مدرب النادي الرياضي القسنطيني عمراني: “ظهرنا بأسوأ مستوى أمام المولودية”
اعترف مدرب النادي الرياضي القسنطيني، عمراني عبد القادر، أن لاعبيه كانوا خارج الإطار أمام مولودية العاصمة وقدموا أسوأ لقاء لهم منذ إشرافه على العارضة الفنية للخضورة، مشددا على ضرورة استخلاص الدروس من تلك الخسارة، حتى يعود الفريق في أقرب وقت ممكن إلى سكة الانتصارات، وقال في تصريحات للمحترف:” لم نقدم أي شيء من أجل الفوز أمام مولودية العاصمة، بل لاعبي خاضوا أسوأ لقاء لهم منذ إشرافي على الفريق قبل لقاء وادي سوف في الجولة الأولى، م ندخل جيدا في أجواء اللقاء ثم باغتنا المنافس بهدف في وقت حساس، ورغم محاولتنا للعودة في النتيجة لم نتمكن من التسجيل، بل تلقينا هدفا ثانيا، علينا أن نستخلص الدرس من هاته الخسارة، ونعمل للعودة للسكة الصحيحة في لقاء الجولة القادمة، لن تخلى عن فلسلتنا التي نعمل بها، فكل لقاء ندخله سنهدف للفوز بنقاطه سواء لعبنا في قسنطينة أو خارجها، علينا حاليا أن ننسى الخسارة أمام مولودية العاصمة، ونفكر من الآن في الطريقة التي سنلعب بها لقاء جمعية الشلف، الذي سيحاول العودة بنتيجة إيجابية”.
“قمنا بأخطاء لا تغتفر دفاعيا وبعض اللاعبين كانوا واقفين”
لم يخف المدرب الذي سيواجه السبت فريقا أهداه كأس الجمهورية مع نهاية الموسم الماضي، تأسفه للطريقة التي اهتزت بها شباك بوحلفاية بثنائية في لقاء مولودية العاصمة، وقال في هذا الصدد:” يجب أن نعترف بأننا واجهنا فريقا جسد رغبته الملحة في الفوز، واستغل الأخطاء العديدة المرتكبة في دفاعنا، وعرف خط هجومه كيف يستغل الفرص القليلة المتاحة، حيث سجل هدفين من واحد من بعد كرة عرضية ونفس الأمر تقريبا في لقطة الهدف الثاني، ولو كان اللاعبون مركزون لتفادوا مثل هاته الأخطاء، ولما سجل علينا هجوم المنافس، حقيقة الأخطاء المرتكبة في الدفاع، لا تغتفر، بعض اللاعبين كانوا وافقين في الملعب، ولم يظهروا الرغبة في الفوز، على العموم يجب التعلم من أخطائنا وتفاديها في المستقبل القريب، حتى نحسن الأداء أكثر على اعتبار أن مأموريتنا ستصعب مع مرور المباريات، وعلينا أن نكون جاهزين من جميع النواحي في أقرب فرصة ممكنة”.
“اللاعبون كانوا خارج الإطار والحكم زاد علينا”
رفض ابن مدينة تلمسان تحميل الحكم كامل مسؤولية الخسارة، واعتبر أن اللاعبين لم يجتهدوا للفوز، وقال أيضا:” الحكم يتحمل جزء من المسؤولية، بسبب أخطائه، ولكننا لم نكن في المستوى في الشوط الأول من لقاء المولودية، والمنافس استغل الفرصة وسجل هدفا في وقت مميز وحاولنا على الأقل تعديل النتيجة، ولكن ذلك لم يشفع لنا للفوز، مثلما قلت سابقا، على العموم علينا الآن نسيان المولودية، والتفكير في لقاء جمعية الشلف، أين سنلعب من أجل الفوز، أمام فريق يمتلك فرديات جيدة، ويجب أن نتعامل مع هذا اللقاء بجدية إن أردنا الفوز، مبدئيا الجميع جاهز للمباراة القادمة، حيث أملك خيارات كثيرة، وسأختار الأكثر جاهزية، والأكيد أن الفترة الحالية تتطلب التحضير بذكاء، على لا نضيع كل أهدافنا في فترة وجيزة وبالتالي يستوجب علينا العمل على ضمان الجاهزية المثلى لكل لقاء، والأكيد أن كل لقاء نلعبه سيكون بمثابة نهائي كأس بالنسبة لنا”.
“غضبت من اللاعبين بسبب غياب الرغبة في الفوز”
تابع المدرب السابق لوفاق سطيف حديثه إلينا قائلا:” غضبت من اللاعبين بسبب الطريقة التي لعبوا بها المواجهة، لأنهم لو قاتلوا من أجل الفوز، وخسروا لما لمتهم، ولكن نتيجة اللقاء حسمت، وحتى وإن كانت الخسارة جد قاسية على وقع لاعبي الفريق والأنصار، إلا أنني طالبت عناصري بعدم العيش على أثارها، لأن ذلك سوف يؤثر على الفريق بالدرجة الأولى عكس طي صفحتها في أقرب وقت ممكن وفتح صفحة جديد بالتحضير للمقابلات القادمة بجدية، لكون ذلك سوف يعيد المياه إلى مجاريها على مستوى التعداد ويمكن اللاعبين من الرهان على تسجيل النتائج الإيجابية، بدءا من لقاء جمعية الشلف، والأكيد أن النادي الرياضي القسنطيني لا يملك لاعبين خارقين، وقوته تعتمد على مجموعة متماسكة، وتعمل جميعا على تقديم أفضل ما لديها في الملعب لتشريف ألوان النادي”.
“يجب نسيان المولودية حتى لا نضيع لقاء الشلف من الآن”
أكد المسؤول الأول في الطاقم الفني للعميد، أن ما تبقى من مشوار النادي الرياضي القسنطيني خلال مرحلة العودة، يجب أن يسير بجدية كبيرة، لجمع أمبر عدد من النقاط، وقال:” حتى نؤكد أن خسارة مولودية العاصمة مجرد كبوة جواد، لا يزال أمامنا فرصة ذهبية لنحقق مشوارا مميزا فيجب علينا أن نعمل جميعا لمصلحة الفريق وأن تتحد مجهودات الجميع دون استثناء من إدارة، طاقم فني وكذا اللاعبين، والأكيد أننا لن نرفع الراية حتى ننافس على أفضل مرتبة ممكنة فيما تبقى من مباريات مرحلة الإياب، والبداية بتحقيق الفوز أمام الضيف القادم فريق جمعية الشلف، حتى نتجاوز الخسارة الأخيرة، وتسيير بعدها ما تبقى من مرحلة العودة لقاء بلقاء على أمل أن نكون بين فرق الطليعة مع إسدال الستار عن النصف الثاني من المنافسة”.
“عمل كبير ينتظرنا لإعادة الثقة للمهاجمين”
وأضاف عمراني ما يلي: “لو نعد قليلا إلى الوراء إلى موعد عودتي للفريق، فقد وجدت لاعبيه منهارين ويعانون نفسيا، ولكن بفضل العمل الكبير للطاقم الفني، أعادوا الاعتبار لأنفسهم وحققوا عدة انتصارات متتالية، حقيقة فريق من حجم الخضورة، يستحق أن يكون من بين أكبر النوادي في القارة السمراء، خصوصا أن السنافر يحوزون على كامل مقومات الأندية الكبيرة، ويجب أن نعود أكثر قوة، ولكن عمل كبير ينتظرنا من أجل العودة لسكة الانتصارات بدءا من لقاء جمعية الشلف، ولكن الفوز يتطلب تحرر المهاجمين والتسجيل، بالخصوص وأننا لم نزر شباك المنافسين في آخر لقاء، وحان الوقت لإنهاء الصيام والعودة إلى سكة الانتصارات”.
“أعمل على تجهيز لاعبي ولا تهمنا وضعية المنافسين”
واصل صاحب خمس كؤوس محلية، الحديث قائلا:” لا يهني مستوى جمعية الشلف، أو فريق آخر، طلبي تسيير البطولة لقاء بلقاء، لا يعني أننا لا نملك أهدافا نسعى إلى تحقيقها، بل بالعكس أقول أنني أطلب من السنافر أن يكونوا خلف الفريق كما اعتادوا لأنهم قوة إضافية لنا، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق طموحاتهم وآمالهم، لأننا نعلم أنه ينتظرون منا الكثير بعد اقترابنا من حسم المرتبة القارية، سأسخر كل وقتي للفريق، من أجل تحسين الأداء، وهذا يتطلب من كل اللاعبين تضحيات كبيرة، لأننا نريد أن ننهي الموسم مع الفرق التي ستلعب منافسة قارية، وذلك يتطلب منا العمل الجاد والمتواصل لغاية نهاية الموسم، وما علينا أيضا سوى لعب كل لقاء كأنه نهائي كأس، ونحاول الفوز بكل مواجهة نلعبها، وهم الشعار الذي طلبت من اللاعبين العمل به”.
“اختار التشكيلة حسب المنافس وظروف اللقاءات”
أثنى كثيرا خليفة المدرب بوغرارة، على ردة فعل اللاعبين بعد الخسارة، وقال بأنهم يصرون على الظهور بوجه مشرف أمام الشلف، والفوز أداء ونتيجة، وصرح قائلا: ” يجب أن نتحد جميعا ونضع هدفا واحدا علينا تحقيقه، وهو اللعب في كل لقاء من أجل الفوز، وبتعاون الجميع يمكننا أن نحقق ذلك، لقد طلبت من اللاعبين كل اللقاءات الماضية، ولعب كل لقاء بنية الفوز، وكأنه نهائي كأس، لأن الحديث عن مرتبتنا لن يفيدنا بشيء، ومضاعفة العمل في التدريبات من أجل الظهور بوجه مشرف، الأكيد أن من يجلب الانتصارات هم اللاعبين، وحقيقة هم على قدر المسؤولية، وأكدوا لي أنهم سيقاتلون في الملعب من أجل الفوز، أملك لاعبين منضبطين، وأعمل بحضور كل اللاعبين تقريبا بعد تعافي المصابين، نحن بحاجة إليهم جميعا، واختار التشكيلة حسب ظروف المواجهة وطريقة لعب المنافس”.
“انتظر ردة فعل قوية من اللاعبين أمام الشلف”
وبما أن المقابلة تبقى الكلمة فيها وبنسبة كبيرة للاعبين خاصة إذا طبقوا التعليمات اللازمة، فقد أكد محدثنا، أن لاعبيه وبالرغم من أنهم يدركون صعوبة المهمة وأنهم سيواجهون في الجولة القادمة، منافسا عنيدا بكل ما تعنيه الكلمة من معان، يقصد جمعية الشلف، وقال في هذا الصدد:” رغم أن خسارة المولودية الأخيرة، قد تكسر الفورمة العالية التي كان يتواجد عليها لاعبون، إلا أنهم لا يريدون التفريط في حقهم من نقاط المقابلة ويردون تحقيق انتصار جديد يسمح لهم بالبقاء باستعادة الديناميكية التي كانوا عليها قبل السفر إلى العاصمة، الفوز في الجولة القادمة، مهم خاصة من الناحية المعنوية، في مثل هذه الظروف والمقابلات ولا تتطلب أكثر من اللعب بجرأة في الهجوم للفوز، لذلك أنا متفائل كثيرا بجمع أكبر عدد من النقاط في اللقاءات القادمة، وانتظر ردة فعل قوية من اللاعبين في لقاء جمعية الشلف”.
“من يريد المشاركة عليه أن يبلل القميص”
وواصل عمراني، حديثه، في السياق ذاته: ” بعد إشرافي على العارضة الفنية للخضورة منذ الجولة الخامسة، أكيد أنني أعرف مستوى كل لاعبي، وكل من أراه يستحق المشاركة أساسيا، لن أتوانى في منحه الفرصة، والأكيد أن الفترة القادمة تتطلب تواجد لاعبين جاهزين من جميع النواحي، أعد اللاعبين بأنني لن أظلم أي أحد، ومن يجتهد ويثبت جدارته بالتواجد في التشكيلة الأساسية، فلن أتوانى في الاعتماد على أي لاعب يؤكد قدرته على تقديم الإضافة، الأكيد أن كل من يتراخى سيجد نفسه في المدرجات، لأننا نحمل آمال مدينة بأكملها ولا مجال للعواطف في كرة القدم، حاليا الميدان من سيفصل لدينا عدة أيام فقط للعمل قبل استقبال جمعية الشلف، وكل لاعب بإمكانه اللعب أساسيا، لو يتألق خلال التحضيرات الحالية”.
“سندخل كل لقاء بنية الفوز سواء بقسنطينة أو خارج الديار”
أكد المدرب السابق لعدة فرق من الرابطة المحترفة الأولى، أن غايته وكل اللاعبين، تبقى إسعاد عشاق النادي الرياضي القسنطيني، من خلال تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما عليه الحال منذ استلامه زمام تدريب الفريق بعد لقاء الساورة برسم الجولة الرابعة، وقال:” نستهدف في كل لقاء نلعبه للفوز سواء داخل الديار أو خارجه، حيث دائما ما نسعى إلى تسجيل نتيجة إيجابية حتى يتسنى لنا إدخال الفرحة للسنافر الذين لطالما كانوا السند بالنسبة للنادي الرياضي القسنطيني، فقد حضروا بقوة في كل اللقاءات، ودوهم كبير في مساعدتنا على تحقيق العلامة الكاملة، لذلك الفوز في اللقاء القادم، سيكون بمثابة الرد للجميل بالنظر للدعم والمساندة التي يقدمها الأنصار لنا، خاصة في الأوقات العصيبة، وأطمئنهم على مستقبل الفريق، فنحن جميعا نريد أن نحقق أفضل النتائج ولما لا نهديهم مرتبة قارية مع نهاية الموسم”.
“جمهورنا تاج راسنا وضغط المراتب الأولى يحفزنا”
شكر عمراني السنافر، بفضل الضغط الكبير الذي يمارسونه بطريقة حضارية على المنافسين، وبتدعيمهم الرائع للاعبين، حين قال:” البطولة لازالت بها 13 مباراة، ولا يمكن لأي مدرب أن يتحدث عن نجاح موسه أو فشله، يمكننا أن نواصل الفوز بكل اللقاءات، كما يمكننا أن ندخل في نفق مظلم، كنت أقول دائما أن تقييم الفريق سيكون بعد كل لقاء، ولهذا أرى أن الضغط يضر الفريق أكثر مما يخدمه نحن نعمل ونرفع التحدي لأنني أصرت على تدريب الفريق في وقت حساس من البطولة، من أجل تحقيق آمال وطموحات السنافر، وسأكون صريحا معك فاللاعبون تحدوهم عزيمة كبيرة من أجل التألق، علينا دعمهم، من أجل إنهاء البطولة في أفضل مرتبة، والأكيد أن الضغط سيكون في صفنا ضد منافسينا، ولو نواصل حصد النتائج الإيجابية بدءا من لقاء جمعية الشلف”.