وفاق سطيف أعراب: “قررت الانسحاب والوفاء بوعدي للأنصار”
يلوح رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عز الدين أعراب بالاستقالة بسبب استحالة العمل مع رئيس الفريق الجديد كمال لافي، الذي تم انتخابه في الساعات الماضية من قبل أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي، حيث تحصل على 22 صوتا مقابل 16 صوتا لمنافسيه إبراهيم العرباوي حيث كانت المؤشرات توحي باستحالة التعايش، بعد أن أعلن عبد الحكيم سرار عودته للوفاق من بوابة منصب رئيس مجلس إدارة النادي.
عقد اجتماعا البارحة مع أعضاء مجلس الإدارة
ومن أجل دراسة التطورات الحاصلة في بيت الوفاق السطايفي، عقد عز الدين أعراب اجتماعا مع أعضاء مجلس إدارة النادي في مقر النادي، حيث تباحثوا حول العديد من النقاط التي تخص النادي المحترف، وعلى رأسها انتخاب رئيس النادي الهاوي كمال لافي، وعمل هذا الأخير رفقة مؤيديه على تنحية عز الدين أعراب من منصبه بأي طريقة كانت.
أكد على أنه قرّر الانسحاب من رئاسة مجلس الإدارة
وخلال شرحه للوضعية داخل النادي لأعضاء مجلس إدارة النادي، أكد لهم أنه قرر الانسحاب من رئاسة مجلس إدارة النادي مع الاحتفاظ بمنصبه كعضو في المجلس، وأن قراره جاء بعد تفكير عميق في الوضعية الحالية للنادي، وكذا وجوب التفكير في مصلحة النادي ووضعها فوق كل اعتبار، وأن انسحابه جاء من أجل هاته النقطة تفاديا لدفع الفريق إلى عدم الاستقرار.
أعضاء مجلس الإدارة أكدوا على الانسحاب الجماعي في حالة انسحابه
وبعد مناقشات حادة بين جميع الأطراف، أكد أعضاء مجلس إدارة النادي لعز الدين أعراب، أن انسحابه من رئاسة النادي يعني ذهابهم جميعا من مجلس إدارة النادي، مما يعني انسداد كبير وفراغ قانوني جديد يلوح في الأفق، مما جعل الأمور غير مستقرة بالمرة في الناديأ وتخوفات من مستقبل مظلم للنادي وهو مقبل على العديد من التحديات.
الأمور لا تبعث على الارتياح
ولتشريح الوضعية الحالية لوفاق سطيف، ولعبة القط والفأر بين أعضاء مجلس إدارة النادي ورئيسه الدكتور عز الدين أعراب، ورئيس النادي الهاوي كمال لافي وحاشيته بقيادة عبد الحكيم سرار، فإن الأمور لا تبعث على الارتياح إطلاقا، وتبعث على الاشمئزاز والتخوف من حدوث أمور لا تحمد عقباها في الأسابيع المقبلة بين الجميع.
…وبيت الوفاق على فوهة البركان
ويبقى بيت الوفاق على فوهة بركان بسبب الصراعات القائمة بين جميع الأطراف داخل بيت الوفاق ومحيطه المتعفن، الذي صار يتحكم في كل شيء في بيت الوفاق، ويبقى أنصار وفاق سطيف منقسمون بين المؤيد لجماعة سرار ولافي وبين المعارض لعودة الحرس القديم لبيت الوفاق السطايفي، ومنح الفرص لوجوه جديدة من أجل قيادة سفينة الوفاق إلى بر الأمان والحصول على تتويجات جديدة.
تخوفات كبيرة من الانسداد
كما يتخوف كل المتتبعين لشؤون فريق وفاق سطيف، من الدخول في صراع وفراغ إداري عن طريق انسداد في التعامل بين الطرفين، خاصة وأن استحالة التعايش بينهما واردة وبقوة، لأن وجهات النظر واختلافات كبيرة بين جميع الأطراف إلى درجة كبيرة، لا يمكن معها العمل سويا، إلا في حالة واحدة وهي نفاق سطيف وليس وفاق سطيف.
الرئيس الجديد لم ينتظر الحصول على الاعتماد وباشر عمله البارحة
وما يثير الاستغراب، هو انطلاق الرئيس الجديد للوفاق السطايفي كمال لافي في العمل صبيحة البارحة، حتى قبل تشكيل مكتبه وطلب الاعتماد من قبل السلطات المعنية، مما يؤكد وجود نية مبيته من أجل وضع السلطات المحلية أمام أمر الواقع، وكذا أعضاء مجلس إدارة النادي وكل مكونات النادي من عمال ومسيرين …الخ.
عملية تسليم المهام تكون قد تمت البارحة
وفي نفس السياق، فإن عملية تسليم المهام بين اللجنة المكلفة من قبل أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي بتسليم المهام المكونة من قبل فريد ملولي ولوصيف حصوص وكذا رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير النادي الهاوي بقيادة بن جاب الله الدراجي ورئيس النادي الهاوي كمال لافي من أجل أن تسير الأمور في إطارها القانوني، وتكون كل الأمور مضبوطة بشكل جيد.
أعراب: “قررت الانسحاب والوفاء بوعدي للأنصار”
قرر رئيس مجلس إدارة الوفاق عز الدين أعراب الانسحاب من رئاسة المجلس، والابتعاد نهائيا من محيط الفريق، مباشرة بعد فوز كمال لافي برئاسة النادي الهاوي، وصرح أعراب للمحترف بالقول ” قررت الانسحاب من رئاسة مجلس إدارة النادي وانسحابي لم يكن بسبب ترأس كمال لافي للنادي الهاوي، فهو إنسان يحترمني وأحترمه، وإنما القرار جاء لكوني كنت وعدت الأنصار من قبل بأن مهمتي ستنتهي بوضع الفريق على السكة الصحيحة، والحمد لله الذي وفقنا على القيام بهذه المهمة على أحسن وجه، والفريق على وشك دخول غمار البطولة الوطنية وكذا المنافسة الإفريقية، وها أنا أفي بالعهد الذي قطعته للأنصار منذ مدة”.
“كمال لافي يحترمني واحترمه لكن قراري لا رجعة فيه”
وعن إمكانية استمراره في مهامه إن طلب منه لافي ذلك، رد أعراب يقول: “لقد اتصلت بلافي مباشرة بعد فوزه بالرئاسة، وهنأته على ذلك، كما أبلغته أن مهمتي قد انتهت، ورغم أنه طلب مني التريث إلا أنني أفهمته بأن قراري نهائي ولا رجعة فيه، وأنا أتمنى له النجاح من كل قلبي فنجاحه هو نجاح للوفاق، وأنا سأبقى في خدمة الوفاق من بعيد، وسوف لن أبخل بأي جهد في المستقبل “.