مدرب النادي الرياضي القسنطيني مضوي: “سطيف داري وواجهت الوفاق سابقا بشكل عادي”
مع اقتراب موعد لقاء الخضورة والوفاق، المبرمج هذا الجمعة بملعب الشهيد حملاوي، برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية، فضلنا أن ننقل الحديث الذي دار بيننا وبين المدرب مضوي، عقب حصة الاستئناف التي برمجت صبيحة أمس، وتحدث فيه حظوظ العميد في الظفر بثاني فوز تواليا والثالث هذا الموسم، حيث أكد المعني أن الأمور ليست سهلة نظرا لطبيعة المنافس الذي يعتبر منافسا تقليديا على الأدوار الأولى، إن صح التعبير، وهو ما يجعلهم يرفعون تحديا خاصا حتى يحافظوا على سلسلة اللا هزيمة، ومن أجل ضمان استمرار النتائج الإيجابية لمدة أطول وقال:”أنا سعيد جدا بمواجهة وفاق سطيف، الفريق الذي فزت معه بالألقاب، بل هو بيتي، وحققته معه نتائح خارقة، وتجربتي مع هذا الفريق مثالية، سواء كلاعب أو كمدرب، ولكنني الآن أدرب النادي الرياضي القسنطيني، وسأعمل المستحيل لتمكين فريقي من الظفر بنقاط المباراة، وتعويض نقاط مستغانم والمولودية الضائعة بعاصمة الشرق، والبقاء بمقربة من الصدارة، على العموم، وأنا سعيد جدا بلقاء أصداء الأمس، ولكن في الميدان سأضع العواطف جانبا وهدفي قيادة فريقي للفوز”.
“لقاء الوفاق داربي والأكثر تركيزا سيفوز”
أول ما تحدث عنه المدرب مضوي، هو طبيعة المنافس الذي سيواجهه في الجولة القادمة، حين قال إنه بمثابة المنافس الخاص، ولا يستهان به بأي شكل من الأشكال نظرا للكثير من الأمور، المعطيات وكذلك النتائج التي تتحدث عنه، حيث قال:” وفاق سطيف ورغم نتائجه المتدبدبة في بداية هذا الموسم، إلا أنه يبقى منافس كبير، ونادي يلعب على الأدوار الأولى في كل موسم، فهو هذا الموسم، من بين أحسن فرق الرابطة الأولى، رغم بعض التعثرات، ونحن نتواجد في فورمة عالية، وبالتالي من المرتقب أن يكون اللقاء عرسا كرويا بأتم معنى الكلمة الأحسن في الملعب سيحصد النقاط، والأكيد أن ذلك ما نطمح له، من أجل البقاء في جو النتائج الإيجابية للمباراة العاشرة تواليا، وذلك لن يكون سهلا وسيتطلب منا بذل جهود مضاعفة حتى نقدم لقاء يليق بسمعة الخضورة، ولو أن المرتبة لا تعني شيئتا في مثل هاته اللقاءات، لأن الداربيات يصعب التكهن بنتيجتها والأكثر تركيزا سيفوز”.
“نسيان بارادو حتمية والإصابات أكثر ما يقلقني”
طالب التقني السطايفي، بضرورة نسيان الفوز الأخير، أمام نادي بارادو بملعب حملاوي، والتركيز على مباراة الوفاق من أول حصة، وقال في هذا الصدد:” حتى وإن كانت النتيجة التي سجلناها في لقاء السبت الماضي إيجابية، إلا أنني طالبت عناصري بعدم العيش على أثارها لأن ذلك سوف يؤثر على تحضيراتهم للقاء وفاق سطيف، ويجعلهم يتراخون في الملعب، يجب طي صفحتها في أقرب وقت ممكن، وفتح صفحة جديد بالتحضير للمقابلات القادمة بجدية، ما سيمكن اللاعبين من الرهان على الحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية، بدءا من لقاء الوفاق لتحقيق فوز جديد، والأكيد أننا لو نظهر مستقبلا بنفس الأداء المقدم خلال اللقاءات التي لعبنها بتعداد مكتمل، فإننا سنفوز بلقاءات كثيرة، وننهي البطولة في أفضل مرتبة ممكنة، وبالتالي يجب التركيز على الوفاق، ونسيان كل الأمور التي من شأنها أن تشتت تركيز اللاعبين، أكثر ما يقلقني هو تعدد الإصابات، ففي كل لقاء نلعب بتعداد منقوص”.
“غياب السنافر وأنصار الكحلة سيفقد الداربي طعمه”
وبالرغم من قوة وفاق سطيف، وتمني بعض مدربي الفرق الأخرى مواجهة فرق متوسطة أو متواضعة حتى لا تخلق لها الكثير من المشاكل وتفوز عليها بأقل جهد ممكن، إلا أن الرجل الأول على مستوى العارضة الفنية للشباب، كان له رأي آخر في هذه النقطة عندما أكد أن الإطاحة بالفرق القوية، من بين التحديات الذين يحبها ويريد مواجهة الوفاق، حتى يستطيع تقييم نفسه، وباقي التشكيلة عن حقيقة المستوى الذي يقدمه العميد وقال، وبدا متأسفا على غياتب الأنصار عن لقاء الجمعة وقال:”تمنينا حضور السنافر وأنصار الكحلة يوم الجمعة، فغيابهم سيكون مؤثرا ويفقد الداربي طعمه، على العموم انتصرا صراعا كبيرا بين اللاعبين، والفوز في مثل هاته المباريات سيؤكد أن الشباب بخير، ويمكنه أن يطيح بأي فريق، وبالتالي اللاعبون محفزون جدا للفوز إيجابية ومواصلة الزحف نحة الريادة، لذلك علينا احترام المنافس، واللعب من أجل الفوز، وما سيساعدنا نوعا ما، هو استعادتنا لعبض العناصر التي غابت عن لقاء بارادو، ولو أن مشاركة عدة أساسيين في لقاء الوفاق لازلت غير مؤكدة”.
“9 لقاءات دون هزيمة يؤكد قوة شخصيتنا في الملعب”
وأضاف محدثنا، أنه وبالرغم من الصعوبات التي وجدوها في فترة التحضيرات التي سبقت بداية الموسم، مثل قلة الوديات وتأخر اكتمال التعداد، إلا أن المدرب قال بأن اللاعبين كانوا كرجل واحد في الفترة الماضية، ولم يبقوا مكتوفي الأيدي وثأروا لأنفسهم، ولم ينهزموا في أول خمس مباريات متتالية في البطولة، وتسعة في المجموع، وصرح:” وجدت رغبة جامحة من اللاعبين لتقديم موسم مثالي، حيث أكدوا لي أنهم يريدون الدفاع عن سمعة فريقنا بكل قوة حتى يتمكنوا من تحقيق المبتغى، وهو إنهاء البطولة في أفضل مرتبة، حقيقة النتائج الماضية رفعت كثيرا من معنويات اللاعبين وأكدت رغبتهم في تشريف ألوان الفريق من أول مباراة في الموسم سواء محليا أو قاريا، وذلك سيدفعهم للعمل على الفوز بسطيف يوم الأحد القادم، رغم قوة المنافس، لقد طلبت من اللاعبين نسيان كل فات، والتركيز على الوفاق، حتى يكون جاهزين من جميع النواحي لقمة ملعب حملاوي، أين من المرتقب أن يلعب اللقاء على جزئيات بسطية، والأكثر تركيزا من سيظفر بالنقاط الثلاث”.
“اللاعبون محفزون على تشريف ألوان النادي في كل لقاء”
وأضاف محدثنا، أنه وبالرغم من الصعوبات التي من المنتظر أن يجدونها فوق أرضية ميدان حملاوي، ويخلقها لهم المنافس خاصة وأنه قوي خارج قواعده، إلا أن ذلك لا يعني أنهم سيبقون مكتوفي الأيدي أو يدخلوا المواجهة في ثوب الضحية وصرح:”سندافع عن سمعة فريقنا بكل قوة حتى نتمكن من تحقيق المبتغى والذي ينتظره منها الكثيرون، حتى فالفوز بلقاء وفاق سطيف، سيرفع كثيرا من معنويات اللاعبين، وسيدفهم للعمل على الفوز في ميدان الوفاق، رغم قوة المنافس، ولو نحقق هذا الهدف، فطريق ريادة الترتيب سيكون مفتوح على مصراعيه، وبعدها سنعمل على الحفاظ على مكسبنا لغاية نهاية البطولة، ولو أننا اتفقنا على تسيير البطولة، لقاء بلقاء، على الأقل لغاية نهاية مرحلة الذهاب، أين سيكون لنا الوقت الكافي من أجل تقييم العمل ووضع هدف نعمل من أجل تحقيقه في مرحلة العودة”.
