان، وهو أكثر العارفين بإمكانياني، وأنا لا مانع لدي اللعب في المحور أو وسط الميدان بشقيه الهجومي والدفاعي، والأهم أن نواصل سلسلة النتائج الإيجابية لنهاية الموسم، حاليا ألعب المباريات بانتظام، ولو أنني في بعض الأحيان
أدخل في الأشوط الثانية، لأنني كنت عرضة للإصابة مرات كثيرة، المهم بالنسبة بي حاليا أن أدخل كل مباراة بالإرادة نفسها ولا أفرق بين اللقاءات وأسعى دائما لتقديم أفضل ما لدي في الميدان حتى أساهم في تحقيق النتائج الإيجابية، أقولها من جديد، لا يهم في أي منصب أشارك، لأنني لست لاعبا في بداية مشواري، وأنا أريد أن أمد يد العون لزملائي في الملعب في أي منصب يرى عمراني أنني قادر على التألق فيه.
ماهو طموحك الشخصي مع الخضورة؟
طموح الشخصي من طموحات وأهداف الفريق، لأنني عامل في فريق من حجم الشباب، ومع ذلك أريد أن أسخر خبرتي، للمساهمة في موسم استثنائي، أود أن أكون لاعبا مهما في فريقي في مرحلة الحسم، وإسعاد أنصارنا الأوفياء للفريق في السراء قبل الضراء، وأريد أن أساهم في تتويج الخضورة بلقب سواء في البطولة أو الكأس، بعد نهاية آخر مباريات الموسم، لأننا نملك فريقا يعتبر من بين الأحسن هذا الموسم، بالنسبة لنا نحن نركز على تسيير المرحلة القادمة، بعقلانية ونمنح كل فريق حقة من التحضيرات الجادة، وبعد صافرة النهاية نغلق صفحته ونفتح صفحة المنافس القادم، وهو ما سيمكننا من تقديم مباريات كبيرة وجمع أكبر عدد من النقاط، في البطولة، وهو نفس ما سنقوم به في الكأس، أين سنتعامل مع كل دور بنفس الجدية.
كيف وجدت الأجواء بقسنطينة مقارنة بما عشته بسطيف والعاصمة؟
بدون مجاملة، الأجواء في قسنطينة عامة، وفريق من حجم النادي الرياضي القسنطيني، مثالية، فعلاقتي رائعة مع كل زملائي، حقيقة أنا مرتاح كثيرا في عاصمة الشرق، وسأعمل المستحيل لأشرف عقدي، ويجب أن أشكر زملائي، والسنافر، على دعمهم لي، حاليا لا أفكر سوى في تقديم نهاية موسم مثالية، ولما لا التتويج بلقب الكأس، التي تعتبر التتويج الذي يبحث عنه السنافر منذ إنشاء هذا النادي، من جهتني سأسخر كل خبرتي لاستغلال الفترة الزاهية التي نمر بها للوصول إلى المباراة النهائية، كما أنني أريد البقاء مع الخضورة لعدة مواسم، لأنه فريق محترف بأتم معنى الكلمة، وأنا متأكد أننا سنلعب الأدوار الأولى في كل موسم، لاسيما وأن الجمهور يقوم بدوره على أكمل وجه، و يدعمنا في كل لقاء سواء بقسنطينة أو بعيدا عنها.
أكيد أن الحديث عن الكأس، لن ينسيكم لقاء بارادو؟
هذا صحيح، لقاء بارادو سيكون من أصعب اللقاءات التي سنلعبها هذا الموسم، لقد صيعنا 7 نقاط في ملعبنا، وعلينا أن نستخلص مما حدث لنا سابقا، ونفوز أمام نادي بارادو، حتى نؤكد أننا سنقول كلمتنا في آخر منعرجات البطولة، وسنكون من بين الفرق التي منافسة قارية، مثلما كان عليه في الموسم الماضي، أين تحفزت للعب للخضورة، لأنها كانت مقبلة على لعب دوري الأبطال، وهو أقل هدف يمكن أن نعمل من أجل تحقيقه في بطولة هذا الموسم، نحن لا تهمنا وضعية المنافس والمرتبة التي يحتلها، رغم أن هذا الفريق يريد الانتفاضة بعدما تراجع مستواه وغادر مدربه، وهو يملك الطموح للتألق أمامنا، نهدف لنكون جاهزين من جميع النواحي، وهذا حتى نقدم الأداء الذي يمكننا تقديم مباريات كبيرة على الأقل منذ بداية 2024، وبالأخص مواجهة الوادي، على اعتبار أنها الأخيرة في ملعبنا، نعلم أنه لولا التعثرات السابقة في قسنطينة لكنا ننافس على اللقب، لذلك، وجب ألا نضيع أي نقطة مستقبلا في ملعبنا، ونتفاوض جيدا بعيدا عنه.
بصراحة، ما هو هدفكم من النصف الأخير من الموسم؟
نحن كلاعبين لا نفكر بهاته الطريقة، لأن ذلك يشتت تركيزنا، مثلا بالنسبة لي توجت بعدة ألقاب، ولكن لم نفكر في الطريقة التي سننهي بها الموسم متوجين، بل دائما ما نشدد على ضرورة مواصلة العمل الجاد حتى نكون في الموعد مع وصول موعد كل لقاء رسمي، صحيح أننا نتواجد في الوصافة في البطولة، قبل 9 جولات فقط، وتأهلنا إلى ربع النهائي بالأداء والنتيجة، ولكن يتوجب وضع الأقدام على الأرض، ولا يجب التفاؤل كثيرا، ووجب علينا نسيان نتيجة كل لقاء مباشرة بعد صافرة النهاية، والتركيز على اللقاء المقبل، ومن السابق لأوانه الحديث عن الوصول إلى النهائي، ولو أنني أملك الطموح ربما أكثر من الكثير من اللاعبين، لأنني خسرت نهائيي كأس، وأريد بشدة التتويج بهاته المنافسة، ولكن ذلك لا يتحقق بالأماني، وإنما علينا تسيير هاته المنافسة دورا بدور، حتى نصل إلى آخر محطة، وفي البطولة سنلعب سواء بحملاوي أو خارجه من أجل الفوز بكل لقاء.
الأنصار يهتمون أكثر بالكأس، بماذا تعدهم؟
مثلما قلت، لقد خسرت سابقا نهائيين لكأس جمهورية، آخرها في الموسم الماضي، مع شباب بلوزداد، ومن الصدف أن عمراني من حرمني من نهائي 2023، وإن شاء المولى سيكون سببا في تتويجي بالكأس في 2024، لقد لمست رغبة كبيرة من السنافر للتتويج بهاته المنافسة، حيث لم يسبق لهم وأن فرحوا بها، وسيكون من الفخر لنا أن يكتبنا التاريخ بأننا التشكيلة التي أهدت عاصمة الشرق أول لقب كأس جمهورية،
كلمة ختامية ….
حقيقة نملك جمهورا يعرف كرة القدم، حيث دائما ما نجد السنافر إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، ودائما ما يأتون للتدريبات لرفع معنوياتنا، وقد تأسفت كثيرا على تضييع 7 نقاط كاملة في ملعبنا في الذهاب، ولكن أمورنا بملعبنا في العودة جيدة لحد الآن، سنحاول أن آلا نخسر أي نقطة خلال المباريات الخمسة المتبقية في حملاوي، أين ستكون فرصة للوصول إلى 52 نقطة، وهي حصيلة قد تكفي لنكون أحد الأطراف التي ستفوز بمرتبة قارية في نهاية الموسم، دون نسيان النتائج التي قد نحققها خارج الديار، والتي ستجعل رصيدنا يتجاوز 60 نقطة وبالنسبة لي سأبذل قصارى جهيد للمساهمة في تسجيل أفضل النتائج، وأعتقد أن ذلك هو هدف كل لاعب يحمل قميص الخضورة، هذا عن البطولة، أما عن الكأس، فلقاء نجم بن عكنون لن يقل صعوبة عن الأدوار السابقة، والأكيد أننا سنعمل كل ما بوسعنا للعودة من وهران بالتأهل والاقتراب أكثر من النهائي.