مدرب النادي الرياضي القسنطيني عمراني: “مرتبة ثانية أو ثالثة المهم للخضورة مشاركة قارية كل موسم”
اعترف مدرب النادي الرياضي القسنطيني، عمراني عبد القادر، أن لاعبيه كانوا خارج الإطار أمام شباب بلوزداد وقدموا أسوأ لقاء لهم منذ إشرافه على العارضة الفنية للخضورة، مشددا على ضرورة استخلال الدورس من تلك الخسارة، حتى يعود الفريق في أقرب وقت ممكن إلى سكة الانتصارات، وقال في تصريحات للمحترف أنه لن يتخلى عن هدف الفوز بمرتبة قارية مع نهاية الموسم، وقال أيضا:” هدفي البديوم، ونحن نمتلك أفضلية عن عدة فرق لتحقيقه، لا يهم إنهاء البطولة في المرتبة الثانية أو الثالثة، المهم بالنسبة للفريق وليس عمراني، أن يلعب كل موسم منافسة قارية، لأن الفريق يكبر بتوالي المشاركات في منافسات خارجية، حيث سيكسب ثقافة التنافس على الألقاب، ويكسب برودة الأعصاب في تسيير المباريات الكبيرة، والأوقات الحرجة، أنا أريد أن أرسخ ثقافة التنافس على الألقاب في هذا الفريق العريق، ولكن أقولها وأعيدها، لا يمكن تحقيق ذلك، دون مشروع رياضي”.
“لهذا السبب غضبت من اللاعبين أمام بلوزداد”
تابع المدرب السابق لوفاق سطيف حديثه إلينا قائلا:” غضبت من اللاعبين بسبب الطريقة التي لعبوا بها المواجهة، لأنهم لو قاتلوا من أجل الفوز، وخسروا لما لمتهم، ولكن نتيجة اللقاء حسمت، وحتى وإن كان التعادل في ملعبنا جد قاس على وقع لاعبي الفريق والأنصار، إلا أنني طالبت عناصري بعدم العيش على أثاره، لأن ذلك سوف يؤثر على الفريق بالدرجة الأولى عكس طي صفحته في أقرب وقت ممكن وفتح صفحة جديد بالتحضير للمقابلات القادمة بجدية، لكون ذلك سوف يعيد المياه إلى مجاريها على مستوى التعداد ويمكن اللاعبين من الرهان على تسجيل النتائج الإيجابية، بدءا من لقاء اتحاد بسكرة، والأكيد أن النادي الرياضي القسنطيني لا يملك لاعبين خارقين، وقوته تعتمد على مجموعة متماسكة، وتعمل جميعا على تقديم أفضل ما لديها في الملعب لتشريف ألوان النادي”.
“الجدية مطلوبة والعطلة المبكرة مرفوضة”
لم يخف المدرب التلمساني، تأسفه للطريقة التي اهتزت بها شباك بوحلفاية في لقاء أبناء العقيبة، وقال في هذا الصدد:” غضبت كثيرا من اللاعبين أمام بلوزاداد يجب أن نعترف بأننا واجهنا فريقا جسد رغبته الملحة في العودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة، واستغل الأخطاء العديدة المرتكبة في دفاعنا، وعرف خط هجومه كيف يستغل الفرص القليلة المتاحة، حيث سجل هدفا من كرة ثابتة، ولو كان اللاعبون مركزون لتفادوا مثل هاته الأخطاء، ولما سجل علينا هجوم المنافس، حقيقة الأخطاء المرتكبة في الدفاع، لا تغتفر، بعض اللاعبين كانوا وافقين في الملعب، ولم يظهروا الرغبة في الفوز، على العموم يجب التعلم من أخطائنا وتفاديها في المستقبل القريب، حتى نحسن الأداء أكثر على اعتبار أن مأموريتنا ستصعب مع مرور المباريات، وعلينا أن نكون جاهزين من جميع النواحي في أقرب فرصة ممكنة، وأنا أرفض العطلة المبكرة، وهو ما قلته للاعبين، وأنهم مطالبون بالعمل بجدية، لأننا في مرحلة الحسم من الموسم”.
“عمل كبير ينتظرنا لإعادة الثقة للمهاجمين”
وأضاف عمراني ما يلي: “لو نعد قليلا إلى الوراء إلى موعد عودتي للفريق، فقد وجدت لاعبيه منهارين ويعانون نفسيا، ولكن بفضل العمل الكبير للطاقم الفني، أعادوا الاعتبار لأنفسهم وحققوا عدة انتصارات متتالية، حقيقة فريق من حجم الخضورة، يستحق أن يكون من بين أكبر النوادي في القارة السمراء، خصوصا أن السنافر يحوزون على كامل مقومات الأندية الكبيرة، ويجب أن نعود أكثر قوة، ولكن عمل كبير ينتظرنا من أجل العودة لسكة الانتصارات بدءا من لقاء اتحاد بسكرة، ولكن الفوز يتطلب تحرر المهاجمين والتسجيل، بالخصوص وأنهم لم يتمكنوا من التسجيل في عدة لقاءات، وحان الوقت لإنهاء الصيام والعودة إلى سكة الانتصارات”.
“انتظر ردة فعل قوية من اللاعبين أمام بسكرة”
وبما أن المقابلة تبقى الكلمة فيها وبنسبة كبيرة للاعبين خاصة إذا طبقوا التعليمات اللازمة، فقد أكد محدثنا، أن لاعبيه وبالرغم من أنهم يدركون صعوبة المهمة وأنهم سيواجهون في الجولة القادمة، منافسا لم يحقق بقاءه بعد، وسيلعب بقوة أمامنا، لذلك تنتظرنا سفرية صعبة بكل ما تعنيه الكلمة من معان، يقصد لقاء اتحاد بسكرة، وقال في هذا الصدد:” رغم أن التعثرات الأخيرة، قد تكسر الفورمة العالية التي كان يتواجد عليها لاعبون، إلا أنهم لا يريدون التفريط في حقهم من نقاط المقابلة القادمة، ويردون تحقيق انتصار جديد يسمح لهم بالبقاء باستعادة الديناميكية التي كانوا عليها قبل السفر إلى وهران للعب لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية، أمام المولودية، الفوز في الجولة القادمة، مهم خاصة من الناحية المعنوية، في مثل هذه الظروف والمقابلات ولا تتطلب أكثر من اللعب بجرأة في الهجوم للفوز، لذلك أنا متفائل كثيرا بجمع أكبر عدد من النقاط في اللقاءات المتبقية، وانتظر ردة فعل قوية من اللاعبين في لقاء اتحاد بسكرة”.
“مطالبون بالتكيف مع برمجة نهاية الموسم”
رفض المدرب السابق لعدة فرق من الرابطة المحترفة الأولى، الحديث عن إمكانية توقف البطولة، بعد لقاء بسكرة، وقال بأن الفريق مطالب بالتكيف مع برمجة نهاية الموسم، وأكد أن غايته وكل اللاعبين، تبقى إسعاد عشاق النادي الرياضي القسنطيني، من خلال تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما عليه الحال منذ استلامئه زمام تدريب الفريق بعد لقاء الساورة برسم الجولة الرابعة، وقال:” لا يجب أن نعير اهتماما للبرمجة، بقدر ما يجب أن نتدرب بجدية لغاية نهاية لقاء وفاق سطيف، يجب أن نستهدف في كل لقاء نلعبه للفوز سواء داخل الديار أو خارجه، حيث دائما ما نسعى إلى تسجيل نتيجة إيجابية حتى يتسنى لنا إدخال الفرحة للسنافر الذين لطالما كانوا السند بالنسبة للنادي الرياضي القسنطيني، فقد حضروا بقوة في كل اللقاءات، ودوهم كبير في مساعدتنا على تحقيق العلامة الكاملة، لذلك الفوز في اللقاء القادم، سيكون بمثابة الرد للجميل بالنظر للدعم والمساندة التي يقدمها الأنصار لنا، خاصة في الأوقات العصيبة، وأطمئنهم على مستقبل الفريق، فنحن جميعا نريد أن نحقق أفضل النتائج ولما لا نهديهم مرتبة قارية مع نهاية الموسم”.