وفاق سطيف: الانضباط في خبر كان والوفاق على فوهة البركان
تحولت يوميات فريق وفاق سطيف المحترف منذ مجيء شركة سونلغاز إلى حلبة للصراعات بين اللاعبين فوق أرضية الميدان وفي غرف الملابس فيما بينهم ومع الطاقم الفني والإداري، وسبق للمحترف أن تطرقت إلى تلك المناوشات والصراعات بالتفصيل، أما النقطة التي أفاضت الكأس ما حدث أول أمس قبل انطلاق حصة الاستئناف بين الثلاثي حسكر، يطو، زعيتري والمدرب فرنك دوما والمدير الرياضي جهاد بولحجيلات.
الإدارة طلبت من يطو، حسكر وزعيتري التدرب مع الرديف
وكما سبق أن أشرنا إليه أول أمس في المحترف، فإن الموعد كان مع جلسة مفاوضات لفسخ عقود الثلاثي بالتراضي حسكر، يطو وزعيتري، لكن الثلاثي رفض الفكرة جملة وتفصيلا، مما جعل المدير العام يقرر تحويلهم للتدرب مع فريق الرديف وهو الأمر الذي رفضوه أيضا.
الثلاثي طالب بالقرار كتابيا
ومباشرة بعد أن تم إعلامهم من قبل المدير العام للوفاق السطايفي نبيل قواسمية قرار إدارة النادي بتحويلهم للتدرب مع الرديف بعد رفضهم فسخ عقودهم بالتراضي، طلبوا منه منحهم القرار كتابيا من أجل تطبيقه بصفة رسمية لأنه حقهم المشروع.
قواسمية رفض منحهم القرار كتابيا
ومن ناجية أخري، الممثل القانوني للوفاق السطايفي غربي، والمدير العام نبيل قواسمية رفضا منح الثلاثي قرار تحويلهم للتدرب مع الرديف كتابيا لأنه من الناجية القانونية يستعمل ضد الإدارة في حالة رفع الثلاثي شكوى للجنة المنازعات لأنه قرار تعسفي ولا يستند لأي سند قانوني ويضر إدارة النادي.
الثلاثي توجه للتدرب مع الأكابر رفقة محضر قضائي
ووفقا لتسلسل الأحداث، بعد رفض إدارة وفاق سطيف ممثلة في الثنائي الممثل القانوني غربي والمدير العام نبيل قواسمية منحهم القرار المتخذ ضدهم كتابيا، توجه الثلاثي حسكر عبد الحق، زعيتري محمد ونسيم يطو إلى ملعب 8 ماي 45 للمشاركة في حصة الاستئناف بصفة طبيعية رفقة محضر قضائي لتدوين أي تجاوزات من قبل إدارة النادي وهو ما حدث بالفعل.
بولحجيلات ودوما رفض الأمر جملة وتفصيلا
ومباشرة بعد وصول الثلاثي إلى ملعب النار والانتصار والشروع في التدريبات مع زملائهم بصفة طبيعية، كان للمدير الرياضي ضياء بولحجيلات وكذا المدرب الفرنسي فرنك دوما رأي مغاير، حيث رفض الأمر جملة وتفصيلا وأكدا للثلاثي أن إدارة النادي أعلمتهم بعدم تركهما يتدربون مع الفريق الأول وأنه تم تحويلهم لفريق الرديف.
الثلاثي أصر على التدرب ودخل في مناوشات معهما
وأمام إصرار كل طرف على موقفه بولحجيلات ودوما على عدم تدربهم مع الفريق الأول وعليهم الانصياع لقرار إدارة النادي والثلاثي المغضوب عليه التدرب مع الفريق الأول وأن هذا حقهم المشروع كما تنص عليه القوانين المنظمة للفرق المحترفة.
المناوشات الكلامية تحولت إلى شجار بالأيادي
وبسبب إصرار كل طرف على موقفه وتعنت الطرفين تحولت المناوشات والنقاشات الكلامية بين الطرفين إلى شجار بالأيادي مما استدعى تدخل الحاضرين في الملعب وكذا بقية اللاعبين والأطقم لفك النزاع وإلا حدثت الكارثة بسبب حالة التعصب التي كان عليها الثلاثي من القرارات التعسفية للطاقم الفني وإدارة النادي.
دوما قرر توقيف الحصة
بعد أن تم فك النزاع بين الطرفين وأمام إصرار الثلاثي على التدرب ولو تطلب الأمر استعمال القوة، قرر المدرب الفرنسي فرنك دوما بالتشاور مع مساعديه رحو سليمان ومراد دلهوم وكذا المدير الرياضي ضياء الدين بولحجيلات، حيث قرروا توقيف الحصة التدريبية وطلبوا من اللاعبين العودة إلى غرف حفظ الملابس من أجل الاستحمام والعودة إلى الفندق.
أعلم إدارة النادي بالأمر
ومباشرة بعد اتخاذه لقرار توقيف الحصة التدريبية لمساء الاثنين، اتصل على فوز بالمدير العام نبيل قواسمية من أجل إعلامه بالأمر، حيث قام بسرد كل ما حدث داخل غرف الملابس وكذا فوق أرضية الميدان ومحاولة الاعتداء عليه من قبل الثلاثي حسكر، يطو وزعيتري، مما جعل المدير العام يتضامن معه.
اجتماع طارئ في السهرة
أمام هاته الوضعية الخطيرة وانفلات الانضباط داخل الفريق، دعا المدير العام نبيل قواسمية لاجتماع طارئ من أجل اتخاذ القرار المناسب، وهو الاجتماع الذي انعقد في السهرة بفندق بايازيد مقر إقامة فريق وفاق سطيف وهو الاجتماع الذي حضره قائد الفريق ممثلا للاعبين طارق عقون، الممثل القانوني للوفاق محمد غربي، وكذا أعضاء الطاقم الفني للفريق الأول بقيادة الفرنسي فرنك دوما.
قواسمية قرر الاستنجاد بالشرطة من أجل تطبيق القرار
وبعد مناقشات مطولة بين المجتمعين في فندق بايازيد من أجل اتخاذ القرار المناسب لهاته الوضعية، تقرر الاستنجاد بالشرطة من أجل إجبار الثلاثي عبد الحق حسكر، محمد زعيتري وكذا نسيم يطو على تطبيق القرار ومنعهم من التدرب نهار أمس خلال الحصة الصباحية.
الانضباط في بيت الوفاق في أسوء حالاته
وما يجب الإشارة إليه أن الوفاق السطايفي ومنذ نشأته سنة 1958، لم يعش انفلات انضباطي داخله مثلما يحدث خلال هذا الموسم منذ بدايته في شهر جويلية الماضي، حيث نشهد يوميا مناوشات بين اللاعبين داخل غرف حفظ الملابس وفوق أرضية الميدان خلال التدريبات والمباريات، عدم احترام الطاقم الفني والتمرد على قراراته مهما كان نوعها أمام سكوت محير من إدارة النادي التي كانت تعيب تسيير الإدارة السابقة بقيادة عبد الحكيم سرار، وخلاصة القول لا مكان للانضباط في بيت الوفاق مع سونلغاز.
…والفريق على فوهة بركان
ومع كل هاته الأحداث وما يدور في الكواليس، فإن بيت النسر الأسود على صفيح ساخن وعلى فوهة بركان ممكن أن ينفجر في أي وقت، لأن حالة احتقان كبيرة يعيشها الفريق بسبب قرارات إدارة النادي وكذا الطاقم الفني، وعدم وجود روح للمجموعة لأن الفريق يعيش تكتلات بين اللاعبين لم يعشها في السابق.